أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد الوجاني - التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 8 )















المزيد.....

التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 8 )


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 3579 - 2011 / 12 / 17 - 20:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بيان حركة الاختيار الثوري بطرد الفقيه محمد البصري من صفوفها
قبل الانتقال الى نص البيان الذي أصدرته حركة الاختيار الثوري بشأن طرد الفقيه محمد البصري ومعه مبارك بودرقة الذي كان يتحرك باسم مزور هو عباس ، لا بد ان نشير الى ان الخسارة التي أصابت البلانكيين والشعبويين ومعهم الماركسيين اللينينيين ، اضافة الى الضباط الانقلابيين وعلى رأسهم الجنرال أفقير كانت بسبب استهانتهم بالخصم والتقليل من قوته . ففي الوقت الذي اعتبر فيه زعماء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ان النظام الملكي مشدود بخيط من حرير وان نهايته مسالة وقت ، وتكون مباشرة بعد تصفية والقضاء على العدو الرئيسي في المعادلة الذي هو أفقير قبل الانتقال الى العدو الثانوي الذي هو النظام . وفي الوقت الذي اعتبر فيه اليسار الماركسي اللينيني الذي ظهر في بداية السبعينات ان النظام الملكي مشدود بخيط عنكبوت وشرع في التنظير لما ستصبح عليه الحالة المغربية عندما ستهب فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لنجدة النظام ، وهو ما يعني تكرار للحرب الأهلية الاسبانية في المغرب ،،، فان الضباط العسكريين الانقلابيين كانوا بدورهم يستصغرون النظام الملكي ويقللون من قوته وقدرته في التحكم في دواليب الدولة لمواجهة الانقلاب ، فكان أفقير مثل غيره من الانقلابيين ومن بينهم الجنرال احمد الدليمي الذي اخلف الموعد في انقلاب 1982 يفكران ( أفقير والدليمي ) أكثر في العدو الرئيسي المنافس لهما في التخطيط لقلب النظام الملكي ، قادة الاتحاد الوطني الذين كانوا يعملون من جانبهم لإقامة نظام جمهوري برجوازي صغير ، فكان هؤلاء الضباط أنفسهم يعتبرون نهاية النظام الملكي حتمية وأنها مسالة وقت فقط . في هذا الصدد دائما ، أي الاستهانة والتقليل من قوة النظام ، سبق للجنرال محمد أفقير في احد الأيام من سنة 1969 ، حين مست الاعتقالات بالجملة مناضلين من الاتحاد الوطني ومن اتجاهات أخرى والذي قدموا في 1970 لمحاكمة مراكش التي رددت بشانها شعارات من قبيل " محكمات مراكش كلها تزوير كلها غش " أن سأل الغازي بعزات المسئول عن الأمن قائلا وبصيغة تهكمية " واش ما يمكنش في هاذ لبلاد اندرو انقلاب بموبيل " ، اي بلمخازنية .. ففي خضم هذا التطاحن الدائر بين جل الأطراف المتصارعة على الحكم ، ذهب المهدي بن بركة وكل من أراد أن يزاحم أفقير الدليمي ، ويسبقهما لاستلام الحكم . وإذا كان الضحية في كل هذه المؤامرات شخص الحسن الثاني والنظام الملكي والمغرب الذي لا يزال يؤدي ثمن مخلفات هذه المؤامرات ، فان ضحية الحركة الاتحادية الأصيلة كان أولئك الجنود المجهولين الذين ماتوا او سجنوا وعانوا المنفى او اختفوا بسبب أفكار ومشاريع أبانت عن فشلها الذريع في البلاد العربية المشرقية التي طبقتها في صيغ مختلفة من ناصرية وبعثية وتجربة الحزب الوحيد في الجزائر ، وكي لا يفوتني المقام اسألوا المناضل الاتحادي آيت قدور الذي كان في المنفى بالجزائر وبفرنسا ماذا حصل له من اعتداء وإهانة من قبل الفقيه محمد البصري ورفاقه بالجزائر ؟ والرجل لا يزال على قيد الحياة . وان ما يتقزز الشعر هو قيام مجموعة لا علاقة لها بالمهدي ولا بعمر بنجلون ولا بالحركة الاتحادية الأصيلة باستعمال دمهم في المتاجرة السياسية في المنتديات الضيقة . إذن خسر الجميع المعركة وربحها القصر، وهذه هي الحقيقة التي يعكسها بشكل جلي انتماء اطر كثيرة من اليسار المتطرف والراديكالي الى أجهزة الدولة ،وانتمائهم الى الأحزاب الليبرالية مثل حزب الأصالة والمعاصرة ، كما يفسرها تخلي الاتحاد الاشتراكي في المؤتمر الاستثنائي عن ماضي الاتحاد الراديكالي واقتناعه بالإصلاح من داخل النظام ومعه ، وليس من الخارج ، كما يفسره مشاركة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ، والحزب الاشتراكي الموحد في الاستحقاقات السياسية في انتخابات 2007 دون ان تقدم لهما الدولة اي تنازل بالنسبة للمطالب التي كانا يتحججان بها منذ ستينات القرن الماضي بعناوين مختلفة ، كما يفسره قبول حزب النهج الديمقراطي بالعمل تحت غطاء الدولة وبقوانينها وليس ضدها ، وهو ما يعني اعترافه بالدولة العلوية رغما عنه . وهذا نص البيان : " أعلنت حركة الاختيار الثوري بتاريخ 30 مارس 1982 للرأي العام أن تصريحات محمد البصري ومواقفه المعلنة لا تلزمها كحركة . إن اكتفائنا بهذا التوضيح المركز آنذاك نبع عن حرص من جانبنا على إعفاء الساحة النضالية المغربية من مشاكل جانبية إيمانا منا بضرورة حشد كل الطاقات النضالية في معركة الحرية والكرامة ضد العدو الطبقي من اجل تصفية الهياكل الإقطاعية الرأسمالية والهيمنة الامبريالية من بلادنا ، تحذونا في هذا السلوك قناعتنا الراسخة بان القواعد المناضلة قد تجاوزت عبر ممارستها وتجربتها ومعاناتها تكريس التشخيص والزعامات .
لقد انطلقت حركة الاختيار الثوري ضمن واقع متأزم للحركة الاتحادية ، تسوده هيمنة الخط الإصلاحي المغامر الذي انتهج عملية التحريف والانشقاق ، وضرب مكتسبات الحركة الاتحادية ، وتضحيات شهدائها ومناضليها . لقد انطلقت حركتنا كمبادرة لمواجهة الانحراف القيادي ، والمساهمة في تقديم المسيرة النضالية وفق أهداف ، واختيارات استراتيجيه ثابتة وواضحة . وارتكزت هذه الانطلاقة النضالية على أساس نقد ذاتي للتجربة الاتحادية ، حدد بوضوح جذور الأزمة داخل الاتحاد ، ووضع ساس الخلاف الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية ، وحدد مسئوليات القيادة الحزبية بكاملها في الانتكاسات والضربات التي تعرضت لها مسيرة الحزب ، كنتيجة لنهج الإصلاح والمغامرة . هذا النهج الذي تجسد في التعاقدات الغامضة مع النظام ، وبموازاة مع محاولات التغيير الفوقي ، والزج بالمناضلين الثوريين ، والمخاطرة بأرواحهم في محاولات ملغومة من فوق ، بالتخطيطات والخلفيات الغامضة .
وعلى قاعدة هذا النقد عملت الحركة على بلورة خطها السياسي ، وعمقت اختيارها الإيديولوجي الاشتراكي العلمي عبر الحوار الديمقراطي والممارسة النضالية . غير ان التجربة المشتركة مع محمد البصري افرز في السنوات الماضية عدة خلافات معه ، وكشفت عن انعدام آفاق المراجعة والتطور لديه
.
1 – فعلى المستوى الإيديولوجي ، أصر البصري على سلوك الغموض والضبابية كوسيلة لربط الاتصالات والتحالفات مع كل الجهات في آن واحد ، رغم تضاربها الإيديولوجي والسياسي العميقين ( الإخوان المسلمون ، البعث ، اللعب بين الأنظمة والحركات والأحزاب ومحاولة استعمال تناقضاتها ..الخ ) .
