أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيار الجميل - أدونيس : الشاعر السوري الغامض : مشاركات في المرافضات والتحولات ولغة الموحيات















المزيد.....

أدونيس : الشاعر السوري الغامض : مشاركات في المرافضات والتحولات ولغة الموحيات


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 1062 - 2004 / 12 / 29 - 07:06
المحور: الادب والفن
    


"في قصيدة النثر (...) موسيقى. لكنها ليست موسيقى الخضوع للايقاعات القديمة . بل هي موسيقى الاستجابة لايقاع تجاربنا وحياتنا الجديدة _ وهو ايقاع يتجدد كل لحظة ."
أدونيس
ادونيس ، اسم معروف منذ زمن بعيد في ثقافتنا العربية واشتهر بالشعر شهرة واسعة وكانت له مدرسته في القصيدة المنثورة واتجاهه وصيغته التي لا يمكن لأحد ان يقلّده بسهولة .. وهو كاتب مسهب جدا وناقد ومفكر صعب المراس له نظريته في التحولات باستطاعتك ان تفهمه احيانا ولكن قد يأخذك الى صحراء من التعابير والكلمات وتتهيه فيها معه من دون ان تدرك ما يقوله شعرا او نثرا !! . ولقد اثار ادونيس جملة هائلة من الحملات النقدية العاصفة ضده منذ اربعين سنة ولما تزل سواء ما يخص شعره الجديد او ما يخص كتاباته المليئة بالافكار المخالفة والمشاكسة او غير المدركة لما هو سائد في الثقافة العربية اليوم .. ولقد اختلف النقاد فيه اختلافا كبيرا ولابد ان نعلم بأن ارتالا من المثقفين والادباء والقراء العرب وحتى اساتذة جامعات وشعراء عرب كبار يتوزعون في المشارق والمغارب العربية وجدتهم لا يتقبلون حتى اسم ادونيس لأسباب بعيدة كل البعد عما في نصوصه وما نشره من كتابات ، ولكن لأنهم سمعوا قالا عن قيل بانه شاعر ملحد وكاتب ضال ! اما رهط آخر من الشعراء والنقاد والمفكرين فان لهم جملة من المواقف المضادة تجمع اغلبها على ان ما يعلنه ادونيس هو عكس ما يبطنه فهو فنان باطني من الطراز الاول .. ناهيكم عن دوره في الحط من شأن الثقافة العربية بجعله لها او قياسه لها من خلال ابتذال لغوي !! وربما اختلف مع هذا وذاك ، اذ اجد في ادونيس ليس ظاهرة غريبة ، بل اعاينه كواحد من المثقفين المعاصرين وقد تميّز عنهم بسمات فرضتها عليه بيئته المعزولة في سوريا كونه ابن طائفة نصيرية تتوضح تقاليدها في فنه او فكره بشكل فاضح . وسواء قبلنا ام لم نقبل ، فلابد ان نحترم خصوصيات الرجل وتقاليده حتى تلك المخزونة في اللاوعي الباطن
.
لا معرفة لي به
لا يعرفني الرجل عن قرب ولا اعرفه .. ولكنني جالسته مرة واحدة في مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن عندما جاء ليلقي شعره في واحد من قاعاتها ولا ادري متى كان ذلك بالضبط وبدعوة ممن كانت ، ولكن بالتأكيد في مطلع عقد الثمانينيات من القرن المنصرم .. أتذكر جيدا انني جلست رفقة بعض الاصدقاء وكان بمعيتي بعض الاصدقاء والطلبة الذين يعشقون سماع الشعر الجديد وبالاخص من ادونيس بالذات .. جلسنا امام رجل قصير القامة كث الشعر باهت النظرات يتأبط جملة من الاوراق العريضة ، البسته بسيطة وقد تعّلق غليون الدخان في فمه ! اذكر انني لم اكن استسيغ ما كان يلقيه ادونيس لأنني كنت اعتقد بأنه نفسه لا يعرف ماذا يريد قوله ! ولكنني مع توالي الايام ، اكتشفت ان ادونيس يريد من الاخرين معرفة ما لابد له ان يقول ! لقد علق ادونيس بذاكرتي منذ تلك اللحظة التاريخية التي جمعتنا به ولعل اكثر ما رسخ في الوجدان : صوته وطريقة القائه الجاذبة التي تميزه فعلا كشاعر من نوع نادر الحصول ، ثم ايضا طريقته في التعبير كما كان قد اختص بها منذ زمن ليس بالقصير
.
وقفة عند حياته
