أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مشاكل الوطن و الفكر المتحفي















المزيد.....

مشاكل الوطن و الفكر المتحفي


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 19:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصريون الذين عاصروا اندحار جيش الناصرية أمام القوات الاسرائيلية المحتلة لسيناء لم يتخيلوا أن يمر علي بلدهم ليل يفوق سواده ظلام 5 يونيو 1967 وما صاحبه من حزن وخزى واحباط .. ولكن من طال بهم العمر حتي الثلاثاء 25 يناير 2011 قدر لهم أن يشهدوا اليوم الفاتح للإظلام الكامل والانحراف عن المعاصرة الذى تتجه اليه مصر بادئة فترة مخجلة من تاريخها سيحكمها فيها الاسلامجية بفكرهم الأكثر ميلا للانحدار والنكوص والتخلف، بحيث تتوارى أمام ليلها السادل تداعيات الهزيمة ومشاكل الانكسار.
الشعب .. شباب ، شيوخ ، رجال ، نساء ، مسلمين ، أقباط ، خرجوا الي الشوارع مقاتلين مضحين باذلين الجهد ، العرق ، الصحة ، مستعدين للشهادة و الاصابة والتعويق في سبيل رفض الظلم ، الفساد، الديكتاتورية .. فاسقطوا الظالم وعصابته اللصيقة .. فماذا كانت نتيجة الاصرار والغضب !! والى ماذا ادت دماء الشهداء والمصابين وتضحيات الشباب !!.. بعد عام كامل من الكر والفر والضباب والغيوم والتراب المتصاعد من برطعة أصحاب اللحى والجلباب القصير في الشوارع ، محطات الارسال التلفزيوني ، أمام صناديق الاقتراع وفي الجوامع والزوايا والمصليات.
الهوجة انتهت الي تحالف العسكر مع كهنة العصور البائدة ، العودة بمصر الي علاقات القرن الثامن عشر ، تسليم القيادة لعناصر من الكومبرادور ، عملاء وأعوان الاستعمار مثلث الاطراف الامريكي ، السعودى ، الاسرائيلي ، يهدرون الطاقة والامكانيات وقوة الدفع الجماهيرية التي خرجت غاضبة للشوارع في نقاشات وجدل عقيم حول نظريات وأفكار عفا عليها الزمن وأصبحت في ذمة التاريخ ، معطلين الخروج ببلدهم الي بحار المعاصرة العميقة المتجددة مفضلين السكون في برك ومستنقعات فكر الاسلامجية المحنط منذ ثلاثة عشر قرنا .
الوطن يرزح تحت عبء مشاكل لا حصر لها بعد ان حكمه استعمار طويل المدى ثم نظام عسكري شائه وضع العراقيل امام اى تغيير يبعد الحكم عن ديكتاتوريتهم وفوضي الاسلامجية الاتكالية الخاضعة للصدف ورياح الخارج القادمة بما يرزق به الرحمن .
كيف يحل المنتصرون مشاكل المجتمع الذى لديه عجز كامل في الايرادات بحيث تراجع التصنيف الائتماني للاقتصاد المصرى خمس مرات خلال شهور معدودة ووصل الي نظرة مستقبلية سلبية .. ماذا يفعل المنتصرون في حالة عدم الاستقرار الامني والصراع الذى يسقط فية يوميا شهداء وضحايا من جانب الشعب ورجال الدرك الأجلاف .. كيف ستحل مشكلة رئيس الوزراء الذى لا يستطيع دخول مكتبه ، العملة التي تنهار أمام العملات الأجنبية ، الانتاج المتوقف ، السياحة المضروبة ، المشاريع الحكومية الغير تامة لعجز الموازنة ، أجور الوحش البيروقراطي المتضخم دون إنتاج أو عائد .. البورصة التي ينسحب منها المستثمرون هربا من سقيم جربان ، العدو الرابض علي الحدود من ثلاث اتجاهات .. المرأة التي تعول أسرات كاملة بعملها لأن الأب مكسح أو مدروش أو كسلان أو مهاجر ..الوطن في حالة فوضي كاملة و لا أمل في اختلاف هذا قريبا .
الحكام الجدد يشكلون الآن مليشيات البوليس الديني ، الاخوان يجهزونهم لحرب طويلة بمجرد امتلاك العرش ، والسلفيين ينسخون بوليس أسيادهم بالسعودية ليعمل بين المصريين يدعو الي المعروف وينهي عن المنكر، والمحاكم الشرعية التي تنظر في الخلافات والتجاوزات عن مجتمع عاش واندثر منذ قرون عديدة ، وفي الشارع بالون عن اعداد اخواننا المحنطين لمسودة دستور سلفي يلغي النظام الرئاسي ليستبدله بالخلافة المنتخبة من أبناء الحل والعقد ويجعل أحكام الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع بحيث تصبح قوانين الدولة تدريجيا قوانين اسلامية ، وانتخاب شيخ الازهر ليتم الاستيلاء الكامل علي مؤسسة الفتوى والتعليم الديني و صبغة بالتشدد الوهابي .
عندما أستمع الي الفتاوى التي تنهار علي روؤسنا تحاول إعادة صياغة المصريين علي النمط الطالباني الموغل في التخلف ، أشعر انني أقرأ عن بلد تخالف مصر التي عشت فيها لسبعين سنة مسلما أؤدى طقوسا لا علاقة لها باسلامهم المزعوم ، البنوك حرام .. رغم انها اكثر أمانا من شركات توظيف الاموال ( اللصوص) التي نهبت مدخرات المصريين وهربت ورغم أنني اعرف أستاذا أزهريا في الشريعة كانت درجته العلمية عن البنوك الاسلامية ، ومع ذلك عندما ذهب للعمل بالخليج وتراكمت لديه الاموال اودعها بنوك الحكومة .. الفنون حرام .. رغم ان اغلبهم عندما يسعده الحظ وتجرى خلفه قنوات التلفزيون يتحول الي نجم وممثل ويطالب بأتعاب تصل الي الملايين ، لا اتصور ان أمحو من الدش قنوات التمثيل والموسيقي وأتمنى عندما اشاهدها ان تصبح ابنتي او حفيدتي في براعة راقصة الباليه اولفانوفا او ابني او حفيدي في ابداع موتسارت أو ان زوجتي يكون صوتها في جمال صوت ام كلثوم او شادية ، إنها هبات علوية إهدارها هو إهدار للنعمة .. لن أتخلي عن مكتبة الموسيقي التي قضيت عمرى أجمعها و لا كتب الفن التي تضم كنوز المعرفة العالمية ، ولن أنصح حفيدى بحفظ القرآن بدلا من تعلم العزف والرقص والرسم والابداع كما كان عليه ابوه وجده وجد جده .. انها تخاريف يتناولها أغبياء خرجوا من كهوف العصور الوسطي مباشرة الي الفتوى والتهريج .
الآثار المصرية التي يحترمها العالم ويقدسها العارفون بقيمتها والتي تسرقها عصابات الاسلامجية منذ زمن احتلال عمرو لمصر والبحث عن كنوز القبط حتي اشاعة الفوضي بعد 25 يناير وتهريبها .. بماذا يخرف اخواننا الذين اختارهم المتخلفون لحكم بلدهم ( حتي في الاقصر التي تحتوى علي اكثر من نصف آثار العالم المسجلة في اليونسكو )، يقولون أنها آثار الكفار والتي يجب تحطيمها مثلما فعل النبي عند دخوله مكه منتصرا ، أى أنهم الآن غزاة منتصرون ويريدون تطبيق قوانين الغزاة علينا .. لعنة العسكر وامريكا والوهابيه حلت بهذا الشعب المسكين .. كيف يمكن لشخص عاقل لديه ذرة من إدراك ان يعيش في القرن الحادى والعشرين ان يطالب بمساواة أصنام بدائية سخيفة بتمثال رمسيس الثاني او الاميرة نفرت .. ومن هذا الذى يعبد ابو الهول او يقدم القرابين لتمثال خفرع البازلتي .. في الغالب هؤلاء البغاة عقلهم لو يتطور بعيدا عن عقول البغال التي سيستبدلون عرباتهم الفارهة بها ، المشكله أن بعض السذج الذين يعيشون في بطالة وفقر لا يتصورون ان هذه البرابي والاصنام تستطيع ان تفعل مالا يستطيعه المخرفون من الذين يفتون إذا ما اعتــُني بها واصبح طريق زيارتها مؤمن و مرحب به .. ان الملايين من الشباب والشابات يستطيعون الخروج من مأزق العوز لو انهم عملوا في خدمة السياحة التاريخية مثل زملاء لهم في اليونان وايطاليا وأسبانيا ، حيث لم تلوث الافكار بهذه الامراض .. في شبابي كانت هناك لطلاب الثانوية رحلات منتظمة من كل محافظات مصر لزيارة الاقصر وأسوان ، ومنذ تلك الرحلة وقعت في غرام معبد الكرنك و لا يمر عقد من الزمان الا أن أحن إليه و أزوره هو والدير البحرى ، معبد حتشبسوت ومقابر الملوك والملكات في حب ورهبة لتاريخ هو كل ما نملك ، ومع ذلك يريد هؤلاء المتخلفون تحويل وفود الحجيج من زيارته لزيارة أماكن مقدسة في السعودية يُضرب فيها المصريون ويُقتلوا ويُهَانوا ؟؟ زوروا معابد أبو سنبل لحظة دخول الشمس علي وجهه فهي في نفس قداسة مكة والمدينة .. واكثر حفاظا علي كرامة المصرى .. اتركوا لنا الصعيد محمية ثقافية تاريخية و اذهبوا الي بلاد الجاز فهي اكثر فائدة لكم .
