أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ره وه ند كه رميانى - المالكي هل هو صدام الشيعة















المزيد.....

المالكي هل هو صدام الشيعة


ره وه ند كه رميانى

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 02:41
المحور: المجتمع المدني
    


المالكي هل هو صدام الشيعة
بعد الانسحاب الاميركي من العراق ,راهن الاكثرية من العراقيين على ان الوضع في العراق بعد الانسحاب الاميركي سيكون افضل رغم ان العراقيين انقسموا الى قسمين الاول كان مع الانسحاب والثاني كان بالضد منه,وفي كلتا الحالتين السبب يتعلق بالوضع الامني.
ولكن الجميع اصابتهم خيبة امل بسبب تفاقم الوضع الامني والسياسي كون الوضع ازداد سوءا وتعقيدا وصعوبة, وذلك بسبب عمليات تصفية لحسابات سياسية يشبه قتال الاسود فيما بينهم من اجل الفوز بالصيد الدسم و الجريح حيث وصل الصراع بين البعض الى عملية كسر العظم والتصفية.
صحيح ان الاحزاب المشاركة في العملية السياسية اضافة الى الحكومة يتحملون نتيجة هذه التدهور للوضع السياسي والامني الا ان السيد نوري المالكي يتحمل حصة الاسد, لان المنطق يقول بانه كان من المفروض بالسيد نوري المالكي كونه رئيس على هرم السلطة ان يقوم بمبادرة وطنية يدعو من خلالها كافة الاطراف المشاركة في العملية السياسية وبما فيهم المعارضة المؤمنة بالعمل السياسي ويجمعهم تحت مظلة المصالحة الوطنية بعد الانسحاب الامريكي كاول خطوة منه. يهدف الى حوار وطني شامل من اجل مستقبل العراق دولة وشعبا.
وفي نفس الوقت يحاول ان ينهي كافة الخلافات السياسية ويحل مشكلة وزراتي الداخلية والدفاع ويخطو خطوات جدية بهدف تقوية وتفعيل حكومة الشراكة الوطنية ,ويحل المشاكل بين قائمة دولة القانون وقائمة العراقية , وينهي ايضا الخلافات مع التحالف الكوردستاني فيما يخص قانون النفط والغاز والميزانية والمادة 140 ويتخلى عن ممارسة سياسة تاجيل المشاكل والهروب من المواجهة مع الكورد وبقية الاطراف.
ولكن ماراينا عكس ماكان متوقعا, فبدل القيام بهذة الخطوات الجدية والشجاعة ,بداء السيد نوري المالكي باعلان حرب والانقضاض على من يعتبرهم خصوم ومنافسين سياسيين له وبالاخص فيما يخص الاحزاب السنية.
ان ما تمر بها العراق من ازمات سياسية ليس الا نذير شؤوم لا بشر سوى بالمزيد من الخراب والدمار وعرقلة للعملية السياسية والتطور ,وان استمرارها من شانها ان تتحول الى صراع مذهبي طائفي ثم قومي ويرجع بالعراق الى عامي 2005 و2006 لا بل اسوء.
في ما يتعلق بالسيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية وبغض النظر عن الاعترافات والتهم الموجه اليه,فان القضية باعتقادي قد اختلط فيها التصفية والثار مع القضاء , لانها قد خرجت من اطارها القضائي واصبحت قضية سياسية واعلامية ورائها دوافع سياسية معروفة وقد تم استغلالها من اجل تشوية طارق الهاشمي وحزبه الاسلامي ثم كمحاولة لاستخدام هذه القضية اعلاميا من اجل تحريك الشارع الشيعي لدفعه نحو المزيد من الاقتراب الي السيد نوري المالكي وحزبه وحكومته,بحيث يظهر المالكي على شكل صورة البطل والمنقذ والحامي والمدافع عن القانون والدستور والشعب , والذي يطهر العراق من الارهاب والارهابيين, واعتقد ان هذا الاسلوب قد اعطى ثمارها الى حد كبير لدرجة ان احد اقطاب حزب السيد المالكي يصف نوري المالكي بوصف مضحك يدل على مدى البعد الثقافي والسياسي لهذا الشخص ويدعى عبدالمهدي الخفاجي، بان نوري المالكي مراد علم دار العراق وسيقضي على جميع المنظمات الارهابية والمصيبة ان هذا القيادي عضو في البرلمان, نعم الهدف الحقيقي هو جعل نوري المالكي البطل المنقذ وجعل طارق الهاشمي دراكولا وارهابي تم وضعه في خانة الزرقاوي وبن لادن والظواهري.ولهذا السبب يتعامل السيد المالكي اعلاميا مع القضية بدل ان يتعامل معه عبر القنوات الرسمية.
ان ادانة طارق الهاشمي في قضية الارهاب او براءته امر يخص الجانب القضائي ,ولكن المسالة لا تتعلق بالارهاب فقط انما الهدف الاساسي تدخل ضمن تصفية حسابات يقوم بها نوري المالكي ضد خصومه السياسيين وبداء بطارق الهاشمي ولعدة اسباب:
السبب الاول:- محاربة كل تلك الاصوات الداعية الى اقلمة المحافظات السنية او ذات اكثرية سنية, ومنع ظهورها , وان طارق الهاشمي كان من الداعمين لتشكيل هذه الاقاليم وانه يدفع ثمن وقوفه بهذه المسالة.
وما يدعو للغرابة اننا لم نرى هذا الحماس والاصرار من قبل السيد المالكي في مايتعلق بقضية السيد مقتدى الصدر الذي اصدر بحقه مذكرة اعتقال وحكم قضائي ولغاية يومنا هذا هو حر طليق, وهذا يعتبر كيل بمكيالين وانتقائية في التعامل مع القضاء وبالتالي يعطي صورة مشوشة وضبابية حول استقلالية القضاء في العراق.
السبب الثاني:_اثناء زيارة السيد نوري المالكي الى واشنطن ,قد تم توبيخه من قبل باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية بسبب اصرار السيد مالكي ومطالبته الادارة الامريكية بالكف عن الضغط على نظام بشار الاسد والابقاء على نظامه بالحكم,فكان جواب باراك اوباما له لاتنسى باننا نحن الامريكيين جعلناك رئيسا للوزراء ,ولا تنسى ايضا بانك طالبت الادارة الامريكية وطالبتني شخصيا باصدار مذكرة اعتقال دولية في عام 2009 ولاكثر من مرة بحق بشار الاسد بحجة ايواء نظامه للقيادات البعثية في سوريا ورعاية النظام السوري للارهاب في العراق.
اذا ليس ببعيد ان يكون هناك صفقة قد تمت بين الطرفين اثناء وجود نوري المالكي في واشنطن الهدف منها تخفيف الضغط على سوريا ربما والسماح لنوري المالكي بلعب دور اكبر في المسالة السورية مقابل السماح باعادة جزء من الجنود الامريكيين الى العراق بعد ان انسحبوا منها,ولذلك تم خلق هذه الازمة بعد عودة نوري المالكي الى العراق بحجة عدم استقرارية الوضع في العراق وايضا خلق حالة من الفوضى الامني تصل ربما الى حد حدوث عمليات تفجير وقتل في بعض المحافظات يذهب ضحيتها مواطنين ابرياء, ويجب ان لاننسى لمجرد ظهور قضية طارق الهاشمي طالب جون ماكن المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة الامريكية ومعه سيناتور اخر طالبوا باراك اوباما بمراجعة الاتفاقية الامنية مع العراق من اجل اعادة جزء من الجنود الامريكيين الى العراق.
السبب الثالث:_اعتقد هذا اهم الاسباب وهو محاولة السيد نوري المالكي الانقلاب على الدستور والشرعية واقصاء المشاركين في العملية السياسية ,وذلك عن طريق تشكيل ما تسمى بحكومة الاغلبية,اي الالتفاف حول الدستور وعلى العملية السياسية,لكون تشكيل حكومة الاغلبية تعني اقصاء السنة بالكامل بما فيهم الجانب الكوردي,
ان اي شخص يحمل هذه العقلية لا اعتقد بانه مؤمن بشئ اسمها الديمقراطية ولا بصناديق الاقتراع والانتخابات ولا يخدم العراق.
لان من صفات السيد نوري المالكي انه يتجاهل شركائه في العملية السياسية , يتجاهل حتى المتعاطفين معه ,ويحرم الجميع من المشاركة في القرارات السياسية ,ويتجاهل ويتنصل من التزاماته, اتفاقاته مع الكورد, واتفاق اربيل, اتفاقه مع التيار الصدري, مع القائمة العراقية,مع المجلس الاعلى, كل هذا دليل على ما ذكرته.
انه انسان يحلم بحصر السلطة فقط بين يديه, لايؤمن بمشاركة الاخرين معه, انه رئيس للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة , ووزير للوزارة الفلانية بالنيابة , يدخل في كل التفاصيل الذي يخص الجيش, يتدخل في صلاحيات القيادات العسكرية ويعطل صلاحياتهم ومنهم رئيس اركان الجيش العراقس السيد بابكر زيباري .
ان قيام المالكي بتعيين قيادات للفرق وجعل هؤلاء وكلاء مخلصين له واشرافه بل والسيطرة على وزارات الدفاع والداخلية والنفط والتعليم وتعيينه لالاف من اعضاء حزبه كضباط وبرتب عالية وقسم منهم حتى لم يدخل معسكر التدريب , وتعيين المؤيدين له في المرافق الاخرى للدولة عن طريق وكلائه , كل هذا دليل على ان السيد نوري المالكي بصدد تشكيل حكومة الاغلبية, ومن تابع تصريحه في المؤتمر الصحفي قبل يومين فيما يتعلق حول عزمه تقديم الاستقالة في حال فشله سحب الثقة من نائبه السيد صالح المطلك اجاب:أن البعض حاول منذ اربعة سنوات سحب الثقة عني ، ولم يتمكنوا ، وسوف لم يتمكنوا حتى بعد ستتة سنوات قادمة,هذا التصريح خير دليل على نيته في البقاء في السلطة لستة سنوات اخرى,وبالتالي انه قد اضمن فترة ولاية اخرى,والسؤال هنا ماذا لو جرى الانتخابات وفاز قائمة غير قائمة دولة القانون والسيد المالكي ما ينطيها على حد قول انصاره؟ .
وهل سنسمع عن قريب البيان رقم واحد حول الانقلاب على الشرعية كما دعى اليه احد انصاره بالامس ونرى تشكيل الجمهورية الاسلامية الشيعية بقيادة حجة الاسلام والمسلمين نوري المالكي؟
ره وه ند كه رميانى
24-12-2011



#ره_وه_ند_كه_رميانى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية السنية بين الاصرار والمخاوف
- احداث زاخو هل هي غزوة ام مؤامرة
- لا مساومة على كوردستانية كركوك ولا تنازل بعد اليوم
- ايها الكورد لاحقوا كل من يطالب بقتلكم في الدول الاوروبية


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ره وه ند كه رميانى - المالكي هل هو صدام الشيعة