أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مروان هائل عبدالمولى - اهم التحديات الحاضره في اليمن















المزيد.....

اهم التحديات الحاضره في اليمن


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 03:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


منذ ان إندلعت شرارة ثورة الشباب اليمنيه قبل ١٠ أشهر وحقيقةالاوضاع في اليمن لازالت تحمل الكثير من المخاوف والاسئله رغم اعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي تأسست مناصفتا بين الحزب الحاكم والمعارضه ورفض الشباب للمبادره الخليجيه وللحكومه التي تأسست على ضوئها.
ان تشكيل الحكومه لايعني حلا للازمه اليمنيه بل مسكنا مؤقتا للحاله المتوتره هناك والتي كل المؤشرات تقول ان حالة الاحتقان بين مكونات المجتمع مازالت قائمه وان هذه الحاله ليست وليده اليوم وانما ناتجه عن تراكمات وازامات متواصله وغير متوقفه منذ تولي صالح الرئاسه في الشطر الشمالي من اليمن قبل ٣٣ عام.
لقد كان حكم صالح لليمن قبليا ومتخلفا باامتياز ولما لا وهو الذي جاء من وسط جيش في بداية نهضته وتعلمه للوطنيه والانتماء للوطن و ليتخلى عن الانتماءات القبليه في تللك الفتره من نهاية السبعينيات .
فعند وصول صالح الى سدة الحكم في الشمال عمل على احياء الولأت القبليه والمشايخ وزرع الفتن فيما بينها وزجها في حروب قبليه حتى تلتهي القبائل في مشاكلها وتضعف فاما ينقض عليها بعد ضعفها او تلجاء الى حكمه لحل مشاكلها ليتسنى لها حينها فرض شروطه واخضاعها له.
وبعد قيام الوحده نجح صالح في نقل ثقافة القبيله والمشايخ الى الجنوب ليصبح اليمن في اثناء حكمه في مصاف الدول الفقيره والمتخلفه وانتشار الفساد والارهاب للتحول فترة حكمه بمثابة لعنه لليمن .
حكومة الوفاق الوطني التي شكلت على ضوء المبادره الخليجيه ورثت تركه ثقيله وضعيفه ووممزقه نتيجه للسياسات التي كان يتبعها صالح وحكومته واولاده واقاربه , فهناك وضع اقتصادي متردي للغايه وقابل للانهيار , وهناك بؤر اقتتال داخليه نشطه شديده الخطوره على وحدة اليمن وترتقي خطورة الوضع هناك ليس الى درجة الانفصال بين الشطرين وانما الى التمزق على شاكلة دويلات واقاليم مستقله , فصراع الحوثي لم ينتهي في الشمال بل يزداد توسعا , وهناك معارك مع المواطنين في تعز وإن تم تهدئة الاوضاع هناك فهو مرشح للانفجار في المدينه مره اخرى بسبب عدم عزل بعض القيادات الامنيه التي يتهمها السكان المحليون باارتكاب جرائم حرب مثل مدير الامن هناك وقيادات القوات المواليه لصالح وعائلته.
اما في صنعاء فحدث ولاحرج فبينما كانت تؤدي حكومة الوفاق الوطني اليمين الدستوري كانت قوات صالح تقصف الحصبه ضاربه عرض الحائط بما يجري على الصعيد السياسي في اليمن وابين التي دمرتها الحرب بين الجيش والجماعات الاسلاميه المتطرفه والقاعده التي تحاول ان تعزز وجودها وقوتها في اليمن وتحويلها الى مركز لعملياتها. .
ستواجه الحكومه الجديده معضله شديدهىالحساسيه وهي اعادة هيكلة الجيش وبنائه على اسس الولاء الوطني وليس القبلي او الولاء للفرد مثلما هو حاصل الان فاللجنه العسكريه التي شكلت لترتيب ودمج وحدات الجيش لن تتمكن من اقناع صالح واولاده واقاربه الذين يشرفون على قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي والامن القومي والسياسي ان يتقبلوا بترك مناصبهم لناس ذو كفاءه وذو ولاء وطني , فقادة هذه الاجهزه قد ترعرعت على الهبات الماليه من صالح وعائلته اضافه الى الامتيازات مثل السيارات البيوت والسفرات الى للترفيه وارسال ابنائه للتعلم في الخارج وغيره كل هذا سيصعب مسائله دمج الجيش والاسوء من ذلك ان هذه النخب تعي جيدا ان نهاية حكم صالح وعائلته يعني نهايتها ولذلك هي مستعده لفعل اي شئي من اجل ابقاء صالح قويا وهو الطفل المدلل للسعوديه وهذا يعني انه مسنودا من الخليج في حالة اصرار تمسكها بمناصبها اي يعني ان السعوديه ستحاول ان تدعمها حتى يكون لها تأثير قوي مؤقت وربما بعد فتره ستحاول استبدالها بااخرين تكون قد جهزتهم عبر هذه النخب المتهالكه.
اما من ناحية الاوضاع الاقتصاديه فالحاله يرثى لها حيث زادت معدلات البطاله والفقر وزاد من تفاقم الاوضاع الاقتصاديه اختفاء المشتقات البتروليه وان وجدت فااسعارها باهضه الامر الذي اثر على حركة التجاره والناس وزادت اسعار السلع الغذائيه .
ان قطاعات الاقتصاد في اليمن في اغلبها تقع في دائرة الفساد الخانق بسبب انتمااءت اغلب الفاسدين الى الحزب الحاكم الذي كان يغطي على كثير من جرائم الفساد ونهب المال العام في وضح النهار وهناك فاسدين اخرين ممن يحتمون بالقبيله او يلجأون لشراء قضاياهم وحلها عن طريق الرشاوي التي تنتشر في اليمن ولا ينقص ظاهرة الرشوه هناك سوى تشريعها واصدار قانون بجوازها.
اما من الناحيه الاجتماعيه فقد تشكلت حالة انقسام كبيره حتى على مستوى الاسره التي تقسم افرادها حسب الانتماءات السياسيه التي تأثرت بحالة الشد والجذب بين السلطه والمعارضه والسيطرة على وسائل الاعلام من قبل السلطه وقنوات اخرى خاصه خاضعه للمعارضه ونقلهما لحقائق متعارضه عن حقيقة مايجري في اليمن الامر الذي خلق حاله من التمزق الاجتماعي بين مكونات المجتمع , علاوه على ذلك تضرر قطاع التعليم بشكل فادح بسبب اغلاقات الجامعات والمدارس الامر الذي شكل سابقه خطيره على مستوى التعليم وحركة الاجيال ونموهم التعليمي.
يبقى الوضع مجهولا ومعقدا في اليمن حتى بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني على اسس المبادره الخليجيه برعايه سعوديه حتى توقيع المبادره تم في المملكه التي عملت المستحيل حتى تخلي سبيل صالح وابنائه واعوانه من اي ملاحقه قانونيه داخليه او دوليه على المجازر التي ارتكبوها عن طريق قتل المتظاهرين السلميين وقصف القرى والمدن بالمدافع والدبابات والطائرات يبقى السؤال هل القوات المواليه لصالح وعائلته ستسلم اسلحتها ومواقعها الى الحكومه الجديده مع علمها المسبق ان الشباب الثأر مازال يعتصم ولايعترف لا بالمبادره ولا بحكومة الوفاق الوطني كذلك علم القوات المواليه لصالح ان القبائل سوف تنتقم منهم عاجلا ام اجلا لمقتل ابنائه وقصف قراها ودمرت بيوتها , كذلك هناك بعض المنظمات المدنيه والحقوقيه في اليمن وبعض المنظمات الدوليه تطالب بمحاكمة صالح وعائلته واركان نظامه حتى بعد توقيع المبادره ونقل السلطه وماتصريح مبعوث الامم المتحده لحل الازمه اليمنيه جمال بن عمر خير دليل حينما قال ان الامم المتحده لم تقدم لاحصانات ولاضمانات لاي مسؤول يمني متهم بجرائم حرب .
