اكرم البرغوثي
الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 17:35
المحور:
الادب والفن
1
فكرة
في شمس الشتاء
حدقوا في الظل
ًلم يكن حزينا
لم يرقص فرحاً
الدم غطى عيب الصورة
ًلم يكن الظل مثقوبا
توتر سطح الماء
لم يعكس باطن المرايا
الفروق لم تكن مهمة
لكن المسافة والزمن المحاذي
باتا ظلين لفكرة واحدة
2
درب
على أبواب بيتك تفقدت حزني
وكان صامتاً من رعب
خاف أن يودي بدموعه الفرح
الباب ظل ساكناً
والحزن انتظر النورس
وأنا حاولت أن أجد السفينة
3
استطراد
حين تهبين كنسمة يانعة في خيالي
يشدو قلبي مثل ناي على جبل
يتذوق فمي عسل شفتيك من جديد
ويراودني الفرح
هنالك صمت لا تيقنه الكلمات
لا ترسمه ريشة فنان
الرؤى إبداع حر
لحظتها كل الأدوات مثلك
ومثل قلبي
لحظة غضب
تخون
4
استدراك
حين أفاق من نومه؛
تناول هاتفه
!!قال لها: مثل نومي أنت
...كله أحلام
على الطرف الآخر لا اشارة
الصمت مطبق
يتناول قهوته دون سكر
لا مجال ليخلط
إذاً؛ لماذا كل شيء بطعم الملح
ولا بحر هنا-؟-
5
افتراء
آه يا حزني؛
لماذا الآن تأتي أو تغادر؟
شهي ياسمين صباحك
وأنا لا ألتزم بوقت
أو بفناء البيت
عند المساء تخونني الرؤى
من تعب النهار
تنغلق جدران الحديقة
دون الباب الموصد ؛ أنا
وما اخترت أن أكون
دون ضوء النوافذ
والعتم يضل النجم
لا يهتدي
وتغرق في البجار النجوم
تغرق في صمتها دون صوت الكلمات
كأنها تجهل أصول اللغة
ويشح صوت الناي
بطيئاً
سريعاً
كيفما شاء
وأنا في المخيلة أرسم دوائر خضراء
خضراء
ولكنه المطر يمحوها
وتبقى البلاد معلقة في الهواء الرطب
ويبقى البحر دونه الشواطئ
والنورس ينأى بعيداً عن السفن
6
لون وحلم
قال لفتاته حين التقيا؛
لكنها يديك حين تنام على صدري
تمحو الذاكرة
ويلتأم المسام
أنا لم ألمس طرف أصبعك اليمين
غادرت؛
كل ما حولي دخان
قرأت في فنجان قهوتك الوحيد
طالعي علي أبصر قرب البحر رمل
عساه يعود الغريب
يسمع في الأفق صوت سرب النورس
يوهم الفرق بين الوقت والمسافة
يخدع الاثنين
يبني مراكب من وهم
يسيرها في البحر فلا تمضي
فالموج ضحل
والسماء أفق التراب
تغيب ليلاً
كأنه النور
كأنه فجر يوم جديد
يبشر بنهار
#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