أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ثقافة كل من الكنيسة والمسجد والفرق بينهما













المزيد.....

ثقافة كل من الكنيسة والمسجد والفرق بينهما


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 10:49
المحور: المجتمع المدني
    


1- الكنيسة تعلم الانسان المحبة والتسامح والرفق والاهتمام بالانسان والحياة واعتبار قدسية الحياة والحفاظ عليها من اجل سعادة الانسان وامنه ورفاهيته
اما المسجد فيعلم الانسان الحقد والكراهية لاخيه الانسان والبغضاء ويحض على القتل والتسلط والعدوانية وتهميش الانسان الاخر واحتقاره وتمجيد الفناء والعدم على حساب الحياة واحتقار الحياة مما يؤدي الى تعاسة الانسان وتنغيص حياته وانعدام امنه
2- الكنيسة تعلم الانسان التفكير والتامل بالحياة واسباب الابداع والابتكار والاكتشاف والبحث والتقصي وتعلمه الفن والاتقان والاخلاص والصدق والانتماء والوفاء والمواطنة
اما المسجد فيمنع الانسان من التفكير والتامل ويعتبره كفر والحاد واغضاب لله والتسليم بان الله عالم كل شيء انزل كل علوم الدنيا بالقرآن ويحرم الفن ويكفر الاتقان ويؤكد على الاخلاص والطاعة الكاملة للخليفة والوالي اللذي يمثل الله على الارض ويؤكد على الصدق والانتماء والوفاء للسماء وليس للارض وما عليها من بشر
3- الكنيسة مكان للتعارف والتحابب والتقارب والتعايش والتعاون وتبادل الافكار والخبرات والمعارف ونسج العلاقات الاجتماعية البناءة الايجابية اللتي تسهم في تطوير حياة الانسان وتساعد المحتاجين وتقوي الضعفاء وتزيد من قوة الاقوياء وتبعث النشاط والحيوية في اوصال المجتمع من اجل الانتاج ورفع مستوى الحياة وتعميم المنفعة والرفعة والفائدة على الجميع وبهذا فان الكنيسة تعمل على ترسيخ مبدأ المساواة والعدالة في المجتمع وتاكيد فرص التكافؤ الحياتي بين مختلف اصناف المجتمع وفئاته ومكوناته
اما المسجد فانه يؤكد على الاستسلام والتبعية والانقيادية التامة والعبودية وافراغ شخصية الانسان من محتواها من كل قيم الاستقلال والحرية وتحويل المجتمع الى قطيع مساق ينفذ اوامر الوالي دون نقاش
وبهذا ينخفض مستوى الحياة وينتشر الفقر وتعم قيم الانانية والمحسوبية واخلاقيات الفساد والكذب والاختلاس والسرقة والنهب والاستحواذ على الثروة ومقدرات الحياة بطرق غير شرعية فلا مساواة ولا عدالة ولا تكافؤ فرص حياتية فتنحدر الحياة الى ادنى مستوياتها ويتخلف المجتمع
4- الكنيسة تعتبر الانسان هو الهدف بالحياة وان الله وجد من اجله فهي تؤكد على قدسية الانسان ولذا فان الانسان هو الله ذاته وهو صانع الحياة ومالك الارض ومن عليها ومن حقه ان يسعد ويهنأ بملكه
اما المسجد فهو عكس هذا تماما فانه يعتبر بان القدسية لله ملك السماء والانسان مجرد عبد ذليل مستسلم مطيع لاوامر ربه في فرائضه وواجباته فلا اهمية له ولا قدسية ولا ملك له ولا قدرة له على صنع الحياة حيث الله مالك الارض ومن عليها وهو اللذي يمنح السعادة والهناء والعزة والكرامة لمن يطيعه ويخلص له عن ظهر قلب
5- الكنيسة تبقي للانسان هامشا واسعا للتفكير والاختيار والقرار وحرية الراي والتعبير وبهذا فانها تتماشى مع حركة التطور في الحياة وتنسجم بتعاليمها المتطورة والمتغيرة باستمرار والمستحدثة بالتوازي مع حركة التطور الشاملة للانسان ذاته ولواقعه الحياتي بمعنى ان الفكر الكنسي المسيحي هو فكر منفتح مطواع متحرك متفاعل متغير مرن قابل للتشكيل والتطويع والتطبيع والتدجين والتحديث والتطوير والتصنيع والاستيعاب والشمولية والاسقاط والتوازي والتعدين والتلوين
اما المسجد ففكره منغلق تماما ومحدود وغيبي تماما وقطعي فلا يترك اي هامش لحركة الفكر الانساني لانه يتكون بكله من فرائض واوامر وواجبات ونواهي والاسلام فكر جامد ثابت يستمد قدسيته بجموده وثباته وعدم قابليته للتغير والتطور والتحديث والانسجام مع متطلبات الانسان الحياتية تبعا للزمان والمكان والظرف والحالة وكما قلنا لان الاسلام يقدس الله على حساب الانسان بعكس المسيحية اللتي تقدس الانسان على حساب الله او بمعنى آخر في المسيحية وجد الله من اجل الانسان بينما في الاسلام وجد الانسان من اجل الله وعليه فان المسيحية دين الحياة والاسلام دين ما بعد الحياة وبمعنى ادق المسيحية دين الحياة والاسلام دين الموت والفناء والعدم

