أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - الطبقة ام الحزب؟















المزيد.....

الطبقة ام الحزب؟


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1059 - 2004 / 12 / 26 - 11:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الطبقة ام الحزب؟
لدى الاتصال مع الكثير من اعضاء الحزب الشيوعي الشباب ولدى قراءتي العديد من المقالات في الحوار المتمدن رأيت ان هؤلاء الشباب وحتى الشيوخ والكهول يدركون تمام الادراك بأن قيادة الحزب منحرفة او يمينية او خاطئة ولكن اخلاصهم للحزب يدفعهم الى البقاء فيه لعلهم يستطيعون في المستقبل ابعاد هذه القيادات المنحرفة واعادة الحزب الى سلوكه الماركسي الصحيح ليخدم الطبقة العاملة التي تشكل الحزب بالاساس لخدمتها. وهذا حفزني الى كتابة هذا المقال. ولكني لم ابدأ بكتابة المقال فورا لاني كتبت مواضيع اخرى اعتبرتها حيوية في الظروف التي تمر بها الطبقة العاملة العراقية حاليا. ثم قرأت المقال الذي كتبه الاخ احمد الناصري ثم مقال الاخ محسن الجيلاني الذي تفضل مشكورا بارساله لي عن مجزرة بشتآشان وما جاء فيهما عن مواقف القيادة الشيوعية المتخاذلة تجاه محاربي الحزب الشيوعي وهروبهم فيها وترك قواعد الحزب تحارب بدون قيادة ليجابهوا قوات الطالباني الحليفة بالامس والعدوة في ١ ايار ١٩٨٣ تشن ضدهم بالاتفاق مع حكومة صدام الفاشية حرب ابادة في هذه المجزرة. روعني ما قرأته وحفزني اكثر من السابق على كتابة هذا المقال.
والسؤال كما هو في عنوان المقال يعني انه فيما اذا نشأ خلاف بين الطبقة العاملة وحزب الطبقة العاملة فماذا يكون موقف الانسان الماركسي المخلص في خدمة الطبقة العاملة والمؤمن بنظرية الطبقة العاملة، الماركسية؟ ان التوصل الى الجواب عن هذا السؤال هو هدف هذا المقال.
من الناحية النظرية ومن الناحية المبدئية، وكلا الناحيتين بالنسبة للطبقة العاملة يجب ان تتطابقا لان مبدأ البروليتاريا هو النظرية الماركسية، يكون الجواب واضحا جليا لا شك فيه. ان الحزب اداة لخدمة الطبقة العاملة فاذا تفسخت الاداة فعلى الطبقة العاملة ان تجد لها اداة غيرها لخدمتها. ان الانسان الغيور على مصلحة البروليتاريا ويريد ان يخدم البروليتاريا ومستعد للتضحية في سبيل الطبقة العاملة يجب ان يقف الى جانب الطبقة العاملة لا الى جانب الحزب في خلافها مع الحزب الذي يتحدث باسم الطبقة العاملة.
ولكن الامر يختلف في التطبيق العملي وفي مسار النضال الفعلي اليومي للاحزاب التي تتحدث باسم الطبقة العاملة. اولا لان الانحراف عن النظرية الماركسية، الانحراف عن مبدأ الطبقة العاملة، الانحراف عن النضال الثوري الحقيقي من اجل مصالح الطبقة العاملة لا يظهر بشكله الواضح الجلي مباشرة بل يتحقق تدريجيا بحيث ان الاعضاء المناضلين عن ايمان داخل الحزب لا يشعرون في البداية بهذا الانحراف. ولكن هذا ليس موضوع هذا المقال.
كذلك ليس موضوع هذا المقال تحديد السياسة الصحيحة للحزب الذي يمثل الطبقة العاملة في هذا القطر او ذاك، اي ليس الموضوع تحديد استراتيجي وتكتيك الحزب الماركسي في بلد معين. كان هذا مهمة الاممية الثالثة التي تأسست من اجل ارشاد وتوجيه الاحزاب الفتية التي نشأت في اعقاب ثورة اكتوبر في ارجاء العالم سواء في البلدان الراسمالية ام في المستعمرات واشباه المستعمرات. وقد حققت الاممية الثالثة انجازات عظيمة في هذا المضمار مما جعل العناصر التي تريد التحدث باسم الطبقة العاملة ولكنها لا تمت اليها بصلة تصب نيران غضبها على الاممية الثالثة وتصلبها وشروطها القاسية وتزمتها في قبول المنظمات فيها سواء اثناء وجود الاممية الثالثة او حتي يومنا هذا.
ان موضوعنا في هذا المقال هو ماذا يجب ان يكون موقف عضو مؤمن بمصلحة الطبقة العاملة ومستعد للنضال والتضحية في سبيل الطبقة العاملة حين يجد نفسه في حزب يتحدث باسم الطبقة العاملة ويلاحظ ويتأكد من ان قيادة الحزب قد تخلت عن مبدأ الطبقة العاملة، عن نظرية الطبقة العاملة، عن مصلحة الطبقة العاملة.
واضح ان هذا الموضوع لا يتعلق بحزب معين واحد او بعدة احزاب ولا ببلد واحد او عدة بلدان. انه موضوع يتعلق بجميع الاحزاب التي تتحدث باسم الطبقة العاملة في العالم سواء منها الاحزاب التي نحجت في استلام السلطة ام الاحزاب التي ما زالت تناضل من اجل الاطاحة بحكوماتها واستلام السلطة. لهذا فهي ظاهرة عامة تشمل جميع الاحزاب العمالية في ارجاء العالم. واذا جاءت الامثلة من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي فهذا لمجرد اني مطلع على هذا التاريخ اكثر من اطلاعي على تاريخ احزاب اخرى.
ليس في احزاب غير احزاب الطبقة العاملة ما يشابه هذه الظاهرة. فالاحزاب البرجوازية والبتي برجوازية لا تتعرض لخطر الانحراف عن مصالح الطبقة او المراتب الطبقية التي تمثلها. قد تمثل مثل هذه الاحزاب جزءا من طبقة او مرتبة من مراتبها وتناضل ضد مصالح اجزاء اخرى او مراتب اخرى من نفس الطبقة لاغراض المنافسة على اقتسام الارباح الناجمة عن استغلال الطبقة العاملة. ولكن هذه الاحزاب لا تتعرض الى خطر انحراف للتحول من احزاب للطبقة الراسمالية او احزاب بتي برجوازية الى احزاب للطبقة العاملة. ولكن الاحزاب المتحدثة باسم الطبقة العاملة موجودة في اوضاع قاسية تجابه حكومات تمتلك السلطة والجيش والشرطة والمحاكم والسجون والسلاح ووسائل الاعلام واهم من ذلك كله وجود العناصر الانتهازية والضعيفة في داخلها تتكالب كلها على مقاومة الطبقة العاملة في نضالها من اجل نيل حقوقها وتحقيق سلطتها. لذلك فان الاحزاب المتحدثة باسم الطبقة العاملة وحدها هي التي تتعرض الى الانحراف والتخلي عن المهمة الاساسية التي انشئت من اجلها.
ونظرا لشمول هذه الظاهرة وسعتها العالمية اضع نفسي في وضع شخص مؤمن بالنظرية الماركسية، بمبدأ الطبقة العاملة، بمصالح الطبقة العاملة ومستعد للتضحية في النضال من اجل الطبقة العاملة يجد نفسه في حزب تخلت قيادته عن واجبها الاساسي، عن الايمان بنظرية الطبقة العاملة، عن التمسك بمبدأ الطبقة العاملة، عن قيادة الطبقة العاملة قيادة صحيحة في سبيل مصالحها الانية والبعيدة المدى. فأسائل نفسي, واحاكم نفسي، واحاسب نفسي عن الموقف الذي علي ان اتخذه في مثل هذه الحالة. أيجب ان أبقى في مثل هذا الحزب ام يجب ان ابتعد عن مثل هذا الحزب؟
السؤال الاول الذي يحيرني هو انني مستعد للنضال والتضحية في سبيل المبدا الذي امنت به، مبدأ الطبقة العاملة. الا استطيع مواصلة هذا النضال رغم انحراف القيادة؟ ألا استطيع مواصلة النضال الصحيح لمصلحة الطبقة العاملة واكون مثلا لسائر الاعضاء الاخرين؟ أراجع نفسي واجد ان هذا مستحيل لاني عضو في حزب اوافق على سياسته واناضل تحت قيادته وأنا اتبع، شئت ام ابيت، سياسة القيادة الحزبية المنحرفة عن طريق النضال الحقيقي في سبيل الطبقة العاملة اي انني اناضل غصبا عني مع الحزب ضد مصالح الطبقة العاملة. فلا يوجد نضال لعضو منفصلا عن سياسة الحزب التي تقررها وتتبعها قيادة الحزب. فلو كنت مثلا معارضا لسياسة الحزب الشيوعي العراقي في الجبهة التي عقدها مع حكومة صدام الفاشية فان معارضتي وانا داخل الحزب لا تتميز عن سياسة الحزب الرسمية المتحالفة مع الحكم الفاشي. وقد رأينا مصير الاعضاء الذين تمردوا ولو قليلا على تلك السياسية الحزبية. لقد كان مصير بعضهم السجن او التصفيات الحسدية او الاعدام رغم انهم اعضاء في الحزب الشيوعي الحليف للسلطة القائمة. فالجواب على سؤالنا الاساسي هو الطبقة وليس الحزب. فلا معنى لوجودي في حزب يدعي خدمة الطبقة العاملة ويعمل ضد مصالح الطبقة العاملة.
والسؤال الثاني الذي يحيرني هو انني اجد نفسي بين العدد الغفير من اعضاء الحزب المخلصين الذين يدركون جيدا انحراف القيادة وتخليها عن واجبها الاساسي، خدمة الطبقة العاملة. الا نستطيع جميعنا ان نزيح هذه القيادة في المؤتمر القادم مثلا ونأتي بقيادة اخرى تعيد الى الحزب مجده التليد في خدمة الطبقة العاملة؟ الا نستطيع تحقيق ذلك عن طريق الانتقاد المستمر؟ أرجو ان يعذرني القارئ العزيز بأخذ النماذج من الحزب الشيوعي العراقي رغم ان الوضع لا يختلف في الحزب الشيوعي العراقي عن سائر الاحزاب المتحدثة باسم الشيوعية والطبقة العاملة سواء في العراق ام في ارجاء العالم. فهذه النماذج اقرب الى ذهني فقط لكوني عراقي وملم بالاوضاع العراقية اكثر من غيرها ولكن اي عضو في اي حزب اخر في العراق او في العالم يستطيع ان يجد الامثلة المناسبة في حزبه. ومن اجل الجواب على السؤال الاخير اقتبس فقرة اوردها الاخ محسن الجيلاني تحت عنوان مقتطفات من كتاب (أبو شوان ) الذي كان من ضمن قيادة الحزب في فترة مجزرة بشتنآشان.
" ان اعضاء المؤتمر (يقصد المؤتمر الرابع عام ١٩٨٥) عينوا دون ان يكون ذلك التعيين عن طريق كونفرنس المنظمات، حتى ان اعضاء اللجنة المركزية لم تكن لديهم فكرة عن عقد المؤتمر الا قبل يوم واحد من عقده، بمعنى ان المؤتمر كان حسب رغبة المتنفذين والحاضرون لم يكونوا مطلعين على برنامج ووثائق المؤتمر، وقد تم اقناعهم بانه لا يوجد اناس اكفاء اخرون ليصبحوا قياديين بدلا عنهم، ولذلك فقد تم اختيارهم مرة اخرى كقادة للحزب بقيادة الرفيق عزيز محمد".
وشهد شاهد من اهلها.
من هذا نرى ان القيادة المنحرفة والتي تعلم علم اليقين بانها منحرفة لا تسمح لاي صوت معارض ان يرفع صوته سواء في المؤتمر ام في الكونفرنس ام حتى في اللجنة المركزية ناهيكم عن عناصر القاعدة. وان هذه القيادة لا تتورع عن القضاء على كل صوت معارض باية طريقة كانت اذا وجدت في معارضته خطرا يهدد مراكزها. ان التفكير في ازاحة القيادة المنحرفة بطريق النضال الداخلي في الحزب هو خيال غير قابل للتحقيق. وأكبر برهان على ذلك ان الحزب الشيوعي العراقي انحرف عن طريق النظرية الماركسية وخدمة الطبقة العاملة منذ سنة ١٩٥٦ على الاقل ولم يمكن اصلاحه واعادته الى الطريق القويم حتى يومنا هذا. ففي هذه الحالة ايضا يكون الجواب الصحيح هو الطبقة وليس الحزب ولا معنى لوجود هؤلاء الاعضاء المخلصين في حزب منحرف بحجة اصلاحه واعادته الى الطريق القويم.
سؤال اخر يحيرني. انا انسان احب النضال في سبيل الطبقة العاملة فاذا تركت الحزب المنحرف عن طريق الطبقة العاملة فما هو البديل؟ اذ رغم ان الحزب منحرف عن الماركسية وعن طريق الطبقة العاملة فانه مازال افضل الاحزاب الموجودة في ساحات النضال. أليس من الافضل ان اواصل النضال داخل هذا الحزب من الانعزال لعدم وجود حزب اخر افضل منه؟ ولكن هذا السؤال يجرني بالضرورة الى سؤال اخر. هل يكون حزبي المنحرف افضل من غيره من الاحزاب اذا اخذنا مصلحة الطبقة العاملة مقياسا؟ وأجد ان الجواب على هذا السؤال يدلني على عدم وجود افضلية في احزاب لا تسلك طريق خدمة الطبقة العاملة خدمة صحيحة عملية. فحزبي والاحزاب الاخرى سواء في النضال ضد مصالح الطبقة العاملة وربما يكون حزبي اشد خطرا على الطبقة العاملة لانه يتشدق بالحديث عن خدمة الطبقة العاملة وهو قد انحرف عن هذه الخدمة. وهنا ايضا يدلني البحث على ان وجودي في حزب منحرف يضر بمصالح الطبقة العاملة ولا يفيدها.
ثم ان المبدأ الاساسي هو ان يكون ثمة حزب حقيقي للطبقة العاملة يعمل وفقا لنظريتها ويقودها قيادة صحيحة في نضالها الثوري المباشر والبعيد المدى. وطالما اكون انا وامثالي اعضاء في الحزب المنحرف لا نستطيع النضال من اجل ايجاد مثل هذا الحزب الذي يتطلبه نضال الطبقة العاملة. فالحزب الملائم لا يتولد من العدم ولا يمكننا ان نجد الحزب الافضل قائما لكي ننتقل اليه. ان تأسيس الحزب العمالي الصحيح يتطلب نضالا شاقا ويلاقي مقاومة عنيفة ليس من السلطات القائمة وحدها بل من الحزب المنحرف ذاته ايضا. وان واجب كل انسان مخلص للطبقة العاملة ان يعمل من اجل ايجاد الحزب القائد الحقيقي للطبقة العاملة. لذلك لا معنى لبقائي في حزب منحرف بحجة عدم وجود البديل. والجواب هنا أيضا هو الطبقة وليس الحزب.
أكتفي بهذا القدر من الاسئلة التي تحيرني في وضعي كعضو مخلص للبروليتاريا اجد نفسي في حزب منحرف عن مصالح البروليتاريا ولو ان الاسئلة كثيرة. ولكننا نحن المؤمنين بالماركسية الا يجدر بنا ان نستفيد من مواقف معلمينا في الجواب على هذا السؤال، الطبقة ام الحزب؟ أعتقد اننا نستفيد استفادة عظمى لو تفحصنا مواقف معلمينا في اوضاع شبيهة بوضعنا.
نتفحص اولا موقف كارل ماركس في معالجة وضع كهذا. كان كارل ماركس وانجلز القائدان الروحيان والملهمان للحزب الاشتراكي الالماني. وكان الحزب الاشتراكي الالماني في فترة وجودهما اكبر حزب اشتراكي ديمقراطي في العالم الراسمالي كله. اتخذ هذا الحزب برنامجا بدون استشارة كارل ماركس وانجلز في مدينة غوتا. وحين وصلت نسخة من البرنامج اليهما وجدا انه ليس برنامجا ماركسيا ولذلك فانه برنامج مضر بمصلحة البروليتاريا. فماذا كان موقف معلمينا ماركس وانجلز؟ كتب ماركس انتقادا لهذا البرنامج في كتابه نقد منهاج غوتا، هذا الانتقاد الذي اصبح حتى يومنا هذا من اهم الوثائق الماركسية الكلاسيكية. ولم يرسل ماركس انتقاده الى القيادة الميدانية للحزب الاشتراكي الالماني لكي يبقى الانتقاد محصورا في الهيئات القيادية بل نشره الى العالم كله، الى الطبقة العاملة العالمية. واعلن ماركس وانجلز معا على الملأ براءتهما من برنامج غوتا وهذا يعني براءتهما من الحزب الاشتراكي الالماني فيما لو استمر على تنفيذ برنامجه. كان موقف ماركس وانجلز واضحا في هذه القضية، الطبقة وليس الحزب.
ونعود الان الى لينين لنرى موقفه لدى تعرضه لوضع مشابه. كان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي (البولشفي) جزءا من الاممية الثانية حتى الحرب العالمية الاولى سنة ١٩١٤. ولكن الاممية الثانية انحرفت عن الماركسية وتراجعت عن قراراتها السابقة التي نصت على تحويل الحرب الاستعمارية الى حروب اهلية ضد البرجوازية وانحاز كل حزب من احزاب الاممية الثانية الى حكومته البرجوازية في الحرب بحجة الدفاع عن الوطن. فماذا كان موقف لينين في هذا الوضع؟ هل فكر في البقاء في الاممية الثانية ومحاولة اصلاحها واعادتها الى الطريق القويم؟ هل دعا الاعضاء المخلصين في احزاب الاممية الثانية الى البقاء في هذه الاحزاب ومحاولة ازاحة قياداتها المنحرفة؟ هل قرر لينين البقاء في الاممية الثانية لعدم وجود البديل الافضل في الميدان؟ الجواب على كل هذه الاسئلة هو كلا. فقد وجد لينين ان انحراف الاممية الثانية عن الماركسية وعن مبدأ الطبقة العاملة افلاسا لها ودعا جميع الاعضاء المخلصين لقضية الطبقة العاملة الى الانفصال عن احزابهم والعمل على تكوين احزاب اخرى جديدة تسلك الطريق الصحيح لخدمة الطبقة العاملة. فكان جواب لينين ايضا الطبقة وليس الحزب.
ما الذي كان يحدث لو ان لينين والحزب البولشفي قرر البقاء في الاممية الثانية للاسباب الواردة اعلاه؟ من الواضح ان لينين والحزب البولشفي لو قرر ذلك لما تحققت ثورة اكتوبر الى يومنا هذا.
ان الجواب الذي توصلت اليه من وضعي كانسان مخلص للطبقة العاملة ومستعد للنضال والتضحية في سبيلها هو ان الطبقة اولا وليس الحزب. فاذا نشأ خلاف بين الطبقة العاملة وبين الحزب اداتها في النضال فان الموقف الماركسي هو الوقوف الى جانب الطبقة وليس الى جانب الحزب.
حسقيل قوجمان
٢٥ كانون الاول ٢٠٠٤



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب ستالين عن المسائل الاقتصادية - الحلقة الاولى*
- حول مجزرة بشتآشان
- المفمهوم الحقيقي للمقام العراقي
- هل الحرب الاهلية محتملة بعد الانتخابات؟
- أسئلة الى عبدالله ابو عوف
- جواب على رسالة
- اجتماع المبادرة
- حرية المرأة
- التاريخ الحقيقي لانهيار الاتحاد السوفييتي
- كلمة شكر
- من اين والى اين تسير الصين؟
- الاممية البروليتارية
- جواب على رسالة
- الماركسية والدين
- رجوع عجلة التاريخ الى الوراء
- دروس من ثورة تموز
- وأد ثورة تموز
- من وحي كتاب فهد (حلقة اخيرة) شخصية فهد
- من وحي كتاب فهد (الحلقة السادسة عشرة) سياسة فهد الاقتصادية
- من وحي كتاب فهد (الحلقة الخامسة عشرة) الاممية الشيوعية


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسقيل قوجمان - الطبقة ام الحزب؟