أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ناصر سعيد الباقر - هذيان الحب















المزيد.....

هذيان الحب


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 18:30
المحور: الادب والفن
    



لماذا انا احبكي ؟ ! .. هل احبكي حقا" ؟! .. فلم اجد شيئا" يشبه عاطفة حبي لكي !!.. ..جر بت كل الاسلحة لمقاومة حبي لكي .. ولكني وجدت ان لاحيلة لي بذلك .. ولا قبل لي بدفعه .. فهو كالقدر .. كالمصير .. كالريح العاصف .. يضرب فجأة" .. تدير له ظهرك .. تغمض عينيك .. تلفلف نفسك .. ولكن تجد ان لا مفر .. ولا خلاص من هذا الحب .. .. فانا في مأزق الحب وحيرته .. كلما حاولت الهرب منكي .. كلما ازددت تقربا" منكي .. .. وازددتي التصاقا.". وتشبثا" بجوارحي وكياني .. فالناظر لي .. يحس باني عاشق ولهان .. شعوري بالحاجة الى رؤيتكي .. يزداد .. والى سماع صوتكي كانه شوق حنين نغم وتر عود لعازف ولهان .. واحس بقربي منكي .. كلما ازدادت المسافة بيننا بعدا " .. .. فكلما قبّلت يدكي اشعر ان الذي بيننا كان يمكن ان يكون .. هو عروة وثقى .. لا انفصام لها .. .. لقد اتخذت صورتكي لها في قلبي مسكنا".. مستقرا"..وتشبثا" .. مؤطرة" في نبضات قلبي .. مطبوعة" في خلايا عقلي .. فقلبي يعصره الشوق اليكي .. وتفكير ي حلّ فيه منطق الحب والهوى .. واخشى ان اكون (( مجنون ..... ؟)).. وكاني اقع في الحب لاول مر ّه ... و بيني وبين نفسي فخور سعيد بهذا الحب ولوعته ..
منذ ان رايتكي ... في ؟.. وفي ؟.. ولفترات قصيرة .. تباعدت .. وانا افكر فيكي كل هذه المدة ..قعدتي على تفكيري .. وملئت ذهني .. فانا ازداد تفكيرا" فيكي , كلما ازددت بعدا" عني .. كنت اختلس النظرات اليكي .. لا روي ظما روحي من دفىء انوثتكي .. وان اشبع رغبتي لا ملئء.. من بهاءكي ناظريّ.. وانا بكي مشغول الذهن .. فلا متسع لغيركي فيه .. ومشغول العين .. فلا غيركي ارى .. ولا متسع لغير صوتكي في مسمعي .. .. فانتي تتالقين كزهرة الروض .. ووردة العطر .. و بستان الهوى والحب ....وتغريد البلابل.. وزقزقة العصافير .. وحنين هديل الحمام ... يزق الفحل منها انثاه في منقارها الطعام زقّا" .. كارتشاف لرضاب المحبين .. فهو اشهى من الشهد .. ذلك ثمرة ارتشاف رحيق الشفاه .. ومص اللسان باللسان .. فهذه شفافية الحب .. وديمقراطية المشاعر .. والحان خشخشة وريقات الشجر .. يحر كها ويهزها متسللة.. من بينها نسيم نعسان عذب .. لتلامس الوريقة اختها الاخرى .. فتعزف عليها الحان .. رقة الحب .. ونعاسه .. ليرسم على سطح مائها .. نور القمر .. رقائق من فضة .. بيضاء .. كاسيل خد كي الذي يشبه (( قيمر السدّه )) ..وتنفس انسياب مياه جداول تنساب كسلى في التوائها برقة وهدوء .. ويكاد نحركي يضيى ء ويشع بنوره .. من بين سواد ما تلبسينه .. من ملابس العمل .. وكم كنت احلم ان اراكي بردائكي الجميل .. المطرز بالاخضر او الا حمر او الازرق .. فانتي للحب بستان وحديقة .. احب ثغركي .. وابتسامة الرغبة فيه بالغة الفتنة .. كالروض يبتسم عن جمان ولؤلؤ .. وشفاه دعوة للتقبيل .. ورشف الرضاب ..
ما احلى عينيكي .. تنطلق منهما نظرات كسهام الحب تخرج من مخبىء اهدابها .. وقوس حاجبيكي .. نظرات ت دعو لرغبة الحب .. ..
ان السعادة الحقيقية هي في ان اعيش بجميع حواسي مندمجا" مع وفي الطبيعة .. فانتي عندي ر مزا"؟ للطبيعة .. رمزا" للحب الذي يجري على سجيته .. ينساب برقة وعطف في عروقي ... فانا احب الطبيعة فيكي .. واحب كلّ جميل في الطبيعة ...
فحبكي فوق ارادتي .. فانا مغلوب على امري .. فلا انا قادر على نسيانكي .. ولا اجد منكي خطوة استجابة" نحوي تشفي غليلي .. فانا اتعذب ..... فانا على امري امامكي مغلوب .. فقوة اكبر مني هي التي تفرض علي هذا الحب ... فانا فيه اداة لا ارادة لي .. فانا اتعذب .. واستعذب هذا العذاب .. وعن طريق عذاب الحب .. اشعر بحياتي .. فانا موجود ... لاني احبكي .. واشعر بعذاب حبكي ..
سلي نسمة الهواء التي تلامس وجنتيكي .. تجديها قد حملتكي الى داخل رئتيّ.. سلي كلمات ماتفراين .. وتسمعين .. ستجدين كلّ حرف فيها يحملكي الى قلبي .. وعقلي ..

فانتي معبودني .. في سرّي .. وانتي صلاتي في ضميري .. وانتي من اهيم معها في رمال صحراء حياتي .. فانتي الهواء الذي اتنفسه .. وفي كل مرّة .. اشعر الى الحاجة.. لاستنشاق الاكثر منه .. وانا كالعطشان الى الماء .. كلما شربت منه اطلب المزيد .. .. انتي نوركي الذي يخترق عيني فتتالقين في رؤيتي .. وانتي الصوت الذي يتسلل انغاما" الى مطرقة اذني .. ليستقر في عقلي ..
في كل لحظات ساعات اليوم .. احمل في داخلي لظى نار حبكي يكويني .. يمرمر ني حبكي.. ولكني احب حبكي .. و احب لوعته .. ناره .. مرار ته .. ا رحميني لا تقاطعيني .. كلميني .. فالحب يطلب . غايته .. منتهاه .. مرساه .. ميناء راحته .. ارحميني .. فلا صبر لي عليكي .. دعيني اسمع صوتكي .. ولا يهم ماتقولينه ..
اذا اكتمل القمر بدرا" ..فميلي براسكي الجميل .. حتى يشع نور جيدكي المرمري .. ثم ارسلي من سيل حنان نظر اتكي الى موضع في البدر .. لتجدي شوق نظراتكي في انتظار ان تغترف سيل نظراتكي بحنان الحب ولهفة شوقه .. ذلك هو حلم الحب .. اتمنى ان اراها حلما" + والتمني راس مال العاشقين ... ذلك هو الحب .. فالحب هو البعد الخامس .. هو حجم الكون .. ففيه انطوى العالم الاكبر .. .. فانتي بحار من قوس قزح .. اسبح .. اغوص .. اغرق .. فيها حتى الحب .. في الوانه .. انتي العشب السندسي .. في ارض سومر .. بابل.. آشور.. يلقيس سبأ .. زنوبيا تدمر ..كيلوباترا انطونيو .. ديدمونة عطيل .. هيلين طرواده .. افرودايتي جبل آلهة اليونان .. وانتي عشتار سو مر .. انتي تفاحة: عراقية ناضجه .. بيضاء .. صفراء .. خضراء .. وردية .. انتي السلا م الاخضر في الارض .. والازر ق في السماء .. انتي الحياة والحب .. احبكي ياحياة .. يا معجزة الله.. بامر الله .. .. ..
لا تلوميني فالحب قدر اقوى منّا .. فهو قانون الكون .. الذي يشد بعضه بعضا" .. قوة جذب الحب .. فالحب .. قدر .. قوة .. عبادة .. صلاة .. تسبيح .. الحب رحمة .. والله سبحانه وتعالى :.. ر حمن بالآن .. رحيم باستمرار الا بدية .. فكوني رحيمة .. وقولي لي .. ايامك بالحب سعيده.. ايامكي حبيبة .. ياحبيبه ..
الحب هو خارج البعد الزماني .. والمكاني .,. والعمر ... هذبني الحب وانا لي من العمر الثالثة عشر .. فانا اعيش في حاضر حب مستمر .. وانتي كما تعر فين عمري بالسنين .. فاعرفينه بالمشاعر .. وبالشعور .. احبكي .. وبالحب .. فانا في عمر الحب .. .. وقوة الحب .. ونشوة الحب .. .. فانا احبكي .. وانتي تمشين .. وانتي تجلسين .. وانتي تتكلمين .. وتسرحين تفكرين .. في ابتسامتي احبكي... في ضحكتك .. وانتي غضبانة زعلانة .. احبكي وانتي برقتكي ترفعين خصلة الشعر المنساقة على عينيكي .. تبعديها بكفكي الحلوة .. احب انفكي المنساب باستقامته القصيرة .. وجنتيكي .. شفتيكي .. قعدتكي .. نفنوفكي .. المشجر الا خضر .. باكمامه القصير ة .. بزنديكي المدورتين المرمر يتين .. فانا في برج الاسد .. واحب زنود الست .. ارحميني وقوليها لي .. ايامك بالحب سعيده .. فانتي بالحب فريده ..
حبي لكي هو قدر .. رفع من قيمتكي .. ومكانتي .. كما هو فيه تقدير ورفع لقيمتكي .. فكلانا .. بالحب ارتفع .. سمو ا" انسانيا" .. ارتفعنا قيمة" .. ومكانة" .. تلك هي قيمة الحب .. هو نعمة .. وخير .. انه معجزة ..
سامحيني ان احببتكي .. ذلك ليس بارادتي .. وان اصبح كلّ ارادتي .. فهو سرّي .. لم يعرف به احد .. فهو في صدر ي .. في قلبي .. في نظراتي .. وان كنت به تعرفين .. وبه وتشعر ين .. عن قر ب وعن بعد.. فللحب مجسّات للاستشعار .. وروعة الحب فى اعلانه ..
لقد اصبحت بصري وبصير تي .. ذاكرتي وتذكري .. في قلبي تسكنين .. ومع نبضاته في دمي تتنقلين وتبحر ين .. وعلى مطرقة اذني تتربعين ... فانتي سمعي .. وبين جلدي ولحمي شبحكي يستكين .. فانتي السحر وانتي الساحر .. سحرني حبكي .. فلا سحر قبلكي .. ولا مثله بعدكي .. انتي حبيبتي .. انتي الجمال .. انتي الطبيعة .. انتي لي الحياة .. فانا احب الحياة وجمال الحياة ..
لكي بحبي ان تفخرين .. لاني مكتشف كنوزكي .. فحبي لكي مدح ؟.. وهو لي شموخ .. فالحب سمو و شموخ .. ..
لا حرام في الحب .. فالحب حلال في شر يعته .. فهو قانون الحياة والوجود .. وهو عدل وعدالة ومساواة .. بل هو كمال واكتمال .. فالانسان .. بنصفيه .. رجولته وانثاه .. فهما جناحا نشوة الحب .. بهما يحلّق لبلوغ قمّة نشوته .. اختر اق والغاء لكل المسافاة والابعاد .. فيغيب قانون الزمن .. لتكتمل ر احة وهدوء النشوة .. فلا تكوني بالحب كافرة" و مشركة ..

حبيبكي



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ---- وشعار المجلس الاعلى الاسلامي
- مولود بالغ سن الرشد -- بمناسبة اطفاء الشمعة العاشرة على مولد ...
- المالكي وفدرالية : الوعي ... و اللاوعي
- ما اشبه اليوم يالامس __هل هناك مؤامرة ؟؟
- صديقي العزيز ابا عمر علي المياحي التقدم بيئي ويأتي من الجيب
- تهنئة الى (( الحوار المتمدن)) (( وعقبال المليو نين )) وفي ...
- (( شيكيك )) الامام على------ وتصدع سد حديثه
- الزعفرانية وقصص من وحيها
- ع شوائية الفساد والاستهانة بحقوق الشعب
- طبقة المنبوذين في الهند وطبقة المهجرين في العراق
- اساس تطور العراق يبدأ من الريف باسلوب المزرعة المتكاملة
- مفهوم التنمية البشرية المتوازنة والمستديمة – وتوازن النظام ا ...
- تظلم وبحوث الى رئيس الوزراء العراقي
- الى / سمو امير دولة الكويت الشيخ الصباح المحترم
- اقامة الدعوى القضائيه على السيد رئيس الوزراء العراقي الاستاذ ...
- رواية قصة (( دموع الحب في ملجأ العامريه ))
- منظمات نساء الأعمال غير ألحكوميه
- الى من تريد ان تكون ابنتي؟!
- من الذي يريد تمديد بقاء القوات الامريكيه في العراق ؟؟!!
- هور الدلمج والمسطحات المائيه


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي ناصر سعيد الباقر - هذيان الحب