ولد أدونيس ، واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد أسبر في قرية قصابين قرب بلدة جبلة شمالي غرب سورية العام 1929، وحدثني الصديق الشاعر الدكتور محمد عضيمة الذي زاملته بجامعة وهران بالجزائر قبل عشرين سنة ( وهو واحد من اقربائه وتربطه به علاقة راسخة قوية ) ان ادونيس تربى في بيئة نصيرية مشبعة بالماثور الطائفي الخارجي الباطني الشعبي. لم يلج مدرسة إلى سن الرابعة عشرة حيث درس في طرطوس وقبل ذلك درس على أبيه في المنزل حيث شعراء الطائفة والشعر القديم .. ومنذ بداياته الاولى كان متمردا على كل التقاليد ! في سنة 1944 نظم قصيدة شعرية أمام شكري القوتلي زعيم الاستقلال عن فرنسا وأول رئيس للجمهورية أثناء مروره ببلدة جبلة القريبة من قريته، في جولة قطرية، أعجب القوتلي بالقصيدة ومنح الشاب منحة دراسية، فانتقل إلى العاصمة دمشق حيث سيحصل على البكالوريا بعد خمس سنوات ومن بعدها شارك في الحركة السياسية والأدبية في تلك الفترة التحق بالجامعة السورية وتابع دراسته في شعبة الفلسفة والآداب بين سني 1950-1954 إلى أن نال الأستاذية بأطروحته عن الصوفية العربية، أثناء إقامته بدمشق انخرط في الحزب القومي السوري الذي أسسه المفكر أنطون سعادة (1904-1949) وتعرف على زوجته خالدة سعيد التي كانت ضمن نشيطات الحزب، وتزوجها في العام 1956 وانتقلا إلى لبنان واستقرا في بيروت. وبدأ أدونيس يتعاون مع يوسف الخال في تحرير مجلة شعر التي تعتبر علامة بارزة في تجديد الشعر العربي وكانت ذات الميول الاغترابية للفترة (1957-1963) وافترقا أدونيس ويوسف الخال) بعد ذلك، أو كما نقرأ بانهما " افترقا يلعن بعضهما البعض" أقام أدونيس في بيروت من عام 1956 إلى 1986وحصل على منحة من الحكومة الفرنسية للدراسة بالسوربون سنة 1960، وبعد نكسة 1967 أصدر أدونيس من بيروت مجلة "مواقف" التي كانت تعنى بالأنشطة الأدبية والثقافية الجديدة وأدت دوراً مكملاً لمجلة شعر التي توقفت . يصفها احد النقاد بقوله : أنها ظاهرة الشيوعيين العرب وتعاطفت مع شعرائهم في انعطاف بـ 180 درجة كالنقيض للنقيض لموقفه الذي تبناه مع يوسف الخال في مجلة شعر. حصل ادونيس في سنة 1973 على دكتوراه من جامعة القديس يوسف ببيروت، وموضوع الأطروحة كان الثابت والمتحول، الذي صدر ككتاب بعد ذلك. أما زوجته السيدة خالدة سعيد ، فهي من ابرز المثقفات والكاتبات والاديبات العربيات المعروفات .. وكنت اتابع عن كثب كم وقفت الى جانبه في رحلته الفكرية والشعرية الصعبة سواء في بيروت ام باريس .. فضلا عن كونها صاحبة قلم واسم مستقل عن زوجها أدونيس
.
استكشافات
كان أدونيس يسعى منذ بداياته للوصول بتوظيف الشعر إلى أفق آخر من الرفض والغموض الفني واللغة المزدحمة بالموحيات الغريبة أكثر من الاعلانيات الصريحة، وعليه ، فهو الشاعر العربي المعاصر الوحيد الذي اثار شعره كثيراً من الخلاف حتى أن بعض النقاد طرده من جنة الشعر العربي أصلاً، وأوصله آخرون إلى مكانة الربان الملاح المستكشف الأول ، في حين قال آخرون عنه انه التائه الذي يشّوه صنعة الادب ! ولم يكتف ادونيس بشعره بل نجح ايضا في توظيف نثره اذ أثارت كتبه النقدية والنثرية أفاقاً واسعة ومختلفة من الجدل وصلت في بعض الاحيان إلى حد تكفيره . ولقد ترجمت معظم أشعاره وبعض كتبه النقدية إلى أكثر من لغة عالمية ، ولا يمكن إنكار آثاره على الإبداع الشعري وبدايات الحداثة في الشعر العربي منذ أواخر عقد الخمسينات في القرن العشرين وحتى الآن .أصدر أدونيس عددا كبيراً من الداووين منها: "أوراق في الريح، أغاني مهيار الدمشقي، كتاب التحولات، المسرح والمرايا، هذا هو أسمي، مفرد بصيغة الجمع، وكتاب الحصار، وآخرها ديوان الكتاب في جزئين". كما أصدر عدة دراسات وبحوث أهمها رسالته للدكتوراه في الأدب من جامعة القديس يوسف في بيروت عن الثابت والمتحول في الشعر العربي وكتاب "زمن الشعر، فاتحة لنهايات القرن، الصوفية والسوريالية، النظام والكلام، وغيرها".قدم ادونيس مجموعة كبيرة من مختارات الشعر والفكر العربي منها "ديوان الشعر العربي، السياب، يوسف الخال، شوقي، الكواكبي، الزهاوي، وغيرهم". ترجم عدة أعمال مسرحية وشعرية منها "مسرح جورج شحادة، ومسرح راسين، والأعمال الشعرية سان جورج بيرس وايف بونفوا".

ما الذي اكتشفته في أدونيس ؟
ادونيس ، عالم واسع الابعاد وله صعوبته التي لا يمكن لأي قارىء التعامل مع معطياته ورؤاه .. ربما استهواني تفكير ادونيس في نثره الغزير أكثر من ذلك الانتاج الشعري .. ادونيس شاعر صعب جدا ولا ادري في مرات عدة ان ادرك ما يريده بعد ان اتوقف طويلا عند النص ، ولم أجد اي تعليل منه كشاعر عن شعره يضاف الى ذلك انه خارق للتفعيلة الشعرية .. المتمعنة في التراث وقد اكتشفت كم تأثر ادونيس بتراث العرب والمسلمين .. وان جزءا كبيرا من افكاره وابداعاته قد اوحاها اليه القدماء وهم كثر خصوصا اولئك الذين اعتنى بهم جدا في كتبه ! ادونيس صاحب فكر رافض لا يهادن التقاليد ابدا مهما كان نوعها وجنسها ولونها وهو دائم الثورة لا يستكين ابدا ، وينعكس تمرده على المألوفات جميعا التي يريد استئصالها مهما كان الثمن ويطالب بتحولات جذرية واساسية عن الثوابت .. انه مجتهد ولكن من نوع لا يبقي ولا يذر .. ويبدو واضحا ان نتاج وعصارة تاريخ اهله ومنطقته المنعزلة قد تمكن من تفكيره ومشاعره بشكل طاغ لا يمكننا ان نجد ذلك عند غيره مهما كان حجم المأساة عبر التاريخ ! وكثيرا ما اتهم ادونيس انه مشروع جاهز للتهديم والانكار كونه متأثر بالثقافة الفرنسية في حين يرى البعض مؤخرا ان الثقافة الفرنسية هي التي تأثرت بادونيس ! كما ويمكنني اعتبار ادونيس هو الذي حمل على كاهله قصيدة النثر الجديدة وتنظيراته فيها . ويمكنني القول كذلك ان ادونيس ( الذي كان شجاعا في تغيير اسمه ) لا يهادن ابدا في نبش الماضي متحليا بجرأة في اطلاق الاحكام التي يراها من دون مواربة او خجل او اية تعاطفات .. اقول هذا ليس من باب الشراكة وموافقته على ما يريد التوصل اليه ، بل من باب الاعتراف والامانة في الشجاعة الادبية التي تحلى بها الرجل .. مع بعض نقداتي له في مواقفه السياسية الاخيرة التي كنا ان تكون معبّرة عن معاناة العراقيين في المحنة التي عاشوها لأكثر من ثلاثة عقود تحت حكم الطاغية الجلاد ، علما بأنه لم يشارك النظام السابق مهرجانياته العبثية . وبهذه المناسبة ، لا يسعني المجال الا ان ارسل بتحياتي الطيبة اليه والى السيدة زوجته خالدة سعيد والى الصديق القديم الدكتور والشاعر السوري محمد عضيمة الذي كان له الفضل في ان اطّلع على عالم ادونيس الخاص من قريب وبعيد ومنذ زمن طويل .
( فصلة من كتاب الدكتور سّيار الجميل ، نسوة ورجال : ذكريات شاهد الرؤية ) .



