أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية














المزيد.....

ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 00:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




تأزم الوضع العراقي وتصاعد حدة السجالات الإعلامية التي كانت سببا مضافا لصب الزيت على النار وصنع حالة من التنافر بين الفرقاء السياسيين في الوقت الذي كان عليهم التواصل والجلوس على طاولة الحوار وسط عدة مبادرات أبتدأت برئيس الجمهورية جلال الطالباني ومشروعه الوطني، وتبعه السيد عمار الحكيم بمبادرة الجلوس الى الطاولة المستديرة، ومع تصاعد التناكف السياسي بين الشركاء في حكومة الشراكة الوطنية دعى السيد مسعود البارزاني الى أستكمال مبادرته التي تمخضت عنها تشكيل الحكومة والتي بقت ناقصة بخلوها من الوزراء الأمنيين الى هذه الساعة، فجاءت مبادرة السيد مقتدى الصدر بوثيقة الشرف الوطني العراقي والتي وقع عليها أغلب قادة الكتل البرلمانية والتي شدد بها التيار الصدري على ضرورة الانتقال الى حيز التطبيق والابتعاد عن الخطب والتنابز الإعلامي والتوجه نحو حقن دماء العراقيين وأبعاد البلد عن الأنجرار نحو طوفان الانزلاق الطائفي مرة أخرى.. وعبر كل هذه المبادرات يسعى رئيس مجلس النواب العراقي وفي حركة مكوكية بين السلطات الأربع في العراق لأحتواء الازمة بمبادرة أخرى لعله يطفئ فتيل الأزمة.
ووسط التحديات التي يعيشها العراق ومنها إنسحاب قوات الولايات المتحدة الأمريكية وأعتماد العراق على نفسه في إدارة كامل شؤون دولته، كان تفاعل الأزمة إقليميا ودوليا مدعاة للولايات المتحدة بالسعي لتجاوز العراقيين أزمتهم وكانت عبر وسائل الاتصال المباشر من قبل المسؤول عن الملف العراقي نائب الرئيس جو بايدن وكذلك عبر أكثر القادة معرفة بالشأن العراقي ورئيس جهاز المخابرات الأمريكية " C.I.A " ديفيد بترايوس حين زار العراق قبل أيام بالحضور الى ساحة الحدث ومناقشته الحلول الممكنة لهذه الأزمة مع بعض أطراف العملية السياسية في بغداد وإقليم كردستان.. وبعد كل هذا يبدو بأن الولايات المتحدة تحاول أن تعيد دورها كصمام الأمان في تخفيف الضغط والتوتر الذي كان يحصل في الساحة السياسية العراقية كلما أستدعى ذلك تدخلها، ولهذا هي تعمل على أيجاد سيناريوهات لحلول أنية يمكن أن تجد صدىً لدى بعض الكتل السياسية النافذة بالساحة العراقية وغالبها يصب في إعادة المشهد السياسي الحالي وتغيير رأس السلطة التنفيذية ببديل من نفس التحالف الوطني أو بإعادة تشكيل الكتل المؤتلفة بالحكومة الآن... وأبعادا للتدخل الأمريكي مرة أخرى وبشكل كبير مثلما كانت تفعل سابقا قبل إنسحابها العسكري من العراق .. وتذكيرا بأن العراق مازال تحت طائلة الفصل السابع والذي يسهل للولايات المتحدة بأن تحرك الملف العراقي دوليا وأمميا بعد فشل الفرقاء السياسيين بالوصول لحل هذه الأزمة وتصاعد تدهور الملف الأمني وتضعضع حالة الاستقرار العام في البلد، والتي تستوجب من أمريكا التدخل كونها الراعي الأول لملف العراق وخوفا على المنطقة التي تزدهر مصالحها فيها، وتأمينا "للمكاسب" التي تقول بأنها تحققت برسم صورة عراق ديمقراطي جديد في المنطقة سيزور جو بايدن العراق مرة أخرى زيارة طوارئ مستعجلة إلا دليل على ذلك...
وبناء على ذلك حاولت كتلة الأحرار توجيه ضربة أستباقية للسيناريوهات الأمريكية المحتملة أولاً بأبعاد البيت العراقي عن الرضوخ مرة أخرى لوصايتها وجعل الحل بأيدي عراقية خالصة عبر إجراء انتخابات مبكرة وثانيا إشهار ورقة ضغط بوجه الشركاء السياسيين، وقطع الطريق عن تأجيج الحرج والتأزيم بموضوع سحب الثقة عن المالكي، وتحييدهم عن التعنت وتقديم التنازلات بدل أن يخسر الجميع كل ما تحصل لهم من مكاسب تنفيذية وسلطوية والذي قد يحل الكثير من الأزمات العراقية.
ولأستكمال نجاح هذه الضربة نحتاج أن نبتعد عن خلق أزمة جديدة ومستدامة في ساحة التقارب السياسي العراقي عبر إقرار قانون الأحزاب، وتعديل قانون الانتخابات حتى لا يتكرر سيناريو الانتخابات السابقة في عام 2010 .. إنهاء ملف مفوضية الانتخابات المستقلة العليا ولاسيما وأنها على اعقاب أنتهاء ولايتها وأستبدال أعضائها، كما أن وجود الكثير من مواد الدستور التي تحتاج الى التعديل وعلى رأسها احتساب الكتلة الأكبر والتمديد لأكثر من مرة لرئيس الوزراء، والذي لا يوجد ما يحدده دستورا، والأنتباه بشكل دقيق الى فحوى المادة 142 في إجراء التعديلات المناسبة للدستور بما يخدم العملية السياسية في العراق، والتخلي عن التوافقات السياسية التي كانت الدواء والداء لبناء الديمقراطية والركون الى دولة القانون والمؤسسات في العراق...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية
- -الجميع أرجلهم بالفلقة-
- لون فرحنا الدماء
- مكارثية العراق الجديد
- هل بعد...العسر الفرج ؟؟؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية