أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ليلي الشعينى - أول ليله














المزيد.....

أول ليله


ليلي الشعينى

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 07:37
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الليلة الاولي

بعد التهانى والمباركه والتمنيات بالسعاده...تنغلق كل الابواب...ويهجر الحراس بيت العروسين
في شهور الصيف الساخنه تبرد الاطراف ويصمتن اللسان ولايبقي سوى ذلك الصدر الذى يعلو في ألم وينخفض في خوف
تبككى الدماء داخل العروق لما أصابها من تباطئ..بينما يعمل القلب بهمه علي غير عادته نتاج ثورة التنفس التى تصيب تلك البتول وذلك الذى يخطوا في أول طريق الأمتحان
أمتحان؟؟
نعم..أنه ذلك الشئ الذى يحكى عنه الجميع بسعاده ..ويصفه الكثيرون بلغة يشوبها اللذة والارتياح
ولكن تلك الليلة الجميلة والعذبه ..جعلها خدام الجنس ليلة ظلماء ومقياس للرجوله
تلك الليلة التى هيأ الجميع نفسية كل من العروس والعريس لمباره عنوانها الرجولة والشرف
فذاك يخاف علي رجولته ..وتلك تخاف علي شرفها
ليل يشكو الكثيرون منها...ويمنوا لو نالوا قسطآ من الراحه ليعيشوها بتأنى وسعاده
ولكن هيهات لآحلامهم
تنبض الاطراف في تلك الليله...حتى الشعر الذى كان فقط للزينه وتاج للرأس ..أصابه الخوف فأشعل الرأس بالأرتجاف
قدر هو ذلك الذى يرمى النساء في أحضان الرجال لأول مره ودون سابق معرفه
تتلعثم الكلمات
وتعلوا أصوات الأنفاس...تهجر الدموع في الكثير من الأحيان مقلتيها لتتهاوى بدون سبب....فقط لان العقل يردد نصائح الناصحين
ويتلقف القلب أصوات الصرخات التى مازالت حكاياها تطن داخل الأذان
هل هى ليلة بيضاء كما يحكى عنها
أم ليلة رعب
يا لذلك التناقض البشري
كيف للبشر أن يحكوا باستمتاع ولذة عن شئ يخلقون في أول لياليه ظلمه يذهب ضحيتها قلب كلا العاشقين
الجنس هو محور أول ليلة بين أى عروسين
يخشي كل منهما الآخر وكأنه شخص هبط اليه من كوكب آخر
تلك تخشي أن يكون لقائها نهايه لحياتها
وذلك يخشي أن يقون لقائهما نهايه لرجولته
وكأن رجولته ستقاس فقط بتلك الليله
ناهيك عن حديث الرفاق الناصحون والذي يفتخر كل واحد منه بأنه بات رجلآ وأصبح رجلآ
منتهى التناقض
أليست تلك الليله خاصه
أذن ماشأن الآخرين بنجاح أو فشل العلاقه

أغلقت الابواب وسكنت الانفاس
واصبح الهدوء متحدثآ رسميآ للصمت الذى يدوى في المكان
علي أستحياء تبدل ثوبها الأبيض
وفي نظرات خاطفه يحاول أن يخطف بعض التفاصيل
تشاهد لآول مرة ذلك الجسد الشبه عارى أمامها
لأول مره تتمنى أن يعود بها الزمن إلي ليلة الامس ولا يتخطاها
حتى تهدأ دقات قلبها
وحت تسكن رجفتها
وحتى تظل تفكر في ليلتها البيضاء بنفس السعاده
والتى تركتها منذ وقت وغادرت تنتظر النتيجه مع باقي البشر
أقترب منها...خوفآ أصابهما

كيف لها أن ترتمى في أحضان رجل غريب
كيف لها أن تتخلي عن تلك الفضائل التى عاش أهلها زمنآ يشددون في تربيتها وتعليمها أياها
هل من السهولة أن تتخلي عن كل ماعاشته

نظرت علي أستحياء إلي ذلك الحب الذى عاشته في وقت قريب
نظرت إلي ذلك الثور الهائج الذى صوره لها الجميع
إلي ذلك العطش لآلتهام جسدها
فأذا به علي غير كل ماسمعت
ترتجف شفتاه
ويتصبب منه العرق
ويتلعثم لسانه عندما ينطق بكلمه ـــــــــــــ بحبك

أنها نفس الحاله التى تأسرها الآن
كلاهما نفس بشريه
تتخلي الشجاعه عن أصحابها أحيانا
وتخذل الرجوله أصحابها أحيانآ أكثر

تمنت وقتها لو أن لها مقدار من الشجاعه لتطمأنه

ولكنه غير جائز
فقد سمعت أنه من العار أن تبادر الانثي بأى شئ
ناهيها عن تلك الجمله التى ترددت كثيرآ في أذنيها ــــــــــــ سيبي نفسك وهوهيعمل كل حاجه

أ لهذه الدرجه هو قوى
ولكن هل الاقوياء يضعفون رغم قوتهم

كيف للقوى أن يكون قويآ أذا ما اصبح عاليه وأسفله يرتجف دون شفقه

حاول أن يهدئ من روعها
وحاولت أن تهدئ من روعه

أنطفأت الأنوار
فكلاهما يخاف من رؤية المجهول
ولم يذكر دفتر يومياتهما في تلك الليلة سوى الصراخ والبكاء
من أجل أن يفرح الآخرون ويسعدوا



#ليلي_الشعينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليالي الشتاء
- نصف أمرأه


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ليلي الشعينى - أول ليله