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة صريحة من اجل غلاسنوست عراقي
- رسالة جديدة الى العراقيين : التفكير بالبعد الثالث بعيدا عن خ ...
- عاتكة الخزرجي : قيثارة العراق : شاعرة وقت الشفق .. حالمة عند ...
- عبد القادر القط :استاذ الادب العربي والنقد المقارن :مفهوم تأ ...
- نزار قباني : شاعر الرسم بالكلمات الرائعة : نسف البنى الاجتما ...
- المسيحيون العراقيون : وقفة تاريخية عند ادوارهم الوطنية والحض ...
- محمد شكري : الروائي المغربي المعروف صاحب الخبز الحافي :اعترا ...
- البنية الفوقية والبنية التحتية : المفاهيم المستترة والمعاني ...
- الى متى تبقى بلقيس في قفص الاتهام ؟ وهل من ركائز عراقية جديد ...
- حنا بطاطو : مؤرخ العراق المعاصر مؤرخ غريب الاطوار لن يكتب أح ...
- الدكتور سّيار الجميل لم يوّقع على اي بيان او رسالة اصدرهما ا ...
- الحريات الشخصية قبل غيرها: هل يفهم العرب معنى الصداقة والعلا ...
- نازك الملائكة : رائدة الشعر العربي الحر- هل تنبأت عاشقة ليل ...
- لمناسبة رحيله : الفيلسوف جاك دريدا : رائد الفلسفة التفكيكية ...
- نقولا زيادة المؤرخ المثقف : زهرة التفكير وخضرة الروح
- هل نقرع الاجراس من اجل الدفاع عن المسيحيين العراقيين ومصيرهم ...
- الخالدون من العراقيين .. من هنا يمرّون : كفاكم تخلطون الاورا ...
- الليبرالية العربية الجديدة! مفاهيم عصر راهن لا تلغيها الثيرا ...
- الاوراق المكشوفة صراع الارادات السياسية ام سباق المصالح الذا ...
- العسكريتاريا العربية


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيار الجميل - أدونيس : الشاعر السوري الغامض : مشاركات في المرافضات والتحولات ولغة الموحيات