أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!














المزيد.....

ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرفع الاسلاميون، على مختلف مذاهبهم، واحزابهم، شعار "الاسلام هو الحل" ولكن ماذا سيحل الاسلاميون ياترى اذا استلموا الحكم؟! ماهو الحل السحري الذي يوهمون به بسطاء الناس؟ لقد استلموا الحكم في افغانستان بمساعدة المخابرات المركزية الامريكية، وربيبتها المخابرات الباكستانية، فماذا جرى ياترى؟ نصبوا المشانق، والمقاصل في كل شارع. حولوا الملاعب الرياضية الى ساحات اعدام، ورجم. اجبروا الناس على مشاهدة قسرية لبربرية الحل الاسلامي بالرجم، والجلد، وتقطيع الاطراف. اغلقوا المدارس، والاعمال، وسدوا كل ابواب الحياة بوجه البنات، والنساء، واقتصروها على الاولاد، والرجال، واختزلت مدارس الاولاد الى كتاتيب يعلم فيها ملالي،لا يعرفون العربية، اصعب كتاب عربي: القرآن. حرموا المرأة من كل حقوقها، وباعوا بنات الافغان في اسواق النخاسة، لمن يدفع اكثر داخل وخارج الحدود. حجبوا النساء في بيوتهن، وعزلوهن عن المحيط بقطعة قماش تغطيها من قمة راسها حتى اخمص قديها، وكانها خيمة متحركة. حطموا الزراعة النامية، ونشروا زراعة المخدرات، وعملوا على توزيعها، وانتشارها، واصبحت اهم مصدر للدخل القومي. حطموا الكنوز الحضارية الافغانية، ونسفوا اكبر تمثالين لبوذا على الارض، وحرموا سكان المنطقة من السياحة، ومردودها. منعوا الموسيقى، والغناء، بل حتى الحلاقة. سدوا كل ابواب الثقافة الحرة. انقسموا على انفسهم، وقسموا الشعب الافغاني، الى شيع، وقبائل، وزعامات، وعصابات، ومجموعات متحاربة. اثاروا الفتن، والصراعات المحلية، واصدروا فتاوى باراقة دماء الالاف من الابرياء. استخدموا الاطفال للقتال، واستغلوا اجسادهم قنابل موقوتة. حاربوا العالم كله، واحتضنوا كل ارهابيي العالم. حتى صار اسم المسلم الافغاني يعني الارهابي. وضعوا لوحة على الحدود الافغانية، وكتبوا: معمل الارهاب العالمي. فقر، وجوع، وتخلف، وامية، وانحطاط، وحروب، وتشتت، وتشرد، وغربة، ودمار، وذبح يومي للبشر. لم يحلوا اي مشكلة في البلد، بل حلوا الدولة، والمجتمع. تلاميذهم في الصومال مثل اساتذتهم دمروا البنية التحتية على بساطتها، وقاموا بتهديد السلم الاهلي، والعالمي، وشنوا حروب التفكيك، والقرصنة، وقتل الابرياء في الاسواق، والمدارس، والمستشفيات. الاسلاميون الحاكمون في السودان قسموا البلاد، وشطروا العباد، بعد حروب اهلية طاحنة، واستعباد شرس للشعوب غير العربية في السودان. باعوا الافارقة عبيدا، وجواري داخل، وخارج السودان. وحولوا البلد الى ساحات حروب، وشقاق، ونزاع، وفتنة. في ايران نفس الخراب، والدمار، والبطالة، وامتهان حقوق الانسان. السعودية تدعي الاسلام، وتحكم باسمه. ورغم انها الدولة النفطية الاولى في العالم فلا زالت الامية، والفقر، والامراض منتشرة في مملكة البدو. تمييز طائفي، واحتقار للمرأة، وصل حد الافتاء بمنعها من الجلوس على كرسي، او اظهار فتنة عينيها. ناهيك عن قيادة السيارة، او السفر. اولياء امرها اطفال قاصرون، حتى لو كانت عالمة ذرة. فالحل الاسلامي اذن هو حل المجتمع، وتخريب الاخلاق، وتمزيق الاواصر الاجتماعية، وتفتيت الروابط الوطنية، وجعل المسلم يحتقر "الذمي"، ويستعبد "الكافر" ويقتل "المرتد" ويقيم الحدود على الشباب، اذا تهندموا، وتانقوا، وواكبوا ركب الحضارة البشرية. تقاتل المذاهب، والطوائف الاسلامية بحيث يحلل دم الشيعي"الرافضي"، ويجاز قتل السني"الناكر للولاية"، كما حاصل في العراق. نشروا فكرا ظلاميا، واقاموا حكما طائفيا، يقتل فيه الاخ اخيه، ويستباح فيه مال الجار، وعرضه. ولا يامن فيها المرا على نفسه، وماله. في العراق، كما في افغانستان جاء الاسلاميون الى السلطة بمساعدة الامريكان. الغريب انه رغم الامثلة السيئة، والنماذج المخيفة، والنتائج الفظيعة لحكم الاسلاميين في العالم، قديما وحديثا، فان الحركات الاسلامية تطالب "بالحل الاسلامي" واوله اضطهاد المرأة، كما يحصل الان في العراق، وايران، والسودان، وجنوب لبنان، واندونيسيا، وليبيا، وستلحقهم تونس، ومصر، واليمن، والاردن، والمغرب رغم دعاوى الاعتدال، والوسطية الكاذبة. فقندهار هي النوذج المثالي، والمتبع في كل الدول التي ابتلت بحكم الاسلاميين، او نفوذهم الواسع! فتاوى بالخلع، وسفك، واهدار الدماء، كما في مصر. قد تختلف في الاشكال، والنسب حسب الظروف، والضرورات. لكن الصورة نفسها: تفكيك، وحل اللحمة الاجتماعية لكل مجتمع يقوده سوء حظه الى قيادة الاسلاميين له. اي خلق مشاكل جديدة مستعصية للمجتمع، واعادته الى ظلام القرون الوسطى. ولا تحدثني عن تركيا فاسلاميو تركيا اعلنوها منذ اعادة اجازة حزبهم، واستلام السلطة، تخليهم عن تطبيق احكام الشريعة الاسلامية، وامنوا بفصل الدين عن الدولة، و تعهدهم القبول بالحكم العلماني، الذي يعني الدين لله والوطن للجميع. تخلوا عن "الحاكمية لله" وارتضوا بحكم الشعب، وصندوق الاقتراع. فان تخلوا عن هذه الاختيارات سيرفضهم الشعب التركي في اول انتخابات.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورحل البصري الوسيم، معلم الجميع محمود عبدالوهاب!
- الرحلة الاخيرة للمهاجر.الشاعر الانيق مهدي محمد علي يودعنا عل ...
- عطية زايد البهادلي-ابو شهدي- بطل من الداكير
- سورية شعب ثائر ، ونظام جائر
- من مصر الضباط الاحرار الى مصر الشباب الاحرار!
- تحرير ثورة التحرير
- اجواء اوربا المسممة بالدعاية الاسلامية!
- متى يعيد الحزب الشيوعي العراقي النظر في طبيعة علاقته مع المث ...
- شاعر سويدي يحصل على جائزة نوبل للاداب
- قتلة الاطفال في دمشق وصنعاء يحظون بدعم امريكي!
- الجماهير الليبية تستعيد جماهيريتها!
- سوريا البعث تتوارث السلطة وتورث القمع!
- نكتة الرئيس السوري(البايخة) الملطخة بالدم!
- اليونان عورة الرأسمالية المكشوفة!
- من عراق صدام الى عراق المالكي!
- اخطاء اياد علاوي القاتلة!
- ضخامة الرئيس طالباني حامي حمى القاعدة في العراق!
- الوضع في اليونان اسئلة واجوبة بسيطة لازمة معقدة!
- من الدكتور بشار الاسد الى الجلاد بشار الشبيحه
- صدام المالكي على خطى صدام التكريتي!


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رزاق عبود - ماذا يعني شعار -الاسلام هو الحل-؟!