الجانب الاخر في المعضله اليمنيه هو ان اغلب القاده العسكريين والمسؤولين المدنين ابان حكم صالح المخلوع كانوا قد بنوا ثروات طائله عن طريق نهب المال العام والرشاوي واستخدام سياسة الترهيب للسيطره على البيوت والاراضي وخاصه في المحافظات الجنوبيه , فاذا سلمت هذه القيادات مواقعها فحتما ستخسر جزء كبير من منهوباتها وستعاد لاصحابها الحقيقيين , الذي يحصل في اليمن هو الخوف وانتظار من سيتغداء بالثاني قبل ان يتعشى به .
تتلخص النقاط الصعبه امام الحكومه في اليمن بالتالي;
1- حل المشكله الامنيه الصعبه واقناع القيادات العسكريه من الطرفين بدمج الجيش وبنائه على اسس وطنيه.
2-النهوض بالاقتصاد المدمر بسبب الازمه .
3-اقناع الشباب الثأر الذي لازال يعتصم بضرورة القبول بالمبادره والمشاركه في بناء الدوله اليمنيه الحديثه.
4-حل المشكله الجنوبيه حلا عادلا يكفل اعاده حقوقه وحقوق ابنائه المشروعه التي نهبت بعد ١٩٩٤ والقبول بااستفتاء اذا كانوا الجنوبيون يفكرون في البقاء في الوحده على الشكل الحالي او الفيدرالي او الانفصال.
5- حل ازمة الصراعات المسلحه في صعده وابين ونهم وارحب وشبوه وتعز وغيرهم من المدن وسحب الاسلحه المنتشره من جراء الانفلات الامني واعادتها الى الدوله .
6-انشأ دستور جديد يكفل حقوق المواطنه والمساواه والعدل للجميع.
7-مكافحة الاميه والجهل ونشر التوعيه حتى اقصى اطراف اليمن
8-مكافحة الثأر وظاهرة حمل السلاح بين المدنين.
9-توعية الناس بمخاطر الفساد ومحاربة ظاهرة الرشوه المستفحله في اليمن عن طريق القضاء على الفقر وعلى البطاله.
10- انشأ جهاز قضائي مستقل اداريا وماليا لايخضع الى لسلطة القانون.
11-محاربة الائمه الضالين والمحرضين فلايمكن ان يكون هناك علماء دين مجموعه تؤيد واخرى تعارض وتصدر الفتاوي من الجهتين وتوعية الناس بمخاطر التطرف والارهاب.
12-حل مشكلة اللاجئين وتوفير لهم فرص الحياه الكريمه حتى لايستغل ضعفاء النفوس وضعهم السئي ويستخدمونهم في تنفيذ اعمال تهدد الدوله .
13-اعادة هيبة الدوله ومؤسساتها واجهزتها الحكوميه والامنيه .
14-اشراك الكفاءات في اداراة شؤون الدوله بعيدا عن المحسوبيه وشراء الوظائف.
15-تحسين صورة اليمن السيئه في الخارج.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساكنة الذاكره
- الرجل الترانزيت
- لن يكسرني الزمان
- الاعدام شوقا
- تفاوض المعارضه اليمنيه مع الرياض وليس مع صالح
- إلا اربعة احرف
- القرار النهائي
- حبيبتي التي لاتغيب
- اعذريني لاني احبك
- مساجد اليمن للعباده والتصفيه
- انتظرك دائما
- المشاعر الثابته
- حتما سنلتقي
- ضريبة الوطن
- الحب آلهة المشاعر
- الى اعز واغلى الناس
- اتركيني اهمس في شفتيكِ احبك
- قطار التغيير والحاله اليمنيه
- شقيه و ساحره
- كل ليله انتي الحلم


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - مروان هائل عبدالمولى - اهم التحديات الحاضره في اليمن