أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - المرأة و تمويل أصغر أكثر نفعاً لها














المزيد.....

المرأة و تمويل أصغر أكثر نفعاً لها


حسن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3580 - 2011 / 12 / 18 - 20:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تمثل النساء الغالبية من حيث عدد عملاء التمويل الأصغر في العالم ككل حيث أشار تقرير مؤتمر القمة العالمي المعني بالقروض متناهية الصغر و الذي تم عقده في نوفمبر 2011 في دولة أسبانيا أنه في عام 2010 إستطاعت مؤسسات التمويل الاصغر منح ما يزيد عن 205 مليون عميل علي مستوي العالم يمثل عدد النساء منهم ما يزيد عن 113 مليون إمرأه أي بنسبة تقارب من 75% من إجمالي عدد العملاء .
و لا يختلف الحال كثيراً علي مستوي الوطن العربي فأيضاً تمثل النساء العربيات النسبة الأكبر من حيث عدد عملاء صناعة التمويل الأصغر العربية و يتضح هذا من خلال البيانات الربع سنوية و التي تصدرها الشبكة العربية للتمويل الأصغر في اللبدان العربية – سنابل و المنشورة في الموقع الإليكتروني للشبكة ، حيث جاء بالإحصائيات الخاصة بالربع الثالث لعام 2011 لعدد 24 مؤسسة من كبرى مؤسسات صناعة التمويل الأصغر في الوطن العربي أن نسبة النساء ( المقترضات النشيطات ) بلغت 67 % من إجمالي عدد عملاء تلك المؤسسات حيث بلغ عددهن680 ألف عميلة تقريباً .
و ربما يظن البعض أن الرجال هم الأكثر قدرة علي الإلتزام تجاه مديوناتهم من النساء في صناعة التمويل الأصغر و لكن في الحقيقة أثبتت الدراسات عكس ذلك كليتاً .
و لقد تناول مناقشة هذا الموضوع ورقة عمل تحت عنوان ( النساء و السداد في التمويل الأصغر ) لكل من بيرت ديسباليه - بلجيكا ، إيزابيل جويرين معهد أبحاث التنمية - فرنسا ، روي مارسلاند جامعة أجدر - النرويج و الصادره في مارس 2009 ، و المترجمه بواسطة شبكة التمويل الأصغر للبلدان العربية سنابل .
حيث تحلل هذه الورقة الاختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بمعدلات سداد التمويل الأصغر باستخدام مجموعة بيانات عالمية كبيرة تشمل 350 مؤسسة من مؤسسات التمويل الأصغر من 70 بلداً ، وتشير النتائج إلى أن العملاء من النساء يرتبطون بالانخفاض في محافظ العملاء العرضة للمخاطر، وانخفاض عمليات الشطب وانخفاض خسارة أحكام الائتمان. وتؤكد هذه النتائج وجهات النظر العامة التي تعتقد أن النساء في العموم هم الأفضل في مجال المخاطر الائتمانية بالنسبة لمؤسسات التمويل الأصغر .
إن النساء يمثلن سوق كبير و آمن في الغالب لمؤسسات التمويل الأصغر و هذا ما تحتاجه أى مؤسسة لتحقيق النجاح في مختلف المجالات فعندما يتوفر لأي مؤسسة السوق الكبير مع ضمان عدم فقدان أصولها تكون تلك المؤسسة قادرة علي تحقيق أهدافها و رسالتها .
لهذا فإن النساء هن الأفيد لصناعة التمويل الأصغر حيث أن الصناعة في العالم ككل تقوم علي خدمة هؤلاء النساء ، و السؤال المطروح للمناقشة هو كيف يكون التمويل الأصغر أداه أكثر نفعاً للنساء ؟ و سوف نركز في الإجابة علي صناعة التمويل الأصغر العربية و النساء العرب .
لكي نجيب علي السؤال السابق دعونا أولاً أن نقف علي قصور صناعة التمويل الأصغر العربية ففي تقديري الشخصي ان أهم ما يعيب صناعة التمويل الأصغر في الوطن العربي هو إعتمادها علي تقديم خدمة الإقراض فقط .
و عدم شمول الخدمات المقدمة علي خدمات تنمويه متكاملة فهي لا تقدم الخدمات الثقافية او التوعية الطبية او الخدمات التعليمية و ما إلي ذلك من خدمات ، كما انها حتي في جانب الخدمات المالية لا تقدم جميع الخدمات التي يحتاجها عميلاتها فمؤسسات التمويل الأصغر العربية معظمها لا يقدم خدمات الإدخار أو التأمين .
إن التمويل الأصغر ليس منح و تحصيل الأموال فقط و لكن الهدف منه أو ( ما أحب أن يكون الهدف منه ) هو التنمية الشاملة للعملاء ، و هذا غير محقق علي أرض الواقع .
فهل قامت مؤسسة تمويل أصغر عربية مثلاً بتنظيم فصول محو أمية عميلاتها و نحن نعاني ما نعانيه في الوطن العربي من الأمية ، و هل قامت مؤسسة تمويل اصغر عربية بتوفير حجرة طبية في كل فرع من فروعها فيها طبيب و ممرضة لهم دوام كامل كخدمة طبية متوفره لعميلاتها ، و هل قامت مؤسسة من مؤسسات التمويل الأصغر العربية بعمل حملة تثقيفية واسعة ضد العنف ضد النساء ، كل ما سبق أمور قل ما فعلتها مؤسسات التمويل الأصغر العربية .
إن مؤسسات التمويل الاصغر تستطيع بقربها من تلك العميلات أن تقدم لهم الكثير من التوعية و لكن إذا ارادت المؤسسات القيام بذلك فما ضير تلك المؤسسات لو وهبت جزء من فائدتها المحصلة علي نشاط الإقراض ( التي تصل في بعض برامج الإقراض الجماعي و الخاص بالنساء الفقيرات الي 26 % كفائده سنويه ثابتة ) لتقديم الخدمات التنموية الشاملة للنساء إن ما ينقص مؤسسات التمويل الأصغر في الوطن العربي هو ان تعمل تلك المؤسسات بعقل تاجر و بقلب أب حنون فيجب إلا تخسر أصولها و لكن أيضاً يجب أن تكون أكثر نفعاً لعميلاتها .



