أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ذياب مهدي محسن - ليث الحجاز كبش العراق ........علي الحق














المزيد.....

ليث الحجاز كبش العراق ........علي الحق


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1062 - 2004 / 12 / 29 - 06:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يعرف عن الامام علي انه كان يريد أقامة كيان نظري عن الحق وانه كان يريد بلورة وضع نظرية فلسفية محورها الحق
بل كان مجبولا على الحق ومغروسا فيه ومتجذرا به وحريصا عليه في كل الظروف والاحوال
بحكم تشبعه بالانسانية بالاسلام وشدة أيمانه به وتربيته الانسانيه المحمديه الاسلاميه
هذا هو علي شخصية ذات وضع خاص ومتميز ومتفرد وغير مسبوق وان الرجوع الى الشخصيه نفسها أمر ضروري
ومطلوب لدراسة ميزة الحق لديها لآن شخصية علي بالغة الثراء في جميع جوانبها ولكن الجهود الانسانيه تتضافر من اجل
الوصول الى كشف جوانب معينه من عظمة علي الانسانيه الخالدة وهذا أمر معروف غير ان الاقتداء بشخصية علي هو الذي يذكرنا
بالاعمال النادرة
ثمة قادة عسكريون كبار ومفكرون وفقهاء عظماء وبلغاء وزهاد وعباقرة وعلماء وأدباء وفي التاريخ هناك الاسكند العظيم يعشق الفلسفة
فيأخذ معه أرسطو أستاذه وهناك أفلاطون الفيلسوف وأستاذه سقراط وهناك بوذا وكونفشيوس والفارابي والحسين بن المنصور الحلاج
وصدر المتألهين مله صدر الدين الشيرازي وماركس ولينين وحسين مروه والمشاعي هادي العلوي وقادة الثورات الشهيد عبد الكريم قاسم
نموذجا والمصلحون وكل متخصص في ميدانه
اما علي بن ابي طالب
فهو الحاوي على جميع سمات العبقريات المتعددة فهو الخليفة القائد والمحارب والفيلسوف وهو الاستاذ في العدل والمؤسس لعلم النحو وواضع
النقاط على الاحرف والفقيه القاضي العالم بالحساب و الفلك بذرة الديالكتيك وجذر علم الاقتصاد ورأس المال وهو أمير البلاغة والشاعر والحكيم
والحافظ لتراث محمد الرسول وهوالاخلاقي الرفيع والنموذج في كل شيئ
هذا هو علي
المتجذر في الحق فعلا وقولا وهو المعروف في أنشداده للحق وفي الدفاع عن الحق وتجسيد الحق وأشاعة الحق والتفكير بالحق والاعمال الدالة على
الحق بحيث يبدو الحق على انه محور هذه السمات ومركز استقطابها
والحق في اغلب القوانين والفلسفات جزء في منظومة ولكنه عند الامام علي منظومة فكريه وسياسيه وأخلاقيه ولغويه وعسكريه وأجتماعيه
وهو لايطرح نفسه من خلال مرحلة معينة في حياة الامام او من خلال موقف معين وانما هو حاضر في كل مراحل حياته وفي كل مواقفه
وأعماله ومنذ الولادة يمشي الحق مع علي
وما كان مفارقة أذهلت الناس وأثارت لغط دهشتهم كأن موافقة آلهية وايذانا بانبثاق موعد مع البشر ومع القدر هو ميلاد انسان أ شتمل بالحق
وأشتمل الحق به فتوحد مع شعلة ليس فيها شيئ معزول عن شيئ بل هو شيئ واحد متوحد ذابت أجزاؤه في كله
فلقد ولد في البيت المقدس مكة الذي بناه جده العراقي السومري النبي أبراهيم وكانت الاعجوبة متكاملة ولادة في بيت الرب الله لافي بيت الاهل
ورفضا للاصنام في فضاء الاصنام فكان عليا ملزم بدلالة الولادة منذورا للحق في البيت الذي يؤمه البشر المسلمون ومعه نذر أهله للحق
وهكذا أصطفاء الرسول محمد لا بن عمه أنه أصطفاء الحق للحق فقد قام على اساس مادي روحي عائلي وديني وتأريخي ومبدئي
ولآن صلة علي التامة بنبيه العظيم كانت صلة روحة تامه وصلة فكر ثر متجذر في التجربة بمعنى ان أفكار علي التي أكتسبت غناها المتجدد
لم تكن أفكارا نظرية وتأملات بل هي فلسفة واسعة ذات بعدين متكاملين البعد النظري والبعد التطبيقي
وهذا الحق الجامع بين محمد وعلي لم يكن مصادفة أو تلقائيا وانما كان معرفيا بروح الفكر والمعرفة فكانت البداية شجرتها الأتية من جوهرها
الخفي وكانت بذرة علي بذرة وحدة الصفات النبيلة المتحدة في جبلة الطبيعة وأينعة هذه الشجرةالتي أصلها في الارض وفرعها في السماء
يستظلها الفقراءوالثواروتهواها الاطيار تأتي ثمارها في كل حين
هذا هو علي
شجاعة لا تقتصر على أشهار السيف وصنع البطولات العظيمة في مواجهة أعداءالحق في الاسلام فقط وانما تمتد الى اعطاء الحق الموقع البارز
والمتميز في كل صغيرة وكبيرة اذ لم يكن من الشجاعة في عرف علي التقحم في القتال بدون النظر الىطبيعة القتال والمقاتلين فكانت رؤيته التي
تربط الدين بالدنيا والعكس والسياسة بالحق وكذلك كان يجهد نفسه في محاولة أرجاع الخصم الى الحق والسلم
وهذا هوعلي
الذي أراد ان تكون السلطة سلطة الحق فليس الحق صبوات وتطلعات وممارسات موقوتة كما أنه ليس تملقا للناس أو للنفس أنه ليس لعبة الموسم
يفرغ منها الحاكم ليعود الى سابق عهد الحكم من ظلم وعسف وأستهتار واجحاف بل هو حق صراع ثابت وهكذا عمل على ان يكون العاملون في
السلطة بالمستوى العادل الذي يجسد ارادة الحق ويستبعد أيما شيئ غير الحق
مفهوم الحق عند علي ليس حالة أيمانية دينية مجردة بل هو سلطة العقل وليس طالب أحساسا يتوصل من خلاله الى التمييز بين ما هو حق عما هو باطل
بل الحق عنده معرفة مدعومة بالاحساس النبيل وترتكز المعرفة عند علي على معرفة العقل وقد استفاض في أعلاء شأن العقل
هذا هو علي بن ابي طالب ليث الحجاز كبش العراق
***************
من الذات
*********
فمن مثلك ياعراق وشعبك المعجون والمخلوق من دم وطين لم يقم بيت الرب بيت الله ألا أن ضحى أبراهيم العراقي السومري بالكبش فعمر البيت المقدس
ويأتوه الناس من كل فج عميق لكنك يا عراق كانت اضاحيك انسانية لعمارتك هكذا اشاء الرب منذ القدم فكبشك الامام علي وكبشك الحسين الشهيد
وكبشك زيد والامام الكاظم والحلاج ومحمد سعيد الحبوبي وجعفر ابو التمن وفهد وسلام عادل والشهيد عبد الكريم قاسم ومحمد باقر الصدرواخته بنت الهدى
واخرهم وليس الاخير وضاح عبد الامير سعدون وكل اكباش الوطن شهدائه آضاحيه لعمارتك ياعراق لكرامتك لأجلك
لتكن حرا ولشعبك سعادة هذه الاضاحي لأستقامتك ياعراق
فمنذ كبش المحراب علي الحق والطفوف كربلاء والقرامطةوالمختار و14 تموز 1958 ولا زالت راياتك الارجوانية بدماء الشهداء ترفرف عاليا
وتعانق الذرى تهواها الحمائم وابناءك من الغسق حتى الشفق
***********************



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أمي ومريم العذراء قداس حب وانا العاشق
- همسة قلب لروزا ولكل مسيحيه
- حلم غريب يزور النجف
- من الحركات الثوريه في الاسلام الفرقه الكيسانيه
- انتفاضة الوصفاء الاحرار
- التناسق بين الاسلام والماركسيه
- تحـــت ظـــلال العولـمة إرهــــــاب ورأســــمالـيـة جـشــــع ...
- وحدي
- موضوعان خرافات .......والانسان
- صباح الخير يا حلوه
- النــص و التـنـاص ونـعال أبــو تــحسـين
- جريمة البخاري على حرائر الباري
- سبعة ايام من عمري لذكرى ميلادك كفاح
- حبيبتي ثورة وعيد ميلادها14تموز
- زفرات حب
- تجيئين....شعلة وجلنار
- لأننا مخيرين مما هو متاحٌ لنا ....
- العقل هو الطريق
- عَوْ
- تعالوا نصحوا تعالوا للسلام يا عبد المنعم يا بن الفراتين


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ذياب مهدي محسن - ليث الحجاز كبش العراق ........علي الحق