أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة















المزيد.....

اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 21:20
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


منذ فترة لم يكتب احدا عن اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل، وهذا التوقف لا يعني ان حالهم اصبح جيدا، وان واقعهم تغير الى الافضل، من كان يعتقد ذلك فهو مخطيء بهذا التقدير، بالواقع ان توقفي عن الكتابة هو بعد استلامي ايميلا كان السفير الفلسطيني قد ارسله الى طرف بمنظمة التحرير الفلسطينية ووصلني عن طريق الخطأ، بهذا الايميل يحمل السفير مأساة اللاجئين الى ما كنت كتبته عنهم، وان الكتابات كانت سببا باستمرار هذه المأساة التي يمروا بها، لذلك رأيت ان اتوقف عن الكتابة فترة من الزمن عسى ان يتمكن السفير من معالجة امر اللاجئين والتخفيف عن معاناتهم.

اثناء اللقاء الاول للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي عقد نهاية شهر نوفمبر، حيث تواجد الاجئون الفلسطينيون بهذا اللقاء، وامام كل الحضور تحدث العديد منهم علا احد يسمع صرختهم ومعاناتهم، كان من المفترض ممثلين عن الحكومة البرازيلية ان يتواجدوا بهذا اليوم، وفقط من كان موجود عن الجانب الرسمي هو سفير فلسطين، فاحد اللاجئين الموجودين عندما طلب منه الحديث فكان كلامه كالاتي: نتحدث لمين ونشكو امرنا لمين، اذا كان من يتأمر علينا ويزيد من معاناتنا موجود امامنا ويجلس على الطاولة، وهو يعني بذلك السفير الفلسطيني، فكان رد السفير مباشرة هذا كلام خطير جدا.


اعود واكرر ما قلته سابقا بان الحكومة البرازيلية مسؤولة اولا واخيرا عن معاناة اللاجئين الفلسطينين، وان السفارة والاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية مسؤولين وشريكين باستمرار هذه المعاناة وهذه المأساة للعديد من العائلات الفلسطينية اللاجئة، لانهم لم ولا يبحثوا عن حلول ولا يهمهم ايجاد حلولا لهذا العينة، لان اي شخص بموقع المسؤولية يبحث عن حلول عندما يسمع عن مشكلة وليس ابعاد المشكلة عنه.

العام الماضي وخلال شهر آب، احد اصحاب البيوت التي تسكنها احد العائلات اللاجئة رفع دعوة قضائية لطرد العائلة من البيت الذي تسكنه هذه العائلة بسبب عدم دفع اجرة البيت لمدة ثلاثة اشهر، وتحمل رئيس الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية بصفته محامي للدفاع عن العائلة، وبهذه الحالة من لا يدفع اجرة البيت لن يكسب القضية وقرار القاضي يكون لصالح رب البيت، وهو ان تقوم العائلة المستأجرة باخلاء البيت ودفع كل ما يستحق عليها كاجرة البيت والغرامات ورسوم القضية واتعاب المحامي وكل ما يحكم به القاضي، وهذا ما حصل عندما صدر الحكم القضائي على العائلة اللاجئة يوم 12/12 حيث صدر الحكم ولديها خمسة عشر يوما لتنفيذه ومغادرة البيت وتسليم البيت كما تم استلامه ودفع كل المستحقات بالطرق القانونية والا سيضطر القاضي الى اتخاذ اجراءات اخرى لاخلاء البيت ان لم تقم العائلة بتنفيذ الحكم الصادر خلال هذه الفترة. ( الاجراءات الاخرى ارسال البوليس لاخراجها من البيت)

