أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - علي بابا والأربعون حرامياً














المزيد.....

علي بابا والأربعون حرامياً


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وعدنا قراءنا في مقالنا السابق (امسك حرامي) أن نكمل التعليق على بيان الديوان الملكي الأردني بخصوص (سرقة العصر الكبرى) وهي سرقة 4827 دونماً من أراض الدولة وتسجيلها باسم الملك شخصياً من أجل تنميتها وإنبات العجائب التي لا تنمو في الأراضي غير المقروء عليها السورة "الهاشمية" المباركة، والتي لا ترعاها عين السليل الهاشمي.

من سيضمن عدم بيع الأراضي؟
قال الناطق باسم الديوان (وهي كلمة تركية جاءت أثناء الاحتلال العثماني للمشرق طيلة أربعة قرون مع كلمة "تشريفات" وغيرها من الكلمات) الملكي أنه "لم يتم حتى الآن بيع متر واحد من أراضي الخزينة التي سجّلت باسم الملك"، مشددا على أنه "لن يتم أيضا بيع أي متر من هذه الأراضي في المستقبل".
من يضمن ذلك؟
ومن يمنع ذلك؟
فعندما تمّت سرقت هذه الأراضي لم يجرؤ أحد على منع ذلك. وسيكون الحال نفسه عندما تباع هذه الأراضي لمشترين، ستُغفل أسماؤهم. ويبدو أن أسعار الأراضي الآن في الأردن في انخفاض. لذا، لم يتم بيع أياً منها، حتى الآن.
ولكن من سيمنع مستقبلاً بيعها، فهي الآن حلالاً زلالاً باسم الملك، وهو مالكها الوحيد؟

من هم الوزراء، ومن هو الرئيس؟
وقال البيان الصحافي : "إن قرارات التسجيل اتخذت من قبل مجلس الوزراء آنذاك باعتباره صاحب الولاية الدستورية والذي يتمتع بسلطة تقديرية كاملة في هذا الشأن."
فمن هو مجلس الوزراء، أليس هو الملك الذي يأتي برئيس الوزراء والوزراء، ويصرفهم متى شاء، واقتضت مصلحته الشخصية؟
وهو كالإله لهم. يقول لهم وقِّعوا فيوقِّعون. وتصرَّفوا فيتصرَّفون، واعملوا فيعملون. ومن يخالف الأمر الملكي مصيره معلوم ومعروف. وكم من وزير شريف وحر رفض الإرادة السامية، فكان مصيره الإعفاء من مهامه والطرد من وزارته. ولنا من قصة فارس شرف (محافظ البنك المركزي) في الأمس خير دليل، وعبرة لمن يعتبر.
فلماذا لم يتم عرض قرارات تسجيل الأراضي باسم "الدوحة الهاشمية" على مجلس النواب الأردني، باعتباره "الممثل" للشعب الأردني، صاحب ومالك الأراضي المسروقة منه، سيما وأن هناك أنباءً تقول بأن هناك أراضي أخرى قد سُرقت، وتم تسجيلها باسم أمراء وأميرات "الدوحة الهاشمية" السامية؟

ما مهمة موظفي الديوان؟
وقال الناطق الصحافي للديون الملكي:
"أن التوجه كان لدى المسئولين في الديوان الملكي، آنذاك هو متابعة تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية. "
هذا شيء مفروغ منه. فوظيفة المسئولين في الديوان العمل في المزرعة والحظيرة الملكية، ورعاية وتسمين الأبقار والأغنام، وزرع الأرض، وقطف الثمار. فهم أجراء الملك، وهم خدمه وحشمه.
ألا يوقع رئيس الوزراء دائماً على خطاب الرد على "التكليف السامي" بعبارة: " خادمكم الأمين"؟

بيان مجدي الياسين (شقيق الملكة)
وقال البيان الصحافي: "إن المؤسسات التي تم تحويل الأراضي لها تتمتع بالصفة الاعتبارية والقانونية التي تؤهلها لإقامة وإدامة مشاريع تنموية على هذه الأراضي بالشراكة مع الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص، المهتمة والقادرة على المساهمة في هذه المشاريع".
الجهات الحكومية معروفة. وكلها مملوكة للملك وللعائلة المالكة. ولكن لماذا لم يذكر البيان الصحافي أسماء مؤسسات القطاع الخاص المهتمة والقادرة على المساهمة في هذه المشاريع؟
أليست هذه المؤسسات ضمن مؤسسات مجدي الياسين شقيق الملكة رانيا الذي أُثيرت حوله الشبهات، وشبهه البعض بـ "الصعلوك" السوري – حسب قول بيار صادق في كتابه "الصعاليك الجُدد" - رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد الذي (كوَّش) على معظم الاستثمارات السورية، مما اضطر مجدي الياسين إلى إصدار بيان بعد الضجة التي أثارها احتجاج أبناء مدينة معان قبل أسابيع على أراضٍ قالوا إن الحكومة منحتها لمتنفذين بدون وجه حق ، وأن أحد هؤلاء المتنفذين هو مجدي الياسين.
وكشفت بيان مجدي الياسين عن أن إجمالي الأراضي التي يملكها مساحتها 34.6 دونم فقط. بالإضافة إلى شقة في عمان مساحتها 180 متراً مربعاً فقط
مسكين مجدي هذا، فهو لا يملك غير شقة بهذه المساحة الصغيرة في عمان، فأين القصر الفخم الذي يتحدث عنه هؤلاء الثوار الأشرار؟
وقد كتب أحدهم في 6/12/2011 في موقع "وطن" الأردني على الانترنت يقول:
"هل سيصدق الشعب الأردني بيان مجدي الياسين؟
هل يتوقع السيد مجدي الياسين من الشعب الأردني أن يقول له :- (ظلمناك ياسيدي أحنا اسفين) فمجدي الياسين ليس جزءاً من نظام الحكم السياسي في الأردن. فحين يصدر بياناً، فكأنه يرسِّخ نفسه أنه شريك في الحكم، ويريد أن ينفي عنه تهمة فساد، أو اعتداء على أموال الدولة."
ثم من يستطيع أن يُكذِّب في الأردن شقيق الملكة، والشائعات المشينة عن آل الياسين، تملأ المدارس والمجالس؟
وحتى لو قال مجدي الياسين أنا لا أملك شيئاً في الأردن، فمن يجرؤ على تكذيبه، أو الطعن في قوله، وسيوف المخابرات على رقبته، كما كانت على رقبة الناقد الأدبي والأستاذ الجامعي كمال أبو ديب الذي طُرد من جامعة اليرموك، وأُلقي به ليلاً ببجامته في البرية على الحدود الأردنية السورية، كما يروي لنا القاص الأردني زياد بركات؟

لولا الغربة لكنتُ أرنب مثلكم
أشكر كافة الإخوة الثوار الأحرار الأردنيين وغير الأردنيين، الذي كتبوا إليًّ مقدرين وشاكرين.
وأنا أقول لهم صراحة:
لولا أنني خارج الأردن، لما استطعت أن أكتب أقوالي السابقة واللاحقة بمنتهى الشجاعة والصراحة هذه. وأنا بهذا، لا ألوم المثقفين الأردنيين في داخل الأردن على مواقفهم نتيجة لسطوة القوى الأمنية هناك. ولكني أطلب منهم الصمت، وذلك أضعف الإيمان. ولا أريدهم أن يتورطوا في مديح "الظل العالي". فالعالي اليوم سيصبح غداً واطياً. وربما ينزل إلى أسفل السافلين.
ولكم مني أيها الثوار الأحرار الشرفاء في الأردن عهداً، بأن استمر في فضح الفساد والفاسدين في الأردن، والسرقة والسارقين، والنهب والناهبين، وأن أكون لهم بالمرصاد، دون تردد، أو خوف، أو وجل. فهذه هي وظيفة المثقف، والمهمة المناطة به.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون والثورة
- امسك حرامي!
- عقلانية الخليجيين ورعونة الأردنيين
- النظام السوري في النزع الأخير!
- نعم: لا تنتخبوا العَلْمانيين في مصر!
- -سيّدنا-: لا فُضَّ فوك!
- تحديات الثورات العربية وعقباتها العظمى!
- -الأسد- ملك في غابة من الرمال اللاهبة!
- هل أصبحت حماس ورقة التوت الأردنية؟
- الخرافة: تحوُّل ذئاب دمشق الى حملان في لحظات!
- أهلاً بالإسلاميين المعتدلين فقط!
- اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!
- أيها الثوار الأحرار الأبرار: احسنتم وإلى الأمام
- لن نسكت أبداً بعد اليوم
- من الزيتونة الى الأزهر ومن باب العزيزية الى درعا
- قوة الأنظمة العربية في قهر شعوبها!
- التعديلات الدستورية الأردنية بين الدولة والشارع
- من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!
- الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار!
- كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن أكثر من 90 عاماً؟!


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - علي بابا والأربعون حرامياً