أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - الأعمال الكاملة لنزار قبانى .. تحياتى لأمير شعراء العصر الحديث الشاعر الكبير نزار قبانى















المزيد.....



الأعمال الكاملة لنزار قبانى .. تحياتى لأمير شعراء العصر الحديث الشاعر الكبير نزار قبانى


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 22:07
المحور: الادب والفن
    


قائمة بأعمال الشاعر الكبير نزار قبانى :



في الشعر :


- (1944) قالت لي السمراء

- (1948) طفولة نهد

- (1949) سامبا

- (1950) أنت لي

- (1956) قصائد

- (1961) حبيبتي

- (1966) الرسم بالكلمات

- (1968) يوميات امرأة لا مبالية

- (1970) قصائد متوحشة

- (1970) كتاب الحب

- (1970) مئة رسالة حب

- (1972) أشعار خارجة على القانون

- (1978) أحبك أحبك والبقية تأتي

- (1978) إلى بيروت الأنثى مع حبي

- (1978) كل عام وأنت حبيبتي

- (1979) أشهد أن لا امرأة إلا أنت

- (1979) اليوميات السرية لبهية المصرية

- (1981) هكذا أكتب تاريخ النساء

- (1981) قاموس العاشقين

- (1982) قصيدة بلقيس

- (1985) الحب لا يقف على الضوء الأحمر

- (1985) أشعار مجنونة

- (1986) قصائد مغضوب عليها

- (1987) سيبقى الحب سيدي

- (1988) ثلاثية أطفال الحجارة

- (1988) الأوراق السرية لعاشق قرمطي

- (1988) السيرة الذاتية لسياف عربي

- (1988) تزوجتك أيتها الحرية

- (1989) الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق

- (1989) لا غالب إلا الحب

- (1991) هل تسمعين صهيل أحزاني ؟

- (1991) هوامش على الهوامش

- (1992) أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء

- (1994) خمسون عاما في مديح النساء

- (1995) تنويعات نزارية على مقام العشق

- (1998) أبجدية الياسمين




في النثر :


- قصتي مع الشعر.

- ما هو الشعر ؟

- والكلمات تعرف الغضب.

- عن الشعر والجنس والثورة.

- الشعر قنديل أخضر.

- العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.

- لعبت بإتقان وها هي مفاتيحي.

- المرأة في شعري وفي حياتي.

- بيروت حرية لا تشيخ.

- الكتابة عمل انقلابي.

- شيء من النثر.



في المسرح :

- مسرحية جمهورية جنونستان.. لبنان سابقا (1977).



غنى له كثيرون مثل محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ونجاة الصغيرة وفيروز وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر وأصالة وماجدة الرومى ولطيفة


يمكنكم قراءة وتحميل الأعمال الكاملة لنزار قبانى



من هنا

http://www.megaupload.com/?d=W0ZL3R4X



أو من هنا

http://www.4shared.com/dir/Zxli2woT/___.html







***





http://ar.wikipedia.org/wiki/نزار_قباني



http://en.wikipedia.org/wiki/Nizar_Qabbani







القصائد الأربع التى كتبها نزار قبانى فى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر



http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=281285



مسلسل نزار قبانى (بالشام أهلى)

http://www.elcinema.com/work/wk1011035/







كتاب نزار قبانى شاعرا سياسيا (وهو يختلف كثيرا عن النص الأصلى للكتاب .. النص الورقى الأصلى للكتاب سئ كثيرا .. وهذا أفضل منه كثيرا)

من هنا

http://www.4shared.com/document/Sos7uOD-/____-___.html



أو من هنا

http://www.scribd.com/doc/45330426/%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89-%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%89





أو من هنا

http://en.calameo.com/books/000410715e67896817167





نحو تدريس قصائد نزار قبانى السياسية فى المدارس المصرية والسعودية


http://www.facebook.com/pages/%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%82%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9/159944327359493







****



قصيدة نزار قباني التي أغضبت أنور السادات ....

الرابط : فضاءات عربية


محمد عبده العباسي - مصر


قرب نهاية حقبة سبعينيات القرن الماضي صدر قرار تم بموجبه منع الأغنيات التي تنطلق علي حناجر المطربين والمطربات عبر أثير الإذاعة المصرية التي صاغ أشعارها الشاعر الكبير نزار قباني (21مارس 1923 ـ 30 أبريل 1998) والذي أثري ديوان الشعر العربي بروائع من قصائده أدخل فيها من قاموسه كلمات رقيقة تماوجت مع الحالة الوجدانية للإنسان العربي في أفراحه وأتراحه ، كان نزار قباني يمثل واجهة للهم العربي الذي عاشه المواطن العربي من المشرق حتي المغرب وسط غلالة من السحب السوداء ـ خاصة بعد حرب يونيو 1967ـ وكتب نزار قباني أروع قصائده السرية والتي كانت تتداول بين أيدي الناس سراً ، ويخطها الناس بفرحة مضمخة بحزن شديد كانت تلك هي قصيدة " هوامش علي دفتر النكسة" ، وعاش نزار يحمل بين جوانحه هموم أمته كما أي عاشق لا يتوانى عن هذا الحب فيعبر عنه بطريقته الخاصة ..

ومنعت الأغنيات ، ولكن الشعب العربي ظل يرددها وبصوت عالٍ فقد كانت هناك ثمة عروة وثقي تشبه الحبل السري تربط بين هذا الجمهور العاشق المحب وبين الشاعر الجامح الذي أخلص لأمته وتناول فضاياها من خلال شعره ونثره ، كان نزار قباني يعشق الحرية ، ويري في الكلمة طائرا يلامس بجناحيه أجواز الفضاء ، وينتعش هذا الطائر مرفرفاً فوق الصخب والترهات ، كما كان نزار قباني عاشقاً حتي الثمالة لمصر ومتيماً بها وبأهلها ، فهي كما يقول الشاعر :
وكم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرة العشاق.


ولعل البعض ممن عايشوا فترة السبعينيات يعرفون سبب منع الأغنيات التي أخذت عن أشعار نزار قباني وهي كثيرة تغنت بها أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة وغيرهم ..

وحدث أن دعت مصر إلي الاحتفال بالذكري الثالثة لرحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ( ت 1973) ، كان ذلك هو العام 1976م ، وكانت مصر قد خاضت حرب أكتوبر 1973 .

وبدأت الاحتفالية الكبيرة في ذكري العميد ، ألقيت الكلمات والقصائد ، حتي جاء الدور علي نزار ليلقي قصيدته التي تناول فيها مدي التردي الذي أصاب الفكر العربي والحياة الأدبية وخاطب نزار طه حسين قائلاً :


أيها الأزهري ، يا سارق النار ويا كاسراً حدود الثواني
عد إلينا فإن عصرك عصر ذهبي ونحن عصر ثان ..


ولم يلبث وقت طويل حتي بدأت نذر التوتر تجتاح المكان ونزار قباني يهدر بصوته القوي واصفاً حالة الفكر بأنه قد سقط في بحر من النفاق السياسي وبأن الأديب أضحي وكأنه بهلوان أو أحد هؤلاء الذين يزينون الأمور مثل مضحك الملك ، وغضب السادات ..

غضب السادات وظن أن نزار قباني يتناوله وخاصة أن البعض ممن كانوا وقتها يظنون أن كل الكتاب والشعراء سينبري ليمجد السادات ويشد من أزره بعد الانتصار المجيد الذي حققه جيش مصر تحت قيادة السادات ..

كما غضب بعض حملة الأقلام وشنت الصحافة حملة شعواء علي نزار وكيلت في حقه المقالات التي تناولته وسن أصحابها الأقلام للنيل منه وعيروه بأن شعره لا يستحق كل ما يثار حوله من ضجة كما أنه يحض علي الفسوق والمجون .. (تماما كما يفعل رؤساء تحرير وصحفيو الجمهورية والأهرام وروز اليوسف والإذاعة والتلفزيون اليوم ضد السيد حسن نصر الله وضد الجزائر وحزب الله وحماس وقطر وسوريا).

وما لبث نزار إلا أن ختم قصيدته بقوله:


أيها الغاضب الكبير .. تأمل كيف صار الكُتّاب كالخرفان
قنعوا بالحياة شمساً ومرعي واطمأنوا للماء والغدران
إن أقسي الأشياء للنفس قلم في يد الجبان الجبان

اشتعل أوار الغضب في نفس الكثير من الحضور ، وانتهي الحفل وعلي أثره طار نزار بعد ساعات قليلة عبر طائرة أقلته خارج مصر ، ويردد بعض المقربين من نزار وقتها أن الكاتب الكبير يوسف إدريس هو الذي نصح صاحبه بالمغادرة علي أول طائرة ..


ولم يجد كتاب النفاق السياسي المصريون سبيلا للانتقام من الشاعر الكبير سوى السعي لمنع كلمات نزار المغناة عبر حناجر كبار المطربين والمطربات ..


ــــــــــــــــــــــ


محمد عبده العباسي
بورسعيد / مصر



وفيما يلي قصيدة (حوار ثوري مع طه حسين) كاملة :



حوار ثوري مع طه حسين

ضـوءُ عينَيْـكَ أمْ هُمْ نَجمَتانِ؟

كُلُّهمْ لا يَـرى .. وأنـتَ تَراني

لسـتُ أدري مِن أينَ أبدأُ بَوْحي

شجرُ الدمـعِ شـاخَ في أجفاني

كُتِبَ العشقُ ، يا حبيبـي ، علينا

فـهـوَ أبكـاكَ مثلما أبكـانـي

عُمْرُ جُرحي .. مليونَ عامٍ وعامٍ

هلْ تَرى الجُرحَ من خِلال الدُخانِ؟

نَقَشَ الحـبُّ في دفاتـرِ قـلبـي

كُـلَّ أسمـائِهِ ... وما سَـمَّـاني

قالَ : لا بُدَّ أن تَمـوتَ شـهـيداً

مثلَ كُلِّ العشّـاقِ ، قلتُ عَسَـاني

وطويـتُ الدُّجـى أُسـائلُ نفسي

أَبِسَيْفٍ .. أم وردةٍ قد رمـاني ؟

كيفَ يأتي الهوى، ومن أينَ يأتي؟

يعـرفُ الحـبُّ دائماً عـنواني

صَدَقَ الموعدُ الجميلُ .. أخيـراً

يا حبيبي ، ويا حَبيـبَ البَيَـانِ

ما عَلَينـا إذا جَلَسْـنا بـِرُكـنٍ

وَفَتَحْنـا حَـقائِـبَ الأحـزانِ

وقـرأنـا أبـا العـلاءِ قـليـلاً

وقَـرَأنـا (رِسَـالةَ الغُـفْـرانِ)

أنا في حضـرةِ العُصورِ جميعاً

فزمانُ الأديبِ .. كـلُّ الزّمانِ ..

*

ضوءُ عينَيْكَ .. أم حوارُ المَـرايا

أم هُـما طائِـرانِ يحتـرِقانِ ؟

هل عيـونُ الأديبِ نهورُ لهيبٍ

أم عيـونُ الأديبِ نَهرُ أغاني ؟

آهِ يا سـيّدي الذي جعلَ اللّيـلَ

نهاراً .. والأرضَ كالمهرجانِ ..

إرمِ نـظّارَتَيْـكَ كـي أتملّـى

كيف تبكي شـواطئُ المرجـانِ

إرمِ نظّارَتَيْكَ ... ما أنـتَ أعمى

إنّمـا نحـنُ جـوقـةُ العميـانِ

*

أيّها الفارسُ الذي اقتحمَ الشـمسَ

وألـقـى رِداءَهُ الأُرجـوانـي

فَعلى الفجرِ موجةٌ مِـن صهيـلٍ

وعلى النجـمِ حافـرٌ لحصـانِ ..

أزْهَرَ البـرقُ في أنامِلكَ الخمـسِ

وطارَتْ للغـربِ عُصفـورَتـانِ

إنّكَ النهـرُ .. كم سـقانا كؤوسـاً

وكَسـانا بالـوردِ وَ الأقـحُـوانِ

لم يَزَلْ ما كَتَبْتَهُ يُسـكِـرُ الكـونَ

ويجـري كالشّهـدِ تحـتَ لساني

في كتابِ (الأيّامِ) نوعٌ منَ الرّسمِ

وفـيهِ التـفـكيـرُ بالألـوانِ ..

إنَّ تلكَ الأوراقِ حقـلٌ من القمحِ

فمِـنْ أيـنَ تبـدأُ الشّـفـتـانِ؟

وحدُكَ المُبصرُ الذي كَشَفَ النَّفْسَ

وأسْـرى في عُـتمـةِ الوجـدانِ

ليـسَ صـعباً لقـاؤنـا بإلـهٍ ..

بلْ لقاءُ الإنسـانِ .. بالإنسـانِ ..

*

أيّها الأزْهَـرِيُّ ... يا سارقَ النّارِ

ويـا كاسـراً حـدودَ الثـوانـي

عُـدْ إلينا .. فإنَّ عصـرَكَ عصرٌ

ذهبـيٌّ .. ونحـنُ عصـرٌ ثاني

سَـقَطَ الفِكـرُ في النفاقِ السياسيِّ

وصـارَ الأديـبُ كالـبَهْـلَـوَانِ

يتعاطى التبخيرَ.. يحترفُ الرقصَ

ويـدعـو بالنّصـرِ للسّـلطانِ ..

عُـدْ إلينا .. فإنَّ مـا يُكتَبُ اليومَ

صغيرُ الـرؤى .. صغيرُ المعاني

ذُبِحَ الشِّعـرُ .. والقصيدةُ صارَتْ

قينـةً تُـشتَـرى كَكُـلِّ القِيَـانِ

جَـرَّدوها من كلِّ شيءٍ .. وأدمَوا

قَـدَمَيْهـا .. باللّـفِ والـدّورانِ

لا تَسَـلْ عـن روائـعِ المُـتنبّي

والشَريفِ الرّضـيِّ ، أو حَسَّانِ ..

ما هوَ الشّعرُ ؟ لـن تُلاقي مُجيباً

هـوَ بيـنَ الجنـونِ والهذيـانِ

*

عُـدْ إلينا ، يا سيّدي ، عُـدْ إلينا

وانتَشِلنا من قبضـةِ الطـوفـانِ

أنتَ أرضعتَنـا حليـبَ التّحـدّي

فَطحَنَّـا الـنجـومَ بالأسـنانِ ..

واقـتَـلَعنـا جـلودَنـا بيدَيْنـا

وفَـكَكْنـا حـجـارةَ الأكـوانِ

ورَفَضْنا كُلَّ السّلاطينِ في الأرضِ

رَفـَضْنـا عـِبـادةَ الأوثـانِ

أيّها الغاضبُ الكبيـرُ .. تأمَّـلْ

كيفَ صارَ الكُتَّـابُ كالخِرفـانِ

قَنعـوا بالحياةِ شَمسَاً .. ومرعىً

و اطمَأنّـوا للمـاءِ و الغُـدْرانِ

إنَّ أقسـى الأشياءِ للنفسِ ظُلماً ..

قَلَمٌ في يَـدِ الجَبَـانِ الجَبَـانِ ..

يا أميرَ الحُروفِ .. ها هيَ مِصرٌ

وردةٌ تَسـتَحِمُّ في شِـريـانـي

إنّني في حُمّى الحُسينِ، وفي اللّيلِ

بقايـا من سـورةِ الـرّحمـنِ ..

تَسـتَبِدُّ الأحـزانُ بي ... فأُنادي

آهِ يا مِصْـرُ مِـن بني قَحطـانِ

تاجروا فيكِ.. ساوَموكِ.. استَباحوكِ

وبَـاعُـوكِ كَـاذِبَاتِ الأَمَـانِـي

حَبَسـوا الماءَ عن شـفاهِ اليَتامى

وأراقـوهُ في شِـفاهِ الغَـوانـي

تَركوا السّـيفَ والحصانَ حَزينَيْنِ

وباعـوا التاريـخَ للشّـيطـانِ

يشترونَ القصورَ .. هل ثَمَّ شـارٍ

لقبـورِ الأبطـالِ في الجَـولانِ ؟

يشـترونَ النساءَ .. هل ثَمَّ شـارٍ

لدمـوعِ الأطـفالِ في بَيسـانِ ؟

يشترونَ الزوجاتِ باللحمِ والعظمِ

أيُشـرى الجـمـالُ بالميزانِ ؟

يشـترونَ الدُّنيا .. وأهـلُ بلادي

ينكُشـونَ التُّـرابَ كالدّيـدانِ ...

آهِ يا مِصـرُ .. كَم تُعانينَ مِنـهمْ

والكبيـرُ الكبيـرُ .. دوماً يُعاني

لِمَنِ الأحمـرُ المُـراقُ بسَـيناءَ

يُحاكي شـقـائـقَ النُعـمانِ ؟

أكَلَتْ مِصْـرُ كِبْدَها .. وسِـواها

رَافِـلٌ بالحـريرِ والطيلَسَـانِ ..

يا هَوَانَ الهَوانِ.. هَلْ أصبحَ النفطُ

لَـدَينا .. أَغْـلى من الإنسـانِ ؟

أيّها الغارقـونَ في نِـعَـمِ اللهِ ..

ونُعـمَى المُرَبْرَباتِ الحِسـانِ ...

قدْ رَدَدْنا جحافلَ الـرّومِ عنكـمْ

ورَدَدْنا كِـسـرى أنـوشِـرْوانِ

وحَـمَيْنا مُحَـمَّـداً .. وعَـلِيَّـاً

وحَـفَظْنـا كَـرامَـةَ القُـرآنِ ..

فادفعـوا جِـزيَةَ السّيوفِ عليكُمْ

لا تعيـشُ السّـيوفُ بالإحسانِ ..

*

سامِحيني يا مِصرُ إنْ جَمَحَ الشِّعرُ

فَطَعْمُ الحـريقِ تحـتَ لِسـاني

سامحيني .. فأنتِ أمُّ المروءَاتِ

وأمُّ السّماحِ والغُفرانِ ..

سامِحيني .. إذا احترَقتُ وأحرَقْتُ

فليسَ الحِيادُ في إمكاني

مِصرُ .. يا مِصرُ .. إنَّ عِشقي خَطيرٌ

فاغفري لي إذا أَضَعْتُ اتِّزاني ...







