أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!















المزيد.....

االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 19:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!
عين على الجمهورية رقم 6
الإعلام في روسيا البيضاء:
لم يكن سابقا الإعلام مستقل في جمهورية روسيا البيضاء أثناء الحقبة السوفيتية التي كانت تسيطر على الإعلام في كافة الجمهوريات الخاضعة لقرار الكريملين الإعلامي والسياسي والإيديولوجي،لكن روسيا البيضاء تختلف عن باقي الجمهوريات التي انفصلت عن طاعة موسكو لتشكل جمهوريات مستقلة ذات الحكم الذاتي والقرار السياسي والسيادي لسلطة سياسية جديدة ترى في موسكو عدو لها ولتطورها السياسي والاقتصادي والإيديولوجي ،لذا عملت على إنشاء إمبراطوريتها الإعلامية الخاصة من خلال فصل تلفزيوناتها الخاصة عن التلفزيون المركزي في موسكو والعمل على أنشاء محطات خاصة بها ناطقه بلغة الأم لكل جمهورية من الجمهوريات التي كانت قابعة في القبضة السوفيتية.
وضع روسيا البيضاء:
لكن كل هذه الأوضاع الجديدة في حياة الجمهوريات السوفيتية لم ينعكس على دولة مستقلة كدولة روسيا البيضاء التي ارتبطت مباشرة بموسكو منذ تأسيسها ودخولها في الاتحاد السوفيتي طوعا والانحياز الكامل للغة الروسية التي ذابت فيها اللغة الأم البيلاروسية إحدى ففروع اللغة السلافية الأم التي تفرع منها العديد من اللغات التي يتكلمها الشعب السلافي بشكل عام مستخدما الحروف "الكريلية" والتي نجدها في كل من" روسيا، أوكرانيا ،بلغارية بولونية،تشيك،سلوفك ،صربيا ، مقدونيا سلوفينا، البوسنة والهرسك".
فاللغة كانت عامل أساسي أمام النخبة الجديدة في بيلاروسيا في عدم الإسراع في تجهيز قوة إعلامية خاصة بدولة روسيا البيضاء التي هي بأشد الحاجة إليها بظل حالة الاتحاد "الروسي-البيلاروسي "،إضافة إلى ضعف الإنتاج الإعلامي البيلاروسي بسبب الوضع الاقتصادي والتكنولوجي التي عانت منها جمهورية روسيا البيضاء بعد تفكك الاتحاد السوفياتي والتي خرجت جمهورية روسيا البيضاء من الاتحاد دون أية إمكانية مالية تخولها من الوقوف بوجه التحديات الجديدة التي كانت بانتظارها ،فكان الارتباط الاقتصادي للجمهورية بالعملة الروسية وحدة النقد الخاصة بروسية والتي أمنت لها الخطاء الاقتصادي،فكانت عملتها الروبل ،على اسم العملة السوفياتية الماضية التي بقيت حق الوراثة للدولة الروسية.روسيا البيضاء لم تعلن استقلالها عن الإمبراطورية السوفيتية أي يوم الخروج من الحقبة الشيوعية كما فعلت باقي الجمهوريات الأخرى،لقد أعلنت استقلالها في 3 تموز "يوليو"1945 يوم تحرير الدولة من الاحتلال و الهيمنة النازية الألمانية، عرفانا بالجميل للشعب والجيش الأحمر السوفيتي الذي قام بتحرير الدولة المحتلة من الاحتلال النازي.
الإعلام المرئي البيلاروسي :
لم يكن عند الدولة البيلاروسية سوى محطة تلفزيونية واحدة تبث باللغة البيلاروسية تأسست في العام 1959 بناء لقرار من السوفيت الأعلى تبث باللغة المحلية"لغة البلد"، وهي بحد ذاتها ضعيفة ومهملة جدا قليلة المتابعة من قبل الجمهور البيلاروسي المتابع للإعلام الروسي بالأصل،الذي يبث في بيلاروسيا دون منعه من البث الموجه للشعب من خلال القنوات العديدة التي تبث إلى كل دول الاتحاد السابق من المصدر الأساسي أي من عاصمة الكريملين "موسكو". روسية غنية جدا بتعداد القنوات المحلية والفضائية ولها مواد كافية لبثها في هذه القنوات ولها القدرة البشرية لتغطية كل الأحداث،من خلال شبكات الأخبار الواسعة التي تسيطر على كافة الأراضي الروسية والأجنبية ،والكوادر البشرية ذات الاختصاصات الواسعة، هذه القنوات لها القدرة على متابعة الأحداث في كافة دول العالم نتيجة القدرة الفنية والعملية والبشرية ،إضافة إلى المواد الكافية التي تستطيع تغطية العديد من التلفزيونات الأرضية والفضائية،نتيجة الفائض في الأرشيف الموروث عن الإمبراطورية الإعلامية السوفيتي التي سيطرت عليه موسكو، تعدد استوديوهات الإنتاج الموجودة في روسيا وتحديدا في عاصمتها موسكو،تعد كليات الإعلام والهندسة الصوتية والخراج التلفزيون، إضافة إلى قدرات مالية كبيرة في يد الدولة ورأس المال الروسي الخاص الذي ساهم بتطور العمل الإعلامي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وظهر دولة جديدة على الخارطة السياسية "اسمها روسيا الاتحادية "، فالتطور الإعلامي في روسيا كان بشكل سريع عكس حال الإعلام في جمهوريات الاتحاد المستقل، كما هو حال الأعلام في جمهورية روسيا البيضاء التي تركت استقبل البث الروسي من خلا ل أجهزة البث السوفيتية السابقة ووفقا لاتفاقية عقد بين الحكومتين الروسية والبيلاروسية في العام 1998 م .
تطور الإعلام البيلاروسي الجديد:
بدأت النخبة الإعلامية والاقتصادية الجدية تستفيد من البث الروسي المجاني على الأراضي البيلاروسية، والعمل على تطوير شبكاتها التلفزيونية الخاصة، في البدء قامت بربط البث الروسي من خلال مركز تحكم مركزي للدولة في مقر المحطة القومية التي كانت موجدة سابقا وتم تطويرها في العام 1991 لتكون القناة الأولى في الجمهورية .
كان العمل التلفزيوني الأول في جمهورية روسيا البيضاء من خلال تطوير قطاع الدعاية الخاصة التي استخدمت البث الروسي نفسه والاستفادة من ترويج الدعاية في جمهورية بيلاروسيا ضمن البث الروسي في وقت عرض الدعاية المركزية التي تستفيد منها روسية ، عندها أضحت الدعاية منفصلة في بيلاروسيا عن الدعاية في روسيا ممن شجع الكثير من رجال الإعمال في الدولة الدخول في هذا الميدان"قطاع الإعلام " والاستثمار في حقل الأعلام التلفزيوني والإعلامي. ساهمت الدولة بتطوير هذا القطاع الإنتاجي والإعلامي مستفيدة من البث الروسي واستعمال اللغة الروسية على كونها لغة رسمية في الدولة كاللغة البيلاروسية، وهذه الحالة الجديدة من الاستثمار الإعلامي ساعد الكثير من أصحاب رأس المال البيلاروسي والروسي والأجنبي الدخول في هذا الحقل، مما ساهم جديا في تطوير أعلام الدولة الخاص، و فتح العديد من القنوات التلفزيونية وخروج التلفزيون الرسمي وتلفزيون القناة الأولى للبث الفضائي .
بداية الإعلام المريء في روسيا البيضاء:
فإذا كانت الدولة استفادة من البث الروسي الموجه على أراضي الجمهورية، في استغلال الهواء لبث دعايتها التجارية الخاصة في بداية إنشاء القنوات الخاصة،مما شجع الدولة مجددا للاستفادة من البث في تشكيل هيئة تحرير إخبارية، تبث نشرة أخبار الدولة،ليس على القناة الأولى ،وإنما على القنوات الروسية الرئيسة التي تبث في الجمهورية ،وخاصة إن الدولة البيلاروسة تمارس سياسة خاصة بها، وتعاني بالوقت ذاته من حصار أوروبي اقتصادي وسياسي مشدد ،إضافة إلى هجوم سياسي وإعلامي كبير يمارس من الغرب وأمريكا.
روسيا لم تقطع البث عن الدولة البيلاروسية التي تربطها علاقة اتحاد اقتصادي وسياسي ،وبيلاروسيا تستخدم اللغة الروسية لغة رسمية ،والعملة الروسية عكس كل الجمهوريات الذين حاربوا روسيا وقطعوا البث عن الجماهير السوفيتية التي عاشت على ثقافة سوفيتية واللغة الروسية كانت الأساس ،لقد ترجموا البث إلى لغاتهم الخاصة وبثها على تلفزيوناتهم الرسمية ، لذلك لم يكن اعتراض روسي على استمرار البث الموجه بالرغم من استغلال الهواء لبث الدعاية والإخبار من قبل الإعلام البيلاروسي الجديد،بل ذهبت روسيا إلى أكثر من ذلك من خلال توقيع اتفاقية خاصة بين وزارتي الإعلام في الدولتين،ومد دولة بيلاروسيا بكل الإمكانيات الإعلامية التي تحتاجها محطاتها الرسمية التي سيتم إنشاءها لاحقا.
التلفزيونات الجديدة في بيلاروسيا:
في العام 1999 -2000 بدأت روسيا البيضاء بفتح قنوات تلفزيونية جديدة وبثها على كافة أراضي الجمهورية والفضاء الخارجي،وهذه المحطات تحولت فيما بعد إلى محطات تبث 24 ساعة في اليوم لتغطي كل اخبار الجمهورية والعالم الخارجي وخاصة الدول المجاورة للدولة والتي تخص سكان الدولة. لقد تم فتح هذه القنوات من خلال شركات خاصة مخلقة غير قابلة للتجارة بناءا لاتفاق خاص بين الدولة التي هي شريكة أساسية في إنشاء هذه القنوات وتملك 51% من رأسمال القنوات المتعددة، والرأسمال الخاص الذي يملك 49% من هذه الشركات التلفزيونية .
ومع دخول الدولة قطاع الإعلام المرئي في الجمهورية أصبح الإعلام،إعلام موجه من خلال سيطرة الدولة على الإعلام ومراقبة سيره،فالدولة أصبحت لها القدرة القوية على الإخبار وطريقة ترتيبها ونشرها على الهواء إضافة إلى البرامج السياسية التي تعكس طرح الدولة السياسي،فالدولة البيلاروسية أصبحت اللاعب القوي في الإعلام المرئي من خلال وجودها ثلاثة اتجاهات اتجاهات أساسية تسيطر على الإعلام المرئي :
1- التلفزيون القومي الموروث عن الاتحاد السوفيتي الذي تم تطوير بثه واستعمال اللغة الروسية فيه كاللغة أساسية بعد إن كانت لغة البلاد القومية، والذي يعبر عن سياسة الدولة الرسمية .
2- المحطات الروسية التي تبث في بيلاروسيا والتي تركت بنفس الأسماء الروسية دون التعرض لبثها الهوائي نهائيا ، بل الاستفادة من بثها في بث دعاية ونشرات إخبارية خاصة بالدولة البيلاروسية، وهي عديدة جدا، وأسمتها بنفس الأسماء الروسية من بيلاروسيا.
3- القنوات البيلاروسية الجديدة التي تم افتتاحها وهي صورة طبق الأصل عن قنوات روسية تم استنساخها،وطرحها في السوق البيلاروسية بمواضيع بيلاروسية .
القنوات البيلاروسية التي تستخدم في الهواء العادي:
ففي موضعنا هذا قسمنا محطات الإعلام المرئي التي تبث في جمهورية بيلاروسيا إلى ثلاثة اقسم رئيسة والتي تنتشر في كافة إرجاء الدولة وهي:
القسم الثاني من المحطات المرئية:
القناة القومية البيلاروسية الأولى :
تأسست هذه القناة عام 1959 على كونها قناة قومية بيلاروسيا "سوفيتية" ففي العا1991 أعاد هيكلتها على كونها قناة قومية للجمهورية المستقلة ،ففي العام 1999 م إعادة الدولة تركيبتها مجددا بطريقة جديدة مستخدمة فيها اللغة الروسية لتكون المحطة الرسمية الأولى في الجمهورية.
القناة الثانية :
قناة "أو أن تي" التلفزيون الاجتماعي العام تأسس عام 1999-2000 ،كأول قناة خاص في الدولة تملك الدولة الجزاء الأكبر في ولها التأثير الكبير في برامجه السياسية والنشرات الإخبارية. تم استنساخ هذا القناة عن القناة الروسية الرسمية الثانية " التلفزيون الاجتماعي العام" وهذا تلفزيون له استقلالية خاصة في روسيا.
القناة الثالثة:
"لاد" هو قناة العائلة من ترجمة من البيلاروسة والتي تعني جيد طبيعي ،وهذا القناة يهتم بمواضيع اجتماعية عائلية وإخبارية وثقافية،والذي استنسخ عن التلفزيون الروسي قناة الثقافة .
