جهاد علاونه
الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 15:10
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
سيأتي يوم على العرب يقرؤون فيه سيرة محمد للأطفال حتى يناموا فقط لا غير,أما بخصوص الكبار فسيمرون عليها مر الكرام وهم يقولون(أساطير الأولين) وسيعتذرون من أبي الحكم الذي رفض هذا الدين كله جملة وتفصيلا وسيتبين للغالبية من أن زوجة أبي لهب ما كانت ولا في يوم من الأيام حمالةَ الحطب بل كانت حمالة شموع التنوير وستعرفون أنتم اليوم بأن الوثنيين متقدمين ومتطورين أكثر من أولئك الذين يدعون بأنهم أمة كتابية لها كتاب ورسول وقصص خيالية عن عالم ما وراء الطبيعة,وسيقولون كيف كان الذين من قبلنا يصدقوا هذا!!!و أغلبية شيوخ الإسلام الذين يظهرون على المحطات الفضائية معظمهم كلامهم وحديثهم عن محمد وتبرير تصرفاته لا تصلح إلا للمراهقين عقليا أو للذين لا يفكرون ولا يستعملون عقولهم نهائيا ولا حتى في المناسبات والأعياد والعطل الرسمية,ولا يصلح محاولة تبرير تصرفات محمد إلا للذين لا يبحثون ولا يقرءون أو للذين يصدقون الفكر الغيبي على عمى عيونهم,ومحاولة التبرير لا تصلح إلا مع الأطفال كقصص ساذجة وبسيطة عن الذئاب والكلاب وتشبيه صفاتهم بصفات بعض الناس, أو مع الأجانب الذين لا يعرفون شيئا عن الإسلام والمسلمين, واليوم استمعت على هذا الرابط http://www.youtube.com/watch?v=jpmVNpzMAp8&feature=related.
نعم,استمعت إليه بالصدفة وكان قد حاول فيه المحاضر تبرير الحكمة الشرعية من زواج محمد -حبيبه وحبيب قلبه-من عدة زوجات, ولو أدرك هذا المتحزب لمحمد العصر الذي عاش به محمدا لروى عن محمد كما روى أبو هريرة وكما روت عائشة, والعملية ليست صعبة فهذا المحاضر يؤول التاريخ ويشقلبه من أجل تبرير سلوك من سلوكيات محمد رغم أننا في عصر علمي كل شيء خاضع للعلم ومن المستحيل أنا شخصياً أن أُصدق بأن محمدا تزوج من عدة نساء من أجل أواصر المحبة وتقوية الروابط السياسية بينه وبين قبيلة النساء اللائي تزوج منهن برضاهن أو غصبا وكرها من بعضهن وبعض المحاضرين مثل الذئاب على استعداد لقتل قطيع من الأغنام من أجل أن يأكل رأسا واحدا من الغنم,وهكذا بعض المحتضرين على استعداد لأن يأخذنا إلى كوكب آخر من أجل تبرير تصرف من تصرفات محمد, ثم كيف بمحمد يعيش مع رجل تبناه منذ الطفولة كولد له بالتبني! ومن ثم يجبره على تطليق زوجته لتحل له في ليلة وضحاها وكل ذلك لأنها راقت له بعينه ولو لم تعجبه لَما قال لزوجها طلقها, كيف له أن يتزوج من زوجة ابنه من بعد أن كانت بنظره مثل ابنته وزوجها بنظره مثل ابنه!!,ونحن لدينا مثل يقول(اهلك اللي ربوك واشتروك مش اللي باعوك) كيف مثلا هان العيش والملح على محمد وألغى من عنده أبوته لزيد زوج ميمونة؟لماذا لم يبقى بنظرهم في صورة الأب الكبير الراعي لهم؟ ,وأنا شخصيا انتابني العجب من هكذا تبرير لا تقتنع فيه الأطفال لو قلته لهم فكيف بهؤلاء يعتقدون بأنهم علماء ومن ثم يصدقون قناعات لا تقبل فيها عقول الأطفال الصغار؟,علماً لو أردت أنا شخصيا أن أبرر زواج محمد بعدة زوجات لبررت الموقف بطرق مقنعة أكثر من هذا العلامة بحر العلوم, وحين تستمعون إليه ستجدونه يقول مثلا تزوج محمد من زينب بنت جحش من أجل تقوية أواصر القربى بينه وبين قومها علما أن صفية بنت حيي بن أخطب قتل قومها فهل قتل أهلها تقوية للعلاقة الاجتماعية ثم كيف يطلب صفية للزواج من بعد ما قتل أهلها وقطّع رؤوسهم؟علما أن الأواصر والعلاقات الاجتماعية كانت قوية حين كانت ميمونة زوجة ابنه بالتبني,وكذلك فعل مع ريحانة بنت شمعون قتل قومها لكي يأت باحث اجتماعي مسلم بعد عدة قرون ليقول بأنه تزوجها من أجل تقوية أواصر القربى بينه وبين قومها, وحتى سودة بنت زمعه ثاني امرأة تزوج منها بعد خديجة فهل تزوجها من أجل أن تروي عنه الأحاديث إذا عرفنا أن سودة روت عن رسول الله خمسة أحاديث فقط لا غير وأيضا يعترف المحاضر بأن خديجة كان لها أولاد من زوجها الأول قبل أن تتزوج من محمد,والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أين أشقاء أو شقيقات بنات محمد من خديجة؟ولماذا لا توجد أخبار عن موقفهن من محمد أو من زوج أمهن؟؟ ولماذا لا توجد روايات وقصص إثارة وأكشن عن حياة محمد الاجتماعية مع عائلة خديجة قبل أن تنزل عليه الرسالة السماوية أو قبل أن تطلع من رأسه فكرة النبوة؟؟, فهذا واضح وهو أنهن أي بنات محمد هن أنفسهن بنات خديجة ولم يكن لمحمد لا أولاد ولا بنات وكان من المحتمل الكبير أنه عاش عقيما لا ينجب, وطبعا وهنا أنا لا أريد أن أناقش الموضوع بأكمله وإنما أريد مناقشة كافة ما قاله المحاضر على ذلك الرابط,ويضيف بأنه قد كان لمحمد القدرة على الزواج من الإبكار كما تزوج من عائشة, وأهم وجهة نظر لفتت انتباهي هي أن السبب من تزوج محمد بتسعة نساء هو من أجل أن ينقلن عنه حياته الداخلية إلى الناس من خلال الأحاديث, وفي الحقيقة ستصابون بالفاجعة حين تعرفون بأن بعض نساءه نقلن عنه حديثا وحديثين كماريا القبطية ومنهن لا شيء وروت أم سلمه158حديثا, وزينب بنت جحش روت عن محمد11 حديثا اتفق لها البخاري ومسلم على اثنين فقط لاغير والباقيات غير صحيحات نهائياً وكان بإمكان زينب أن تروي عنه كما روت عنه عائشة,كان بإمكان ميمونة أن تروي عنه وهي زوجة ابنه بالتبني أكثر من ذلك ,وجويرية الخزاعية روت سبعة أحاديث , فهلل من المعقول أن تروي زوجة الرسول حديثين عنه فقط لاغير؟ لو كنت أنا جارا له لرويت على الأقل عنه 1000حديث, وبالمناسبة لماذا لم يروي الجيران عن محمد ولماذا لم تروي نساءه عنه كما روى عنه أبو هريرة!!.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218752
#جهاد_علاونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
