أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - حكومة عرف الديك الليبية














المزيد.....

حكومة عرف الديك الليبية


رحاب العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 04:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لنعت اي شخص بأنه لا موقف له يشار له وباللهجة الليبية "بذيل السروك (الديك) " الذي يميل مع توجهات الرياح حيثما هبت. هذا هو حال السلطة الليبية الحالية والتي اتسمت منذ بواكير إدارتها للجزء المحرر من البلاد قبل تحريرها الكامل من سلطة الطاغية، بتضارب تصريحات المسؤولين فيها من أعلى قمتهم الى قاعها وتراجعهم عنها ونفيها اذا اقتضى الامر قبل ان يرجع صداها داخل قاعات جلوس الليبيين البسيطة..

وهكذا حال لحكومة ورثت تركة بحجم وكارثية 40 عام من حكم فوضوي دكتاتوري، لا يمكنها بهذه المواقف المتذبذبة التي تفتقر للحس السياسي وتقدير حجم المسؤولية في التصريحات والقرارات التي تصدرها وتخرج عبر وسائل الاعلام المحلية والعالمية لا نعتقد انها قادرة على التقدم نصف خطوة على طريق إعادة بناء ليبيا التي خردها الطاغية ولم يبق فيها على اية ملامح للدولة يمكن ان يؤسس عليها هيئة مؤقتة لإدارة البلاد. بل لعلنا نذهب الى القول بان الارتجال والتسرع في إطلاق التصريحات وإصدار القرارات وعدم التريث ودراسة كل الابعاد التي تشكلها على المجتمع وعلى الصعيد العالمي، يزيد من تعميق مأساة ليبيا ويؤخر مسيرة إعادة البناء ويبدد الامل في النفوس.

أكثر من مسؤول سواء في المجلس الوطني الانتقالي او المجلس التنفيذي السابق او الحكومة المؤقتة الحالية يدلي بتصريح امام عدسات القنوات الفضائية العالمية في الصباح، ويقوم هو نفسه او حتى مسؤول آخر في مؤسسته في المساء بنفيه او إطلاق تصريح آخر يلغيه !! مواقف تصيب المتتبع للشأن الليبي وخاصة المواطنين الليبيين بالحيرة بل تجعلهم يفقدون الثقة في هذه السلطة الجديدة ولا يصدقونها.. بالامس القريب يخرج قرار عن الحكومة المؤقتة ويطالب بخروج المسلحين من العاصمة كضرورة لبداية تفعيل كل مؤسسات الدولة وإعادة الحياة المدنية للبلاد، ولم يمض على هذا التصريح 24 ساعة وإذ بمسؤول في هذه الحكومة ينفي هذا التصريح ويؤكد على ضرورة بقاء المسلحين لضمان امن العاصمة والبلاد!!! هكذا وخلال ساعات يتحول المسلحون من عائق للاستقرار والامن في البلاد الى ضرورة لضمان الاستقرار والامن فيها!!!

كيف يمكن لحكومة وسلطة منحها الشعب ثقته الكاملة وبعيد ثورة دفعنا فيها ثمنا باهضا من الدماء والاموال والموارد، أن تتعامل مع مسائل حساسة بوزن الامن ومصادر التشريع وغيرها من المسائل الحساسة، بهذه الارتجالية والتذبذب في المواقف، خاصة أن جزءا مهما من أعضاء هذه السلطة قد مروا بتجربة سياسية مهمة وإن كانت في ظل الطاغية كافيه لإكسابهم خبرة في التعامل مع المواقف ودراسة اي قرار او تصريح قبل إصداره لتحاشي اي ردود فعل قد تترتب عليه من اية جهة كانت، أما أن يصدر موقف في قضية ما من هذه السلطة الفتية في الصباح و لا تكاد تغرب شمس اليوم نفسه حتى يصدر تصريح آخر من نفس السلطة ينفيه، فهذا اقرب ما يكون في توصيفه لعرف الديك الذي يميل مع الريح حيثما توجهت او كما يقول المثل الليبي "ذيل سردوك"..



#رحاب_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد.. طاغية جديد
- ظاهرة القذافي ..أسطرة الأزمة والهروب من المسؤولية
- سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - حكومة عرف الديك الليبية