أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - افكار طائفية .. صفر على الشمال ؟














المزيد.....

افكار طائفية .. صفر على الشمال ؟


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 16:43
المحور: كتابات ساخرة
    


أفكار طائفية.. صفر على الشمال
صرح لنا احد العارفين .. كلا.... نُريد العرفانيين وهذا فرع من جذر صوفي اشتق من الصوف او الصّفة او الصفصفة فقد خشيت ان يغرز ( درباشاً ) في خاصرتي او يدق خنجرا في دماغه هو أو دماغي أنا وقد يعمد الى التهام صاعٍ من الزجاج والمساميرالخردة ويصرخ في وجهي الله حي !!جمدت ساكنا في مكاني وكأن الطير قد حط على دماغي بداء يطن في اذني أعلم يا ولدي ان الافكار والرؤى الانسانية النبيلة شبيهة بالرياض والبساتين والجنائن المعلقة والحدائق الخضراء الزاهية في المدن العامرة . فيها من الثمار والازهار والالوان ما يغري الناظر ويعطر الانفاس بشذى الرياحين والزهور الحمراء والصفراء والبيضاء! يترطب الريق بنكاهاتها الحلوة وبأريجها العطر(تفطر الصائم) كما عند بعض المتفيهقين وقد لا يخلو التجوال في جنباتها من متعة تسر الناظر وتجبر الخاطر مثلها مثل حامل مسك .. اما الافكار الطائفية والعنصرية فمثلها مثل النافخ في الكير قد لا يتحصل منها سوى (سخام الوجوه) وتسميم الافكار وكل ما هو كريه ومنفر ومشوه للالوان والاذواق والروائح .. وهي..... وما زلنا بحاجة للتحدث عنها... عن الافكار الطائفية والعنصرية اجلكم الله ولكي لا نعطيها قيمة هي لا تستحقها فنجعلها مثلا في مصاف الافكار او نشخصها كفكر ..!! نقول انها ليست بافكار باجماع العقلاء والعلماء والنبلاء والفلاسفة وجميع الخيرين من بني الانسان واذا اطلقنا عليها تسمية أفكارا نطلقها جزافا او مجازا كما يقولون ونكون قد اخطانا الهدف فسمينا الظلمة نورا والاسود ابيض و- قلبنا الطابق طبقا والحق باطلا .. وللحق والحقيقة يا ولدي/والحديث لا زال للشيخ الذي زارني بجلباب ابيض : ان هناك من يقول ويجزم في قوله بل يقسم باغلظ الايمان ان الافكار الطائفية ليست بافكار على الاطلاق انما هي .. افكار لمن لا فكر له ..واذا صح هذا وهو الراجح عندنا لندرك السر الذي جعل سكان الكرة الارضية من بني الانسان بهذا الاختلاف والتلاون والتمايز في العقائد والنحل التي تربو على المئات ومعنى هذا ان الانسان ابن عائلته ابن بيئته ابن ( مجتمعه) ابن وسطه الذي يعيش فيه قد يورث ما ورث اهله من ( جراثيم ) ويحمل ما حملوا من امراض وعافية .. يتدرب على عاداتهم افكارهم عقائدهم ومعتقدتهم بغض النظر عما فيها من خطأ وصواب وباختصار يدور في فلكهم دون ان يدري كما ندور نحن في فلك الكون دون ان نشعر بحركة الارض ودورانها مع انها تدور بسرعة تصل الى الالاف من الاميال في زمن الثواني .. وهذا هو قدر عقل الانسان وشيئا فشيئا يصير ابن الطائفة التي سبقت لتنقش خطوطها والوان فكرها على بياض دماغه .. وهكذا يكتمل بناؤه ونمو تفكيره بالاتجاه التي تريده اوتوماتيكيا ليتحول الى قولبة معينة تاخذ بالتدرج تماسكها وصلابتها المعينة ليصبح فيما بعد متدرعا ( بقداسة ) يستمدها من قداسة طائفته .. ويشب عن الطوق مناطحا عنيدا يشبه في قدراته على النطاح قدرة معزة الموصلي كما في المثل الشعبي .. في النطاح يا سلام .. ولكن عند اللبن ( ماكو شيء) أتعيش أنت صفر على الشمال!! .. ولا اعتراض لاحد فهذه هي طبيعة البشر وهذه هي مشكلة العقل .. عقل الانسان كما يشير الى ذلك اغلب الفلاسفة والحكماء ومنهم الفيلسوف الرائع عمانوئيل كانت في مؤلفه (نقد العقل المجرد) فاعلم يا ولدي فأن هذا مصداقا لقول نبينا الكريم عليه وعلى آله السلام(يولد المرء على الفطرة فأبواه ينصرانه أو يهودانه أو يمجسانه) ولا اعتراض على احد لكن الاعتراض فقط على الذين يحسبون انفسهم وكانهم الثور الذي يحمل الكرة الارضية على قرنيه كما في الاسطورة السومرية مع انهم لا يعترفون بكروية الارض الى يومنا هذا .. ولكنهم يمنون علينا ويرفعون انوفهم شموخا على الاخرين معتقدين انهم يملكون الحقيقة كل الحقيقة او هم الموكلون بحفظ الارض عن السقوط يا سبحان الله وهذه هي المشكلة نمرة واحد ! اما المشكلة نمرة اثنين فهؤلاء القوم يصّرون على فرض آرائهم ( بالعافية) فاذا تطلب الامر فهم مستعدون وبشربة ماء ادخالك الى النار او اخراجك من الجنة ولديهم القدرة على تفخيخ السيارات والقطارات والمباني بل وتفجير انفسهم بالاحزمة الناسفة وسط الزائرين او المصلين او السائحين او(المتسكعين في الأسواق قربة لوجه الله ليدخلوا الجنة) من دبش .. وهذه هي المشكلة الكبرى والعقبة التي نواجهها اليوم فاذا شئت يا ولدي اجعها النمرة الثالثة او الرابعة وقبل ان افز مرعوبا من غفوتي شعرت بحرارة حربته وقد غرزها في خاصرتي قائلا .. وهذه نمرة واحد وكر مرة اخرى..... قائلا وهذه... نمرة... اثنين!!



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية اخرى من قريتنا/البيك..مدمدير الناحية !!
- هؤلاء...علموني !؟
- حكايات من قريتنا ..أيام الخير
- الضرورة وسبيط النيّلي ..مع التحية!!؟
- أيام..زمان!!؟
- كريم جاب وجاجيك..ودوه حنون رجاءً!!؟
- وشوشه ومشاور..وكلمة رأس!؟
- من طقطق للسلام عليكم ..طرشي في طرشي!!
- رجعوا التلامذه للجد تاني..سلام يا خديجة!!؟
- ذكريات في حياتي..الشاعر مصطفى جمال الدين كما عرفته
- اقسم لكم..وانا على طهارة!!
- خرافة اخرى ..من خرافات الشعوب!؟
- رَحم الله ..من قَراءَ الفاتحة!!
- وماذا بعد..البيك والباشا!!
- كتبنا..لكم !!؟؟
- ثقافة..التخه رمل ثقافة ..الماكو شيء ؟؟!!
- نكهة المكان في قصص ..عبد الرزاق الخطيب
- ربع فيلسوف ..نصف فنان قرمز تحت ..المجهر
- دين...الدولة!!؟
- عَصافير !!؟


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - افكار طائفية .. صفر على الشمال ؟