القناة الرابعة:
"اس تي في" قناة المدينة أو العاصمة "مينسك"، تأسس هذا القناة في العام 1999 ،ويهتم بأخبار العاصمة السياسية والثقافية والاقتصادية ، وللدولة القسم الأكبر في الشراكة .
وهذه القنوات الجديدة تملك الدولة فيهم القسم الأكبر من الشراكة التي تخولها فرض سياستها العامة، وتعين رؤساء تحرير للقنوات من قبل رئيس الدولة شخصيا كأي منصب رسمي في الدولة،إضافة إلى الحصول على عوائد مالية ليست بسيطة.
القسم الثاني من المحطات المرئية:
القناة الخامس :
قناة "مير" سلام، هذا التلفزيون مقره روسيا في العاصمة موسكو وهو تلفزيون لدول الاتحاد المستقل "دول الكومنولث، مؤلف من حصص خاصة تملكها الدول التي تدخل في هذا الاتحاد،وبيلاروسيا هي احدي هذه الدول ،مهمة هذا التلفزيون بث كل الأخبار المتعلقة بحياة هذه الدول "الاقتصادية الثقافية الاجتماعية والسياسية"اللغة الرسمية الروسية التي يتم بها البث على كل الجمهوريات المشاركة بهذا التلفزيون.
القناة السادسة :
محطة يورنيوز بالغة الروسية التي تملك روسيا جزاء كبيرا من هذه المحطة جانب دول كبيرة في أوروبا.
القناة السابعة:
محطة "أم تي في " المحطة الأوروبية التي تهتم بالموسيقى من خلال فرعها الروسي الذي يبث على الأراضي البيلاروسية.
القناة الثامنة:
محطة فيستي "سبورت" القناة الروسية الرياضية التي تهتم بالرياضة الروسية .
وهذه القنوات التي تبث في بيلاروسيا دون انقطاع أو تحويل نتيجة عدم وجود البديل لهم ،وبالتالي هم قنوات دعائية رياضية وإعلامية وفنية لروسيا في دولة تتكلم الروسي وتستقبل فنانين لروس في مهرجانات مختلفة، وتعلم اللغة الروسية وتمارس الرياضة والفن في المعاهد والجامعات الروسية،وبالتالي هناك فائدة متبادلة للدولتين من عرض هذه المواهب على قنوات روسية.
القسم الثالث من المحطات المرئية:
9-القناة الروسية الأولى تلفزيون او ان تي "تلفزيون الاجتماعي العام" وهو القناة الرسمية للدولة البيلاروسية ذو الاستقلالية الخاصة يبث في بيلاروسيا اوان تي" في يلاروسيا .
10 - القناة الروسية المستقلة "ا وان تي " وهذه القناة مستقلة أسست في العام 1990 من قبل صحافيين روس ذو نظرة ليبرالية بدعم رأسمال الأغنياء الروس الجدد ،لكن النظام الجديد في عهد بوتين استعاد السيطرة علة مجموعة قنوات هذه المحطة التي انتهت بهرب مؤسسها المليار دار"كوزينسكي اليهودي الروسي" إلى إسرائيل،تبث في بيلاروسيا "أو أن تي" في بيلاروسيا .
11- القناة الروسية الرسمية"أر تي ار " هذه القناة الرسمية الروسية التي تعبر عن سياسة الدولة الروسية التي يدخل الرأسمال الخاص في تركيبتها جانب الدولة التي تملك الحصة الكبيرة فيها تبث في بيلاروسيا "أر تي أر" في بيلاروسيا .
في هذا القسم تملك الدولة البيلاروسية بالاتفاق مع روسيا في استخدام هواء البث و الاستفادة من الدعايات الخاصة ،وبث نشرات الأخبار الخاصة بدولة بيلاروسيا مع المحافظة على الأخبار المستخدمة في النشرات الروسية .
إضافة إلى كل هذه المحطات التي تم عرضها يوجد محطات محلية أخرى يمكن بثها من محطات التلفزيون الخاصة في الإحياء والمناطق وهي محطات روسية وأوروبية متعددة،إضافة إلى محاطتين صغيرتين تبث في ببيلاروسيا ولا تغطي كافة المناطق ،القناة الموسيقية الأول: التي تهتم في الموسيقى البيلاروسية والروسية ،والمحطة الثانية:القناة الثامنة التي تبث الأفلام الروسية والأجنبية ولا تغطي مساحة كافية من أراضي الجمهورية.