****



علاقة نزار قباني بجمال عبد الناصر

"لو لم يكن نزار قباني أبي لكنت اخترعته نموذجا إغريقيا من النماذج التي لا يمكن نحتها مرة أخرى، هو الصدر الرحيم الذي شربت منه الحب والحنان حتى لم أعد أعرف هل أنا طفلته أم هو طفلي"

هكذا قالت ابنته هدباء بينما رأى ابنه عمر نزار قباني : "أنا شخصيا معجب بأبي، وأقول: إنه يجب أن يخلد الآن ليشهد بنفسه وفي حياته هذا التقدير من أبناء وطنه وبلده. ولا أستطيع إلا القول: إن شعر نزار قباني رائع عظيم، ولكن، من الصعب أن أحب شعره قبل أن أحب شخصيته وحضوره وعلاقته الأبوية بي، أنا أحب نزار لأنه والدي أولا، ولأنه شاعر كبير أعتز به كواحد من قرائه ومعجبيه، وشعره يعبر عن حساسيته وشفافيته وشخصيته وفنه".


أحببت أن أقدم نزار من خلال ابنته وابنه، قبل أن أصل إلى شكل العلاقة التي كانت تربطه بالرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، حيث تكاد تكون هذه العلاقة غير معلنة، على الرغم من علانيتها، وشبه سرية، رغم وضوحها. فقد استقبل حافظ الأسد نزار قباني عام 1974في مكتبه.


وكتب نزار: "منذ أيام النبي العربي.. والشام "بتتكلم" عربي، ومنذ أيام معاوية وهشام ومروان حتى أيام حافظ الأسد، ومنذ موقعة بدر، حتى موقعة جبل الشيخ، والشام مواظبة على تكلم اللغة العربية، وعلى تعليمها، إن صناعة دمشق الأساسية هي العروبة".


بينما كتب قصيدة أسماها "كان اسمه السادات" بعد أن قرر السادات الذهاب إلى تل أبيب وإقامة صلح منفرد مع إسرائيل:


كان اسمه
كما يقال أنور السادات
كان اسمه المأساة
خلف عبد الناصر العظيم مثل الشاة
كنا نظن أنه يرتل القرآن
لكنه فاجأنا.. وأخرج التوراة
كنا نظن أنه
سيدخل القدس على حصانه
ويستعيد المسجد الأقصى من الأسر
ويدعو الناس للصلاة
لكنه فاجأنا
وسلم الأرض من النيل إلى الفرات.


وفي نص آخر كتبه نزار قباني في مديح حافظ الأسد وإنجازاته ومن ضمنها سد الفرات:


في بلادي يغيرون تاريخ حياة نهر .نزع الرئيس حافظ الأسد عن الفرات عباءته الطينية، أعطاه قلما ليكتب يومياته كنهر متحضر، أعلن وهو يحول مجرى النهر، أن سد الفرات ليس عملا هندسيا خاصا بسورية، ولكنه عمل قومي من أعمال التحرير.إذا، فالنصر في تصور الرئيس الأسد هو نصر حسابي وتقني وحضاري.إنه نصر سيحققه بصورة حتمية إنسان الفرات القادم.


ولما مرض نزار قباني ودخل مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، واهتم حافظ الأسد بصحة نزار قباني وسأل عن صحته، وأوصى بالاهتمام به كتب نزار:


"إن الرئيس حافظ الأسد هو صديق الشجرة والغيمة وسنبلة القمح والحقول والأطفال والغابات، والجداول والعصافير والشعراء وفيروز وعاصي الرحباني. ولو أن عصفوراً واحداً سقط أو غمامة واحدة بكت أو سنبلة قمح واحدة انكسرت لحمل إليها حافظ الأسد وعاء المهل ووقف فوق رأسها حتى تشفى".


ومما كتبه نزار أيضا:


"سيادة الرئيس القائد يطيب لي، وأنا موجود على أرض بلادي أن أحيي مواقفكم القومية الشامخة والمتميزة، شكراً لكم، لأنكم حميتم مداخل هذا الوطن وذاكرة هذه الأمة.وشكراً لكم، لأنكم موجودون في تاريخنا"


ولما مرض الشاعر نزار قباني في أواخر عام 1997، حيث أصابته أزمة قلبية في لندن حيث كان يعيش في 35سلون ستريت، المتفرع من نايتسبردج أحد الأحياء الراقية أحاطه الرئيس حافظ الأسد بعناية خاصة وفائقة فكتب: "إن السيد الرئيس حافظ الأسد قد حماني دائماً وظلني بمظلة حبه، وكان لي الأب الحنون الذي لم يتخل عن ابنه لحظة واحدة، فله شكري العظيم وعرفاني ولجميع الوزراء والسفراء الذين أوفدهم للسؤال عني في لندن حاملين لي من دمشق نسيم العافية.حفظ الله الشام؟ وحفظ قائدها؟ وشعبها من كل سوء، فإذا كنت أقف على أقدامي اليوم فإن الفضل يعود إليه."


ويوم مات باسل حافظ الأسد أرسل نزار برقية عزاء للرئيس حافظ الأسد جاء فيها:


"السيد الرئيس حافظ الأسد:

عندما يكبر حجم المأساة، تضيق مساحة اللغة وتموت الكلمات.لم يكن باسل حبيبك وحدك، وإنما حبيب كل ذرة من أرض الشام، وحبيب كل شجرة، وكل نجمة، وكل غيمة، وكل حمامة، وكل سنبلة قمح في حقول الوطن، لقد ذهب باسل إلى السماء، لأنها كانت بحاجة إلى فارس جميل ونبيل وشجاع مثله، ولا قدرة لنا - يا سيدي الرئيس - على التدخل في خيارات السماء.أنحني أمام حزنك الكبير، وجرحك الذي لا ضفاف له.وأعرف أن كل المراثي في الدنيا لا تكفي لرثاء وردة".


ومن حافظ الأسد إلى جمال عبد الناصر، والسبب قصيدته الشهيرة "هوامش على دفتر النكسة" التي "نشرت في مجلة "الآداب" اللبنانية، ولم أكن متأكدا حين دفعت القصيدة إلى الصديق سهيل إدريس أنه سينشرها، فخط سهيل إدريس خط متفائل، وأحلامه العربية مشربة دائما باللون الوردي، لكن، حين جاء سهيل إدريس إلى مكتبي ذات صباح وقرأت له القصيدة، صرخ كطائر ينزف: انشرها.. انشرها، قلت لسهيل: إن القصيدة من نوع العبوات الناسفة التي قد تحرق المجلة، أو تعرضها للإغلاق أو المصادرة، وإنني لا أريد أن أورطك وأكون سببا في تدمير المجلة. نظر إلى سهيل إدريس بعينين حزينتين تجمعت فيهما كل أمطار الدنيا وكل أشجار الخريف المتكسرة، وقال بنبرة يمتزج فيها الألم الكبير بالصدق الكبير: إذا كان حزيران قد دمر أحلامنا الجميلة، وأحرق الأخضر واليابس، فلماذا تبقى مجلة الآداب خارج منطقة الدمار والحرائق؟ هات القصيدة، وأعطيته القصيدة".


وبعدما نشرت قصيدة "هوامش على دفتر النكسة" صودرت مجلة "الآداب" اللبنانية، وأحرقت أعدادها في عدد من البلدان العربية.


يقول نزار قباني: "جلسنا في بيروت، سهيل وأنا، نتفرج على ألسنة النار، ونرثى لهذا الوطن الذي لم تعلمه الهزيمة أن يفتح أبوابه للشمس والحقيقة" وكتب الشاعر المصري الراحل صالح جودت مقالا في مجلة "الكواكب" المصرية بتاريخ 12من سبتمبر 1967ميلادية بعنوان "امنعوا أغاني نزار قباني" جاء فيه: "في هذه المحنة التي تدمع لها كل عين، ويدمي لها كل قلب تطلع علينا إحدى الصحف العربية بقصيدة لنزار قباني عنوانها "هوامش على دفتر النكسة" يسخر فيها من الأمة العربية، ويقول إنها أمة الأفيون والشطرنج والنعاس، وإن هذا الجيل خائب، وأشياء أخرى قبيحة لا مجال لذكرها (...) هذا هو نزار قباني الذي كرمناه ودللناه وعرفناه بعد أن كان صغيرا، ونشرنا له مختلف الصور والأحاديث، وفتحنا أبواق الإذاعة وعدسات التليفزيون لتكبير حجمه، لقد انتهى نزار كشاعر، وانتهى كعربي، وانتهى كإنسان، وبقي علينا أن نطلب إلى الإذاعة والتليفزيون عندنا وإلى الإذاعات والتليفزيونات العربية جميعا أن توقف أغانيه وتسقطه من حساب هذا الجيل الذي يزعم نزار أنه جيل خائب".