رئيس الاتحاد وبصفته محامي العائلة، يدرك بان القاضي لا يمكن ان يحكم لصالح مستأجرا متاخرا بدفع الايجار، وهو بحالة مثل هذه اي رئيس الاتحاد لم يعمل منذ اليوم الاول لتلاشي الاسوء، ولم يعمل من اجل البحث عن حل يساهم بالحفاظ على كرامة هذه العائلة المكونة من امرأة وبنتا وابنا لا يتجاوزوا ال 14 عاما من العمر.
اذن نحن امام واقع ان تكون عائلة فلسطينية مرمية بشوارع البرازيل ان لم تاخذ السفارة الفلسطينية والاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية اي اجراء يحد من هذه المأساة، طبعا السفير الفلسطيني تم اعلامه مباشرة بالقضية، ووجه ايميلا لرئيس الاتحاد للقيام بخطوات لتفادي الاسوء، وفي نفس الوقت اعتقد ان السفير سيحاول ان ينقل مسؤولية متابعة هذه القضية الى طرف اخر، هادفا الى تجنب التبعات المالية التي قد تزيد على عشرة الاف دولار اذا كان التاخير بدفع الاجرة تزيد على السنة، اضافة الى مسؤولية البحث عن مسكن لهذه العائلة.
هذه الحالة، اقصد بها حالة السكن واجرة البيوت التي يقطنها اللاجئون ستكون قضية خطيرة خلال العام القادم وبحاجة الى حلول سريعة من قبل الاتحاد وقيادته وسفارة فلسطين، لان هناك العديد من العائلات اللاجئة تعاني من عدم قدرتها على دفع هذه المستحقات، ويوجد الان عدة عائلات تعاني وتواجه خطر الطرد من البيوت، فاللاجئون ستقطع عنهم كل المساعدات الرمزية والعينية التي تقدمها المفوضية السامية للاجئين ابتداء من العام القادم، حيث سينتقلوا الى واقع جديد يكون اكثر سوءا من اليوم.
السفير الفلسطيني يزور اسبوعيا مدينة ساوبولو ويزور جنوب البرازيل بمعدل مرتين بالشهر، وهذه المناطق التي يتواجد بها اللاجئون، ولم يتكرم مرة واحدة بزيارة عائلة لاجئة للاطلاع على اوضاعها او حالتها، وهذا يدل على حالة الاهمال وعدم المبالاة من قبل السفارة والسفير، كذلك الهيئة الادارية للاتحاد ورئاستها وسكرتيرها لم يتكرموا مرة كل ستة اشهر لمعرفة واقع ومشاكل اللاجئين الفلسطينين، وهذا ايضا يدل على حالة الاهمال وعدم المبالاة عند هذه المؤسسة لهذه الفئة من شعبنا.
حتى هذه اللحظة لم تاتي المفوضية او الحكومة البرازيلية او السفارة الفلسطينية باي حل يضمن لللاجئين كرامتهم واحترامهم، فرغم كرم الحكومة البرازيلية على فلسطين الا انها كانت وما زالت طرفا اساسيا باستمرار معاناة اللاجئين رغم حكومتها العمالية اليسارية المناصرة للحق الفلسطيني دوليا، وهذا التناقض لا استطيع ان استوعبه.

هناك من يسأل ما هو الحل؟ بوجهة نظري الحل ان تتطالب السفارة الفلسطينية من رئاسة الجمهورية وليس من رؤساء البلديات ببيت لكل عائلة لاجئة، اما غير ذلك فلا حلول لواقعهم، كذلك مطالبة الحكومة البرازيلية وبقرار من الرئيسة اعطاء كبار السن الذين وصلوا سن التقاعد تقاعدا اسوة بالبرازيليين، وان تحصل العائلات اللاجئة الفقيرة على مساعدات مالية رمزية عن كل طفل تحت سن الثانية عشر، اما غير ذلك فارى ان اي عائلة فلسطينية تطرد من البيت الذي تسكن به، ان تنقل هذه العائلة الى مقرات الجمعيات الفلسطينية ببورتو اليغري او برازيليا، وان يقيموا مخيما بقطعة الارض التي تبرعت بها البرازيل لبناء سفارة فلسطينية، حيث تصل مساحة الارض الى عشرين دونما ولا ارى الان الا هذا الحل.

جادالله صفا – البرازيل
27/12/2011



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيكون الواقع الفلسطيني بعد نجاحات الاسلاميين بالدول العر ...
- حوار القاهرة وضرورة انجاز الوحدة الوطنية
- بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل فلسطين ح ...
- اتحاد المؤسسات ومستقبل العمل الوطني بالبرازيل
- من اجل تعزيز حملة التضامن البرازيلية مع فلسطين
- بلد غني... بلد خالي من الفقر
- الانحياز المشروط للثورات العربية
- شبيحة وبلطجية كمان بالبرازيل
- فلسطيني الشتات تحديات ومسؤوليات
- الجالية الفلسطينية بالبرازيل تعلن عن تاسيس المركز الثقافي ال ...
- احصلوا على 51% من الاصوات ولكم 100% من المقاعد
- المصالحة بين حماس وفتح ... الى اين؟
- الخيارات المطروحة امام الجالية الفلسطينية بالبرازيل للمرحلة ...
- هل ستتمكن الجالية الفلسطينية بالبرازيل من بناء مؤسساتها الجا ...
- ما هو مستقبل الوطن العربي باستمرار الثورات القائمة؟
- حصل في البرازيل: اصدار هوايات وتعبئة استمارات جوازات سفر
- افريقيا 2 ... اسيا صفر
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل بين استمرارية النهج وضرورة الت ...
- يتكلمون عن الثوابت ولكن اي ثوابت؟
- الشعب يريد اسقاط اوسلو ومحاكمة ازلامه


المزيد.....




- ما هو مصير حماس في الأردن؟
- الناطق باسم اليونيفيل: القوة الأممية المؤقتة في لبنان محايدة ...
- ما هو تلقيح السحب وهل تسبب في فيضانات دبي؟
- وزير الخارجية الجزائري: ما تعيشه القضية الفلسطينية يدفعنا لل ...
- السفارة الروسية لدى برلين: الهوس بتوجيه تهم التجسس متفش في أ ...
- نائب ستولتنبرغ: لا جدوى من دعوة أوكرانيا للانضمام إلى -النا ...
- توقيف مواطن بولندي يتهم بمساعدة الاستخبارات الروسية في التخط ...
- تونس.. القبض على إرهابي مصنف بأنه -خطير جدا-
- اتفاق سوري عراقي إيراني لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرها ...
- نيبينزيا: كل فيتو أمريكي ضد وقف إطلاق النار في غزة يتسبب بمق ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة