أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسين غلام - الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية














المزيد.....

الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 3581 - 2011 / 12 / 19 - 09:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



إضحى الإعلام مؤسسة حيوية وركيزة أساسية في بناء وتطور الدول والمجتمعات بل بات يعتبر من المقومات والقواعد الأساسية الدالة على مستوى الثقافة والتطور الفكري للشعوب، وللإعلام الحديث دور فعّال في تغير واقع حياة المجتمعات والنهوض بها بما يتلائم وظروف الحداثة والتجدد، وكذلك له قوة تأثيرية فاعلة في السيطرة والتحكم في عقل وآراء الأفراد وحتى السلوك وفق تكتيك وإستراتيجية إعلامية ممنهجة، والدلائل والشواهد كثيرة في عالمنا المعاصر اليوم حيث أصبح للإعلام دور في إسقاط أنظمة دكتاتورية كما في (الجحيم العربي) ، وتغيير المسارات السياسية للدول وإخضاعها وتسيرها بما ترتأيها الإمبراطوريات الإعلامية للدول المتنفذة وأصحاب القرار العالمي ، والإعلام سلاح ذو حدين يمكن أستغلاله بشكل مهني حر ونزيه لينال بشرف وإستحقاق عنوان السلطة الرابعة أو سلاح مدمر من خلال إعلام حق يراد به باطل أوتأويل الحقائق بما ينسجم والنوايا الخبيثة للمؤسسات التي تعنى بهذا الموضوع. في الحقيقة إن الإعلام الفيلي ضعيف في حجمه وقدرته وكذلك في الوسائل والتقنيات المستخدمة بالقدر الذي لايمكن مقارنته مع أي إعلام قريب للمكونات العراقية الأخرى، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة والصعبة والتي فيها الأمة الفيلية بحاجة ماسة لمساهمات الإعلام في تحقيق أهدافها وغايتها وتذليل التناقضات ومعالجة الإختلافات وتسوية الخلافات والتصدي للصراعات السياسية المفتعلة بدوافع شخصية أو جهوية، ويقع على عاتق الأعلام الفيلي مسؤولية تأريخية كبيرة لتغيير المفاهيم البالية والأفكار النمطية الهدامة والصور السوداوية التقليدية التي لازمت المكون منذ نشوء الدولة العراقية وإلى هذه اللحظة، إن الإيمان المطلق بعدالة القضية الفيلية دافع أساسي لإنتهاج اسلوب كتابي وخطابي معرفي وعقلاني معتدل يلهم الوجدان والعواطف للجماهير من أجل التوحد ورص الصفوف ويحفز الطاقات والقدرات الكامنة للنهوض بالواقع الفيلي الساكن والإستفاقه من سبات الخوف والإتكالية والتحرك بإتجاه تضميد جراحات المظلومية وابراز المنتقاة منها بما ينسجم والمتطلبات المرحلية والإبتعاد عن التهويل والتباكي في زمكانية غير مناسبة لكي لاتصبح المظلومية مادة سمجة وتكرار مزعج، وتحديد المطاليب بما يتلاءم ويتزامن مع التوافقات السياسية والإستحقاقات الوطنية وطرحها وفق مفهوم الأوليات والضروريات الملحة وعدم الوقوف عند مفترق المتاهات والعشوائية في إختيار هذه المطاليب والتي ربما ترتبط بمصالح فردية أوحاجات آنية ليست ذات قيمة وجدوى ولا تخدم المصالح العليا للمكون الفيلي، والأهم من كل ذلك هو تخصيب الإستقراء وزيادة الوعي والإدراك لدى المواطن الفيلي لمعرفة المخاطر السياسية والإجتماعية التي سوف تلحق بالمكون طالما هناك قلة من الشخصيات المهوسة بالتصارع والتهالف لبعض الطفيلين بطرق غير مشروعة من أجل مكاسب مادية أوالإستحواذ على المناصب وشق عصى الفيلية فضلاً عن وضع آلية لكيفية إستيعاب وإحتواء هؤلاء وفق المقولة (الف صديق ولا عدو واحد)، إن تطوير إعلامنا وتنويع وسائله وتقنياته بما يتلائم والأحداث الراهنة سيكون حافزاً لكسب اكبر قدر من الجمهور وعلى مختلف مستوياتهم خصوصاً إذا تمت مخاطبته بالكلمة الوطنية والصادقة الهادفة لترسيخ معاني الأخوة والمحبة والإيثار وغرس روح التعاون والإلفة والتآزر والدفع بإتجاه العمل الجماعي وبالعقل الجمعي وتوحيد الجهود للقيام بالأدوار المختلفة المطلوبة والمبادرة الى توثيق العلاقات والأواصر الأجتماعية بين أبناء هذا المكون لما تقتضيه المصلحة الفيلية العليا، إضافة إلى إشاعة وإرساء ثقافة قبول الآخر والذي سيؤسس للإنطلاق الى الإجتماع والإجماع الإجتماعي والسياسي ضمن إطار الحوار البناء تتلاقح فيها الأفكار لولادة فلسفة ورؤى فيلية جديدة ومقبولة من الجميع كونهم قد شاركوا وأسهموا في صياغتها وبلورة معالمها وحدودها إضافة الى تحديد ملامح الهوية الفيلية من حيث الذات والمضمون والآرث التاريخي، ومن هذا المنطلق شرع المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الى تشكيل رابطة (الإعلام الفيلي) بعد أن شخصت وجود نخبة إعلامية متميزة ومثقفة تعتبر ذخيرة هذه الأمة ومنجم كنزها الثمين وينبوعها الذي لاينضب والذي يبعث الأمل والتفاؤل بالمستقبل ويفجر براكين الفرح في القلوب ويثلج الصدور لما يمتلكون من مؤهلات وخبرات ومهنية ناهيك عن الروحية المفعمة بالحيوية والنشاط والتفاعلية وقدرات للتحرك بأتجاهات مختلفة لملأ الساحة الإعلامية الفارغة وتحمل المسؤولية للتصدي للمهام الإعلامية بكل جوانبها بما يعكس الوجه المستنير والمشرق لهذا المكون الذي يستحق من الجميع دون إستثناء التضحية بالغالي والنفيس.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن
- يلهمني كل ما فيك ايها الفيلي
- كبوة الفيلية عابرة
- شعب مسكين
- سفراء أمريكا ... بلطجية
- ربيع تحول الى خريف عربي
- ما يجري عليهم!!؟ لعنة العراق
- العرب وضياع الهوية والذات
- الأقزام وأوهام التعملق
- مقالة ( عنوانها ) لا تستحقون كل هذه ...التضحيات
- أزدواجية أمريكا...وجه قبيح
- من المسؤول..ولمصلحة من
- تسقيط الفيلية... لمصلحة من ؟
- التخرصات..والتهديدات.. لن تثنينا عن الانتخابات
- مكاسب سلطوية أم وطنية
- مقالة للنشر
- محنة الكورد الفيلية مع كوردستان
- رحلةالكرد الفيليين الصعبة


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي حسين غلام - الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية