أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جميل حنا - الثورة الشعبية السورية وتحول الأنظمة في البلدان العربية















المزيد.....

الثورة الشعبية السورية وتحول الأنظمة في البلدان العربية


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 01:15
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الثورة الشعبية السلمية السورية في شهرها العاشر مستمرة في التظاهرمن أجل تحقيق الحرية.أيام معدودة فقط ويكون هذا العام خلفنا ولكن سيكون لهذا العام 2011 خصوصية تميزه عن بقية الأعوام بأنه عام الثورات العربية أو الربيع العربي.لا بد من وقفة سريعة لنرى ما تم إنجازه خلال عام 2011ونحن على مدى أيام قلائل لندخل عام جديد مجهول. ولكننا نتفائل ونتطلع بنظرة إيجابية بأن يكون العام القادم أفضل للبشرية ولكافة الشعوب في البلدان العربية بكافة إنتماءاتهم الإثنية والدينية.نظرة على واقع البلدان العربية من خلال ما تم من تحولات في العديد من الدول العربية, ثورة الشعب التونسي في نهاية عام 2010 ورحيل بن علي زين العابدين وكذلك تنحي مبارك رئيس مصرعن منصبه تحت ضغط الثوار في ساحة التحرير,وكذلك إسقاط نظام معمر القذافي وقتله بمساعدة حلف الناتو. وأندلاع ثورة الشعب اليمني ضد نظام صالح وكذلك ثورة الشعب السوري ضد نظام بشاروكذلك إنتفاضات وتحركات شعبية في الجزائر والمغرب والسعودية والبحرين واليمن والعراق والأردن كل هذا يدفع بنا بأن نقول إن هذه البلدان تقدمت بضع خطوات نحو الأمام أو هكذا يريد البعض أن يصورالأمور لنفسه. وقد يكون هذا التصور مجرد أمنية كنا نريد تحقيقها في الواقع العملي.وليس سقوط الطغاة وأنظمتهم الإستبدادية هو كل شيء أن لم يكن البديل لهؤلاء الديكتاتوريين وأنظمتهم يتفوق بقيمه الإنسانية وسياسة التعليم والإعلام والقضايا الإجتماعية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير والحرية الدينية والحقوق القومية وتداول السلطة وبناء نظام علماني مدني ديمقراطي وصياغة دساتير ديمقراطية عصرية لا تميز بين مختلف مكونات المجتمع على أسس دينية وطائفية وقومية وسياسية.وأن الحكم سلبا أو إيجابا على التحولات الجارية قد يكون من المبكرأعطاء تقييم دقيق إلا بعد مرور بعضا من الزمن ومع ذلك نجد إنقسام بين الناس من مختلف البلدان على مستوى العالم وبين الشعوب العربية حول ماهية هذه الثورات.الغالبية من الناس تدعم التغييرات الجذرية في بنية النظام الديكتاتوري وبناء مجتمع ديمقراطي علماني ووقفت الشعوب مع أهداف الثورة من أجل تحقيق الحرية والتداول السلمي للسلطة وفصل الدين عن الدولة.ولو نظرنا بتجرد على مجريات الأمور سنجد تراجع أو تراوح في المكان. الطبيعة الجوهرية في إدارة الحياة السياسية لم تتقدم خطوات نحو الرقي الحضاري المدني من أجل تكريس مبادىء العيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع,الاستمرارفي النظرة الفوقية العنصرية الدينية لدى الفئة الحاكمة الجديدة.أن إنقضاض القوى الإسلامية وإلتفافها على منجزات الثورة الشبابية المصرية أكبر مثال على ذلك.ومن هذا المنطلق ثمة آراء تأكد بأن تراجع حصل وخوفا شديد بين الناس من العودة بالمجتمع والحكم بعقلية القرون الوسطى.وسيبقى الجدل دائرا في البلدان العربية والساحة الدولية قائما حول مغذى الثورات في البلدان العربية, والجدوى الفعلي المفيد لتقدم البلد وإزدهاره أو إعاقة تطورة ومواكبة روح العصر والسير في طريق بناء مجتمع مدني علماني ديمقراطي ينسجم مع المواثيق والقوانين الدولية يكون جوهره أحترام حرية وحقوق الإنسان وأن يمارس حياته بدون فرض قيود دينية وقومية وسياسية تنافي حرية التفكير.
إن إنطلاق الثورات في البلدان العربية كان بدافع التخلص من الظلم والنظام الإستبدادي الديكتاتوري ومن أجل الحرية والديمقراطية والمساواة والكرامة الإنسانية. وضد الطغيان والفساد في جهاز الدولة,وضد ممارسات الأجهزة القمعية ,وضد الفقر والقهر الإجتماعي وضد التمييز وسياسة الإقصاء.إذاً كان هناك مشروعية أخلاقية إنسانية ومطلبية محقة ذات أهداف نبيلة بقيام هذه الثورات. والمطلوب بإن لا تتحول هذه الثورات نقمة على الثائرين وتنتج استبداد من نوع جديد, بعد كل هذه التضحيات الجسيمة التي قدمت على مذبح الحرية.وهذا بحد ذاته يتطلب تضافر الجهود وتضحيات كبيرة من كافة القوى السياسية على مختلف تياراتها الفكرية والمثقفين والشخصيات المستقلة التي تكافح من أجل بناء النظام الديمقراطي العلماني المدني الحقيقي.
الثورة السورية في شهرها العاشر
ثورة الشعب السوري مستمرة ضد نظام الإستبداد والحكم الديكتاتوري بالرغم من حملات الإبادة التي ترتكبها الأجهزة القمعية والشبيحة والجيش وتقصف الأحياء السكنية والمواطنين العزل بالسلاح الثقيل وتوجه السلاح الحي إلى صدور المتظاهرين سلميا. وفي الأونة الأخيرة أزداد شراسة النظام بقتل المتظاهرين سلميا منذ مهل جامعة الدول العربية وبعد التوقيع على بروتوكول الجامعة والموافقة بدخول مراقبين يمثلون جامعة الدول العربية ووسائل الأعلام. واليوم في السابع والعشرين من كانون الأول دخل بعض المراقبين أطراف مدينة حمص ولم يتوجهوا إلى الأحياء السكنية التي تقصف ولا إلى ساحة الساعة التي شهدت تظاهرة كبيرة, وواجهتها الشبيحة والجيش والأجهزة القمعية بالرصاص. وسقط العديد من القتلى ولم تفد نداءات الأغاثة من قبل المواطنين للتوجه إلى الساحة ليروى أعمال القتل .لم تنسحب الأليات الحربية وإنما تم إعادة التمركز,وهذا يعطي فكرة بسيطة حتى الآن عن بعثة الجامعة العربية على كيفية القيام بمهمتها.الشعب السوري يطالب الجامعة العربية أن تتعاون البعثة مع المتظاهرين سلميا وممثليهم من التنسيقيات في مختلف الأماكن وأن تتجاوب بأقصى سرعة ممكنة على الأرض أي في المدن والبلدات التي يتم فيها قتل المتظاهرين.أن أرواح الشعب السوري وكل فرد يسقط في سوريا أمانة في أعناق المراقبين وما عليهم إلا القيام بمهمتهم بكل أمانة وبدون تقاعس ولا تواطئ ولا كسل وكشف الحقائق لا تخلوا من المخاطرة وعليهم أن يكونوا على مستوى المهمة الإنسانية ألتي كلفوا بها. لأن نظام الأستبداد وأجهزته القمعية المتمرسة في الإجرام والخداع ستضع كل الخطط والحيل لحرف أنظار المراقبين عن المناطق المشتعلة.الشعب السوري قدم تضحيات هائلة خلال أربعة عقود من الزمن تحت سلطة الإستبداد التي قادها حزب البعث والذي أنتج نظاما ديكتاتوريا فرديا يقود البلد بالحديد والنار. وهذ النظام يرتكب العنف والقتل والجرائم اليومية بحق الشعب لكي يحافظ على سلطته على أجساد الشهداء وأنهار الدماء.لم يشهد التاريخ العالمي إنتصار الطغاة على شعوبهم مهما بلغ الإجرام حدود فظيعة بالنهاية النصر للشعب السوري العظيم



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الشعب الآشوري في بلاد مابين النهرين في الذكرى الثالثة و ...
- المعارضات السورية أمام مفترق الطرق
- الأحزاب الآشورية في صلب المعارضة السورية
- قانون أحزاب أم إسقاط النظام في سوريا!؟
- رؤية المعارضة السورية حول إسقاط النظام !
- القصارى في نكبات النصارى- شاهد عيان, إبادة شعب – الجزء الثال ...
- الأحزاب الآشورية و جمعة -أطفال الحرية -
- الدفاع عن الأنظمة الاستبدادية ضد المسيحيين
- الذكرى 96 لمجازر إبادة المسيحيين في الامبراطورية العثمانية
- القصارى في نكبات النصارى- شاهد عيان ,إبادة شعب 2
- النظام السوري أمام إستحقاقات الإصلاح أم التغيير !؟
- المرأة الآشورية شريكة في النضال في عيد المرأة العالمي
- ديمقراطية قتل العراقيين
- سقوط نظام مبارك سقوط لأنظمة الحكومات في الدول العربية
- ثورة الشباب المصري أمل الشعب
- القصارى في نكبات النصارى- شاهدعيان إبادة شعب-
- الثورة الشعبية التونسية إلى أين ؟
- الغزوة الإسلامية الجديدة ومواقف بعض اليساريين
- الديمقراطية في العراق وسوريا وحق الشعوب
- شهداء الشعب الآشوري المسيحي العراقي في عام 2010 والشهاده من ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جميل حنا - الثورة الشعبية السورية وتحول الأنظمة في البلدان العربية