أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الصفار - الاخوة الاعداء















المزيد.....

الاخوة الاعداء


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 21:17
المحور: الادب والفن
    


طبول الحرب المجنونة و الرقص الهمجي المسعورعلى البوابة الشرقية للامة العربية ينتهي وغبار الدبكة شديد في ذلك المساء.تجرع الخميني كاّس السم وقبل الصلح المعروض من صدام حسين الذي ارهقته سنوات الحرب الثمانية. اذ اصبحت الحرب طويلة و احيانا تدعى بالمنسية وهي ليست بالخاطفة كما صور له .اذ صدام كان يجيد فن الخطف والقطف السريع ما عند صبر.خرج صدام من الحرب لا بطل تحرير قومي ولابطل شعبي وطني ككريم قاسم محرر العراق من الاستعمار البريطاني. التجربة كان قاسية مع الغرب و امريكا الامبريالية و الصهيونية. صدام كان يعتقد ان العمالة لامريكا اضحت علاقة عشائرية فيها الحمية والشرف لابناء العشيرة. في عصرية هادئة في شارع الرشيد نقف على رصيف مقابل صيدلية رمزي لا اذكر الحديث الذي دار بين الاصدقاء لكن كان هناك رغبة لكاّس يثير المرح و الفرح في زمن يحملنا على كف عفريت الحرب لترن صافرت الانذار والباودر الابيض كذرات الرمل يغطي شارع الرشيد. اول بع.. من افراد العشيرة ,الابن البار للامبريالية , ال صهيون يقصف المجمع الذري العراقي. يصفر وجه صدام اذ الحرب العربية المقدسة لتحرير القدس عروس العروبة يدبجّ فيها ملوك المغرب العربي وسليلي صخرة ابن الحرب و ال سفيان والصباح نهيان و لا ننسى ابو لحية سلطان قابوس وشعيط ومعيط وجرار الخيط الذي يهب ودب من البادية الى العرس العروبي الصدامي. أّذ اخجلهم نداء مضفر النوال للثاّر لعروس العروبة. فهم الان لا يستلوا الخناجر خلف الباب و يتنازعون شرفا لمغتصبة. الان هم في سوح الوغى للتحري القومي بجنود صدام القعقاعية لصنع الامجاد و الفتح القومي. صفى صدام حسين العراق من اليسار و الشيوعيين ضرب كل الاسلاميين من اخوان صفا ودعوة صفويين حتى البعث اليسار والناس اجمعين. و اصبح صدام عاطل عن العمل ويحتاج الى مساعة اجتماعية.

استغرب صدام حسين لم يتملص صديقه الحميم جاك شيراك من اللقاء به وضيافته, و الاسماك و السماجّة العراقيين جاهزين. الاوربيين ثولان لا يجيدوا الضيافة البدوية. اشاحة وجهه ليجد العربي البدوي و اصغرهم في التسلسل العمري و الحجمي. اذ التقاليد العشائرية تقول ان صغير القوم خادمهم. لكن هذا الصغير يسيء التصرف. لابد من التذكير, ايها العرب بدو الخليج, راح عزة الدوري يذكر و يحذر ويولول ان صدام حامي الحمى ذبح جنود العراق من اجل عروشكم والا لكان الخميني قد بلعكم يا عربان. و انه من جعلكم سنين ملوك حرب تحرير, وتجارتنا نجحت ودمرنا اليسار العربي والخطر الشيوعي السوفيتي الحمر. لكن لا احترام من القزم البدوي الكويتي فهو لا يرعوي و يبيع النفط كما يريد.

لنرى ما الامريكان يقولون على خادم القوم الصغير. فالسفيرة الشقراء الحلوة رقيقة تريد تمتين العلاقة العراقية الامريكية. تنهد صدام الصعداء اخير رجل عاقل عفوأ امرأة جميلة و ربما غبية تفهمت الامر العراقي او بالاحرى الامر الصدامي. راح الغبي صدام حسين يضرب اّخماس باّسداس حلم في احد الليالي في قرية العوجة بالسفيرة الجميلة والحديث الودي. انه الكرم الامبريالي الرصين, لا لم ينسوا صدام . الا ان الحلم صار رؤيا في احد الحفر في اطراف العوجة يشبة تلك الرؤية التي انتابت ماكبث و الطالع كان ان يجهز ماكبث على الملك والعرش الملكي. طرد صدام عبد الجبار شنشل وهجمة على القزم, الكويت. خسر صدام الحرب. لكن قصف صدام اسرائيل بالصوايخ. يزداد الخناق على رقبة الدولة صدام فتصبح سورية الشقيقة . يخبيء صدام الطائرات الحربية و الاسلحة في ايران. فهل استحضر صدام تاريخ كل العملاء وتنبأ مبكرأ بالقطيعة النهائية و انه سيلحق بالشاهات الكثيرة التي يلفظها التنين الامبريالي. ليثير جن جنون الامبريالية و الصهيونية. صدام حسين نسى او تجاوز الاخلاق البدوية العشائرية امام الشيخ الكبير. اذ تطاول كثيرأ تماما كما تجازو القزم الكويتي امامه العرف العشائري. الدماء العراقية الايرانية لم تصبح كالدماء الالمانية السوفيتية اوالاولى والفرنسية او الاولى والبريطانية او الاخيرتين و الثانية.

الحرب العراقية الايرانية لم تتحول الى جدار دم عنصري عازل الى نهاية الدهر. كما توقعت بل ارادت الامبرياليات منه, بل الرجل البدوي صدام تجاوز حقد المعدان. الامبريالية الامريكية ازعجها المنظر او اللوحة السياسية الجديدة. ايران اربع اضعاف العراق و العراق عمق سورية العربية و الرابط الاخوة العربية والجامع مع ايران الاخوة الاسلامية التي تقع في اليسار الاسلامي. يّظرب العراق لا, صداحسين, و يدمر من جميع الجوانب و الاشكال من بنى تحتية الى نسيج وطني قومي ديني طائفي اثني الى دولة او لا دولة في الفساد و التخريب, و باشراف الغازي راعي البقر التكساسي. اذ حتى للاستعمار قوانين و اعراف و اهمها حفظ الامن للمدنين. الا ان الحقد الامبريالي و الصهيوني و البدوي السلفي انصب على شعب الحضارات القديمة والسباق في التطور واقتناص العصري الحديث من فكر و ثقافة وعلم. لكن كل ما جرى باسم التحرير المقدس المدجج بالامبرياليات و الرجعيات العربية و بالناتو الامبريالي وجيش القاعدة السلفي *هربيجيت * وعشائر البدو البترودولار وعشائر ال صهيون و ال تكساس من اجل صرح الديمقراطية في العراق. سقطت بغداد والحربة موجهة الى سورية و ايران لكن من الاول في القائمة ايران ام سورية. لكن اكيد ان العراق يقع بين الشام و ايران, حتى بعد ان مات صدام وحتى ان تكف الارض عن الوران .هذا ما تعرفه الامبريالية جيدأ. الازمة الاقتصادية للرأسمالية بحاجة الى موضوع حربي دائم لبيع السلاح ولحرف الانظار عن الازمة السرطان للنظام الرأسمالي ووجوده. لكن الشارع العربي اطاح بالدكتاتوريات فالمعادلات جديدة على الفكر و الاسلوب الامبريالي القديم. و الامريكان يهزموا في العراق نعم يهزموا و يرحلوا. !!!!

واصبح الرعاع و العبيد العرب و في العالم اكثر نزعة و اسهل ان ينزلوا الى الشوارع والاخطر اذا ظهر سبارتكوس قرن
الواحد والعشرين في اوربا. فالعالم زاد فيه العبيد جوعا وعددا. حركة الشعوب ام الحروب الامبريالية سينتصر. اتمني ان يظهر سبارتكوس العصر الحديث لا المسيح و الا المهدي اذ ذلك يعني يوم القيامة ونحن بحاجة الى وقت للنضال لنكفر عن خطيانا. و لنرى تعانق الحضارات القديمة الصينية و الفارسية والسومرية و الفرعونية واليونانية. بعد هزيمة زعيمة الهمجية الرأسمالية, نظام الحروب امبروطورية العصر الحديث الامبريالية الامريكية الناتوية. الطريق والراية ستكون حتمأ نحو اللاشتراكية . من روما الى اثينا و ارض الفراعنة وسومر واطراف المسيبوتانية.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط حضارة عمالقة الموت *الامبريالية الامريكية*
- عند الساقية
- الانتفاضة بين الامال والاعمال
- الصراع الجنسي والطبقي للمرأة
- تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية
- رحيل الاوباش الاشاوس
- الانتفاضة العربية والسلفية الوهابية
- الأزمة الاقتصادية للرأسمالية والاحتجاجات في العالم
- بالّون


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الصفار - الاخوة الاعداء