شواطيء مصر جنة الغطس والمرح والشمس والتي أنفِق علي قراها السياحية مليارات الجنيهات لجذب صاحبات البكيني وأصحاب النفسية السوية في التعامل مع المرأه والجار، ماذا يريد بهم من ركبوا غرائزهم البدائية وصاروا لا هم لهم الا إبعاد النساء عن أن يكنّ نساء .. المرأة كما يريدها اسلامجية القرن الحادى والعشرين كائن منحط لابد من اخفاؤه عن العيون تلبس خيمه سوداء لا تفرق انثي عن الاخرى حيوان أليف يجرى خلف سيده ويجلس في شنطة العربة ، وياليت يوئد لحظة ولادته ولكن ما باليد حيلة لقد فرضت عليهم .. السيدة ماكينة تفريغ لسوائل الرجال الجنسية وعبدة تخدمهم ولا يحق لها ان تتعلم او تخرج الي العمل الا فيما يخص الاحتكاك بالنساء فقط .. المراة كائن درجة ثالثة جالب للنجاسة والعار لذلك لا يحق له الخروج الي الشواطيء والمنتديات .. لان بسلامته الشيخ الخرف أمه كانت في قريتهم لم تغادرها الا الي القبر فكيف يذهب بجواريه الي البحر او الشواطيء دون ان يختفين في خيام رجال السلفيين و حريمهم يذهبون بكثافة الي الشواطيء يضايقون الرواد و يفرضون ذوقهم الغث علي المكان .. ويتخيلون انهم خطوة خطوة سيطكون في قدرتهم فرض الحجاب علي الشاطيء و منع حتي المايوه الشرعي المضحك الذى ابتكره الاخوان المسلمين .. ومع ذلك وبعد القضاء علي القرى السياحية وتخريبها سيشترونها ثم يصدرون فتاويهم بان الضرورات تبيح المحظورات لنسوان الخواجات و يقدمون لهن البيرة المثلجة علي الشاطيء وهن في البكيني الساخن .. اللعب بالشريعة وفروض اسلامهم خطر يؤدى الي إفلاس صناعة السياحة و دمار أرزاق 5 مليون أسرة يعمل عائلها حول هذه الصناعة .
الاخوان المسلمين الذين سيحكمون البلاد والعباد يرون ان حل الازمة الاقتصادية ستكون الذكاة ..( اى ضرائب جديدة ) تزيد من أعباء المواطن المطحون بضرائب بطرس غالي وقوانين القصر والقهر .. الاخوان يريدون تحت مسمي ديني ان يشيعوا الفوضي في المنظومة الاقتصادية التي استقرت علي دفع ضرائب بقانون ودفع الذكاة طبقا لظروف كل فرد كعمل ديني .. فلست ادرى كيف ان عائلة ما قد قام شخص ما بدعمها ستحصل علي ما كانت تحصل عليه من أموال الذكاة و لأهلها ما لهم من عزة نفس لا تسمح لهم بالتلطع والتنطع علي أبواب الجباة .. فكرة الخلط بين الضرائب و الذكاة هي سمك لبن تمر هندى ، لن يفيد الا اللصوص الذين برعوا في لهف اموال التبرعات في النقابات والجمعيات وشركات توظيف الاموال والبنوك الاسلامية .. توحيد الجهة التي ستحصل أموال الذكاة بحيث تصبح قانونا هو كارثة اقتصادية ، خصوصا ان الذى سيدفع لن يعرف هل نقوده ذهبت الي العشوائيات ام لدعم الارهاب أم لفقراء المسلمين في كوسوفو .. توقفوا عن الهطل الفكرى فلن أدفع لكم أموالي وسانفقها كما أشاء حتي لو أصدرتم قانون مجحف بضريبة جديدة تحت اسم ديني براق .. الله يقطعكم .
ديون عسكر مصر التي تجاوزت كل الحدود وتراكمت منذ انفتاح خالد الذكر الساداتي ، وقامت العصابات المباركة بالافراط في استخدامها لن يكفي لسدادها الاموال التي يطمع رجال الحكم المنتصر في استخلاصها من رجال الزمن الغابر حتي لو أدخلت العصابة الصاعدة أفراد العصابة المنكسرة الي المقشطة لفرك كعابهم كعادة سلاطين المماليك عندما يتمكنون من الحكام السابقين عليهم ... فلقد ذهبت الاموال الي بالوعات عدم الكفاءة الادارية والعجز الفني والفساد المالي من عمولات ، رشاوى ، هدايا ، سفريات ، ومميزات لمن أسندوا ، أشرفوا، واستلموا مشاريع عاجزة مثل توشكي ، مترو الانفاق ، الكبارى العابرة للقناة ، الصرف الصحي والامداد بمياه الشرب ، منشآت الرى ، تطوير السكة الحديد ، التليفونات ، المكتبات والمتاحف والقصور والفيلات والطرق والمطارات وباقي المشاريع التي صممها ونفذها ونهبها شركات أوروبية و امريكية بقروض لم يستفد منها الا أصحاب النصيب .
وهم أن الأموال المهربة ستحل المشاكل المزمنة للمديونية لا يستند علي اى بيانات أو دراسات أو حتي تقديرات لطرفي المعادلة ( اى مقدار الدين ، ومقدار الأموال المهربة ).. ديون مصر ستزداد و لن تتوقف حتي لو افلست الحكومة ما دام هناك جهاز بيروقراطي متضخم لا تشبع الملايين شرهه و طمع قياداته .
ديون مصر وأقساطها وفوائدها لن تسدد الا بالعمل ورفع حجم الانتاج القومي الي درجات تغطي احتياجات الدولة والفردة التي ندفعها للديانة .. و هو ما يمثل قضية غير مطروحة أمام الحكام الجدد فأولياتهم تختلف قليلا عن أولويات الوطن إن ما يهمهم هو فصل الحريم عن الرجال في العمل والشارع ووسائل المواصلات والجامعات وأماكن الترفيه وحتي في الجنازات ..أو مواجهة المد الشيعي الايراني الذى يهدد مصالح السعودية ..أو عدم تهنئة المسلم لجاره المسيحي او اليهودى بعيده ..أو محاربة الرقص والراقصات تنفيذا لتوصية سيدهم الداعية السعودى الذى قال ان مصر لن تصبح اسلامية الا بعد ان يتوقف الرقص فيها .
مشاكل مصر التي تسبب الحكم الفاشيستي فيها لا تنتهي باطالة اللحيه وتقصير الجلباب ولا بارتداء الحريم للخيام السوداء ..أو باعلان محافظات مصر إمارات اسلامية..او استقلال السلفية وتنظيم القاعدة بسيناء وإعلانها منطقة محظورة علي الأغراب و أهل البلد ، أو بتكفير اليهود والمسيحين لان الدين عند الله الاسلام ولا مكان للاديان الـ 22 الاخرى ..أو بالدعوة لغزو أوروبا وأخذ من سكانها عبيد وجوارى .. تخاريف وهطل ودخان كثيف يغطي علي سوء التعليم وانتشار الدروس الخصوصية والذى يستفيد منه رجال الاعمال الاخوان بمعاهد تحمل عناوين دينية مثل عبير الاسلام او مراكز الرحمن التعليمية او دروس المراجعة للابتدائية والاعدادية تحت رعاية حزب ما اخواني .. اما البطلة التي طالت ثلث القوة الانتاجية فالحكام الجدد يرون أن المرأة هي المتسببة فيها لانها تعمل وتحتل مكان رجل احق منها به .. وأن علي الرجال ان يعملوا و يعولهن بالزواج من اكثر من واحدة لستر العوانس ، المطلقات والارامل .
