أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الدولة والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي














المزيد.....

الدولة والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 16:24
المحور: المجتمع المدني
    



لقرب انسحاب القوات الأمريكية لابد لنا من رؤية وطنيه ما بعد الانسحاب وإحلال مفاهيم تتجانس مع المرحلة القادمة وضروه تجاوز التشنجات التي أسقمت الشعب العراقي وجلبت إليه الويلات وان يتحلى السياسيين بقدر من المسؤولية أمام الله والتاريخ وان نكف عن المهاترات ولوي الاذرع وضروره أشاعه مفاهيم جديدة.
منها مقوّمات السلم الأهلي، وضمانات الاستقرار، ومرتكزات الوحدة الوطنية، ومضامين الدولة القوية والقادرة والعادلة، أمران متكاملان ومتلازمان في المقدمات والنتائج هما:
1. التماسك وثقافة الإخاء والتعاون بين المواطنين، والعلاقة بين الدولة ومواطنيها على قاعدة الحقوق والواجبات وفقاً لروح القانون والنفع العام.
2. التحوّط من الدعايات والتسريبات ذات الانغلاق الطائفي، والانحباس المذهبي، والإحباط النفسي، والتخويف المناطقي، وما إلى ذلك من مفردات وعناوين ومقالات وتحليلات تستهدف البنية المعنوية للرأي العام العراقي، وتهدم البنية المؤسساتية للدولة الغير مكتملة، وتؤدي إلى الانشقاق والمنازعات الدخيلة والطارئة على الحياة السوية والسليمة والسلمية والمعطاءة بين العراقيين.
وبفعل هذا التماسك المتجدّد والمتجذّر في السلوكيات العراقية، معطوفاً عليه وحماية الدولة لمواطنيها، وبفعل التحوط من إفرازات الحرب النفسية والإعلامية على الدولة والشعب، نجح العراقيون في إسقاط العديد من الأزمات، وإغلاق منافذ الفتنة، وإفشال محاولات استدراجهم إلى صراعات ومصادمات وانقسامات عنوانها تفريغ الرأي العام من الاستقرار، وتفريغ الدولة من مؤسساتها وتفريغ الوطن من أهله، وتفريغ الأمان من الأمن، وصولاً إلى تجريد العراقيون من هويتهم الوطنية وإلزامهم بهوية مستعارة لتذويبهم في جنسية ثانية.
وكما تغلب العراقيون على صعاب واستهدافات سابقة من خلال تضامنهم والتفافهم لما يدور حولهم، يؤكدون اليوم على جدارتهم في الخروج من أنفاق الأزمة الراهنة، وتعطيل الكثير من الألغام المنظورة وغير المنظورة التي تصطاد وحدتهم، لأن هذه الجدارة ليست مستعارة، أو حالة انفعال مؤقت، بل هي من مكونات الذات العراقية إثبات الحضور والدور والتأثير في صنع القرار الإنقاذي للوطن من أعدائه، وللدولة من التفكك، وللشعب من التشتت، صناعة هكذا قرار هي وليدة المشاركة بين مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية والأمنية، ومؤسسات وهيئات وروابط المجتمع المدني، كل حسب صلاحياته واختصاصه، لأن المسؤولية مشتركة وفقاً لمنطق الواجب الوطني في هذا الشأن.
ويضاف أيضاً إلى ما سبق من أدوار ومهام إنقاذية، دور وسائل الإعلام في تنوير الرأي العام، وكشف المغالطات التي تبلبل الأفكار، وتدعو إلى التصادم والانشقاق في صفوف المواطنين، كما للجامعات والمعاهد والمدارس والأندية الثقافية دورها المطلوب في التوجيه والتعليم والتربية على قاعدة المواطنة البنّاءة، والالتزام بمعايير المصير الواحد والمصلحة الواحدة لجميع العراقيين.
من هذا المنطلق، يتعزّز العيش المشترك، وتقوى الممانعة في وجه محاولات التفرقة والعبث بمكوّنات الصيغة الفريدة في الوئام الاجتماعي، الشعوب على أساس اللون والعرق والمعتقدات ومن هذه المنطلقات تضع اللبنات الأساسية للاستقرار والأمن.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع حزام بغداد الأمني برؤية أمنية هادئه
- الدعاوى الكيدية.. أزمة قيم، أم عدالة ناقصة!!
- تضخم (جيش المرافقين) ومخاطرها على الامن الوطني
- أهمية الاتفاقيات الثنائية لتسليم المطلوبين دولياً
- تراكم المعرفة المهنية ودورها باحتواء الازمات الامنية
- السياسة الجنائية وتأثيرها على الظاهرة الإجرامية
- عَسكرة المناصب القيادية للشرطة نخرٌ في بناء الداخلية العراقي ...
- الفشل الامني لنقاط التفتيش (السيطرات) في المدن العراقية
- السياسة الجنائية في العراق.. من يرسمها؟
- الاجهزه الامنيه العراقيه وتخلفها عن مفاهيم (الحوكمة)
- الصراعات الوظيفية والصاق التهم والصاق العبوات
- القضاه المغدورون معلومون والجناه مجهولون
- الغرور الأمني ثقافة فن الحكم الانتحاري
- جرائم اغتيال الصحفيين الغير المكتشفه ومخاطرها على الامن الوط ...
- العشوائيات (سكن الحواسم ) بين المخاطر الامنيه و الوضع الانسا ...
- مواكب المسؤولين بين عقدة الخوف وعقدة النقص وجنون السلطه
- غياب سياسه الاعلام الامني في العراق
- النمو السكاني والتداعيات الامنيه بغياب سياسه سكانيه وطنيه وا ...
- مكافحه الجريمه والعداله الجنائيه
- انهيارالدوله البوليسيه الليبيه وترنح القذافي


المزيد.....




- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الدولة والسلم الأهلي والأمن الاجتماعي