أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريمون نجيب شكُّوري - هل حمل المسيح سيفاً ً ؟















المزيد.....

هل حمل المسيح سيفاً ً ؟


ريمون نجيب شكُّوري

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 20:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


آراءٌ وأفكارٌ
4

هــل حـمـلَ الـمـسيـحُ سـيـفـاً ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يُـثـار ــ فـي أحـيانَ متكـررةٍ ــ السؤا لُ: ”هـل حمـلَ المسيحُ سيفاً ؟ “. هنالك ثلاثُ منظوراتٍ مختلفةٍ وراءَ هذا التساؤل. المنظورُ الأولُ إستفسارٌ أكاديمي بحت عـن دلائـلَ تاريخيةٍ تؤيدُ أو تنفي بأن المسيحَ حمـلَ سيفاً. أما المنظورُ الثاني فغـرضُه مقارنةُِسـلوكِ وتعاليـمَ يسوع الناصـري مع سلوكِ وتعاليم غيـرِه مـن أنبياء ومؤسسي أديان أخـرى. ويسعى المنظورُ الثالثُ ــ مـن خلالِ الإجابةِ ــ عنه الى إستنباطِ تفسيـرٍ للأعمالِ الإرهابيةِ التي يقومُ بها بعضُ المسلميـن في الوقتِ الـراهـن.
لنناقشَ كلاً مـن المنظوراتِ الثلاثةِ على حدة.
بالنسبة الى المنظور الأول، لا تشيـرُ الأناجيـلُ ــ وهي المصادرُ الوحيدةُ لجميعِ معلوماتِنا عـن حياةِ يسوعَ الناصـري ــ الى أيِ إشارةٍ الى أنه حمـلَ هو بنفسِه سيفاً. غـيـرَ أنـها تـروي أنه غضبَ في أحد الأيامِ على الصـرافيـنَ والباعةِ المستبيحيـن حـرمةَ ساحةِ الهيكـلِ فانهالَ عليهم ضـرباً بالسوطِ وليس بسيف .
وفي إحدى مواعظِه وردتْ كلمةُ " سيف " على لسانه. إذ تنصُّ الأناجيـلُ أنه قال:
" ولا تـظـنوا أني جـئتُ لأحمـل السلامَ الى العالمِ، ما جئتُ
لأحـمـلَ سلاماً بـل ســيــفـاً. جـئـتُ لأُفـرِّقَ بيـن الإبـنِ وأبيه
والبنتَ وأُمِـها والكنَّـةَ وحماتِـها ……" *1*
مـن المـرجَّح أن يكونَ المقصودُ بحملِ السيفِ في هذا السياق حملاً مجازياً . *2*
لكـن عند إقتـرابِ المحنة الكبـرى ليسوع الناصري قُبَيْـلَ إعتقالِه أخذَ يحثُّ تلاميذَه على إقـتـناءِ سيوفٍ إذ وجَّه كلامه اليهم قائلاً:
"…… أما الآن، فمَـنْ عنده مالٌ فليأخذْه، أو كيس
فليحملْه. ومَـنْ لا ســيـفَ عنده، فليـبعْ ثوبَه ويشتـرِ
سـيـفـاً … فقالوا: يا ربُّ، معنا هنا سـيفــان، فأجابهم
كفى ". *3*
ولم تـمضِ عـلى هـذه الإيعـازاتِ سـوى سـويعـاتٍ حـتى جـاءتْ اليه عصابةٌ مـن رئيس كهـنةِ اليهودِ لإعتـقالِه.
سؤالُ يُطـرحُ بصورةٍ طبيعيةٍ. أكان يـسوعُ النـاصـري يفكِّـرُ بالتخطيطِ للتـصدي لمعتقليه بإستعالِ السيوف ؟ لا يدري أحدٌ ماذا كان يختلجُ في ذهنه . لكـن مـن الممكـنِ القولَ بثقةٍ إنه حتى ولو كان قد فكَّـرَ فعلاً بالمقاومةِ فقد تـراجعَ عنهاِ بسـرعةٍ ووأدَها في مهدها بأوامـرَ منه، وفقَ ما تحدثَ لوقا بإنجيـله:
"… فلما رأى التلاميذُ ما يجـري قالوا " أنضـربُ بالسيفِ،
يا ربُ؟ وضـربَ واحدٌ منهم خادمَ رئيسِ الكهنةِ فقطعَ
أُذنَه اليمنى. فأجابَ يسوعُ " كفى، لا تـزيدوا ! "
ولمسَ أُذنَ الـرجـلِ وشفاها. " *4*
وأضافَ متَّى في إنجيلِه مـزيداً مـن التفصيـل حول محاورةِ يسوعَ مع التلميذِ ( غيـرِ المسمى ) الذي إستـلَّ سيفَه إذ يقول متَّى : *5*
" ومدَّ واحدٌ مـن رفاقِ يسوعَ يدَه الى سيفِه وإستلـَّه
وضـربَ خادمَ رئيسِ الكهنةِ، فـقطعَ أذنَه. فقال له
يسوعُ: " رُدَّ سيفَـكَ الى مكانِه. فمَـنْ يأخُـذَ
بالسيفِ، بالسيفِ يَـهلكُ. أتظـنُّ أني لا أقدِرُ أن
أطلبَ الى أبي، فيـرسـلُ لي في الحال ِأكثـرَ مـن
إثـني عشـرَ جـيـشاً مـن الملائكةِ ؟ ولكـن كيف تـتمُّ
الكتبُ المقدسةُ التي تقولُ إن هذا ما يجبُ أن يحدثَ ؟ " *6*
هـل معنى هذا أن سببَ ممانعةِ يسوعَ الناصـري في المقاومةِ هو درسٌ في نبذِ للعنف أم هو "سماحُ " منه لنبؤاتِ العهدِ القديمِ أن تتحقـقَ ؟ لا أعتقدُ أن بإستطاعةِ أحدٍ الإجابةَ الموضوعيةَ عـن هذا التساؤل.

يتضحُ مما سبقَ إمكانيةُ الإدعاءِ بثـقةٍ أن يسوعَ الناصـري ــ وفقَ ما صوّرتَْه لنا الأناجيـلُ ــ لم يحمـلْ بنفسِه سيفاً حقيقياً، لكنه شجَّعَ تلاميذه على إقـتـناءِ سيوفٍ لهم. وكان بعضٌ منهم يحمـل سيفاً عند إعتـقالِه.
**
أما بالنسبةِ الى المنظورِ الثاني فينبغي علينا التوضيح أننا أخذنا بالإعتيارِ إعتقادَ معتنقي المسيحية بإن للمسيح طبيعتيـن إلاهيةٌ وبشـريةٌ، وأن المقارنةَ ستتناولُ الطبيعةَ البشـريةَ فقط للمسيح، فهو بهذه الطبيعةِ يجوعُ ويأكـلُ، يعطشٌ ويشـربُ، ينامُ ويستيقظُ ، ويفـرحُ ويحـزنُ والى آخـر ما هنالك مـن خصائصَ ومشاعـرَ بشـرية. فيمكـنُ مـن هذا المنطلقِ إجـراءُ مقارنةٍ بيـن الإنسان يسوع الناصـري مؤسس المسيحية وغيـره مـن مؤسسي الأديان الأُ خـرى أمثال موسى نبي ومؤسس اليهودية ومحمد رسول الإسلام.
نستطيع القول منذ البداية إن المقارنة بيـن يسوعَ محمد ليست بعادلة. إذ لَمْ تدمْ دعوةُ يسوعَ الناصـريِ بتعاليمِه سوى ثلاث سنواتٍ فقط ، كانَ خلالَها وديعاً مسالماً متسامحاً عطوفاً نابذاً العنفَ بكـلِ أشكالِه وألوانِه (كما صوَّرتْهُ الأناجيـلُ). أما محمدٌ فعاشَ ثلاثٌ وستونَ سنةً ودامتْ دعوتُه أكثـر مـن عشـريـن عاماً كانَ خلالَ سنيِّ دعوتِه المكيِّةِ قبـلَ هجـرتِه الى المدينة مسالماً أيضاً. لكنه بعدَ الهجـرةِ إنقلبَ 180 درجةً فأصبحَ في المدينةِ حاكماً مطلقاً مستبداً بـلْ وصارَ قادراً على تبـريـرِ جميعِ أعمالِه بإنـزالِ أو بتنـزيـلِ آياتٍ يُسْـكِـتُ بها معارضيه ومنسجمةٍ مع أهوائهِ ونـزواتِه.
بعبارةٍ أُخـرى أن الظـروفَ وضعتْ محمداً على المحكِّ في الوقت الذي لم تضعْ يسوعَ الناصـري على المحكِّ نفسِه مما يجعـلُ المقارنة بينهما Not fair !!!
في هذا الإطارِ أودُّ إثارةَ سؤالٍ ذي طبيعةٍ أكاديمية محضة عـن موقفٍ إفتـراضي بحت: إذا قدِّرَ ليسوعَ الناصـري أن يعيشَ ثلاثيـن سنةً أُخـرى وإذا قُدِّرَ له أيضاً أن يتَّوجَ ملكاً على إسـرائيـلَ فأتساءلُ: هـلْ كانَ سيبقى ملتـزماً بتعاليمِه السمحاءَ التي بثـَّها قبـلَ تسنمِّهِ العـرشُ الملكي. فمثلاً هـلْ كانَ سيديـرُ خدَّه الأيمـنَ لِمَـنْ يلطمُه على خدِّهِ الأيسـرَ أم كانَ سيأمـرُ بِقَـضِّ رقبة مَـنْ يجـرؤُ عـلى مـحاولةِ لـطمِه ؟ هـل سيدعو الى محبةٍ أخوية؟ هـل سيستمـر في الدعوة الى مغفـرةِ أعدائه؟