الحكام الجدد يبيعون اللحم المستورد بأسعار معتدلة في الاحياء الشعبية ولا ادرى هل هو دعم للسكان الفقراء أم دعم الفقراء للتجار الذين بارت سلعهم المستوردة من بلاد الواق الواق الغير معروفة علي الخريطة و يخشون عليها من التلف... وهم لا يعتبرون الرشوة ، العمولة ، استغلال النفوذ أمورا شائنة فالنبي قبل الهدية وسادتهم في السعودية قننوا العمولات .. ولكنهم حريصون كل الحرص علي قطع يد من يسرق رغيفا وتطبيق حد الحرابة علي من يقطع طريق ويسرق عشرة جنيهات او تليفون محمول معفن .
لحكام الجدد لهم اسلوب حياة غريب يريدون تعميمه طب يتداوى ببول البعير والحبة السوداء و حكم يعتمد علي ديكتاتوريه الامير حتي لو كان مخبولا وتعتبر الاحتجاج عليه او التظاهر يجعل من صاحبه في حكم الخوارج الذى يستحق بسببه الاعدام بالسيف حتي لو كان مظاهره سلمية او احتجاج مهذب في جريدة او اذاعة او حتي برلمان .
احتلال كامل لفكر وقلب مصر يهدف الي تغيير دستورها وقوانينها و احلال تقاليد بدوية بدائية محل السماحة المصرية المتحضرة .
ان اختلاف المفاهيم بين زمن عشت فيه لسبعين سنة تحت مظلة اسلام متحضر يرسي قيما عصرية للحق والخير والجمال .. واسلام الاجلاف القادمون من حقول الافيون بأفغانستان تصل بي الي حافة الاغتراب عن هذا الدين الذى تدعمه امريكا و تفرضه علي المنطقة .. ويخاف اسرائيل ويسعي لرضاها .. وينحني حتي الركوع أمام هطل الوهابية .
انها معركة تحرير وطني علي الجميع خوضها ..ورفض هذا الاسلام الوهابي لنستعيد أهلنا الذين اغتربوا فى صحارى السعودية والخليج بحثا عن لقمة عيش فعادوا الينا بأفكار متحفية يريدون فرضها على السوق ، الاقتصاد ، التعليم ، العلاقة بالآخرين ، الفنون ، أساليب الانتاج ، مفهوم المواطنة ، القانون والدستور الذى يعدونه كى تذبح بواسطته الدولة المعاصرة المتحضرة لصالح أفكار البداوة والبيعة لإمارة الخلافة التى لا فكاك من صاحبها الا باغتياله كعادة المسلمين .
آن الأوان بعد أن بدأت خيوط الظلام تزحف منهية آخر ضوء لشمس المعرفة والثقافة الغاربة أن نجهز أنفسنا لليل طويل قد يستغرق عقودا وعقود ، وأن نقص على الأبناء والأحفاد كيف تحول هذا الشعب العظيم ذو الأصول الحضارية الى قطيع من الماشية يهش عليها راعى من الجزيرة العربية وكيف أن مقاومة الاستلاب لم تهدأ بجهد أبناؤنا الليبراليون والعلمانيون والقبط والمرأة ومن يعرفون كيف يقرأون الأحداث والتاريخ بصورة صحيحة على الرغم من أنهم ليسوا على ديننا ولا ملتنا .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الملك نقراؤش حتي الملكه دلوكة .
- حجب العلم عن أبناء السفلة
- من علم العبد (.....) مكرمة.
- فقر الفكر .. وفكر الفقر
- ديموقراطية خلط الحليب بالمجارى
- في مصر مجتمعات يحكمها البهاليل .
- الريف ينتقم و المدينة عاجزة
- أبدا ..لن تسرقوا احلامنا
- تغيير جلد النظام .. ثم الكمون.
- انتخابات اليوم ..تقديم طلب الانضمام للعصابة
- النوح ، و البوح أمام مقابر الشهداء .
- لكي لا تحرثوا في البحر.
- و.. جعلوا أعزة أهلها أذلة.
- هل ضاع كفاح قرن في عشرة شهور!!.
- انا مضاد للسلفية..حتي النهاية.
- البكاء أمام محراب نيتنياهو
- النهضة الاسلامية سراب و وهم للغافلين
- الاسلام السياسي (ايدز) المجتمعات.
- كوميديا السلفيين و تراجيديا الاخوان المسلمين
- الدولة الدينية كابوس لا يتحقق.


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - مشاكل الوطن و الفكر المتحفي