أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - ياعرب كثروا الملاليح














المزيد.....

ياعرب كثروا الملاليح


حميد غني جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 17:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رحم الله الفنان الكبير الراحل – عزيز علي – الذي كرس حياته وسخر كل فنه لخدمة قضية شعبه ، معبرا في كل أغانيه ومنلوجاته الرائعة عن هموم ومعاناة شعبه المبتلى بالرزايا والمحن منذ الأزل – فكان فنانا أصيلا – أشبه بقوى معارضة – لجميع الأنظمة الإستبدادية المتعاقبة ، وقد ترك لنا الفنان الكبير تراثا ثرا خالدا أبدا
حتى بات البلسم الشافي لجراحات العراقيين – العميقة المزمنة – يلجأ إليها العراقيون كل ما إشتدت بهم المحنة قتامة ... يعزوا بها أنفسهم ويخففوا بعض الشيء من ألم جراحاتهم ومعاناتهم المرة – من أجل وطنهم وشعبهم – وهي متجددة على الدوام – وكإنها قدر مكتوب على العراقيين – في كل الأزمنة والعصور ... حتى باتت منلوجاته الرائعة مصدررعب يقلق الطغاة ، ويخشون تأثيرها على الناس لانها تبعث الوعي والحماسة الوطنية .
ففي الثمانينات – من القرن الماضي – سألت أحد أصحاب محلات التسجيلات في منطقتنا عن منلوجات عزيزعلي فارتعب ونفى وجودها لديه ... وبعد الإلحاح عليه والملاطفة معه ، أعطاني – الكاسيت – لكنه إشترط عليّ ان لا أخبر أحد بذالك لانها ممنوعة ، لان الطاغية يرى فيها بانه هو المقصود بها .
وكنت أختلي في غرفتي الصغيرة – خلسة –لاستمع اليها بكل شغف فهي العزاء للنفس وهي المتنفس الوحيد عن همنا وكربنا ، ولست أدري ماذا كان يقول عزيز علي لو كان بيننا اليوم عن محنتنا ... وليس لنا من تعبير عن محنتنا اليوم إلا بما قاله الفنان الراحل :
ياعرب كثروا الملاليح ..... وسفينتنا غرفة ماي
وفوكاها معاكسه الريح ......وهذا الموج اليطوي طي
نعم انه الموج – اليطوي طي – فلا زالت سفينتنا في عباب بحر هائج تتقاذفها الأمواج المتلاطمة وتعصف بها الرياح العاتية – يمينا تارة – وتارة شمالا – فاقدة البوصلة وممزقة الأشرعة ... ومن على متنها من البشر ينادي ...الى اين المسير يا نور عيني يا عراق ... وليس من مجيب ... فالصراعات محتدمة وعلى أشدها بين الملاحين ... دون إكتراث لمصير من عليها من البشر ... والشعب المسلوب الإرادة يتلظى بنار صراعاتهم على الزعامات لا غير ...
ياعرب محنتنة محنة ... بعضنا يضادد بعضنا
والثمر للاجنبي ... مو ييزي والله انظلمنا
والظلم من يرضى بي
وأخيرا يخاطب الفنان عزيزعلي أهل الوطنية والغيرة قائلا :
ياجماعة والنبي .... والله عدنا بستان
ما ملكه إنسان .... واحنا ياوسفة علينا
تاركيه من زمان .... من زمان الرومان
بابه مهدم مطعطع ... والحرامية تحوف
والنواطير النشامى ... ذولة حلوين الجهامة
نايمين شلون نومة ... مستريحة بمذهبي
ليست هذه الكلمات مجرد عواطف ...إنها واقع حال بلادنا وشعبنا اليوم ... إنها محنة ... فالعراق هو أغنى بلدان المنطقة ... لكنه أصبح غنيمة لكل من هب ودب وشعبه يتلظى ... بطالة وجوع وحرمان .



#حميد_غني_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة اخلاق ... وضمير- 4 -
- أزمة أخلاق ... وضمير – 5 –
- بعد خراب البصرة...!!
- أزمة اخلاق... وضمير 3
- أزمة أخلاق ... وضمير – 2 –
- مع الأستاذ جاسم المطير مرة أخرى ... وأخيرة
- أزمة أخلاق ... وضمير- 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ - 1 -
- أمانة ... للحقيقة والتأريخ – 2 –
- عدالة المنجل ...!! - 1
- عدالة المنجل !!! - 2 –
- اضحوكة الديمقراطية الحلقة السادسة
- اضحوكة الديمقراطية ... الحلقة الرابعة
- اضحوكة ..... الديمقراطية ...... الحلقة الثالثة
- اضحوكة ......... الديمقراطية الحلقة الثانية
- اضحوكة .............. الديمقراطية
- حوارية .... متأخرة
- لتكف غرابين البعث عن النعيق الحلقة الاولى
- لتكف غرابين البعث عن النعيق العاشرة الأخيرة
- لتكف غرابين البعث عن النعيق الحلقه ( 9 )


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد غني جعفر - ياعرب كثروا الملاليح