أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد حسن فلاحية - نجاد و ثورة الأحذية في إيران














المزيد.....

نجاد و ثورة الأحذية في إيران


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 19:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحولت مبادرة القذف بالأحذية في بلدان العالم الثالث الى ظاهرة تعبر عن حنق هذه المجتمعات من سياسات الحكام والمسؤولين الذين يتقنون اللعب بالمفردات وإنّ هذا التقليد المعروف لدى الشعوب الشرق أوسطية والمتمثل بقذف الحذاء هو عبارة عن تقليد شرقي وتصرف يعبّر عن الإستياء والإزدراء من الشخص الذي يستخف بعقول الأخرين أو يحاول من خلال الإذكاء والإستغباء كسب تعاطف الأخرين و الضحك على ذغون البسطاء من الشرائح المجتمعية و إن ّ التصدي لهذه الممارسة بصورة سلمية تتمثل بقذف الحذاء أو في الغرب قذف الأشخاص بـ (الطماطم والبيض) لهو عبارة عن معارضة من يحاول أن يستمد شرعيته من خلال الكذب الممنهج لكسب ودّ مشاعر الجماهير.
من هذا المنطلق ولما يحمله النظام الإيراني من مواصفات تأتي في إطار الإذكائية والإستعلائية الغبية وإستغباء أبناء شعبه لا نستغرب عندما يثور أبناء هذا البلد ضد مسؤوليه في ثورة أحذية عارمة فما تعرض له الرئيس الإيراني نجاد من هجوم حذائي خلال القاءه كلمة رسمية في احدى المدن الإيرانية قد جعلت ظاهرة معركة الأحذية تطفو على السطح من جديد في وسائل الإعلام المحلية والعالمية لما للخبر أهمية .
فقد نقلت وسائل إعلام محلية في إيران أنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعرض لحذاء أحد العمال المعارضين خلال حفل تأبيني حضره شمال إيران (مدينة ساري) بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل وزيرداخليته السابق "علي كردان"الذي فارق الحياة بعد أن قام البرلمان بحجب الثقة عنه بسبب وثائق حصل عليها برلمانيون ونشرتها صحف ووسائل اعلام تؤكد أنّ شهادته التي حصل عليها من جامعة بريطانية - بدورها نفت جامعة أكسفورد علاقتها بالوزير وأكدت عدم حصوله على شهادة الدكتوراه منها - إذن بعدما تبين أن شهادة الأخيركانت مزورة ، أدخل هذا الحدث الرئيس وبرفقة وزيرداخليته في حرب مفتوحة قبل أكثر من عامين مع البرلمان الإيراني ، ليس بسبب نزاهة البرلمان بقدر ما روح الإنتقام التي يتمتع بها رئيس وأعضاء مجلس الشورى الإيراني بسبب اذلال نجاد لأعضاء البرلمان ورئيسه في مناسبات عدة وكان ولا يزال مجلس الشورى الإسلامي في نقاش حاد و مستمر مع نجاد حتى الأونة الأخيرة.
فحضور نجاد لتأبين رفيق دربه ترافق مع هجومه على البرلمانيين وبعدها تحول الى مناسبة من قبل العمال لقذفه بالحذاء في الحفل الذي حضره عدد من العمّال الذين قاطعوا خطاب نجاد بسبب مشاكل شريحة العمال المتصاعدة فقد عبر أحدهم عن حنقه من معدلات الرقي والإزدهار التي تعيشها البلاد خلال حديث نجاد ما أرغمه على أن يلقى ذلك العامل الذي أوصل نفسه الى الصف الأمامي القريب من الرئيس بحذائه على نجاد لكن الأخير أفلت بإعجوبة ولم يتمكّن الحذاء من أن ينال منه ولكن بعد هذا الحادث كما اشارت التقارير الصحفية انهال مناصروا الرئيس وحمايته على الشخص المبادر بإلقاء حذاءه بالضرب واللكم وأن صحة هذا العامل كما وصفتها وسائل الإعلام المحلية خطيرة .
ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلاً عن مصادر محلية في إيران أنّ الشخص الذي استهدف نجاد بالحذاء هو أحد العمّال المفصولين عن لعمل من شركة صناعة النسيج في مدينة ساري شمالي إيران وهو عاطل عن العمل لمدة سنة ولم يتلقى أجوره السابقة.
تشير التقارير الى أنّ مؤشرات البطالة في إيران ترتفع يوماً بعد يوم حيث تجاوزت الثلاثين بالمائة ما يعني أن أكثر من عشرة ملايين شخص وهم من العمّال عاطلون عن العملب وفي حالة احتساب عوائلهم سوف يتضاعف العدد ليصل الى أكثر من ثلاثين مليون عائلة هي في معرض فقدان معيلها العمال لوظائفهم وإنّ معدلات التضخم والبطالة وارتفاع الأسعار تضاعف من حالة تردي الوضع المعيشي في هذا البلد لو أخذنا بعين الإعتبار العقوبات المفروضة وتلك التي ينوي المجتمع الدولي فرضها على قطاعي النفط والمصارف في إيران .
في سياق متصل نددت نقابة العمال الإيرانية بالوضع السيئ الذي يعاني منه العمّال في إيران والضغوط التي تمارسها السلطات ضد هذه الشريحة لإرغامها على الصمت من خلال سجن رموزها ومعاقبة الناشطين العمال وعدم اعتراف النظام الإيراني بأي نقابة عمالية لا تخرج من تحت عبائته ولا تثني وتمجّد بإنجازات هذا النظام التي لا أساس لها من الصحة .
والسؤال الذي يستشف من هذا الحدث هو ، هل سيترك هذا الحذاء أثراً على المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتم نجاد وولي الفقيه كي يتركوا سياسة الكذب الممنهج أم لا ؟ لا أعتقد ذلك ، لكن اذا استمر هذا النظام على نهجه سوف تستمر بموازاته ثورة الأحذية في إيران ولعلّ هذه الثورة المطلبية ستحقق نجاحات عجزت ثورة الخضر والإصلاحات في إيران عن انجازها على مدى الأعوام الماضية .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لحقوق الإنسان وربيع الحرية في الشرق الأوسط
- محرم وعاشوراء وقضية مصادرة ملحمة الحسين
- اغتصاب الثورات العربية نتيجة عجز التيار الليبرالي
- إيران .. إعدامات بالجملة وتنصيب متزايد للمشانق
- الحملة الدولية لإنقاذ نهر كارون في الأحواز
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحل العسكري لملف إيران النوو ...
- متى ستُطلَق أول رصاصة على إيران؟
- ملحمة حاتم الكعبي -حته- وجبل مشداخ صورة من صور النضال العالق ...
- قراءة في طبيعة الوحدة القبلية بين العراق والأحواز بنو كعب نم ...
- واقع الصحافة والصحفيين في الأحواز
- حرب -نجاد وخامنئي- حمي الوطيس أم وضعت أوزارها ؟
- ألية تسليح القبائل من قبل الحرس الثوري الإيراني لقمع الإحتجا ...
- ندوة :حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية في إيران
- إيران تهدد الغرب بتسهيل عملية -ترانزيت المخدرات-
- مصيرالثورات الديمقراطية في العالم العربي
- الشعب السوري يتحدى الديكتاتورية ويصنع ثورته
- وزير المخابرات الإيراني ومثلث الأحواز ،البحرين واحتدام الصرا ...
- نداء استغاثة لمنظات حقوق الإنسان للنظر في ظروف السجناء الأحو ...
- عُقدة المشروع الإقليمي الإيراني السوري
- نخيل الأحوازطعمة للحرائق فأين أصدقاء البيئة من ذلك؟!


المزيد.....




- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد حسن فلاحية - نجاد و ثورة الأحذية في إيران