2 – وعلى المستوى السياسي ، برزت الخلافات سواء بخصوص الأوضاع العربية والمغربية ( استمرار التعامل مع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ، المراهنة على الجيش كمؤسسة للتغيير واعتبارها بكاملها قوة وطنية دون اي تمييز ، الموقف من حرب الخليج ، الموقف من الصراع الدولي .. )
3 – والخلاف الأعمق والأساسي هو تشبثه بالأطروحة الشعبوية التي تختزل العمل النضالي في ضرورة تصدي النخبة لانقاد الشعب المغلوب على أمره ، عبر المبادرات الفوقية ، وبالقفز على كل ما هو تنظيمي جماهيري طويل النفس يسعى لبلورة الأهداف الثورية الفعلية . هذه الأطروحة التي تتوهم إمكانية التعويض عن الساحة النضالية الفعلية داخل البلاد ، من خلال تكريس الزعامة من الخارج ، ومحاولة تنصيبها بديلا عن العمل الواعي والمنظم . واليوم وأمام خطورة الظروف التي تجتازها المسيرة النضالية لجماهير شعبنا ، وانطلاقا من قناعتنا الواضحة والمسئولة ، تتحمل حركة الاختيار الثوري مسئوليتها التاريخية وواجبها النضالي في إخبار الرأي العام الديمقراطي التقدمي ، بان محمد البصري وضع نفسه خارج إطار الحركة توجيهيا وسياسيا وتنظيميا وممارسة منذ ما يقارب السنة ، كما تخبر عن فصل مبارك بودرقة – عباس الذي اختار خدمة الشخص . ان حركتنا حاربت وستحارب الخط الإصلاحي المغامر ، وانه لا بديل عن الأداة الثورية المتجذرة وسط الجماهير الشعبية والمترجمة لطموحاتها والمؤطرة لكفاحها . وحركتنا واثقة كل الثقة في قدرة هذه الجماهير على انجاز التغيير الحقيقي والبناء الاشتراكي المنشود . "
يعتبر بيان حركة الاختيار الثوري دليلا واعترافا لا يقبل الشك ، في كون الفقيه محمد البصري أسس عمله النضالي على الكولسة والضبابية ، واللعب على التناقضات الإيديولوجية والمذهبية والتنظيمية بين الحركات والأحزاب ، كما اعتمد في خطه السياسي على البلانكية والشعبوية للانقضاض على الحكم من فوق . وفي هذا الإطار يأتي تنسيقه مع الجنرال محمد أفقير في انقلاب الطائرة الملكية في 16 غشت 1972 ، كما يأتي تنسيقه مع أفقير في اختفاء المهدي بن بركة دينامو الانقلابات التنظيمية في الحزب . والسؤال ماذا كان يجمع الفقيه محمد البصري مع المجرم انطوان لوبيز ، وماذا كان يجمع هذا الخير بالجنرال محمد أفقير ؟ . الجواب لن يخرج عن اتجاه اعتبار الفقيه محمد البصري ومن معه ، اضافة الجنرال أفقير، والجنرال احمد الدليمي ، والمجرم لوبيز والفرنسيين الأربعة الذين صفاهم الدليمي بالمغرب ، هم المسئولون المباشرون في عملية اختفاء المهدي . اما الحسن الثاني الذي اقسم بالله ان لا يد له في تلك القضية ، وانه وضع في النهاية أمام الأمر الواقع ، فلا علاقة له بالجريمة التي استغلها العديد من الأشخاص مستعملين دم المهدي في تحقيق مكاسب شخصية لا علاقة لها بتاريخ الحركة الاتحادية .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 7 )
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 6 )
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 5 )
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 4 )
- منتصف الطريق فالإجهاض
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 3 )
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 2 )
- التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 1 )
- مقاطعة الانتخابات في المغرب ( الخطر قد يقترب )
- ردا على مزاعم بعض المشارقة بخصوص الاستفتاء بالصحراء
- ملف حول قيام الدولة الفلسطينية والقضية الكردية وحقوق الأقليا ...
- استثناء الاستثناء المغربي
- مقاطعة الاستفتاء على الدستور
- هل تم تعبيد الطريق الى فلسطين ؟
- نقد مقولة الصراع الطبقي بالمغرب
- تيارات سياسية مؤتمرات أوطمية
- مراوحة السياسة التكنولوجية العربية بين النقل والتبعية
- نظام الاقتراع الأكثر ديمقراطية : هل هو نظام اللائحة أم الاقت ...
- المجلس الدستوري يعلن رسميا موافقة المغاربة على الدستور
- ثوار الإسلام السياسي


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعيد الوجاني - التوجه السياسي للمهدي بن بركة ( 8 )