أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - خُذ الشور من هذا البروفيسور














المزيد.....

خُذ الشور من هذا البروفيسور


صادق إطيمش

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 20:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نشر الموقع الأكتروني لمجلة " در شبيغل " الألمانية الأسبوعية " شبيغل اونلاين " بتاريخ الثالث من شهر كانون الأول الجاري (ديسمبر) الخبر التالي والتعليق عليه :
" عشر جلدات لسياقة السيارة
في العربية السعودية تُعاقَب النساء عقوبات قاسية حينما يجلسن خلف مقود القيادة . وقد أعطى أحد الفقهاء في توصية له الأسباب الموجبة لذلك قائلاً : سائقات السيارات يفقدن عذريتهن ، بالإضافة إلى ذلك يمكن ان ينزلقن إلى الدعارة
الرياض: العربية السعودية البلد الوحيد في العالم الذي لا يسمح للنساء بقيادة السيارة ، وهذا يجب ان يبقى كما هو ، وما يطالب به كمال صبحي ، البروفيسور سابقاً في جامعة الملك فهد في الظهران. في توصية قدمها مؤخراً إلى مجلس الشورى حَذَرَ من عدم وجود إمرأة باكر في العشر سنين القادمة إذا ما سُمِحَ للنساء بالسياقة . "
واستمرت المجلة معلِقة على هذا الخبر بالقول :
" ولم يكتف بهذا التنبؤ اللامعقول بل تنبأّ أيضاً : السماح للنساء بسياقة السيارات يعني التوجه نحو الدعارة ، الخلاعة ، الشذوذ الجنسي وارتفاع نسب الطلاق " وبهذا اكد صبحي توقعاته اللامعقولة هذه حسب ما نقلته " التلغراف " . لقد ربط سبب هذا التشخيص بانحدار الأخلاق الذي شاهده في بلدان إسلامية أخرى سمحت لنساءها بسياقة السيارات "
ثم تتطرق المجلة إلى ان هذا البروفيسور إستند في ذلك على تجاربه الشخصية فكتبت :
" عندما زار صبحي في بلد عربي آخر ، لم يذكر إسمه ، إحدى المقاهي بدت إمراة وكأنها توحي إليه بانه يستطيع الحصول عليها " وتكمل المجلة قولها نقلاً عن هذا البروفيسور : " وهذا يحدث عندما يُسمح للنساء بقيادة السيارات "
إنتهى النقل عن المجلة .
هذه ليست نكتة ، بل خبر حقيقي نشرته مجلة ألمانية إسبوعية رصينة على موقعها الألكتروني . ورصانة هذه المجلة التي لا تنقل إلا ما تتأكد من وقوعه مئة بالمئة تتجلى بردود الفعل التي احدثتها على الساحة السياسية الألمانية التي ادت إلى إستقالات لوزارء او نواب او متنفذين في الدولة الألمانية . فخبرها هذا إذن ليس للمزاح أو التندر على أحد ، بل انه حقيقة واقعة ، وهذه هي الطامة الكبرى على هذه الأمة التي أُبتليت بهؤلاء الجهلة المتخلفين.
الفقه عندهم مُنصَّب على الجنس ، ويشكل الجنس موضوع احاديثهم الوحيد ، وعلى الجنس تدور ثقافتهم ، وبالجنس يجري تقييم الحياة والناس لديهم ، وملخص القول ان عقول هؤلاء ومساحات تفكيرهم ليست في رؤوسهم كبقية البشر، بل في غرائزهم الجنسية التي لم يستطيعوا السيطرة عليها ليكون حديث الجنس او ممارسة الجنس عندهم أمراً طبيعياً ، كما أراده الخالق للإنسان والحيوان تماماً كما أراد له في الملبس والمأكل والمنام والعمل وكل ما يشير إلى الحياة والتفاعل معها التي ادركها الإنسان الذي يعي ماهية هذه الغرائز . ولم ينفرد الإنسان العاقل المتنور بفهم ماهية هذه الغرائز والتعامل معها من خلال العقل والتصرف المناسب ، بل ان الحيوان أيضاً أدرك معنى الجنس وحيثاته وأوقاته بحيث جعل منها نظاماً يسير عليه طيلة حياته كجزء طبيعي من هذه الحياة . لقد ادرك ألحيوان ذلك ولم يدركه مشايخ الجنس وفقهاء النكاح .
لا عجب فيما اتحفنا به هذا البروفيسور من معلومات علمية رصينة إستقاها حتماً من أبحاثه العلمية الصِرفة في الدين والفقه والمنطق وفي علوم الجنس وما يتعلق بها من الطهارة والنجاسة . نقول لا عجب في ذلك وقد قضى هذا البروفيسور جل حياته في الدراسة والبحث العلمي . إذ قد تكون رسالته في الماجستير حول موضوع لا زال يشغل المختبرات العلمية حتى في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من عمر البشرية والذي يعالج " مُبْطِلات الوضوء " . وقد تكون أبحاثه في رسالة الدكتوراه قد إنصبت على دراسة طول وعرض وعمق وارتفاع لحية المؤمن ، وهل ينبغي لها ان تتجاوز قبضة اليد أم لا ؟ سؤال مُحير حقاً لا يمكن للبشرية ان تتجاوزه اليوم ، وهذا ما نذر البروفيسور كمال صبحي نفسه له ، فجزاه الله خيراً عن هذه الأمة التي انجبت هكذا علماء .وربما قد جاهد البروفيسور في ابحاثه لنيل درجة الأستاذية في الإجابة على السؤال الذي لم تتوصل إلى حله كل النتائج التي تمخضت عن ابحاث الفضاء الكوني لحد الآن والمتعلق بعدد الخرطات بعد تبول الرجال . فالعِلم والعلماء لا زالوا في حيرة من هذا الأمر الذي حدده بعض فقهاءنا ، أدام الله ظلهم الوارف ، بخمس وبعضهم الآخر في سبع، أما الغلاة منهم فقد جعلوه تسع خرطات كاملة غير منقوصة. والله اعلم .
ومن الطبيعي ان لا يستطيع مجلس الشورى ، في بلد وصل أعلى درجات التقدم العلمي والنموذج الأوحد في تطبيق حقوق الإنسان وصيانة كل حرياته ، كالسعودية ، أن يستغني عن علماء كهذا البروفيسور الفلتة، فيلجأ إليهم ، خاصة في هذه الأوقات التي تواجه فيه الأمة معضلات علمية يتوقف على حل رموزها مجمل التطور العالمي في المجالات العلمية كافة . في هذا العالَم الذي ينظر به علماؤه إلى ما ينطق به علماء وفقهاء الإسلام ، خاصة إذا ما إقترن ذلك بالماركة المسجلة " إنتاج سعودي "
ألإكتشاف الجديد الذي توصل إليه البروفيسور كمال صبحي والذي أثبت فيه العلاقة الجدلية بين عذرية المرأة ومقود السيارة قلبت النظريات العلمية التي ظل العالم مقتنعاً بها حتى اليوم والتي فندها العالِم والفقيه العربي المسلم البروفيسور كمال صبحي ، فهنيئاً للعرب والمسلمين وألف مبروك وإلى المزيد من هذه الإكتشافات الرائعة . وبهذا تحقق اليوم فعلاً ما كُنا نردده منذ قرون دون ان نجد له صدى يُذكر ، فاليوم جاءنا بفضل البروفيسور كمال صبحي صدى نداءنا :
إذا بلغ الفطام لنا رضيع تخرُ له الجبابر ساجدينا
بهذا الإكتشاف سيخر لنا العالم كله ساجداً يستجدي علومنا ومعارفنا ويلهث وراءنا طالباً نصرنا وعوننا

الدكتور صادق إطيمش



#صادق_إطيمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على ملئ فراغ إنسحاب الأمريكان من العراق
- الحوار المتمدن ... عقد من النضال ألثقافي والإعلامي الهادف
- أردوغان ذو المنطق المفلوج
- ما أوضحه الخاقاني لما إختلفوا فيه من المعاني
- لو فرضنا ...
- فَتِّش عن الإسلام السياسي
- الملف السوري بين الواقع والطموح
- الحقد على الشيوعيين يعمي القلوب قبل الأبصار
- هشام لا تغضب ...
- متسولو القذافي بالأمس ... اين هم منه اليوم ؟
- لا بديل عن التفاوض مع المناضل الأممي عبد الله أوجالان
- دولة بلاد الرافدين الجديدة إسمها - خان إجخان -
- لماذا تصمت المرجعية الشيعية أمام هذا التهريج ؟
- هدنة رمضان
- رحيم الغالبي ... عاشق المنبعين ، الوطن والشطرة
- البعثفاشية والإسلام السياسي في العراق يغتالان ثورة الرابع عش ...
- رحيم الغالبي الذي مرَّ بأثقل ألأحمال على - جسر من طين -
- بين حافِرها ونَعَلْها
- شمرة عصا... بين النظام العراقي ودكتاتورية الدولة الدينية
- بين الحقيقي والمزيف المزوّر على الساحة السياسية العراقية


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق إطيمش - خُذ الشور من هذا البروفيسور