أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - أيلول لن يأتي














المزيد.....

أيلول لن يأتي


اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


حين كنت أنا

كأن في فمي ملح البحر
كأني لست ذاتي

في القلب يختبئ النهار
ومسام الروح جرح
كأنه أيلول...
للنخيل وبابل حكاية واحدة

لرام الله ذات التفاصيل
تعد المقاصل لعشاق التراب
ويح روحي
بكل الجروح تعدم كل صباح
في فمي ماء البحر

وركام البيوت في غزة ما زال يرشح دماً
مثل زير الماء في بيت جدي العتيق


لوردك هذا المساء قلبي مزهرية
قد لا أكون غداً
وقد تحرق رائحة الجلد المتأكسد
رائحة قهوة الصباح،
خوفي عليك ألا تنجب الأرض بنفسجا
عاقر هذا الحلم
وكل الحقيقة وهم...

عساه لايستعصي دمعي
ولست وحدك بحاجة للبكاء
ولست وحدي
لكنه قلبي
يذبح على الحواجز
كلما مر الغريب على الزعتر البري،
يذبح قرباناً للرغبات على أعتاب الهيكل...

ولم تمطر هذا العام في بغداد أيضاً

كم أحتاج كتفك لأبكي هزائمي
ولم يأخذ البحر قربان
النخيل من النخيل
وغزة تولم للملح جراحها
للعابرين هنا
للعابرين هناك
وتتوجس
تترتعد من بحر في خلايانا
وأيلول بحر من ضباب
ولم يكن مشكاةً من نور
في ضلوعي ما يكفي من وجع،
وذاكرة كل أيلول رسائل
عشق لم يقبلها الإلاه

هل يطل النهار ولو قليلاً؟
ليلاً واحداً لأربع وستين عام
خريفاً واحداً لرؤيا تتناوبها البحار
أتنصف الأمم؟
أتكافئنا بكرسيّ لعباءة ملت طوافها؟
أيتراجع يهوذا الصغير عن جبروت توراته؟
وعن نعاع قرب عين الماء؟
لم يكن له...

نجم مشؤوم حلق فوق الحديقة
في وضح النهار
وفي الظلام
والجمهور كسل،
يرسم في رمل تفاصيل خرائطه
وتمتَدُ عليها الصحراء...
على أبواب بغداد سقط آخر القرامطة
نلهو بالدمع وباللعاب؛
من سيكتب الحكاية؟
أي دم سيرسم بعفوية طريقا وحيدا؟
لأفق ينزل عند رغبة الحاكم الجديد؟
أي حلم؟ وأي بوصلة تهذي دون بحر؟

أفق شده البحر كقوس قزح
وحمائم بيضاء طارت من القفص...

قيل: قد أسدل الستار على قرون
من عداوة دم بين الأخوة
وأبناء العمومة؛
الآن يستطيع الأطفال الركض نحو البحر
دون خوف...!!
يستطيع الصبية أن يتركوا أثار أقدامهم
على الطين دون حرج...!!
وأن ينامو بهدوء!!
وأن يتركو سلم الليل المؤجل
للأحلام البعيدة...!!

سلام عليكم أبناء إبراهيم
سلام علينا نبكي في صحراء
لم تعد لنا سلام؛
وذاكرة أيلول
كل أيلول رسائل عشق
وقرابين لا يقبلها الإلاه



#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى غزة
- إحساس
- عنود هذي الصحراء
- هذيان الريح
- يا نيلُ
- رمل
- كانَ يحلمُ
- ليس حزناً
- ولها قلبان
- تداعي
- أسقطني حلمك من حلمي
- ظلٌ منفردٌ
- فكرة أخرى
- ما لزم
- وسيلة البصيرة
- ثلاثية/ تفاصيل أخرى
- حب
- حلم
- بي ما بي؛ فاتركني للطريق
- مناكفة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اكرم البرغوثي - أيلول لن يأتي