أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جاداالله صفا - سفير فلسطين بالبرازيل سبق قطر














المزيد.....

سفير فلسطين بالبرازيل سبق قطر


جاداالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 00:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


لن اكون مطلقا مدافعا عن حكومة قطر ومواقفها السلبية او السيئة اتجاه القضايا العربية والتي تمثلت اخرها بالعدوان على ليبيا الى جانب قوات الناتو، ولن ادافع عنها وهي تتجرأ برسم حدود دولة فلسطين على الضفة الغربية وقطاع غزة، وقطر لم تأتي بهذا الموقف من الخيال وانما جاءت كانعكاس للموقف الرسمي الفلسطيني.

منتصف هذا العام وزعت الجمعية الفلسطينية لمدينة الفوز دي اغوا سو البرازيلية على الحدود الارجنتينية البرغواية ايضا نشرة عن السياحة في فلسطين وهي تحمل هذه النشرة خارطة فلسطين بحدود الضفة الغربية وقطاع غزة، بمساعدة السفارة الفلسطينية والاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية ومعهد القدس، وقام السفير الفلسطيني باجتماعات حملة التضامن مع توجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة بتوزع النشرة على القوى اليسارية البرازيلية فرحا بدولته المقزمة، مما ادى الى اشمئزاز بعض القوى البرازيلية من الخارطة، والادهى كما قال بعضهم كيف يجروء السفير على توزيع نشرة تحتوي على خارطة تنتقص من فلسطين؟

الجمعية الفلسطينية بمدينة الفوز – البرازيل ليس لديها الامكانيات المادية والاعلامية او اي قدرات تسمح لها بالحصول على هذه المعلومات التي بالنشرة وبالطريقة المكتوبة وتوزيعها سواء من خلال الانترنت او من خلال الطباعة، فكان المطلوب من هذه الجمعية ورئاستها هو فقط درج اسم الجمعية على النشرة كصاحبة المبادرة لطباعة النشرة بخارطة فلسطين على الضفة والقطاع وتوزيعها اولا من خلال النت ليقال لاحقا انها مبادرة من هذه الجمعية، ولا تتحمل السفارة او الاتحاد اي مسؤولية بحال حصلت ضجة على هذا.

فسفرائنا بالبرازيل لهم تاريخ حافل بمواقف تمس الثوابت والحقوق الفلسطينية، وتسيء الى النضال الفلسطيني والجالية الفلسطينية وشرفها واخلاقها الوطنية، للسفراء الفلسطينين بالبرازيل اداء غير لائق بالعمل الوطني والنضالي الفلسطيني بهذه الساحة التي يصر بها المناصرين البرازيليين للقضية الفلسطينية بان فلسطين هي قضيتهم وان الشعب الفلسطيني يجب ان يحصل على حقه بالعودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة.

بالبرازيل لم يكن سفرائنا يوما بمستوى المسؤولية الوطنية، وهذا ما جعل القوى البرازيلية والمحسوبة على اليسار البرازيلي يشعر بالاشمئزاز من السياسة الضارة بالقضية الفلسطينية التي يمارسها افرادا مرتبطين بالسفارة، فرات هذه القوى بان تدعو الى لقاءا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتاكيد على دعوة فصائل اليسار الفلسطيني اساسا، وكانت ليلى خالد رمز النضال الفلسطيني، اول من لبى الدعوة وحضرت والقت كلمتها ببرلمان ولاية ساوبولو، كلمة اغضبت بها سفير فلسطين الذي لم ينام تلك الليلة، حينها هاتفني السفير الساعة الثالثة والنصف صباحا يريد من ليلى خالد ان تتراجع عن مضمون كلمتها ببرلمان ولاية ساوبولو.

ان لا نستهجن اطلاقا ما قامت به قطر، ولكن علينا ان نعرف ماذا يروج له السلك الدبلوماسي الفلسطيني بشكل عام، والرامي الى بلورة رأي عام عالمي ليكون مستقبلا عاملا ضاغطا على الاغلبية الساحقة من شعبنا الفلسطيني للقبول بالامر الواقع، ولم يكن تراجع احد احزاب اليسار البرازيلي والذي له علاقات قوية مع سفارة فلسطين بالبرازيل عن حدود الدولة الفلسطينية برؤية السفير ورؤية سكرتير اتحاد المؤسسات الفلسطينية الا انتصارا للقوى البرازيلية اليسارية الاخرى والجالية الفلسطينية باعتبار فلسطين كلها ارضا فلسطينيا، وان حدود الدولة الفلسطينية ليست شانا برازيليا ولا حزبيا برازيليا.

ان تجمعاتنا الفلسطينية وقواها السياسية والنشطاء واصحاب الرأي بكل تجمعات شعبنا بدول العالم يجب ان تكون على مستوى عالي من اليقظة والحذر والوعي للتصدي لكل المحاولات التي تحاول المساس والاقتصاص من الحقوق والثوابت الفلسطينية، فالسلك الدبلوماسي الفلسطيني وبالاخص السفراء مرجعيتهم هي من يتمسك باتفاق اوسلو، والتي ترمي بالمحصلة الى حالة احباط بوسط التجمعات الفلسطينية داخل او خارج فلسطين، من خلال استخدام اساليب لا تصب بالنهاية الا بخانة التنازل عن الحقوق الفلسطينية.

مطلوب من كافة القوى اليسارية والديمقراطية الفلسطينية بتجمعات الشتات العمل من اجل اعادة ترتيب صفوفها والخروج من الواقع الرديء الذي تمر به، وان تبادر الى اعادة بناء المؤسسات الفلسطينية واعادة تنظيم ابناء الجاليات بعيدة عن هذا النهج الذي لا يخدم الوحدة الوطنية اطلاقا، لان هذا النهج اصلا مرتاح لحالة التمزق الفلسطيني وبالاخص لضعف اليسار الغير قادر على اعادة دوره الريادي والطليعي.


جادالله صفا – البرازيل
12/12/2011



#جاداالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جاداالله صفا - سفير فلسطين بالبرازيل سبق قطر