أعلمُ جـيداً أنه يستحيـلُ الإجابةِ موضوعياً عـن أسئلةٍ لمواقفَ إفتـراضيةٍ مثـل تلك. ربما يشكِّـلُ هذا السؤالُ وأمثالُه مادةً خصبةً لأدبِ " الخيال الديني " ( على غـرارِ الخيالِ العلمي) يتناولُها أدباءٌ بارعون ذوو خيالٍ واسعٍ لِتأليفِ رواياتٍ متعددةٍ ومتباينةٍ تحمـلُ عناويـنَ مثيـرةً مثـلَ " لَطمةٌ على خدِّ المسيحِ" أو ما يشابها ويـربحونَ مـن مؤلفاتِهم أموالاً طائلة، مثـلُ روايةُ ” الإغـراءُ الأخيـرُ للمسيح “ مـن تأليفِ الـروائيِ اليـونانيِ نيقـولا كازانـتـزاكس وروايةُ " شفـرةُ دا فنسي " مـن تأليفِ دان بـراون وروايةُ " آياتٌ شيطانية " مـن تأليفِ سلمان رشدي ورواية ُ" محمد " مـن تأليفِ ديپاك چوپـرا وغيـرها مـن رواياتِ الخيالِ الديني .
إن الهدفَ مـن تساؤلي الإفتـراضي التذكيـرُ ـــ بما هو معلومٌ جيداً لدى المهتميـنَ في عِلم النفس ــ بوجودِ نـزعةٍ نفسِيِّةٍ عند كثيـرٍ مـن البشـرِ الى حدوثِ تغيـرٍ جذريٍ في أخلاقِهم وسلوكِهم ومبادئِهم إذا وجدوا أنفسَهم في مواقعَ سلطويةٍ فينسون أو يتـناسون مبادئَهم التي كانوا ينادونَ اليها نسياً بضـربها عـرضَ الحائطِ وثم يستغـلونَ مـراكـزَهم المستجدةَ لمصالِـحهم الذاتيةِ أو الوطنيةِ أو السياسية.
أُكـررُ تساؤلي: إذا أُتيحتْ ليسوعَ الناصـري ظـروفٌ مثـلُ التي ذُكـرتْ، فهـل كانَ سيسمـو فوقَ تلك النـزعة البشـرية أم لا ؟ على الـرُغمِ مـن إدراكي الكامـل والواعي باستحالةِ معـرفةِ الإجابةِ الموضوعية. لكـن ينبغي أخذَ التساؤلِ بنظـرِ الإعتبارِعند إجـراءِ مقارناتٍ ليسوعَ الناصـري مع غيـرِه.
**
أما فيما يتعلقُ بالمنظورِ الثالثِ الساعي الى تعـزيـر الإعتقاد بأن التصـرفاتٍ الهمجيةَ التي يقوم بها رعاعِ مـن معتنقي ديـنٍ ما هي إقتداءٌ بسلوكياتِ أنبـيائِهم أو بإتِّباعِ مقولاتٍ وردتْ في كتبٍ يقدسونها، فأُعبِّرُ عـن رأيي بدقةٍ ــ مستعملاً مصطلحَ علم الإحصاء ــ بالقول إن مُعامـلَ الإرتباط بين التصـرفات الغوغائية والإقتداء مـن آلصِغــر بحيث لا يكون ذا شأنٍ كبيـر.
أبـررُ رأيي بالأدعاءِ أن القطعانَ البشـريةَ التي تقومُ بأعمالٍ همجيةٍ ووحشيةٍ لا تملكُ تلك القدرةَ على التفكيـرِ والتأمـلِ المستقـل. فهي غيـرُ قـابلةٍ بالإقـتداءِ بأحدٍ لا بموسى ولا بعيسى ولا بمحمدٍ ولا بغيـرهم. فإن قامَ رعاعٌ مـن معتنقي الإسلام بأعمالٍ فظيعةٍ مستعمليـن سيوفاً وغيـرَ سيوفٍ فلـن يكونَ إستخدامُها إقـتداءً باستعمالِ محمدٍ للسيف بـل لأنهم يقدِّسونَ و يبجِّلون محمداً والقـرآنَ وهم يدافعونَ عمَّا يقدسون ويبجِّلون ، كما أن عـزوفَ يسوعَ الناصـري عـن إستعمالِ السيفِ لم يمنعْ رعاعاً وقادةً سياسييـن مـن معتنقي المسيحيةَ (خاصة في قـرون ماضية) مـن إستعمالِهم السيوفَ والمتفجـراتِ والقنابل النووية.
