أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية














المزيد.....

العراق.. بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 22:48
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد

الولايات المتحدة، خسرت الحرب في العراق.. انسحبت أمس رسمياً من بلاد الرافدين.. هذا بعد أن خسرت كذلك الحرب على (لإرهاب)، في حين صار من المؤكد أن تخسر أيضاً الحرب في أفغانستان.
الكذب هو جزء لا يتجزأ من كل حرب. ولكن في حالة العراق، بلغ حجم الكذب على قدر الحجم الضخم للجرائم التي ارتكبها المحتل بحق العراق والعراقيين بدءً من الاتهامات الملفقة التي صنعتها إدارة بوش لتبرير غزوها واحتلالها للعراق. ولقد أصبح معروفاً أن المحافظين الجدد وعملائهم من العراقيين قد شاركوا في هذه المزاعم المزيفة المخادعة. وفي النهاية، زعم باراك أُوباما، وإلى جانبه
(رئيس وزراء الاحتلال) بأنه يتوقع أن العراق سيصبح البلد النموذج للديمقراطية في الشرق الأوسط، وأضاف بأن النمو الاقتصادي في العراق يشهد معدلات أعلى من مثيلاتها في الصين والهند. بل وحتى اعتبر رئيس وزراء الاحتلال قائداً وطنياً وليس طائفياً. كذلك تحدث سكرتير الدفاع الأمريكي- بمناسبة ترك آخر جنوده للعراق- عن هكذا وهم كبير- الازدهار والتقدم- في ضوء الوضع الراهن البائس للعراق.
الحقيقة هي أن العراق بلد طائفي، بعيد عن الديمقراطية، وأسوأ نموذج للحكم في البلدان العربية التي تعاني جميعها من سوء الحكم، لتبدأ البلاد بالنمو الاقتصادي المزعوم. و حتى لو كانت الأرقام صحيحة، فهي لا تعني شيئاً طالما أن العراق يقع في الجزء السفلي من مؤشر الفساد العالمي مع أفغانستان. وهذه ليست مفاجأة طالما أن كلا البلدين محتلان من قبل الإمبريالية الأمريكية ذاتها.. في ظروف تراكم الثروة لدى الأقلية في حين أن الأكثرية يتضورون جوعاً.
بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية قتل نحو 4500 جندي أمريكي في سياق الحسابات الأمريكية من أجل النفط وإسرائيل، علاوة على المليون من القتلى العراقيين الذي لا زال مستمراً. كما أنفقت أمريكا مباشرة تريليون دولار على الحرب، وهناك تريليونات عديدة أخرى غير معلنة.. على سبيل المثال آلاف من الجنود الأمريكان المعقوقين الذين سيعتمدون على الدعم الحكومي لعقود قادمة. هذا ناهيك عن حقيقة أن الولايات المتحدة واقتصادات العالم قد سقطت في هاوية عليها الخروج منها.
كل كلمة قيلت أعلاه صحيحة.. لذا يتوجب الانتقال من الأكاذيب إلى مجرد غطرسة يمكن فقط لنتنياهو إنجازه مع شلة المحافظين الجدد والليكوديين في الولايات
المتحدة.
وهنا يكفي مثالاً واحداً بخصوص ما كتبه كل من Kimberly and Frederick Kagan في صحيفة واشنطن بوست قبل بضعة أيام.
حالياً، هذا المعهد وغيره مؤسسات وعناصر المحافظين الجدد ممن حرّضوا على حرب العراق، يحرضون على الحرب مع إيران. على أي حال، فهذين الكاتبين- المحافظون الجدد- غير راضين بما اقترفوه حتى الآن. إنهم يريدون من العراق- بعد الانسحاب الأمريكي- "مساعدة الولايات المتحدة نشر الاستقرار في المنطقة لمقاومة القاعدة والمجموعات الإرهابية الممولة من إيران." لكني (كاتب المقالة) أترك للقارئ أن يحكم على هذا:
أنشأ الأمريكان أول نظام طائفي في العراق منذ استقلاله. ثم تركوا البلاد مفتوحة على مصراعيها للهيمنة الإيرانية. ومع ذلك، يريدون من (رئيس وزراء الاحتلال) الذي تولى منصبه بدعم من حزب طائفي إحتواء النفوذ الإيراني التي تدعم حكومته. مع ملاحظة، بأن هذا التأثير لم يكن ليتحقق في العراق لولا جريمة الحرب الأمريكية ضد العراق وشعبه والمنطقة بأسرها..
ولغايته، فهذا الشخص هو أفضل من غيره (الأفضلية من وجهة النظر الأمريكية..
أقل سوءً من غيره)، لأنه يمكن أن ينفذ ما يُطلب منه.. Kimberly وزوجها، نقلتا على لسان Lt. Gen. Frank Helmick, deputy commander of U.S. forces in Iraq.. في مؤتمره الصحفي قوله: لا تزال هناك "فجوات أمنية" في البلاد، تشمل سيادتها الجوية والدفاع الجوي، القدرة على حماية منصات النفط، والقدرة على القيام بعمليات مشتركة لأسلحة الدفاع الخارجي..
بعبارة أخرى، أنهم يعرفون معضلة افتقار العراق إلى القدرت العسكرية الكافية، ومع ذلك يطلبون الاضطلاع بأطماع المحافظين الجدد بعد أن تم تدمير البلاد على رؤؤس أهلها..
أحلامهم، تشكل كوابيس مرعبة لنا.. ومع ذلك فإنهم مستمرون بمحاولاتهم.. ما يهمنا أن نرى ظهورهم وهم يُغادرون العراق وسط فضيحة أكاذيب لا أخلاقية، هزيمة إنسانية وعسكرية واقتصادية.. وإلى بئس المصير..
في غضون ذلك، المالكي ليس عميلاً إيرانياً، بل حليف، يُنسق مع طهران.. ولكن في النهاية، هو حليف بلده قبل أن يكون حليفاً لشخص آخر.. في الواقع، الحملة الأخيرة المزعومة ضد البعثيين، واعتقال نحو ستمائة شخصاً منهم، ما هي إلا محاولة لصرف انتباه العراقيين بعيداً عن قضايا أكثر أهمية، مثل الفساد المستشري.. حقيقة بقاء مناصب الدفاع والداخلية شاغرة بعد مرور ثمانية عشر شهراً على الانتخابات، علاوة على تدهور الخدمات، بعد أن طورها رئيس النظام العراقي السابق إلى مستوى متقدم، وفي ظلّ الحصار..
رغم كل ذلك، ينتمي العراق لكل العراقيين.. والبلاد تبقى أفضل حالاً من دون الأمريكان..
ممممممممممممممممممممممـ
Iraq: Between the Lies of the Beginning and the Lies of the End, Jihad el-Khazen, uruknet.info,December 18, 2011.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجين سابق.. زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين PFLP.. الإضراب ...
- الياخونت الروسي كسرت حصار الأطلسي
- مأزق المرأة (التجربة العراقية) *
- عين العسكر الحاكم في مصر على البرادعي لتشكيل حكومة إنقاذ وطن ...
- لماذا لا يوجد مَنْ يحمي الأطفال العرائس في المملكة العربية ا ...
- كوالا لامبور.. محاكمة بوش (و) بلير..
- الحرب في العراق لم تنته.. بغض النظر عن ما يقوله اوباما!!
- غزو/ احتلال الناتو لليبيا توقف عند العاصمة وعدد من المدن الس ...
- رقم قياسي للفقراء الأمريكان
- الاحتجاجات تندلع في العراق
- دكتاتوريات جيدة ودكتاتوريات سيئة!*
- عشرون بالمائة من أطفال أمريكا فقراء! (ترجمة)
- الحالة المؤلمة لأطفال أمريكا! **
- كابوس المرأة في ظل العراق -الجديد-
- النشطاء السوريون.. مقتل 58 في حماة، على الأقل، يوم الجمعة، 3 ...
- سوريا تسمح لأحزاب المعارضة وفق شروط تقييدية..
- التجاوزات على المواقع الأثرية لا تزال مستمرة في العراق
- العراق.. فضيحة جديدة.. في ظل حكومة احتلال أمريكية صفرية..
- مئات الآلاف يجددون الثورة المصرية في الجمعة المرسومة
- هجمات تستهدف الناشطين في كردستان العراق


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبدالوهاب حميد رشيد - العراق.. بين الأكاذيب في البداية والأكاذيب في النهاية