أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها !!















المزيد.....

العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها !!


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 22:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اود ان اناقش المشاكل التي تواجه العلمانيه في مجتماعتنا العربيه وخصوصا مصر، وهنا سأكون قاسيا لأني أرى اننا في مأزق كبير ،والوضع يتأزم بسببنا لا بسبب غيرنا ،فلن اكون جبانا و اقوم بإلقاء بالتبعات على غيري واتهمه تاره بالجهل وتاره بالعماله مثل انظمه الحكم العربيه التي تتهم معارضيها بالعماله والجهل.
إن اصحاب الافكار المعاديه للعلمانيه ومن تبعهم من العامه ليسوا جميعا اغبياء او مأجورين أو غير متعلمين فكيف نحن ندعي أننا أنصار التفكير النسبي ولا نكون منصفين حتى في توزيع الاتهامات على من يخالفنا الرأي ونقول على اقل تقدير البعض منهم.
أيها العلمانيون إني ارى مصير الفاشيه والشيعويه والنازيه أمام عيني وما هي الا سنوات قليله ونكون أثر بعد عين.
علينا ان نستفيق من غيبوبتنا ونواجه أخطائنا ونعمل على حلها ونستفيد من دروس الماضي ونتفائل خيرا بالمستقبل وأن نحترم الاخر مهما كان هذا الاخر وأن نعطي
للمخالف لنا في الرأي قدره وأن نستمع ونناقش ،كفانا عنادا وكفانا ادمانا لتكرار اخطاء الماضي ،كفانا إنقساما واستسلاما لصراعات ايدولوجيه الكل فيها خاسر. فلنتحد
ونفكر بالعقل لا بالقلب، بالمصلحه العامه لا المصلحه الفئويه، ونؤجل اختلافتنا الى حين.
وأحب أن اذكركم أننا نواجه معضلتين نحن من تسبب فيهما :
المعضله الاولى: انحصار المد العلماني وسط الجماهير
نتيجه إستمرارخطابنا للعامه بنفس الاسلوب الردئ الذي يعتمد على استعمال شعارات لم تلقى قبولا لدى الناس ونظره الاستعلاء لنا للمجتمع فمثلا في
مصر من اشهر الشعارات التي استخدمت تاريخيا الدين لله والوطن للجميع هذا الشعار استهلك وإفرغ من مضمونه ومع ذلك لازال يتكرر الى الان !! بالاضافه
الى طريقه الخطاب مثل استخدام مصطلحات لا يفقها المواطن البسيط وطريقه ظهور المفكر العلماني اصبحت مقترنه بوسائل الاعلام أو بالاماكن الراقيه
وهنا بدأت الفجوه بيننا وبين العامه تتسع ،فالعلماني بالنسبه للمواطن ما هو الا شخص غريب عنه، لا يراه الا عبر وسيط بالاضافه إلى عن استخدام الفاظ غير دارجه في الشارع حتى ولو كانت مفهومه لكنها بالنسبه للانسان العادي غريبه عنه.
والمعضله الثانيه:زياده المد الاصولي وسط الجماهير
العلمانيون ساهموا بقوه في زياده شعبيه التيارات الدينيه بسبب تصرفات اعتبرها حماقه ندفع ثمنها غاليا وربما تكون الضربه القاضيه لنا وهي دخولنا في سجال ديني
مع انصار التيار الديني ،،،،وهذا السجال العقيم خسرناه بالثلث ولا داعي ان يكابر أحد لأن الواقع من يقول ذلك ، هذا السجال الغير مبرر اعتمد على نقطتين أول هذه النقطه هي الترويج للعلمانيه عن طريق نصوص دينيه !! وندخل في مهاترات مع الاسلاميين ونفعل مثلما يفعلون ونقول مثلما يقولون ..قال الله وقال الرسول ..ونتوقع ان نهزمهم في ميدانهم وتناسينا أننا بفعلتنا الشنعاء هذه نفرغ العلمانيه من مضمونها... يالها من حماقه !! ولكننا لم نكتفي بذلك بل زدنا وانتقلنا الى نقطه ثانيه وهي جعلنا منهم اعداء لنا واصبح في ذهن المواطن البسيط أن العلماني حاقد على الدين بسبب كميه السخريه من التيار الديني التى انتشرت في الفتره الاخيره حتى اكتسبوا عاطفه الشارع بل وروجنا لهم اعلاميا واعلينا من شأنهم وضخمنا من حجمهم .
هذه سلسله الاخطاء بدأت بخطأ بسيط عالجناه بخطأ أكبر حتى وصلنا لما نحن فيه لكننا هل اكتفينا بذلك ؟ كلا لم نكتفي ،،،وكأننا اقسمنا ان نهزم انفسنا بالضربه القاضيه ،لقد أخطائنا بتهربنا من علمانيتنا وتسترنا خلف مصطلحات مطاطه مثل "المدنيه" واسقطنا كلمه العلمانيه من قاموس حياتنا بحجه"ان العلمانيه مكروهه "ونحن السبب في كره الناس لها، لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر بسبب سذاجه الساحر وتلقف التيار الديني هذا المصطلح وروج لنفسه على انه مدافع عن مدنيه الدوله !! وقال اننا نسعى لدوله مدنيه ذات مرجعيه اسلاميه!!
ماذا نحن فاعلون الان بعد كل هذه الاخطاء؟؟؟
علينا قبل كل شئ أن نعترف بأخطائنا وأن نعمل على تصحيحها والحرص على عدم تكرارها، أي نتوب توبه نصوحه وأن نتمنى أن تسامحنا العلمانيه على جرمنا في حقها. وأقترح أن ننشأ رابطه أو اتحاد يجمع كل العلمانيين بغض النظر عن توجهاتهم السياسيه ،ولنضرب مثال بمصر، مصر تتكون من 28 محافظه فلو استأجرنا شقه في كل محافظه لتكون مقرا للرابطه الفرعيه "بالمناسبه متوسط ايجار الشقق في مصريعادل تقريبا 200 دولار" فلن نستأجر فيلل أو شقق فخمه يكفينا في الروابط الفرعيه مكانا يجمعنا وبه غرفه اجتماعات لعمل ندوات ثقافيه وعرض افلام وثائقيه. وسنتميز بهذه الرابطه ان المواطن العادي عندما يدخل مسجد او كنيسه فهو مستمع فقط ،معنا سيكون مستمع ومتكلم بل سيكون شريك في صنع القرار، كل عام ستعقد جمعيه عموميه وسننتخب امينا للرابطه الفرعيه في المحافظه والعام الذي يليه ننتخب مكتب تنفيذي للرابطه على مستوى الجمهوريه حيث اننا لن نسمح ان تكون الدوره لأي قياده تزيد عن عامين عام للانتخابات للروابط الفرعيه وعام للانتخابات على مستوى الرابطه الرئيسيه
وبالتأكيد المقر الرئيسي على مستوى الجمهوريه سيكون فخما نوعا ما وسنصدر صحيفه على اقل تقدير اسبوعيه اذا لم تكن يوميه وموقع على الشبكه العنكوبتيه وصفحات على الفيسبوك وتويتر ،واذا تعثرنا في انشاء قناه فضائيه نكتفي بحجز عدد ساعات بث اسبوعيه ولا ننسى أن الهدف الرئيسي لهذا التجمع هو نشر التنوير في مجتماعتنا ،اما الجانب السياسي سيكون هدفا ثانويا لأن السياسه لها احزاب لكي نمارس بها العمل السياسي وحتى لا نصطدم ببعضنا البعض نتيجه خلافاتنا السياسيه.
ستكون المشكله الرئيسيه هي السيوله الماليه وهذه حلها بسيط فكل عضو سيدفع اشتراك سنوي في حدود 10 دولارات مثلا بالطبع لن يكفي هذا لكل هذه النشاطات لكن احب ان اذكر بأن اجمالي الاموال التي دخلت مصر من الخارج دعما للحركات السياسيه في مصر تجاوزت 100 مليون دولار، امريكا لوحدها اقرت بأنها دفعت 40 مليون دولار من فبراير الماضي وحتى الان وقطر ايضا اقرت بأنها دفعت ما يعادل 30 مليون دولار المكشله اذا في توجيه المال المقدم دعما للجمعيات الاهليه بالاضافه الى تبرعات المقدمه من الافراد.اي ان المشكله الماديه مشكله ليست كبيره لكن لنبدأ ،،،ونعمل على زياده عدد انصار الفكر العلماني في الشارع ولا ننسى انه لا ديمقراطيه بدون علمانيه وايضا لا علمانيه بدون تنوير.
هدفنا هو نشر التنوير في المجتمع والتواصل مع الناس وتقديم خدمات لهم ايضا ،حتى نكسب ودهم ويسمعوا لنا، وليعلموا اننا جئنا لهم ليس طمعا في منصب ولكن حبا لهم وخوفا على مصلحتهم.
فلنكن رسل العلم بالنسبه لهم.



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياحه والشريعه الاسلاميه في مصر
- ديني اه ودينك لأ
- علماني نص كم !!
- لماذا نرفض تحويل مصر الى دوله اسلاميه ؟؟
- عشوائيه ربنا !!
- كراهيه المصريين


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها !!