أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - اليسار وغياب القائد التاريخي














المزيد.....

اليسار وغياب القائد التاريخي


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 15:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سؤال مزمن يلح على الذهن بإستمرار بسبب الحراك العربي بين الفينة والأخرى وبسبب التراجع القوي والمخيف لقوى اليسار على ساحة هذا الحراك هذا السؤال هو لماذا اليسار العربي دائما هو في حالة يرثى لها؟

من نافل القول أن اليساريين العرب هم حالة ثقافية أكثر من كونهم حالة سياسية على الرغم من وجود أحزاب يسارية كثيرة في عالمنا العربي ولكنها على كثرتها فهي في ميدان العمل الساسي الحقيقي في إنعدام وزن هل هناك خطأ ما يتلبس هذا اليسار ولايفارقه أم أن هذا اليسار يعمل في بيئة على تضاد معه وليس بإستطاعتها القبول به ؟

إن اليسار العربي بشكل عام وكما تقدم هو في واقع الأمر حالة ثقافية لأن كل اليسار العربي ودون إستثناء هاجسه عملية الوعي هذه العملية التي أحد شروطها الأساسية الوعي الطبقي هذا الشرط الذي هو على تناقض مع شرط الإلهي وشرط الملكية الخاصة

في الدول التي نجح اليسار في صنع ثورته فيها هي دول لاتنمي بل وتخلت عن الشرط الإلهي في عملية الوعي فكان من السهل ومع وجود القائد التارخي فيها الإنتقال من الشرط الإلهي إلى الشرط الطبقي بوجود الشرطين اللازمين لكل ثورة وهماالشرط الطبقي وشرط وجود القائد صاحب الكاريزما الذي يجعل الجماهير تلتف حوله أكثر من إلتفافها حول حزبه

لينين لم تكن عبقريته في فهم المنهج الماركسي فقط بل وأيضاً في فهم طبيعة العمل السياسي ومارسه كما يمارس في ساحات العمل السياسي كافة حتى تم له إستلام السلطة وبدأ بتطبيق القليل من أحلامه الثورية وذلك وفق ما تقتضيه كواليس العمل السياسي بعكس ما نجده عند كل اليساريين العرب الذين جنحوا بإتجاه العمل الثقافي بشكل كامل حتى باتوا ينافسون المثقفين في عملهم فهم ليسوا أكثر من مثقفين حالهم كحال شخص يحفظ كل نظريات الرياضيات والفيزياء ولا يعرف أو بالأحرى ليست لديه القدرة على تحويل نظرية ما ولو واحدة من ميدان العمل النظري إلى ميدان العمل التطبيقي وكما هي الحال بين حملة الشهادات الجامعية بين ظهرانينا فهم منظرون جيدون ولكنهم تطبيقيون فاشلون ولكم في أطبائنا المثال على ذلك

ذكرت في مقال سابق لي أن البشر نوعان نوع أنسن إلهه ونوع ونحن منه يؤله إنسانه (قائده عبد الناصر صدام إلخ .....)إن عمل اليساري العربي الذي هو في ساحة النوع الثاني لابد له من وجود القائد التاريخي ذي الكاريزما الذي يستطيع أن يلف الجماهير حوله وليس حزبه إذ أن القائد ماإن يموت حتى يموت معه حزبه ما لم يكن له وريث تاريخي (الحالتين السابقتين )أما في حالة النوع الثاني فموت القائد لايعني موت الحزب (لينين ماو تسي تونغ إلخ...)

إن اليسار العربي سيظل قاصراً وفي حالة تشتت ما لم يوجود القائد التاريخي الذي يقود مسيرته وما لم يتخلى عن أولوية الوعي بإتجاه أولوية العمل السياسي وسيبقى غائباً غياباً قسرياً عن ساحة الفعل الثوري تاركاً الساحة لله ورأس المال حيث لاضرورة للقائد كما هو الحال في الحراك العربي الآن وكما هو الحال في العالم الرأسمالي

هل تجود علينا الأيام بقائد ؟
نأمل ذلك



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض
- ربيع أمريكا السوري وخيارات بشٌار الأسد
- الإنسان يصنع قيده
- إيٌاك أن تعرف الحقيقة
- إلهكم جزٌار بَشَر
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية
- المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين
- الإله الأوٌل
- آلهتكم ثلاثة
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي
- قانون العامل (س) والحراك العربي
- قانون الصدفة أم قانون العامل (س)


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - اليسار وغياب القائد التاريخي