#حسن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمويل الأصغر و تمكين أطفال الفقراء من الإستمرار في التعليم
- الفرق بين الصدقة و التمويل الأصغر
- المراجعة الداخلية في مؤسسات التمويل الأصغر
- العرب يحتاجون الي 213 بنك جديد للفقراء فهل من مشمر ؟
- صناعة التمويل الأصغر العربية و جذب رؤوس الأموال العربية الخا ...
- بنوك الفقراء المصرية منحت اكثر من مليار دولار كقروض لعملاء ا ...
- مؤسسات صناعة التمويل الأصغر العربية و مؤسسات بنك جرامين التن ...
- الأخلاقيات المهنية في ممارسة التمويل الأصغر
- يا أيها المركزي رفقاً بمؤسسات التمويل الأصغر المصرية
- مبادئ حماية عميل التمويل الأصغر الستة
- ليست مصر وحدها من يحتاج الي بنك للفقراء في الوطن العربي
- بنك القاهرة و تحولة الي بنك للإقراض الصغير و المتوسط
- ماينقص التمويل الأصغر الإسلامي في الوطن العربي
- عميل التمويل الأًصغر يرغب فقط في أن يعيش
- الأطر التشريعية للتمويل الأصغر في البلدان العربية ( 3 )
- الأطر التشريعية للتمويل الأصغر في البلدان العربية ( 2 )
- الأطر التشريعية للتمويل الأصغر في البلدان العربية ( 1 )
- صناعة التمويل الأصغر في الوطن العربي لسانها عجمي
- الإستثمار الإجتماعي في الوطن العربي
- لقد بلغ الظلم حده .. وبلغ السيل زبى


المزيد.....




- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟
- ارتفاع أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي 32% في الربع الأول
- اقتصاد الإمارات ينمو 3.3% في أول 9 أشهر من 2023
- -أبيكورب- تبدأ بيع سندات خضراء لأجل 5 أعوام
- أسهم أوروبا تتراجع وسط تباين أرباح الشركات
- الإمارات وتشيلي تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - المرأة و تمويل أصغر أكثر نفعاً لها