أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ماذا يعنى أختيار الجنزورى؟















المزيد.....

ماذا يعنى أختيار الجنزورى؟


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


● خمسة حكومات تحتل المشهد
على نمط النموذج الأفغانى( صراع المجاهدين) هناك خمسة حكومات يتقاسمن المشهد السياسى الحالى فى مصر ويتصارعن عليه :-
الحكومة الاولى هى حكومة العباسية برئاسة الجنزورى، وهى مؤيدة من المجلس العسكرى ووزارة الداخلية وبعض القوى السياسية التى تسعى لمصالحها، علاوة على 365 الف بلطجى تسلمهم المجلس العسكرى من الداخلية ويستخدمهم سياسيا بالمشاركة مع الداخلية لتحقيق أهدافه فى الحكم.
الحكومة الثانية هى حكومة التحرير برئاسة البرادعى، وهى المنبثقة عن الشرعية الثورية، ومؤيدة من الثوار والإئتلافات الثورية علاوة على المؤيدين للثورة من الأغلبية الصامتة، وقد عين التحرير الدكتور محمد البرادعى كرئيس لحكومة الانقاذ الوطنى.
الحكومة الثالثة هى حكومة تورا بورا السلفية برئاسة ابو اسحاق الحوينى، وهذه الحكومة مركزها الرئيسى والتمويلى بمنطقة نجد فى السعودية ولها مراكز أخرى فى تورا بورا وقندهار وبيشاور ومقديشو والخرطوم، وقد أعلنت عن وزراءها بالفعل برئاسة الحوينى.
الحكومة الرابعة هى حكومة طرة ولها مركز عند جامع مصطفى محمود بالمهندسين ومركز آخر بميدان روكسى، وهى لا ترتضى سوى بعودة مبارك ونظامه كاملا وتعادى الثورة وتراهن على الفوضى، ولها أتباع بالملايين ممن استفادوا من عهد مبارك.
الحكومة الخامسة هى حكومة الصفقات الإنتهازية برئاسة المرشد العام لجماعة الاخوان محمد بديع، وهى تتبع سنة مؤسسها حسن البنا بعقد الصفقات ضد الإرادة الشعبية، وعبر تاريخهم أشتهروا بالصفقات السياسية مع الإنجليز ضد الوطن ثم مع حكومة إسماعيل صدقى والقصر ضد الأغلبية الوفدية ثم مع عبد الناصر ضد الأحزاب وضد التجربة الديموقراطية ،ثم مع السادات ضد الشارع المعارض له من قوى اليسار والناصريين ،ثم مع مبارك من آجل الحصول على جزء ولو صغير من الكعكة، وأثناء الثورة تركوا التحرير وسارعوا بعقد صفقة مع عمر سليمان ،وبعد ذلك مع المجلس العسكرى ضد الثوار، ثم مع أمريكا ضد التيار العام فى مصر، وأخير قبلوا الجنزورى ضد إرادة ثوار الموجة الثانية من الثورة.

● ماذا يعنى تكليف الجنزورى؟
يعنى إعادة أنتاج وزراء مبارك، يعنى إعادة الفشل، يعنى إعادة العواجيز إلى المشهد،يعنى أن اهل الثقة أهم من أهل الخبرة، يعنى أن مصر مفلسة فى رأى العسكر، يعنى أن طنطاوى بيستعين بمن هم فى سنه مثل مبارك، يعنى إنغلاق اقتصادى على الخارج، يعنى سياسات اقتصادية فاشلة، يعنى إعادة العقد النفسية، يعنى مشروع توشكى الفاشل، يعنى عودة الدكتاتورية والإستبداد، يعنى أن مصر بلد العواجيز، يعنى احتقار الشباب، يعنى أن الثورة فشلت.

● الجنزورى وصراع الأجيال
كمال الجنزورى المولود فى 12 يناير 1933 أعاد مرة أخرى ثلاثة ملامح من سمات عهد مبارك،الاولى هى دولة العواجيز المؤبدة فى السلطة، فعندما تولى الجنزورى منصب محافظ الوادى الجديد عام 1976 كان معظم شباب ،إن لم يكن كل، شباب التحرير لم يولدوا بعد. السمة الثانية وهى حكم دولة المنوفية التى وسعها السادات ومبارك، فالجنزورى مولود فى قرية جراون مركز الباجورمنوفية،المعروف أيضا أن الكثير من الضباط وصف الضباط فى الجيش من المنوفية. السمة الثالثة حكم الشلة من أهل الثقة، فالجنزورى من محافظ الوادى الجديد إلى محافظ بنى سويف إلى وزير تخطيط منذ بداية حكم مبارك عام 1982 إلى رئيس وزراء عام 1996 ثم يعاد إلى الصورة رئيسا للوزراء عام 2011.. هل عقمت مصر إلى هذه الدرجة؟.إن إعادة تكليفه برئاسة مجلس الوزراء يعنى احتقار لكل قيم الثورة.

● الثورة مستمرة
عقب الموجة الاولى للثورة التى بدأت 25 يناير وأنتهت 11 فبراير نجح المجلس العسكرى فى اختطاف الثورة وتحويلها لإنقلاب عسكرى.
فى الموجة الثانية التى بدأت 19 نوفمبر يحاول الإسلاميون اختطاف الثورة على غرار إيران.
الثورة لن تنجح إلا إذا عادت مكتسباتها على الشعب بأكمله، حذارا يا مصريين أن يختطف أحد ثورتكم ويستهزئ بارواح شهداءكم. الذين ماتوا فى الثورة ماتوا من آجل تحرير مصر وتحرير أهلهم من الإستبداد وليس من آجل فئة تريد أن تبتلع الثورة.
العسكر والإسلاميون اخوة فى الرضاعة ووجهان لعملة واحدة.
الثورة للشعب كله ومن آجل الشعب كله.

● تحذير: الإغتيالات قادمة
مع أستمرار الثورة وإنكشاف المجلس العسكرى ورفضه فى نفس الوقت تصحيح المسار الخاطئ الذى سلكه، وبمشورة الأجهزة المخابراتية فمن المتوقع أن تحدث عمليات إغتيالات لشخصية أو أكثر من الشخصيات العامة أو نشطاء الميدان التى يرى الجهاز أنها تكشف المجلس وحلفاءه بأنتظام أو تعبئ الجماهير ضد الوضع الحالى، وفى نفس الوقت لإرهاب الشخصيات المحترمة والثوار والتيار الرئيسى من المصريين، وسوف تنسب الجرائم كالمعتاد إلى مجهول.. ولهذا ننبه شخصيات مثل علاء الأسوانى أو تميم البرغوثى أو حازم عبد العظيم وأمثالهم من الشخصيات الشجاعة من كونهم على رأس المستهدفين.
من آجل السلطة يتحول البشر إلى وحوش كاسرة تفعل أى شئ ولهذا وجب التنبيه والتحذير

● علاء عبد الفتاح
تم تجديد حبس علاء عبد الفتاح 15 يوما من نيابة أمن الدولة العليا، ونحن نحتج ونرفض هذا التمديد،لأن نيابة أمن الدولة لا تختلف عن النيابة العسكرية فكلاهما من أجهزة العدالة المختلة التابعة للدولة المخابراتية والبوليسية،وإذا كانت النيابة العسكرية هى ذراع العدالة للعسكر والمخابرات فأن نيابة أمن الدولة هى ذراع العدالة للدولة البوليسية ومباحث أمن الدولة. وإذا كنا لا نثق فى القضاء العادى وندعو لإصلاحه وتطهيره وإستقلاله عن الضغوط والتسييس والفساد واختراق التيارات الدينية له، فكيف لنا أن نثق فى القضاء الإستثنائى؟.
منظومة القضاء فى مصر برمتها تحتاج إلى إصلاح جذرى، وبالأحرى القضاء الإستثنائى ذو الأحكام المسيسة.
إن أتهام علاء عبد الفتاح بقتل جندى شرطة عسكرية فى ماسبيرو يفضح ويعرى هذه العدالة المسيسة التى تشكل أحد أذرع الاستبداد.

● الحريات أهم من الإنتخابات
فى الكثير من الدول الإسلامية تم اختزال الديموقراطية فى مجرد إنتخابات شكلية، والنتيجة نظام سياسى مشوه لا يمت للديموقراطية الحقيقية بصلة، فهل يمكن تصنيف إيران كدولة ديموقراطية؟، هل يمكن تصنيف باكستان كدولة ديموقراطية؟، هل يمكن وصف حماس بأنها ديموقراطية؟، هل يمكن وصف ما يحدث فى مصر بأنه سينتج دولة ديموقراطية؟. الاجابة فى كل ذلك لا بالطبع. فى حين أن دولة لا توجد بها انتخابات كدولة الإمارات ولكن لديها حريات وتسامح أفضل بكثير من النماذج الاربعة الفاشلة التى أشرت اليها. الديموقراطية أما أن تأخذ بقيمها أم لا، وأهم ما فى الديموقراطية هى قيمة الحريات.
انتخابات بلا حريات هى أقصر طريق للفاشية، فالطريق إلى جهنم مفروش بالإنتخابات الشكلية.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى
- أهمية الإنتخابات القادمة: فى حالة عدم تأجيلها
- خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى
- ماذا يقول تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- ماذا يريد المجلس العسكرى من المصريين؟
- هل يتعظون من القذافى؟
- دروس من أنتخابات نقابة أطباء الأسكندرية
- جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات
- 11 سبتمبر: يوم لا ينسى
- أفرجوا عن مايكل نبيل سند
- سقوط دولة الأكاذيب
- محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور
- العودة لنقطة الصفر


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ماذا يعنى أختيار الجنزورى؟