----------------
هذا الاستعراض البسيط لامثلة على الفرق بين الكنيسة والمسجد واللتي تمثل الفرق بين الفكر المسيحي والفكر الاسلامي والامثلة كثيرة جدا ولا مجال لحصرها هنا ولكن احببت ان استعرض اهمها وابرزها
وهذا لا يعني انني في صدد دعاية دينية تبشيرية للمسيحية رغم ان اصولي مسلمة وانا انتسب للاسلام دينا ولكنني في الحقيقة علماني طبيعي مادي لا ديني
انما اردت ان اوضح للقارئ الكريم اسباب ظهور الفكر العلماني في المجتمع المسيحي وليس في المجتمع الاسلامي واسباب نمو وترعرع وازدهار الفكر العلماني وسيطرته على الحياة العامة ورفع مستوى حياة الانسان والوصول به الى اعلى مستويات التقدم والتطور والحداثة والتقنية والعلم والمعرفة والسعادة والرخاء في المجتمع المسيحي وفي اروقة الكنائس
ولماذا يقف الاسلام معاديا تماما للفكر العلماني من خلال المسجد ويبقى المجتمع الاسلامي محروما وبعيدا عن نتائج الفكر العلماني الايجابية في حياة الانسان
آن الاوان ان تلحق المجتمعات الاسلامية بركب الحضارة الانسانية وان تندمج مع حركة التطور الحضاري المعاصرة وتطور من مستويات فكرها وتركيب عقيدتها وتوسع مداركها وتزيد من مساحة حركة فكرها الحياتي الانساني الطبيعي من اجل مصلحتها وتماشيا مع مصلحة الانسانية كلها عموما



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان آلة من الدم واللحم يلزمها برمجة وصيانة
- وطني اللذي يمنحني حقي بالحياة وممارسة انسانيتي
- في بلاد العرب الثورة هي فورة والتحرر هو الانحلال والمواطنة ه ...
- الدور الخبيث للاخوان المسلمين في مصر اثناء ثورة الحرية
- الثورة في مصر هي ثورة الحرية
- حرية الفكر والاعتقاد والقرار الحياتي والمنهج
- لا مجال للتفاهم مع حيوانات ناطقة تفكيرها في حدود غرائزها
- البذرة الخبيثة اللتي زرعت في عقول البدائيين والعبيد والاغبيا ...
- دليل على عدم نبوة محمد
- يحتاجون الى اعادة تاهيل حضاري وبناء شخصية جديدة
- لا اؤمن باله لا ادركه ولا افهمه ولا اميزه ولا استوعبه
- الحجاب لا يتفق مع الحياة العصرية
- النزوع نحو الانتحار ... اسباب بيولوجية ووراثية وطبيعية
- متى وكيف نمارس الجنس وماهو الجنس الذي نمارسه ؟
- مواصفات العلمانية والتفكير العلماني والانسان بحقيقته الوجودي ...
- احصل على حريتك وحقق ذاتك وعش حياتك كما تريد
- من الصعب العيش بلا انسانية وبلا حقوق حياتية
- تجديد نمط الحياة من الضرورات الصحية للانسان
- نتائج مأساوية في الثورات العربية عكس الخلاص والحرية
- احب الاشياء من حولي حبا تجريديا راقيا


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - ثقافة كل من الكنيسة والمسجد والفرق بينهما