ولا أشكُّ مطلقاً بأن البحوثَ الإحصائيةَ التي تقومُ بها مؤسساتُ الإستطلاعاتِ ستعـززُ رأيي بتحديدٍ دقـيـقٍ لمُعامل الإرتباطِ المذكور أعلاه.
الإقـتداءُ بالآخـريـن يحتاجُ الى عقلياتٍ متـفـتحةٍ ونضوجٍ فكـريٍ وهما مـن الخواص التي تـفـتـقـرُ اليها تلك القطعانُ البشـرية، لأنهم نشؤوا ــ وهُم رُضَّعٌ في أحضان أمهاتِهم ــ على تقديسٍ وتبجيـلٍ لغيـبـياتِهم وتعظيم ٍلأنبيائِهم وإعتقادٍ جازمٍ بوضوحٍ معتقداتِهم كوضوحِ الشمسِ الساطعةِ وشحـنِ أفكارِهم بالحقدِ والإشمئـزازِ مـن جميعِ ما يخالفُهم مـن معتـقداتٍ وتحجـرٍ فكــريٍ يجعـلُهم إعتبارَ كـلِ مَـنْ يخالفُهم الـرأيَ أعمى القلبِ فاقدَ الضميـرِ ويستنبتُ فيهم إستعدادآً ذهنياً لمعاقبةِ مَـن يعتبـرونهم ذوي قلوبٍ متحجـرةٍ وضمائـرَ ميتة. إذن مـن الطبيعي أن مَنْ نشأَ مثـلَ هذه النشأةِ لا يحتاجُ إلا الى شـرارةٍ بسيطةٍ ليستجـيـبَ الى مَـنْ ينادي الى عقابٍ أو تصفية. وهكذا يسهـلُ ــ على رجالِ السياسةِ المستغلي الديـنَ لغاياتِهم الخاصةِ وعلى رجالِ الديـنِ المسيسيـنَ ــ مناورةَ وتحـريكَ جموعٍ بشـرية لتحويلها الى رعاعٍ متوحشةٍ تُقادُ قطعاناً إما الى حـروبِ مَـنْ يخالفونَهم الـرأيَ وإما الى إرهابِ مَـنْ يتصورنَهم عميانَ قلوبٍ يفتكونَ بهم ويغتصبونَ نساءَهم ويدمِّـرون معابدَهم وينهبونَ منازلَهم.
إن ما أصبو اليه مـن هذا النقاشِ أنه ــ بالنسبةِ الى المنظورِ الثالثِ ــ لا أهميةَ للبحثِ عـن جوابٍ سواءً بالنفيِ أو بالإيجابِ للسؤالِ المطـروحِ ”هـل حمـلَ المسيحُ سيفاً ؟
فأقولُ مكـرراً رأيي أن رعاعاً وقادةً سياسييـن مـن أتباعِ يسوعَ الناصـري تصـرفوا وسوف يتصـرفونَ بالأسلوبِ نفسِه سواءً حمـلَ المسيحُ سيفاً أم لم يحمـلْ ما داموا قد قدَّسوا أقوالَه وبجَّلوا أعمالَه. فمـن يُـؤلِـهُ ويقدِّسُ شخصاً ينـفـقـدُ عنده المنطقُ السليمُ وليس بمقدورِهِ التفكيـرُ باقـتداءِ أوعدم إقـتداءِ أحدٍ ما دام مصاباً بفيـروس الديـن. والجموعُ البشـريةُ مـن بعضِ المسلميـنَ التي تقومُ هذه الأيام بشتى الأعمالِ الوحشيةِ مـصابةٌ بفيـروس الديـنِ ليست قادرةً بالتفكيـرِ السليمِ كي تـقـتديَ بسيـوفِ أو بأعـمال محمـدٍ إنـما يحـرِّكُها هَـوسٌ بقدسـيةِ النـصوصِ القرآنـيةِ وبقدسيةِ محمدٍ.
___________________________________________
الـــهـــو امـــش

*1*متى 10، 34
*2*يفسـرُ أحدُ " كبارِ" الثيولوجييـن أن المقصودَ بهذه العبارةِ أن السلامَ لـن ينعمَ به البشـرُ ألا إذا أُقـتُـلعتْ الـرذائـلُ بحدِّ السيف. إذا صحَّ هذا التفسيـرُ فقد إرتكبتْ ملائكةٌ الـرب خطأً جسيماً يومَ ميلادِ يسوع عندما أنشدتّ "على الأرض السلام" كما يدَّعي هذا الثيولوجي وغيـرُه مـن الثيولوحيـيـن.
*3*لوقا 36، 26
*4*لوقا 51-49, 22
*5*متَّى 54-51، 26
*6*أرجِّحُ أن النصَّ في أنجيل متَّى بكاملِه أو على الأقـل جملتُهَ الأخيـرةُ محشورٌمـن قِبـل الكتبةِ المتأخـريـنَ الساعيـنَ الي إثباتِ إنطباقِ نبؤاتِ أنبياء العهد القديمِ على المسيح.



#ريمون_نجيب_شكُّوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانة المرأة في الأديان الختلفة
- يسوع الناصري
- إلتواءاتٌ لغويةٌ في النصوص الدينية
- ضرورة إعتماد الموضوعية عند الإنتقادات الدينية


المزيد.....




- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريمون نجيب شكُّوري - هل حمل المسيح سيفاً ً ؟