ثم كتب صالح جودت مقالا آخر بتاريخ 19من سبتمبر 1967في مجلة "الكواكب" التي كان يرأس تحريرها آنذاك الناقد والكاتب رجاء النقاش: "يعز على أن أفقد صديقا عرفته منذ ربع قرن، ويحز في نفسي أن أجدني مضطرا إلى وضع اسم عربي في قائمة المقاطعة.. نفس القائمة التي وضعنا فيها اليزابيث تيلور وفرانك سيناترا من قبل.. هو اسم نزار قباني، ويشق على قلبي أن أطالب الإذاعات العربية جميعا بمقاطعة أغاني نزار قباني، وأن أطالب المكتبات العربية جميعا بمصادرة دواوين نزار.. لقد استخدم نزار في هذه القصيدة كلمات لا توجد في قاموس الشعر ولا في لغة الشعراء مثل: "القهر"، و"الأحذية"، و"القئ"، و"السعال"... إلخ. أريد أن أقول لنزار لقد انتصرنا منذ 1952، في عشرات من الجولات أمام دول كبرى، وأمام قوى شريرة، وأمام تحديات عنيدة، وفي أكثر من ميدان، وإذا كنا قد خسرنا هذه الجولة فقد كسبنا جولات كثيرة، وسنكسب بعدها جولات أكثر وأكثر.. وإذا كنا قد واجهنا الهزيمة في هذه المرة فحسبنا شرفا أننا خضناها من أجل الشرف العربي، من أجل الدفاع عن سورية الحبيبة.. وطنك أنت، لأن اليهود هددوا بالاستيلاء على دمشق. وأنا معك يا نزار في الاهتمام بقضية الإنسان، ولكن الشاعر الذي يحطم معنويات قومه بمثل هذه القصيدة، وفي مثل هذه المحنة، هو وحده الذي ينفصل عن قضية الإنسان".


وقد كتب رجاء النقاش "ردا عنيفا في مجلة المصور وقد ظل صالح جودت غاضبا من هذا الرد حتى وافته المنية" كما يذكر نضال نصر الله.


"ونجحت" - للأسف - حملة صالح جودت وسرعان ما تبنت وزارة الإعلام المصرية مواقف جودت وأصدرت عدة قرارات:


1- منع تداول القصيدة .
2- فرض حصار رسمي على منشورات نزار قباني وقصائده المغناة في إذاعة الجمهورية العربية المتحدة.
3- اعتبار الشاعر نزار قباني من الممنوعين من دخول مصر.


وكلنا يعرف أن قصائده المغناة كانت - وما تزال - بصوت أم كلثوم، نجاة، عبد الحليم حافظ. كما أن القاهرة كانت أول دولة يدخلها دبلوماسيا وكان وقتذاك في الثانية والعشرين من عمره، وكان ذلك في عام 1945.ولم يدر نزار ماذا يفعل إلى أن التقى رجاء النقاش في بيروت في أواخر نوفمبر عام 1967يقول رجاء النقاش في كتابه: "ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء": في جو الحملة المشتعلة ضد نزار قباني، سافرت إلى بيروت، كان ذلك في أواخر نوفمبر 1967، وكانت المناسبة هي الاشتراك في الاحتفال بذكرى الأديبة الفلسطينية الراحلة سميرة عزام، وخلال الأيام التي قضيتها في بيروت ذهبت لزيارة نزار قباني في مكتبه الخاص الذي كان يدير منه دارا للنشر باسم "منشورات نزار قباني" وكان معي في هذه الزيارة صديقنا المشترك الأديب سهيل إدريس صاحب مجلة الآداب، وبدأ نزار يتحدث عن ألمه وضيقه مما حدث في مصر ضده وضد قصيدته.


وخلال الحوار بين نزار قباني وبيني رأيت أن أعرض عليه فكرة طرأت على ذهني منذ ظهور المشكلة، فقلت له: إن المسألة الآن بحاجة إلى موقف آخر، هذا الموقف هو أن تكتب بنفسك رسالة إلى جمال عبد الناصر، ووعدته بأن أحمل الرسالة بنفسي إلى القاهرة، وأن أعمل بأن تصل بوسيلة ما، ووافق نزار على الاقتراح، وسعد به، واتفقنا على زيارته في اليوم التالي للحصول على الرسالة.


وزرته مرة ثانية مع سهيل إدريس، فوجدته قد أعد الرسالة، وكتبها بأسلوبه الرائع.


وعدت إلى القاهرة وأنا أفكر في طريقة لإيصال الرسالة خاصة أنني لم أكن على علاقة من قريب أو بعيد بالرئيس أو بمكتبه.


وكان أمامي طريقان: الأول هو أن أسلم الرسالة للسيد محمد فائق الذي كان وزيراً للإعلام في ذلك الوقت والثاني: أن أسلم الرسالة إلى الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين، وكان رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال التي أعمل بها، واخترت الطريق الثاني لإيصال الرسالة، وذلك حرصا مني على أن تصل الرسالة بطابع فكري ثقافي لا رسمي، وسلمت الرسالة إلى بهاء الدين الذي قام بطريقته بتوصيلها إلى عبد الناصر.


ولم يمض أسبوع حتى استدعاني الأستاذ محمد فائق وزير الإعلام ليطلعني على رسالة نزار وقد أعادها إليه الرئيس ومعها تعليق بخط يده".


يقول نزار قباني: حين شعرت أن الحملة خرجت عن نطاق النقد والحوار الحضاري ودخلت نطاق الوشاية، قررت أن أتوجه مباشرة إلى الرئيس جمال عبد الناصر. ولم يطل صمت عبد الناصر، ولم تمنعه مشاكله الكبيرة وهمومه التي تجاوزت هموم البشر من الاهتمام برسالتي، فقد روى لي أحد المقربين منه أنه وضع خطوطا تحت أكثر مقاطع الرسالة، وكتب بخط يده التعليمات الحاسمة التالية:


1- لم أقرأ قصيدة نزار قباني إلا في النسخة التي أرسلها إلى، وأنا لا أجد أي وجه من وجوه الاعتراض عليها.


2- تلغى كل التدابير التي قد تكون اتخذت خطأ بحق الشاعر ومؤلفاته، ويطلب إلى وزارة الإعلام السماح بتداول القصيدة.


3- يدخل الشاعر نزار قباني إلى الجمهورية العربية المتحدة متى أراد، ويكرم فيها كما كان في السابق.


التوقيع


جمال عبد الناصر



يقول: لم أشأ في تلك الظروف الحساسة الدقيقة أن أكتب لنزار عن طريق البرق أو البريد، وأحسست أنه من الضروري أن أسافر إلى بيروت مرة أخرى، وكان عندي آنذاك دعوة من صديقي الفنان عاصي الرحباني لحضور افتتاح فيلم جديد بعنوان "سفر برلك" فاتخذت منها حجة للسفر إلى بيروت، وهنا التقيت مع نزار وأبلغته برسالة محمد فائق الشفوية وسلمته رسالة بهاء المكتوبة".


يقول نزار قباني: "أجد أن الأمانة التاريخية تقتضي أن أسجل للرئيس الراحل جمال عبد الناصر موقفا لا يقفه عادة إلا عظماء النفوس، واللماحون، والموهوبون، الذين انكشفت بصيرتهم، وشفت رؤيتهم، فارتفعوا بقيادتهم وتصرفاتهم إلى أعلى مراتب الإنسانية والسمو الروحي.


فلقد وقف الرئيس عبد الناصر إلى جانبي، يوم كانت الدنيا ترعد وتمطر على قصيدتي "هوامش على دفتر النكسة"، وكسر الحصار الرسمي الذي كان يحاول أن يعزلني عن مصر بتحريض وإيحاء من بعض الزملاء الذين كانوا غير سعداء لاتساع قاعدتي الشعبية في مصر، فرأوا أن أفضل طريقة لإيقاف مدي الشعري، وقطع جسوري مع شعب مصر، هي استعداء السلطة علي، حتى أن أحدهم طالب وزارة الإعلام بمقال نشره في إحدى المجلات بحرق كتبي، والامتناع عن إذاعة قصائدي المغناة، ووضع اسمي على قائمة الممنوعين من دخول مصر.


بعد كلمات جمال عبد الناصر، تغير الطقس وتغير اتجاه الريح وتفرق المشاغبون وانكسرت طبولهم ودخلت "الهوامش" إلى مصر أكثر بريقا، ونيلها أكثر اتساعاً، ونجومها أكثر عدداً.


إنني أروي هذه الحادثة التي لا يعرفها إلا القلة من أصدقائي، لأنها تتجاوز دائرة الأسرار الخصوصية لتأخذ شكل القضية العامة فقضيتي مع الرئيس جمال عبد الناصر ليست قضية شخصية أي علاقة بين قصيدة ممنوعة وبين رقيب يمنعها، إنها تتخطى هذا المفهوم الضيق، لتناقش من الأساس طبيعة العلاقة بين من يكتب ومن يحكم بين الفكر وبين السلطة.
فالعلاقة بين الكتابة وبين الحكم علاقة غير سعيدة، لأنها علاقة قائمة في الأصل على سوء الفهم وانعدام الثقة، لا الكاتب يستطيع أن يتخلى عن غريزة الكلام ولا الحاكم يقبل أن يسمع صوتا غير صوته، وإذا قبل أن يستمع فلا يظهر به إلا صوت الكورس الرسمي، ومنذ القديم كان الكلام يقف في جهة، والمقصلة تقف في الجهة المقابلة، ومع هذا لم يتوقف الكلام ولم تتعب المقصلة.


لقد كسر الرئيس جمال عبد الناصر بموقفه الكبير جدا الخوف القائم بين الفن وبين السلطة، بين الإبداع وبين الثورة، واستطاع أن يكتشف بما أوتي من حدس وشمول في الرؤية أن الفن والثورة توأم سياسي ملتصق، وحصانان يجران عربة واحدة، وأن كل محاولة لفصلهما سيحطم العربة، ويقتل الحصانين.


سيادة الرئيس القائد، يطيب لي، وأنا موجود على أرض بلادي، أن أحيي مواقفكم القومية الشامخة والمتميزة.
فشكراً لكم لأنكم حميتم مداخل هذا الوطن وذاكرة هذه الأمة.


وشكرا لكم لأنكم موجودون في تاريخنا


نزار قباني ".

نص الرسالة التي وجهها الشاعر نزار قباني للرئيس جمال عبد الناصر

سيادة الرئيس جمال عبد الناصر:

في هذه الأيام التي أصبحت فيها أعصابنا رمادا, وطوقتنا الأحزان من كل مكان, يكتب إليك شاعر عربي يتعرض إلى الذم من قبل السلطات الرسمية في جمهورية العربية المتحدة لنوع من الظلم لا مثيل له في تاريخ الظلم, وتفصيل القصة إنني نشرت في أعقاب نكسة حزيران قصيدة (هوامش على دفتر النكسة) أودعتها خلاصة ألمي وتمزقي, وكشفت فيها عن مناطق الوجع في جسد أمتي العربية, لاقتناعي أن ما انتهينا عليه لا يعالج بالتواري والهروب وإنما بالمواجهة الكاملة لعيوبنا وسيئاتنا, وإذا كانت صرختي حادة وجارحة, وأنا اعترف سلفا بأنها كذالك. فلان الصرخة تكون بحجم الطعنة ولان النزيف يكون بمساحة الجرح من منا يا سيدي الرئيس لم يصرخ بعد الخامس من حزيران؟ من منا لم يخدش السماء بأظافره؟ من منا لم يكره نفسه وثيابه وظله الذي يمشي على الأرض؟ إن قصيدتي كانت محاولة لإعادة تقييم أنفسنا كما نحن بعيدا عن التبجح والمغالاة والانفعال, وبالتالي كانت محاولة لبناء فكر عربي جديد يختلف بملامحه وتكوينه عن فكر ما قبل الخامس من حزيران.

إنني لم أقل أكثر مما قال غيري, ولم أغضب أكثر مما غضب غيري, وكل ما فعلته أنني صغت بأسلوب شعري ما صاغه غيري بأسلوب سياسي أو صحفي.

وإذا سمحت لي يا سيادة الرئيس أن أكون أكثر وضوحا وصراحةً , قلت إني لم أتجاوز في قصيدتي نطاق أفكارك في النقد الذاتي, يوم وقفت بعد النكسة تكشف بشرف وأمانة حساب المعركة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله: إنني لم اخترع شيئا من عندي فأخطاء العرب النفسية والسياسية والسلوكية مكشوفة كالكتاب المفتوح وماذا تكون قيمة الأديب يوم يجبن عن مواجهة الحياة بوجهها الأبيض ووجهها الأسود معا؟

ومن يكون الشاعر يوم يتحول إلى مهرج يمسح أذيال المجتمع وينافق له؟

ذلك أوجعني يا سيادة الرئيس أن تمنع قصيدتي من دخول مصر وأن يفرض حصار رسمي على اسمي وشعري في إذاعة الجمهورية العربية المتحدة وصحافتها والقضية ليست قضية مصادرة قصيدة أو شاعر لكن القضية أعمق وأبعد . القضية هي أن نحدد موقفنا من الفكر العربي كيف نريدهُ حرا أم نصف حر؟ شجاعا أم جبانا؟ نبيا أم مهرجا؟ القضية هي أن يسقط أي شاعر تحت حوافر الفكر الغوغائي لأنه يتفوه بالحقيقة . القضية أخيرا هي أن نعرف ما إذا كان تاريخ الخامس من حزيران سيكون تاريخا نولد فيه من جديد بجلود جديدة وأفكار جديدة ومنطق جديد.

قصيدتي أمامك يا سيادة الرئيس أرجو أن نقرأها بكل ما عرفنا عنك من سعة أفق وبعد رؤية ولسوف تقتنع برغم ملوحة الكلمات ومرارتها بأنني كنت انقل عن الواقع بأمانة وصدق وارسم صورة طبق الأصل لوجوهنا الشاحبة المرهقة.

لم يكن بإمكاني وبلادي تحترق الوقوف على الحياد فحياد الأدب موت له. لم يكن بوسعي أن أقف أمام جسد أمتي المريض أعالجه بالأدعية والحجابات والضراعات فالذي يحب أمته يا سيادة الرئيس يطهر جراحها بالكحول ويكوي إذا لزم الأمر المناطق المصابة بالنار.

سيادة الرئيس إني أشكو لك الموقف العدائي الذي تقف مني السلطات الرسمية في مصر مناصرة بأقوال مرتزقة الكلمة والمتاجرين بها وأنا لا أطلب شيئا أكثر من سماع صوتي فمن أبسط قواعد العدالة أن يسمح للكاتب أن يفسر ما كتبه وللمصلوب أن يسأل عن سبب صلبه.

لا أطالب يا سيادة الرئيس إلا بحرية الحوار فانا أشتم في مصر ولا أحد يعرف لماذا أشتم وأنا أطعن بوطنيتي وكرامتي لأنني كتبت قصيدة ولا احد قرأ حرفا من هذه القصيدة.

لقد دخلت قصيدتي كل مدينة عربية وأثارت جدلا كبيرا بين المثقفين العرب إيجابا وسلبا فلماذا أحرم من هذا الحق في مصر وحدها؟ ومتى مصر تغلق أبوابها في وجه الكلمة وتضيق بها؟!

يا سيادة الرئيس:

لا أريد أن أصدق أن مثلك يعاقب النازف على نزيفه والجروح على جراحه ويسمح باضطهاد شاعر عربي أراد أن يكون شريفا وشجاعا في مواجهة نفسه وأمته فدفع ثمن صدقه وشجاعته.

يا سيدي الرئيس لا أصدق أن يحدث هذا في عصرك.

بيروت في 30 تشرين الأول أكتوبر 1967

نزار قباني



****

ولما توفي عبد الناصر رثاه نزار ومدحه بعدة قصائد : الهرم الرابع ، إليه فى يوم ميلاده ، قتلناك يا آخر الأنبياء (جمال عبد الناصر ) ، رسالة إلى جمال عبد الناصر (عندى خطاب عاجل إليك) .







****



اليوميات السرية لبهية المصرية



قصيدة نزار قبانى الممنوعة عن أنور السادات

1

هل أتتك الأخبار يا متنبى

إن كافور فكك الأهراما

سقطت مصر فى يد قروى

لم يجد ما يبيع إلا التراما

مسرحى الطموح

يلبس وجها للكوميديا

وثانيا للدراما

هو فاروق شهوة و غرور

و الخديوى تسلطا وانتقاما

وعد الناس بالرحيق و بالشهد

ولكن سقاهم الأوهاما

ساق من فكروا لمحكمة الأمن

و ألغى المداد والأقلاما

وظف النيل مستشارا لديه

و الملايين ساقها أغناما

أضرم النار فى منازل عبس و تميم

و أنكر الأرحاما

عصبى يصيح فى مصر كالديك

و فى القدس يمسح الأقداما

جردوه من كل شئ

ولما استهلكوه ألقوا إليه العظاما

مصر أم الدنيا

وجزء من القلب

و ليس السادات إلا كابوس

وليس السادات إلا للأمريكان

عبدا و خداما

..........................

2

كان اسمه

كما يقال أنور السادات

كان اسمه المأساة

والعلم عند الله والرواة

و كان يمشي

خلف عبد الناصر العظيم

مثل الشاة

منحنيا.. منكسرا نصفين

وشاحبا.. وصامتا.. وزائغ العينين

وكان أقصى حلمه

في أول الثورة أن يهتم بالحقائب

وأن يقول للرئيس آخر النكات

كنا نراه دائما

يجلس في سيدنا الحسين

يستغفر الله

ويتلو سورة الرحمن

كنا نظنه أنه يرتل القرآن

لكنه فاجأنا... وأخرج التوراة

كنا نظن أنه

سيدخل القدس على حصانه

و يستعيد المسجد الأقصى من الأسر

ويدعو الناس للصلاة

لكنه فاجأنا

وسلم الأرض من النيل إلى الفرات

هل أصبحت راشيل في تاريخنا خديجة؟

و صار موسى... أنور السادات

و يا للعجب

كان اسمه

من قبل أن يرتد عن شريعة الاسلام

محمدا.. وصار أبراهام

كان اسمه سيدنا الشيخ

وكان دائم الصلاة والصيام

وكان في جبينه علامة

من كثرة الركوع والقيام

وكان كالأطفال يبكى

إن تذكر الرسول

أو جاء ذكر الله.. ذي الجلال والإكرام

كان تقيا.. ورعا

يخاف أن يدوس النمل

أو يروع الحمام

و كان أهل مصر يقصدونه

ليطرد الشيطان عن أولادهم

و يحمل الفول إلى صحونهم

و يحمل الطعمية

لكنه فاجأنا

يلبس في نيويورك جبة الحاخام

ويقرأ القرآن بالعبرية

و يرفع الآذان بالعبرية

و يهدم الملك الذي أسسه هشام

و يغرس الخنجر في صدر بني أمية

فكيف يا سيدنا الإمام؟

من أجل عبرانية عشقتها

ذبحت أولادك في الظلام

وأمهم بهية

ويا للعجب

كان اسمه عنترة

في سالف الزمان

ويدعي بأنه من تغلب

كان من قحطان

وأنه تعلم الدين على الشيخ أبي حنيفة

والشعر عن حسان

كان يقول أنه يؤمن بالحرية

والحب والإنسان

وأنه يعشق بنتا حلوة مثل القمر

يدعونها بهية

لكنه فاجأنا

من بعدما أعطاه عبد الناصر الأمان

فافترس الحرية

وافترس الإنسان

وطلق البنت التي يدعونها بهية

وحارب الأنصار والصحابة

وأرجع الأوثان

وارتد عن عبادة الله

إلى عبادة الشيطان

فكيف يا عنترة؟

أصبحت في جراحة صغيرة

حاييم.. أو ناتان

و كيف في جراحة صغيرة؟

أصبحت مخصيا من الخصيان

ويا للعجب

كان اسمه

في المتحف المصري أخناتون

سحنته سحنة أخناتون

جبهته جبهة أخناتون

لهجته لهجة أخناتون

وكان في أعماقه

أشياء من خوفو و فرعون

لكن عبد الناصر العظيم

ألبسه عباءة المأمون

فباعها

وأحرق العقال والكوفية

وأطلق النار من الخلف على ابن العاص

وأحرق الحنطة.. والغلال

والبيادر الخصيبة

وأحرق العروبة

فكيف زوجوك يا بهية؟

من ذلك المجنون


وكيف خدروك يا بهية؟

بالخمر

والحشيش

والأفيون

وكيف أرغموك يا بهية؟

أن تحملي الخمر إلى مليكهم داوود

وكيف علموك يا بهية؟

أن تقرأي التلمود

وتصبحي راقصة في حارة اليهود

و يا للعجب

كان اسمه الفني

في مسارح المدينة

زوربا

وكان يعشق الظهور

وكان من أحلامه أن يصبح المطرب والعازف

والممثل المشهور

و كان يسمى نفسه

العزيز

والعظيم

والقوي

والعلي

والقدير

والمعصوم

والغفور

وصانع العبور

كان اشتراكيا

يعيش عيشة الأباطرة

ويعشق السلطان

وعنده مزرعة كبيرة.. كبيرة

تعرف باسم القاهرة

وعنده.. كل سرايات بني عثمان

كان (ترافولتا) عصره

في روعة الرقص

وفي أناقة الخطوات

وكان شعبيا بأمريكا

وكان كوكب الشاشات

فكيف يا محمد.. يا أنور السادات

من أجل عبرانية عشقتها

تغدر بالأحياء والأموات

وتدعي أن النبي مات

وكيف.. يا.. أنور المأساة

تصبح إسرائيل في طنطا

وفي بنها

وفي إيلات

ويا للعجب

يا مصر

يا قصيدة المياه، والجسور

والمآذن الوردية

يا زهرة اللوتس

يا كتابة زرقاء فاطمية

أيتها الصابرة، الصامتة

الطيبة، النقية

أيتها القاهرة‘ المقهورة

الضعيفة، القوية

يا من يداها ذهب

وصوتها حرير

ماذا جرى؟

من بعد عبد الناصر الكبير

من مسح الحنة عن يديك يا بهية؟

من سرق النجوم من ليل العيون السود؟

ماذا جرى لجيمك الملحنة؟

والعسل المسكوب

من لهجتك المصرية

ماذا جرى؟

للكعك.. والأطفال.. والموالد الشعبية

والحزن في الشوارع الخلفية

يا مصر

يا حبيبة ابن العاص

وعشقه الأول والأخير

لن يستطيع الرجل الصغير

أن يطفيء الشمس، وأن يزور القضية

فأنت مهما ضاقت الحياة

أو جاء كافور إلى الحكم، أو السادات

باقية في القلب يا بهية

باقية في القلب يا بهية

باقية فى القلب يا بهية





****





وفيما يلى عدة قصائد جميلة لنزار :







10 رسائل إلى سيدة في الأربعين..


1
إذا ما وصلت إلى عامك الأربعين
ستفتقدين جنوني
وتفتقدين الرحيل معي في قطار الجنون
وتفتقدين الجلوس معي في مقاهي الجنون
وتفتقدين تراث النبيذ الفرنسي
وتفتقدين فتافيت خبز الباغيت
وتفتقدين فنادقنا في بلاد الحنين
وتسترجعين ملامح وجهي
ولكن... من الصعب أن تستعيدي جنوني






2


وفي الأربعين
ستفتقدين كلاما جميلا
من الصعب أن يستعاد
وركنا صغيرا بصدري
من الصعب أن يستعاد
وتفتقدين سريرا وثيرا من الكلمات
وقصرا عظيما من المفردات
وتفتقدين طموح خيالي
وعصف جنوني
أنا من كتبتك في دفتر الشعر والياسمين




3


وفي الأربعين
ستفتقدين حماس يديا
ونار الرجولة في شفتيا
وسوف يدور الزمان عليك
كما سيدور عليا
وسوف تقولين في ذات يوم حزين
سلام على الحب
يوم يعيش
ويوم يموت
ويوم يبعث حيا




4
وفي الأربعين
ستندهشين أمام المرايا
وتفتقدين مكان فمي
ومكان جبيني
وتفتقدين ذراعي
وتفتقدين اندفاعي
وتفتقدين الرخام المليس
الذي صقلته عيـوني







5


وفي الأربعين
سيدخل نهداك فصل الغياب
ويمضي حمام
ويسقط ريش
وتبكي قباب
وفي الأربعين ستنتظرين قصيدة شعر
مخبأة في كتاب
وتنتظرين حصان الحبيب الذي لن يجئ
وتكتشفين ...
أن جميع الرجال سراب



6


وفي الأربعين
سيصبح عمرك نثرا
ويصبح صدرك نثرا
ويصبح خصرك نثرا
وتسترجعين رسائل حبي إليك
نشيدا نشيدا
وسطرا فسطرا
أنا من جعلتك
دون جميع الجميلات
شهدا مصفى
وشعرا






7


سيملأ ثلجك في الأربعين البراري
وتفتقدين نبيذي
وتفتقدين روائح تبغي
وتفتقدين حواري
وتنتظرين الذي لا يجئ
وتنتظرين انتظاري





8


وأعرف أنك في الأربعين
ستقطع عنك مياه المطر
وأعرف أنك في آخر الشهر
سوف تكونين حقلا بغير ثمر
وأنك في آخر الليل
سوف تكونين ليلا بغير قمر ...
وأنك سوف تجوبين كل مقاهي الرصيف
بغير جواز سفر






9


وفي الأربعين
ستفتقدين مرافئ صدري
ورائحة الملح تحت ثيابي
وتفتقدين ارتفاع الصواري
وفي الأربعين
سيحفر نهداك في الرمل بيتا
وينتظران مجئ المحار





10


وفي الأربعين
سيسقط ألف قناع
وألف وريقة تين
وألف جدار
ولن أتفاجأ حين أراك
ككل الإماء
ككل الجواري
تزوجت من شهريار !!



نيسان (ابريل) 1991





****



حوار مع عارضة أزياء





1



كم أنت ، يا سيدتى ، بسيطة وطيبة



ما زلت تبحثين فى ذاكرتى



عن ياسمين قرطبة



وعن حمام قرطبة



وعن نساء قرطبة



ما زلت تبحثين عن رائحة النعناع ،



فى عباءتى المقصبة



ما زلت تبحثين ، يا سيدتى



عن وردة جورية زرعتها فى عروتى



وقطة شامية خبأتها فى معطفى



قبل فراق قرطبة ..





2



كم أنت ، يا سيدتى ، جميلة



لكن بغير تجربة ..



يا امرأة ليس لها علاقة



بالعصر .. أو بالوقت ..



أو بالبرد .. أو بالحر ..



أو بالحزن .. أو بالموت ..



أو بالمدن المقهورة ، المسحوقة ، المعذبة



يا امرأة ليس لها علاقة



بكل ما يحدث من زلازل



فى خارج الغرفة ،



أو فى روحى المضطربة ..





3



يا امرأة ..



شديدة الهدوء والتهذيب ،



كم تضجرنى الأنوثة المهذبة



يا امرأة ..



تطالع الأخبار كالسائحة المغتربة ..



انفعلى



تحسسى



تفجرى



تذمرى



لا تجلسى على سرير الحب ،



مثل الحطبة ..





4



يا امرأة .. أحبها حيناً



ولا أحبها حيناً ..



فلا تستغربى تناقضى ، وقسوتى



أيتها القرنفلة ..



يا امرأة .. ليس لها هواية يومية



سوى قياس صدرها .. وخصرها ..



وشهوتى المؤجلة ..



يا امرأة .. ليس لها مشكلة



سوى الدخول فى دمى



أو الخروج من دمى



الله .. ما أصغرها من مشكلة !!





5



يا امرأة .. تختصر النساء والأنوثة



ماذا ترانى فاعل ؟



بالنهد فى شموخه ..



والشعر فى جنونه ..



والشفة الغليظة الملتهبة ؟



ماذا ترانى فاعل ؟



بالشمع .. والرخام .. والفيروز .. والياقوت ..



والأزهار .. والثمار .. والحدائق المعلقة ؟



هل ممكن أن أفصل الحب عن التاريخ



يا سيدتى ؟



هناك ، يا سيدتى ، أسئلة



ليس لهن أجوبة ..





6



يا امرأة .. تريد أن أحبها



على رماد العصر ، والتاريخ ،



والحضارة المخربة ..



يا امرأة تريد أن أحبها



فوق ركام قرطبة



ماذا بوسع الشعر أن يفعله ؟



فى مدن الثقافة المعلبة ..



واللغة المعلبة ..



ماذا بوسع الحب أن يفعله ؟



فى وطن ، أبوابه خائفة



أشجاره خائفة



جدرانه خائفة



حدوده مكهربة ...





7



قرطبة ؟؟



يا ليتنى أعرف ، يا سيدتى



أين تكون قرطبة ؟



خرائطى عتيقة



بوصلتى مكسورة



أشرعتى مثقوبة



حريتى مستلبة ...



من نصف قرن ، وأنا



أقيم فى حقائبى



أنام فى حقائبى



أرتشف القهوة فى حقائبى



وما وصلتُ قرطبة ...





8



يا امرأة .. تعيش فى إجازة طويلة



لا تسألى :



( أين ترى ، سنلتقى ثانية ؟ )



هناك ، يا سيدتى ، أسئلة



ليس لهن أجوبة ..



من نصف قرن ، وأنا منتظر



رسالة تجيئنى من ياسمين قرطبة



فلا خطاب جاء من غرناطة



ولا خطاب جاءنى من قرطبة



ما مرة .. دخلت فيها وطنى



إلا شعرتُ أننى بضاعة مهربة !!





21 آذار (مارس) 1991





****





مذكرات أندلسية



- 1 -



في إسبانيا

لم أحتجْ إلى دواة ْ

ولا إلى حبر أسقي به عطش الورقْ

عيون مورينا روساليا

ترشني بالشوق الأسودْ

عيون مورينا روساليا

دواة ٌ سوداءْ

أغط ُّ فيها ولا أسألْ

وتشرب حياتي ولا تسألْ

كهودج ٍ عربيّ

يحفر مصيره في الأبعادْ

يحفر مصيره

في مصيري





مدريد 5/8/1955







- 2 -



شَعْرُ ميراندا ألافيدرا الكثيفْ

المتنفـِّـسُ كغابة أفريقية

أطولُ حكاية شوق سمعتـُها في حياتي

ما أكثر حكايا الشوق التي سمعتـُها في حياتي

وأكلتْ حياتي



إشبيلية 8/8/1955







- 3 -



الراقصة ُ الإسبانية

تقول بأصابعها كلَّ شيء ..

والرقص الإسباني هو الرقص الوحيد

الذي يستحيل فيه الإصبع إلى فمْ ..

النداءُ الساخن ..

والمواعيدُ العطشى

والرضى ، والغضبْ

والشهوة ُ ، والتمنـّي

كل هذا يقالْ

بشهقة إصبعْ ..

بنقرة إصبعْ ..



*



أنا في محلـِّي

وسمفونية الأصابع هناكْ

تحصدني ..

تشيلـُـني ..

تحطـُّـني ..

على تنـُّورة أندلسية

سرقتْ زهرَ الأندلس كله

ولم تسألْ

وسرقت نهارَ عيوني

ولم تسألْ ..

أنا في محلـِّي ..

والكأسُ العشرون في محلـّها

وسمفونية الأصابع ..

في أوج مدِّها وجزْرها

والمطرُ الأسودْ ..

المتساقط من فتحات العيون الواسعة ..

شيء لا يعرفه تاريخ ُ المطرْ

لا تذكره ذاكرة ُ المطرْ ..

أنا في محلـِّي

فيا مطرَ الأعين السودْ ..

سألتكَ لا تنقطعْ





غرناطة 10/8/1955







- 4 -



ما تمنـَّـيتُ أن أكون

عرْوة ً في رداءْ ..

إلا في المتحف الحربي في مدريد

الرداء لأبي عبد الله الصغير

والسيفُ سيفهُ ..

السائحون الأجانب ..

لا يستوقفهم الرداءْ ..

ولا السيفْ ..

أما أنا ..

فيربطني بالرداءْ

وبصاحب الرداءْ

ألفُ سببْ

هل تعرفون كيف يقف الطفلُ اليتيمُ

أمام ثياب أبيه الراحل ؟

هكذا وقفتُ

أمام الجام الزجاجيّ المغلقْ

أستجدي الزركشاتْ

آكـُـلُ بخيالي النسيجْ

خيطاً ..

خيطاً ..



*



ومع هذا ..

لم يتركني أبو عبد الله الصغير

وحدي في المدينة ..

كان كلَّ ليلة ..

يلبس رداءه

ويترك جامه الزجاجي في المتحف الحربي

ليمشي معي

في بولفار الكاستيانا في مدريد ..

ليدلني ..

على وريثاته الأندلسيات

واحدة ً .. واحدة ..

- هل تعرفُ هذه الجميلة ؟

- لا ..

- هذه كان اسمها ( نـُـوار بنت عمَّار ) وكان أبوها

عمَّار بن الأحنف رجلاً ذا فضل ويسار ،

وكانت نـُوار هذه تدرج كالقطاة بيننا وتنهض

كالنخلة المسحوبة بين لداتها في الحي ..

- لماذا لا نناديها يا أبا عبد الله ؟

- إنها لا تعرفُ اسمها ..

- وهل ينسى أحد اسمه ؟

- نعم .. هذا يحدث في التاريخ .. إن اسمها

الآن أصبح NORA EL AMARO بدلاً

من نـُوار بنت عمَّار .

- يا نورا ..

- ماذا تريدان ؟

- لا شيء .. كلُّ ما في الأمر أن هذا الرجل

كان صديقاً لأبيك في دمشق ، وهو يرغب

في تحيتك ..

- صديقاً لأبي في دمشق ؟

- نعم أنتِ لا تذكرين ذلك . لأنك كنتِ

يومئذ طفلة ..

- ربما ..

- عمي مساءً ..

- BUENAS NOCHES





قرطبة 12/8/1955









- 5 -



القـُـرْط ُ الطويلْ

في أذن آناليزا دوناليا

دمعة تركت الأذنَ منذ قرون

ولم تصل إلى مرفأ الكتف بعدْ ..

هذا القرط الطويلْ ..

وكلُّ قرط طويلْ ..

في أذن كلِّ سيدة إسبانية

محاولة مستميتة

للوصول إلى مقلع الضوء

على الكتفينْ ..



*



يا قــُـرْط َ آناليزا دوناليا

لا وصلتَ أبداً إلى مشتهاكْ

ولا انتهتْ رحلتك ..

لأنْ تعيش بوهم الكتف

خيرٌ ألف مرة ..

من أن تدفن طموحك في رخامها ..

يا قــُـرْط َ آناليزا دوناليا ..

يا جوعَ الضوء إلى الضوءْ ..

قلبي معكْ ..



إشبيلية 15/8/1955





- 6 -



في أزقــَّـة قرطبة الضيقة ..

مددتُ يدي إلى جيبي

أكثر من مرة ..

لأخرج مفتاحَ بيتنا في دمشقْ .

أحواضُ الشمشيرْ ..

واللـَـيْـلـَـكْ ..

والقرطاسيا ..

البـِرْكة ُ الوسطى ..

عينُ الدار الزرقاءْ ..

الياسمينُ الزاحف ..

على أكتاف المخادع ..

وعلى أكتافنا ..

النافورة ُ الذهبية ..

طفلة البيت المدلـَّـلة

التي لا تنشف لها حنجرة ..

والقاعاتُ الظليلة

أواني الرطوبة .. ومخبؤها ..

كل هذه الدنيا المطيـَّـبة

التي حضنتْ طفولتي في دمشق ..

وجدتــُها هنا ..



*



فيا سيِّـدتي ،

المتكئة على نافذتها الخشبية ..

لا تراعي ،

إذا غسلتُ يدي في بـِـرْكـَتك ِ الصغيرة ..

وقطفتُ واحدة ً من ياسميناتك ..

ثم صعدتُ الدرج .. إلى حجرة صغيرة ..

حجرة ٍ شرقية .. مطعـَّـمة بالصدف ..

تتسلق شبابيكـَها الشمسُ .. ولا تسألْ ..

ويتسلق أستارَها الليلكُ .. ولا يسألْ ..

حجرة ٍ شرقية ٍ ..

كانت أمي تنصب فيها سريري ..



قرطبة 18/8/1955





****





مجندة إرهابية اسمها راشيل

http://www.youtube.com/watch?v=CkCwVc7xt2I



وشاية

http://www.youtube.com/watch?v=eOH-oVvbHAk



جميلة بوحيرد

http://www.youtube.com/watch?v=60oBpSQYwl4



يوميات كلب مثقف

http://www.youtube.com/watch?v=kfjZzdQKCxM



فاطمة تشترى عصفور الحزن

http://www.youtube.com/watch?v=RSEWsRya5M8



قصيدة (كيف كان ؟)

http://www.youtube.com/watch?v=sja_QkeSxw0







****



قائمة بقصائد نزار قبانى السياسية :

ديوان أشعار خارجة على القانون :


...
- منشور سري جدا

- بلاغ شعري رقم 1

- محاكمة غير شرعية

- بيروت والحب والمطر

- شكراً

- خربشات طفولية

- من الأرشيف

- جسمك خارطتي

- وبر الكشمير

- قصيدة التحديات

- بريد بيروت

- أسئلة إلى الله

- تهويمات صوفية لتكوين امرأة

- قصيدة غير منتهية في تعريف العشق

- الشجرة

- النساء والمسافات

- تنويعات موسيقية على امرأة متجردة

- اللجوء

- حوار مع امرأة من خشب

رصاصة الرحمة

- صورة دوريان غراي

- أمية الشفتين

- حبوب منومة

- المقبرة البحرية

- إيضاح إلى من يهمها الأمر

- اعتزال التمثيل

- المذبحة

- إلى صاحبة السمو حبيبتي سابقا

- الاستحالة

- محاولة لاغتيال امرأة

- الالتصاق





*****









ديوان الحب لا يقف على الضوء الأحمر :





- القرار

- معها فى باريس

- من يوميات تلميذ راسب

- تصوير

- من غير يدين

- التقصير

- قصيدة سريالية

- من يوميات رجل مجنون

- فاطمة في الريف البريطاني

- مع فاطمة في قطار الجنون

- أحبك .. أحبك .. وهذا توقيعي

- حبيبتي تقرأ فنجانها

- إلى ممثلة فاشلة

- العصفور

- فاطمة في ساحة الكونكورد

- امرأة تمشي في داخلي

- لا أرى أحداً سواكِ

- على عينيك يضبط العالم ساعاته

- في وصف قطة سيامية

- إنها تثلج نساء

- 25 وردة في شعر بلقيس

- الحب لا يقف على الضوء الأحمر







*****







ديوان الكبريت فى يدى ودويلاتكم من ورق :



- هناك بلاد

- استراتيجية

- فوق

- تلك هي الجريمة

- هذا أنا

- الطابور

- تصميم

- إذا

- خيارات

- التماسيح

- التصوير في الزمن الرمادي

- القصيدة تطرح أسئلتها

- أصهار الله

- مقابلة تلفزيونية مع (غودو) عربي

- قراءة ثانية لمقدمة ابن خلدون

- أبو جهل يشتري (فيليت ستريت)

- الوضوء بماء العشق والياسمين

- القصيدة الدمشقية

- المرأة

- العطر

- رثاء فراشة

- عاصي الرحباني





*****







ديوان قصائد مغضوب عليها :





- كيف ؟

- إلى عصفورة سويسرية

- البوابة

- على القائمة السوداء

- لماذا أكتب ؟

- التلاميذ يعتصمون فى بيت الخليل بن أحمد الفراهيدي

- تقرير سري جدا من بلاد قمعستان

- هجم النفط مثل ذئب علينا

- من يوميات كلب مثقف

- قرص الأسبرين

- السمفونية الجنوبية الخامسة

- آخر عصفور يخرج من غرناطة

- التأشيرة

- لماذا يسقط متعب بن تعبان فى امتحان حقوق الإنسان ؟

- درس فى الرسم

- مع الوطن فى زجاجة براندى

- من معادلات الحرية

- حزب الحزن

- عزف منفرد على الطبلة

- أحمر .. أحمر .. أحمر







*****







ديوان هوامش على الهوامش:





- هوامش على دفتر النكسة

- هوامش على دفتر الهزيمة

- الديك

- من يوميات شقة مفروشة

- تاريخنا ليس سوى إشاعة

- البحث عن سيدة اسمها الشورى

- إلى أين يذهب موتى الوطن ؟

- الكتابة بالحبر السري



*******

ديوان تزوجتك أيتها الحرية :



- تزوجتك أيتها الحرية

- سلالات

- تفرد

- كان الشاعر

- لم أخطط

- اللغة المستحيلة

- اكتئاب

- القصيدة والجغرافيا

- كتاب بلا أصابع

- كاتبان

- أمى

-عنفوان

- إلا الكلمة

- الخط الأحمر

- تشبث

- بيان من الشعر

- حزب المطر

- صمت

- حلم قومى

- وجهك مثل مطلع القصيدة

- وطن بالإيجار

- كتابات على جدران المنفى

- لكى أقيم دولة الإنسان

- المشكلة

- أطفال الحجارة

- خبر ثقافى

- من علمنى حبا كنت له عبدا

- القصيدة والغول

- الجنرال يكتب مذكراته

- حوار مع امرأة غير ملتزمة

- أربع رسائل ساذجة إلى بيروت

- محاولة تشكيلية لرسم بيروت

- اليوميات السرية لقصيدة عربية

- النصائح الذهبية فى أدب الكتابة النفطية

- الثقب

- السيرة الذاتية لسياف عربى

- الكلمات بين أسنان رجال المخابرات

- ثورة الدجاج

- المحضر الكامل لحادثة اغتصاب سياسية





******



أعمال سياسية أخرى له :





- خبز وحشيش وقمر

- قصة راشيل شوارزنبرغ

- رسالة جندي في جبهة السويس

- جميلة بوحيرد

- الحب والبترول

- هوامش على دفتر النكسة

- الممثلون

- الاستجواب

- فتح

- شعراء الأرض المحتلة

- القدس

- منشورات فدائية

- عرس الخيول الفلسطينية

- دعوة اصطياف للخامس من حزيران

- حوار مع أعرابي أضاع فرسه

- جريمة شرف أمام المحاكم العربية

- الحاكم والعصفور

- الوصية

- الخطاب

- بانتظار غودو

- مورفين

- قراءة أخيرة على أضرحة المجاذيب

- حوار مع ملك المغول

- إلى الجندي العربي المجهول

- طريق واحد

- لصوص المتاحف

- تعريف غير كلاسيكي للوطن

- خطاب شخصي إلى شهر حزيران

- قصيدة اعتذار لأبي تمام

- جمال عبد الناصر

- الهرم الرابع

- رسالة إلى جمال عبد الناصر

- إليه في يوم ميلاده

- إفادة في محكمة الشعر

- من مفكرة عاشق دمشقي

- ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

- ملاحظات في زمن الحب والحرب

- حوار ثوري مع طه حسين

- مرسوم بإقالة خالد بن الوليد

- مواويل دمشقية إلى قمر بغداد

- موال دمشقي

- موال بغدادي

- مذكرات أندلسية

- أوراق أسبانية

- أحزان في الأندلس

- غرناطة

- يا ست الدنيا يا بيروت

- سبع رسائل ضائعة في بريد بيروت

- بيروت محظيتكم .. بيروت حبيبتي

- إلى بيروت الأنثى مع الاعتذار

- أنا يا صديقة متعب بعروبتي

- المهرولون

- المتنبي وأم كلثوم على قائمة التطبيع

- اليوميات السرية لبهية المصرية

- قصيدة بلقيس



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربوية السورية .. قناة علمية عربية جادة ومحترمة ، نحييها أ ...
- 23 ديسمبر وأشياء نسيناها ! .. نحو عودة الاحتفال والاهتمام ال ...
- إذاعة أم كلثوم .. إذاعة محترمة من عهد عبد الناصر إلى اليوم ن ...
- لن نرضخ للواقع القذر .. بل سنغيره بأيدينا وأقلامنا وأسناننا ...
- نحو إقامة حفل الزفاف صباحا أو ظهرا أو عصرا فى مصر والعالم ال ...
- نحو العلمانية المسلحة .. وأيمن نور نعجة الإخوان والسلفيين .. ...
- نحو إغلاق قناة وصال وقناة صفا على النايلسات والعربسات والأتل ...
- لا تسقطوا الشام أيها البقر
- كابيلا سان سيفيرو فى نابولى بإيطاليا Cappella Sansevero
- وحدوا جهودكم ضد الاخوان والسلفيين وسيبكم ولو مؤقتا من الشرطة ...
- رسالة مهمة من السعوديين إلى إخوانهم المصريين والتونسيين والل ...
- نص ما سيقوله مندوب أمريكا فى الأمم المتحدة عام 2014 .. وحقيق ...
- مجلة الدوحة القطرية الثقافية ، والمجلات الخليجية الثقافية ، ...
- مجلس التآمر الخليجى ، مجلس قبائل الخليج العفنة يصر على ضم مص ...
- خواطر من مفكرتى 5 : العلمانيون ورثة الأنبياء الحقيقيون و هم ...
- مذيع التنس المصرى اللامع عادل شريف .. لا كتب عنه ولا برامج . ...
- أصل أسماء دول الأمريكتين
- معنى علم الهند
- الذين قاموا بأداء دور الله فى الأفلام الأجنبية
- خواطر من مفكرتى 4 : أيام الإسلام الأخيرة و أيام مصر الأخيرة


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أحمد - الأعمال الكاملة لنزار قبانى .. تحياتى لأمير شعراء العصر الحديث الشاعر الكبير نزار قبانى