أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - هل حقا ً إنها ( صفت بيد البعورة ) ؟















المزيد.....

هل حقا ً إنها ( صفت بيد البعورة ) ؟


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة أمس وبينما نحن في جولة سياحية ليلية بين الفضائيات الإخبارية العراقية .. بحثا ً وتمحيصا ً في أشرطتها الإخبارية وعواجلها عن أخر تطورات المهزلة السياسية عبر تناقض تصريحات أقزامها وممثليهم .. لعلنا نتمكن من صيد الحقيقة عبر خبرتنا المتراكمة معهم ومع كذباتهم التي صارت لا تطاق .. أستوقفتنا إحدى تلك القنوات ( الإرهابية ) وهي تعرض تقريرا ً مصورا ً عن معرض لصور الشهداء من أهالي الفلوجة ( قلعة الإرهاب الحصينة .. ومصدر كل السيارات المفخخة التي قتلت وما تزال تقتل العراقيين الأبرياء من أتباع مذهب آل البيت ... في البصرة ... و مدينة الصدر المنورة ... وقضاء تلعفر .. بحسب مصادر الأحزاب المتأسلمة وأبواقها من الكتاب المأجورين ) أقامه أهالي المدينة تكريما ً لأبنائهم الذين سقطوا في معارك الدفاع عنها ضد أكثر الهجمات وحشية في تاريخ الكوكب من قبل قوات الإحتلال إنتقاما ً لمقتل أربعة من المرتزقة الصهاينة وإحراق جثثهم وتعليقها على الجسر القديم من قبل مجموعة ( مقاومة ) من شباب المدينة .. والله أعلم بالحقيقة ... إذ لا يمكن أبدا ً الوثوق بروايات قوات الإحتلال لإنها تبريرية لما يريدون القيام به مستقبلا ً .. وهذا النهج هو عينه المتبع من قبل مليشيات إيران وذيولها في العراق .

المعرض أقيم بمناسبة خروج قوات الإحتلال من البلد فيما وصفته تلك القناة الإرهابية بالإنتصار التاريخي للمقاومة العراقية الباسلة .. وما أستوقفني فيه لقاءات أجرتها القناة مع والدات بعض الشهداء .. ألقت أحداهن شهرا ً شعبيا ً لم أتمكن من حفظه بأجمعه لكن عجز البيت الأخير ظل يرن في رأسي وأذني منذ ليل الأمس ...
" وتاليهه صفت بيد البعورة "
هذا العجز من البيت الشعري .. فتح جبهة واسعة وسيلا ً عرمرما ً من الأسئلة وأشرطة الذكريات لثمان ِ سنوات ٍ من الأحداث الجسام والتدميرية لبنية الدولة العراقية ومؤسساتها .. لكنها تمحورت في النهاية بهذا التساؤل الذي وضعته عنوانا ً لموضوعتي لهذا اليوم .. والتي سنذهب معها في جولة سياحية صباحية لنتأكد من ( صفوتها بيد البعورة ) .

قبل أيام ومباشرة بعد أربعة أو خمسة أيام من حادثة تفجير البرلمان .. التي شاهدها كل العالم عبر الفضائيات وتأكد كل المغفلين فيه من إنها أستهدفت موكب السيد النجيفي رئيس البرلمان .. خرج علينا رئيس اللجنة التحقيقية البرلمانية الخاصة .. بتصريح مفاده .. إن ما توصلنا إليه يثبت تورط جهة سياسية معينة بتدبير الحادث وإننا تمكنا من معرفة أسم حتى مالك السيارة المنفجرة .. وهذا ما سوف يشكل مفاجأة كبرى للناطق بأسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة.. وقد كان لهذا الزرزور ( تيمنا ً بقول الشاعر ... إن الزرازير لما طار طائرها .. توهمت بأنها صارت شواهينا .. لأن السيد الملازم أول عضو شعبة قاسم عطا .. أصبح فعلا ً يتوهم بأنه فعلا ً أهل لرتبة لواء في الجيش العراقي الجديد ) أن صرح مباشرة بعد الحادث بأن القاعدة والإرهاب التكفيري هم من وراء هذا التفجير .. ولا أدري متى سيأتي اليوم الذي تتمكن فيه القاعدة من تفجير مؤخراتهم أيضا ً .. وكان بلبل آخر من بلابل دولة القانون قد صرح بأن المستهدف في التفجير ليس النجيفي بل كان دولة رئيس الوزراء .

