أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - إلى متى تدفع الشعوب فاتورة الصراع














المزيد.....

إلى متى تدفع الشعوب فاتورة الصراع


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 14:45
المحور: حقوق الانسان
    


مسلسل استباحة الدم العراقي الذي شهدنا احد حلقاته في الثاني والعشرين من كانون الأول عام2011 عبر سيناريو جديد طغى فيه لون الدم على كل الألوان يختلف عن ما سبقه من سيناريوهات هذه الحلقة كشفت النقاب وإماطة اللثام عن براثين الحقد والكراهية والجرم الذي يحمله أعداء هذا الشعب الجريح الصابر المحتسب فكان يوما دامياًُ بكل متحملة هذه الكلمة من معنى خلف أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وزاد من شريحة الأرامل والأيتام وادمي قلوب أباء وأمهات وأخوان وأقارب واحزن كل الشرفاء في البلاد وشجبته كل دول العالم التي تحترم حقوق الإنسان,هذه الحلقة لم تكن نهاية تقديم القرابين من الأبرياء في مذابح السياسة ولم تكن الواعز الذي يحرك ضمير بعض السياسيون وكفهم عن الممارسات الخاطئة والابتعاد عن نظريات المؤامرة والتراشقات واعتماد هوية الوطن قبل الهويات الفرعية وتقديم مصلحة الشعب على مصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية,الأنظمة الديمقراطية تقول أن الشعب مصدر السلطات لكننا نجده في ديمقراطية العراق الشعب مشروع للقتل والتفجير,الشعب الذي أوصل البعض الى مناصب ولأفي الأحلام مناصب جعلتهم في مصاف أغنياء العالم و أغضت الطرف عن بعض الممارسات الخاطئة ضناُ ان يعوا في يوم من الايام ويرجعون الى رشدهم او ان يتوقفوا عن دعم العصابات الاجرامية, نقول لهم ضعوا الشعب في طرف أعينكم مادمتم لا تستطيعون ان تضعوه نصب أعينكم و تقوا الله في شعب وضع بين مطرقة البطالة والفقر وسندان القتل والتفجيرات بسبب السياسة الخاطئة التي ينتهجها البعض ممن هم في سدة الحكم, الرسائل التي خرجت من الكابينة الحاكمة غذت النار التي يخفيها الرماد واشعلت ازمة بين الفرقاء السياسين انعكست سلباً على الشارع العراقي وخلفت الدمار والقتل, في وقت كان الأجدر بلملمة الأوراق ورص الصفوف ورمي كل الخلافات خلف الظهور ورسم خارطة طريق جديدة لملئ الفراغ الأمني ودعم عملية البناء والأعمار بعد خروج القوات الأمريكية وما تؤثره الأحداث والتصريحات لبعض السياسيين عبر وسائل الأعلام بان بعض دول الإقليم تتربص بنا الدوائر , تهميش الكفاءات العلمية والأكاديمية وعدم القدر على ردم ألهوه بين المؤسسة الدينية التي يقف خلفها الملايين والتي تراقب الأداء وتؤشر على مكامن الخلل, وعدم أصلاح الصدع في جدار العملية السياسية وعدم فلترثها ممن يكيلون بمكيالين ويعملون أجندات دول وفي العملية السياسية هيه التي شجعت البعض من المطالبة بإنشاء أقاليم على أسس تتنافى مع الدستور الذي يقر بها ,هذه الإشكالية التي لم يستطيع السياسيون فك شفرتها ووضعها في خانة المجاملات التراضيات هيه التي اوصلتنا الى هذا اليوم الدامي و كانت أهم الأسباب في التخبط وخلق الأزمات ,فقد شهدنا أيام دامية وكشف النقاب عن مرتكبيها ومن يغذيها وسوفت القضية وسجلت ضد مجهول واركنت ملفاتها في أدراج الغرف المظلمة من اجل ان لايمس بجلالة العملية السياسية وتسير بخطى واثقة نحوى المزيد من التخبط وتبادل الاتهامات والتراشق السياسي, الفساد الإداري والمالي المستشري وعملية غض الطرف والحصول على المكاسب والمناصب والمجاملة على حساب الدم ,والجرم المشخص الذي يتستر علية البعض كونه يمس أطراف سياسية والقائمة طويلة كل هذه يعرفها الشعب واستطاع ان يتجاوزها ويفتح صفحة جديدة ويشد على يد الحكومة في عملية البناء والأعمار,لكن ان يظل يدفع فاتورة التقاطعات والمجاملات وبقاء مسلسل حمامات الدم تستنزف هذا لا يرضاه الله ولا الشعب ولا أي إنسان في العالم الأمام علي ابن أبي طالب علية السلام يقول ما ابقي لي الحق صاحبا فقد كان قادا و لا يجامل ولا يهاب لومت لائم في قول الحق ويقاتل كل من أراد شق الصف والأمام الحسين الذي نعيش هذه الأيام ذكرى استشهاده خرج هو وأهله واستشهد من اجل الإصلاح ولم يبايع القتلة المجرمين فهذا المنهج الذي نريده والذي يجب أن تقال فيه كلمة الفصل وان لا يدخل في خانة المزايدات والمجاملات وان يحسم مهما تكن النتائج وان يقول القضاء كلمت الفصل فيه ولا احد فوق القانون أذا ما أريد للعراق أن يكون في مصاف الدول التي تحترم الديمقراطية وتحترم حقوق الانسان0



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض بغداد لوظائف: هل حقق الأهداف المرجوة من أقامته
- لماذا تحلم الطيور بالديمقراطية
- الديمقراطية إلى أين
- المثقف العراقي غائب أم مغيب
- طويت صفحة الطغيان الليبي وبغير رجعة
- المواطن والوطن في ظل النظام الديمقراطي
- الربيع العربي: الفضائيات وانتقائية المعلومة
- نزيهة الدليمي:كارزما المرأة العراقية في التاريخ الحديث
- قوانين زيت الزيتون ومكافحة التدخين
- قانون العفو العام:أنصاف لشريحة واسعة من المجتمع
- الشخصية الجنوبية:بين مطرقة الاستخفاف الفني وسندان الصمت الثق ...
- الخوف من الفراغ مهد الطريق لمرور الفساد
- أزمة الوقود :الكيا من نقل الاشخاص الى البحارة
- العراق بين السجالات الداخلية والتجاوزات الخارجية
- ثورة الرابع عشر من تموز أكليل الثورات الوطنية
- ثورة العشرين والمرتكزات الاساسية لبناء الدولة العراقية
- النفط ونار العشك
- الصحافة ملاذ من لاملاذ له
- لازالت ألافعى في البستان
- ألاْفق الجديد لصحافة العراقية


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ستار عباس - إلى متى تدفع الشعوب فاتورة الصراع