لكن اليوم في الجمهورية و في كافة مدنها ونواحيها تنتشر التلفزيون الفضائية "الصحون الهوائية" بكثافة،وأصبحت موجودة في كافة البيوت البيلاروسية، والتي يتمكن المواطن العادي الاستفادة من بثها والتقاط محطاتها المختلفة،التي تمكن المشاهد الوصول إلى كافة القنوات الفضائية المحلية والعالمية دون مراقبة الدولة أو فرض رقابة معينة عليها .
لقد ربحت الدولة البيلاروسية من استخدام الفضاء الروسي وطرح محطاتها التلفزيونية بلغة روسية،فالدولة لم تغضب روسيا في قطع اللغة الروسية وبث لغة قومية شوفانية كما هو حال الجمهوريات الأخرى،بل استفادة الدولة من الدعم الروسي المالي والتقني للقنوات الجديدة ،وكذلك استخدام الفضاء الروسي في الاستفادة من حقل الدعاية والسيطرة على الإخبار الإعلامية من قبل الدولة ، عبر بث نشرات إخبار إضافية على الإخبار الروسية متعلقة بيبلاروسية ،فالدولة أضحت تسيطر على حركة الإعلام في روسيا البيضاء بطريقة "معكوفة" فالإعلام البيلاروسي هو إعلام دولة والدولة هي التي تضع الإستراتيجية الإعلامية الخاصة بها بظل غياب أو تغيب واضح لإعلام المعارضة المرئي المنافس في الجمهورية.
فإذا كان الإعلام الروسي الناطق باللغة الروسي يعرض 2% من الأخبار العربية وخاصة الثورات العربية والأحداث في كل من سورية واليمن وليبيا،نتيجة الموقف الروسي الداعم والمؤيد للدكتاتورية العربية القمعية المستبدة بحقوق الإنسان ،فان التلفزيون البيلاروسي تغيب عنها كل الأخبار التي تعصف بالمنطقة العربية من خلال خط صغير يتم عرضه لإحداث العالم، فالمواطن البيلاروسي مغيب نهائيا عن ماذا يجري في عالمنا العربي وما هي أسباب الحراك الشعبي الذي يعصف بدول العالم العربي .
فالإعلام المرئي في جمهورية بيلاروسيا لا يزال في مرحلة البداية بسبب القيود المفروض عليه من قبل الدولة والتي تتحكم به من خلال سيطرتها على وسائله المختلة،وقدرة موسكو في التحكم التكنولوجي والتقني والثقافي والاقتصادي بنمو إعلام مشابه للأعلام الروسي،بغض النظر عن سيطرة الدولة السياسية والأمنية على بعض فروعه المتشعبة.
د.خالد ممدوح العزي
باحث إعلامي مختص بشؤون روسيا ودول الكومنولث [email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران في مرمى النار ...!!!
- عقوبات الجامعة العربية تصدع نظام الاسد الطائفي ...!!!
- رحيل الجسد لا يعني رحيل الروح ، و العطاء باقي ومستمر...!!!
- خريطة البرلمان الروسي القادم، ودور حزب السلطة فيه.
- روسيا في العام 2012 تحددها الانتخابات البرلمانية ...!!!
- الأسد حول سورية إلى ملعب إقليمي بدلا من كونها لاعبا إقليميا. ...
- اليمن السعيد : ثورة شعبية ضد السفاح...!!!
- الأسد يزلزل المنطقة، والشعب يزلزل عرشه، ويتصدوا لجنرالات الم ...
- بناء مركز إعلامي عربي ،لتأهيل كوادر إعلامية ؟؟؟
- الإعلام، الديمقراطية والانتخابات...
- سلطة الإعلام السياسي وتأثيره على الشعب، والمجتمع اللبناني نم ...
- روسيا –أوكرانيا: تدهور العلاقات الروسية -الأوكرانية...!!!
- جمعة تجميد العضوية،الجامعة العربية في مواجهة مع نظام الأسد، ...
- ريما فليحان: معارضة سورية من جبل العرب ، تتمرد على التقوقع ا ...
- روسيا الاتحادية: وكالة حصرية لحماية الدكتاتوريات العربية ،أو ...
- النظام العائلي الحاكم ينسف المبادرة العربية ،وحمص صامدة حتى ...
- الإعلام الممانع في لبنان
- روسيا والثورة البلشفية: ثورة أكتوبر الروسية، مضت على ولادتها ...
- روسيا - قيرغيزستان:الصراع الداخلي في -قيرغيزستان- والموقف ال ...
- اليمن وسورية: قصة انتفاضات ثورية، يرويها شعب بطل، لكنه ضحية ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!