ولأن مجريات الحدث وما عرضه شريط الفيديو لا يترك مجالا ً لتصديق مثل هذه الترهات .. كان لا بد من دفع الإمور إلى أمام .. إنسياقا ً وراء ذات النهج الذي سار عليه مسؤول دعاية هتلر ( غوبلز ) ... ومن بعده كل مدراء ماكينات إعلام الدكتاتوريات التي خلفته في بقاع العالم .. هذا المبدأ القائل : إكذب .. ثم إكذب .. ثم إكذب ..حتى يصدقك الناس ..

ومن غرائب ما تعلمناه من سيرة إعلام الحكومة .. وحزب الدعوة .. لا بل كل الأحزاب الإسلامية الشيعية ( واقولها هنا بأسف شديد لأنني أساسا ً ضد إستخدام مفاهيم كهذه ) إنها تستبق الأحداث التي تخطط للوصول إليها بإفتعال أزمات توجه أصابع الإتهام فيها لمن تريد إزاحته من طريقها والذي تعتقد فيه إنه عامل عرقلة أمام تنفيذ مشاريعها ... والمثال القريب للأذهان الآن .. هو ما شرعت به الحكومة التي يرأسها المالكي منذ توليه رئاستها ( أي قبل ستة سنوات من الآن ) بالتأسيس لنظام ولاية الفقيه الكريه .. رغم تكرار نفيه من قبل المالكي وحاشيته .. اللذين يتميزون بكونهم من أكثر الشخصيات تلونا ً وأكثرها قدرة على نزع جلودها ولبس لبوس النظام الجديد .. ففي عهد النظام السابق .. من كان علي شلاه .. ومن كان قاسم عطا .. ومن كان عبود كنبر .. ومن هو مدحت المحمود .. ومن هو هذا الشاب الوسيم الأسدي .. القيادي في حزب الدعوة .. الحاصل على شهادة الماجستير من كلية التربية إبن الهيثم عام 1993حين لم يتسن لأي خريج غير بعثي الحصول على فرصة إتمام الدراسة العليا سواء كان سنيا ً أو شيعيا ً أو مسيحيا ً .. عربي أو كردي أو تركماني أو أي مكون قومي أو إثني آخر .

هؤلاء اليوم هم سادة تأجيج الصراعات خشية على زوال أو إنتكاس حاضنة الإرهاب المتمثل بوجودهم .. وأعني بذلك زوال ولاية دولته كرئيس لمجلس الوزراء .. لذلك صارت هذه الحثالة من الأميين والجهلة ... المتمثلة بفيلق مستشاري رئيس الوزراء .. هي المحرك والمخطط لخطة الإنقلاب على المشاركين في العملية السياسية واحدا ً تلو الآخر من أجل ضمان إستمرار إئتلاف دولة الفافون في الحكم وتفرد دولته بسلطة إتخاذ القرار في عودة يائسة إلى حقبة الحكم الفردي التي ذاق شعبنا منها الأمرين طيلة أربعين عاما ً تحت حكم حزبهم السابق ( حزب شلاه وزمرته ) .

وإلا كيف يمكن تفسير إنقلابهم سوية مع سيدهم و ولي نعمتهم على شريك في العملية السياسية ونائب لرئيس الجمهورية وبهذه المسرحية الهزيلة الضعيفة الإخراج .. فأستبقوا المؤتمر الصحفي المقرر للجنة التحقيق البرلمانية والتي صرح مسؤولها بأنه سيظهر زيف دعاو قاسم عطا .. بهجوم على مستشفى إبن سينا ليخطفوا ضابطا ً برتبة رائد يعالج من آثار جلطة قلبية .. وهو من ضباط الأفواج الرئاسية التي تحمي الرئيس الطالباني ونوابه .. ومن ثم خطفوا ثلاثة آخرين من أمام منزل الهاشمي .. وأنبرت أبواقهم الدعائية في حملة شعواء ضد الهاشمي في محاولة بائسة ويائسة لتفجير الأوضاع وإزاحة الأنظار عن فعلتهم الدنيئة .

الهاشمي يذهب مع الخزاعي إلى السليمانية لمقابلة رئيس الجمهورية .. وأبواقهم تظهر الخبر العاجل على شاشاتها .. القوات الأمنية تمنع الهاشمي وسبعة من مرافقيه من الهرب عبر مطار بغداد .. وقاسم بالأمس أتهم ( والكلام للأبواق نفسها ) الهاشمي رسميا ً بأنه خلف تفجير البرلمان ... واليوم قاسم يصرح بأن المحتجزين تم إطلاق سراحهم بعد تحقيق سريع .. فيما يبدو بأنه سحب لإتهامه الرسمي للهاشمي وأتباعه بهذا التفجير .
حقيقة إنها صفت بيد البعورة .. عندما تشاهد هذه الدمى العميلة وهي تتراقص أمام وسائل الإعلام .. كأنها مثل تلك الغربان التي تقف قبالة أحدها الآخر لتقول له وجهك أسود .

لكن السؤال هنا كيف أرتضت بعورة مثل طارق الهاشمي و صالح المطلك وفرسان علاوي الآخرين في قائمته المسماة عراقية زورا ً وبهتانا ً فلو كان لأحدهم ذرة من الغيرة والشرف الوطنيين لما أرتضوا الإشتراك في عملية سياسية أمريكية إيرانية مشتركة ما هدفت ولا تزال إلا لإقامة نظام مسخ يتبع ولاية الفقيه ويطلق يد الإيرانيين بممارسة رغبتهم بالإنتقام من العراق أرضا ً وشعبا ً ( لا لشيء فقط لكونهم عربا ً ) على ما أقترفوه بحق أجداد حكام طهران الحاليين عند فتح العراق التي يعتبرها أحفاد كورش ضيعة من ضياعهم وما فعلوه في الحرب الغبية التي أجج أوارها الهالكين صدام وخميني .

السؤال سيظل ملاحقا ً الهاشمي والمطلك بعار خيانة الذمة والضمير عندما أرتضوا لأنفسهم أن يضعوا أيديهم بأيدي من أذاقهم الهوان والذل ... وليس ما جرى للمطلك قبل إنتخابات 2010 ببعيد ... إن مجرد رضائه بقبول منصب نائب رئيس الوزراء بعدها لم يكن ممثلا ً إلا لنزع صفة الوطنية عنه ... هذا إن كان هو يمتلكها أصلا ً .. وما الهاشمي بأحسن من حاله .

ربنا إجعل بأسهم بينهم ... ولا تعطيهم القدرة على أن يطفقوا لا من ورق الجنة ولا سعير جهنم على سوءاتهم .. وإكشف عورات المتسترين بالولاء لك ولنبيك وآل بيته أما الناس .. وإجعل فضائحهم بجلاجل .. فإن البعورة لا تستحق سوى هذا .

حدثت تطورات هامة مساء اليوم في هذا الموضوع وهذا ما سنتطرق له لاحقا ً



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - إن قالها فقد صدق - عبد الله بن أبي قحافة
- ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟
- في ساحة التحرير .. تأبين .. ترتعد منه فرائص الحكومة ...!!!
- ساحة التحرير و كتائب سرسرية - دولة رئيس الوزراء - ....!!!
- على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟
- طاح حظج أمريكا .. بكل صباح وكل مسيه
- إن موعدهم الصبح , أليس الصبح بقريب ؟
- أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!
- وزير حقوق الإنسان العراقي .. مرحبا
- الضربات الإستباقية الفاشلة بين بوش والمالكي
- لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟
- الدكتاتورية ... بين مجرم سابق و أرعن لاحق !!!
- كناطح ٍ صخرة ً يوما ً ليوهنها ..
- شر الناس ذو الوجهين


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - هل حقا ً إنها ( صفت بيد البعورة ) ؟