أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد عائل فقيهي - حزب الانتهازيين














المزيد.....

حزب الانتهازيين


احمد عائل فقيهي

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 03:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أعجبني هذا التعبير حزب الانتهازيين وهو للمفكر السياسي اللبناني د. غسان سلامة وقد وجدت فيه دلالات ومعاني لحالات سياسية واجتماعية كثيرة، لقد تحدث سلامة في حوار تلفزيوني أخير عن العالم العربي وأن فيه من الانتهازيين السياسيين ما يجعلك في حيرة من أمرك أولئك الذين يتقافزون هنا وهناك ويظهرون في الفضائيات مدافعين وبقوة عن سياسة هذا الحزب أو سياسة هذه الدولة دون أن يكون لديهم فهم وأجندة واضحة في العمل السياسي ودون أن تكون لديهم رؤية فيما يقولون وفيما يفعلون إنهم يلعبون على المتناقضات السياسية ودائما ما يسجلون مواقف خاسرة لأنهم لا يدافعون عن الحق ولكنهم يدافعون عن الباطل، بل هم يتشكلون كائنات ضارة لأوطانهم ومجتمعاتهم وأمتهم.
وحزب الانتهازيين الذي قال به سلامة يمكن تطبيقه على جملة من البشر والناس الذين تراهم كل يوم وهم يدافعون عن قضايا خاسرة ويتحولون إلى جماعات تتكتل وتتحزب ويدافعون عن مصالحهم المهددة نظرا لغياب الثقة بأنفسهم ولأن لديهم من القدرات الضعيفة ما يجعلهم يعملون لحساب أشخاص أو أفراد أي أن انتماءهم لا يأتي عبر قيمة وأهمية المنجز الفكري والثقافي والاجتماعي ما يتحولون إلى ظل أو شبيه لهذا أو ذاك ودائما ما كنت أقول إن الكفاءات والقدرات الصغيرة هي ناتج لعقول صغيرة شاء لها قدرها أن تكون في مواقع هي أكبر مما هي عليه واحتلت الصفوف الأولى في حين كان ينبغي أن تكون في الصفوف الخلفية.
وعندما يطل الباحث والمتابع على المشهد الاجتماعي سوف يجد هؤلاء موجودين في كثير من المنشآت والمؤسسات يقفون بالمرصاد لكل ناجح ويتحزبون ضد كل عمل خلاق ومبدع لأنهم يفتقدون إلى المعرفة والإبداع وينتسبون إلى حزب «الانتهازيين» وما أكثر هؤلاء الانتهازيين ليس في العمل السياسي والفكر الحزبي السياسي المرتبط بإيديولوجية مغلقة ومقفلة غير قابلة للانفتاح على الثقافة والتي لا تقبل بالآخر في كل الأماكن والمواقع.
ولكن في الواقع اليومي والمعيشي كثيرون هم أولئك الذين لا يجيدون سوى الثرثرة وحبك الدسائس وليس الاتجاه نحو تطوير الذات معرفيا وثقافيا وفكريا ومحاولة اكتشاف هذه الذات من أجل جعلها أكثر رقيا وارتفاعا، ذلك أن العقول الصغيرة غالبا ما تنتج ممارسات صغيرة والعقول الكبيرة هي غالبا ما تنتج الأفكار الكبيرة وكلما صغر عقل المرء كانت ممارساته وأفعاله مرآة عاكسة لهذا العقل الصغير، وكلما كبر عقل المرء كانت أفكاره كبيرة ومتجلية فيما يبدع وفيما يفكر ويقول ويكتب ويمارس.
إنهم حزب الانتهازيين الذين ينتقلون من ضفة لضفة ومن مكان إلى مكان آخر والذين تتحول الانتهازية لديهم إلى حجاب وغطاء على ضعف مواهبهم وكفاءتهم وعقولهم أيضا.

[email protected]

كاتب سعودي



#احمد_عائل_فقيهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بالوعظ وحده تحل المشكلات!!
- ليبرالي في مجتمع محافظ
- سقوط القيمة وتراجع القيم
- العقل بين الخير والشر
- كن مستقلا.. لا شبيها لأحد
- فصل جديد من تاريخ العذاب
- المجتمعات العربية .. والأسئلة الحائرة
- «الشبيحة» في كل مكان
- نزهة العاشق
- البدر المضيء في فضاء الأغنية السعودية
- سوريا .. مكر التاريخ وخداع الجغرافيا
- كمال الصليبي.. الباحث عن الحقيقة
- زمن الغضب
- التدين المنقوص
- خزان النفط .. أم مخزون التاريخ
- قراءة الظاهرة الكروية
- تجار السياسة في الإعلام العربي
- ثقافة الممانعة وعصر المرأة السعودية
- عبدالله عبدالجبار استثنائي في الزمن العابر
- إعادة إنتاج أسامة بن لادن


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد عائل فقيهي - حزب الانتهازيين