أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نضال سعيد - الشيوعيون المتشيعون والمتسننون ..!!














المزيد.....

الشيوعيون المتشيعون والمتسننون ..!!


نضال سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 17:49
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تحية طيبة للجميع :

أتشرف بكتابتي موضوعي الاول في هذا الموقع الموقر وكلي أمل بالإستمرار خدمة للفكر التنويري الحر .

بعد سقوط نظام صدام في 2003 برزت الكثير من الاحزاب والحركات والمنظمات الجديدة منها والقديمة ومن ضمنها ( الحزب الشيوعي العراقي ) ولا سيما أنه من الاحزاب العريقة حيث تأسست في سنة 1934 ولا ننكر جهاد وكفاح أعضائها المتواصل لحين إستلام البعث للسلطة في العراق حيث بدأت المساحات الحرة بالتضاءل والإنحسار بسبب قمع وإضطهاد البعث الفاشي لكل الأفكار والسياسات الغير مستساغة لها ومن ضمنها فكر وحزب الشيوعي حيث أقدمت فلول البعث على مطاردة وحبس المنتمين والعاملين والمناصرين لهذا الفكر والحزب الذي لطالما نوّر الشعب وأخذ بيده لبناء دولة عصرية مدنية متحضرة إشتراكية متكافئة ومتآلفة ولكن مع الاسف الشديد قضت البعثية الفاشية على كل آمال وتطلعات التي كانت مشاريع امن وسلام ورقيّ حيث تم إعدام وتهجير ومطاردة وتهميش كل من انتمى او ساند هذا الفكر والحزب حتى طويت صفحتها وأصبحت في الرفوف الغابرة للتاريخ العراقي الحديث .

وبعد عقود من التوقف عن العمل وممارسة النشاط الفكري والتنظيمي وبعد هجرة وموت المؤسسين الأوائل عاد الحزب للعمل بعد سقوط طغمة البعث وعلى رأسها الدكتاتور - صدام - ولكن ؟ هل عاد الحزب الشيوعي العراقي الذي طالما كان نبراساً وإشراقاً وشرفاً في سماء العراق وربوعها ؟؟؟

الجواب - وحسب قرآتي ورأيي الشخصي - ومع شديد الأسف والتحسر (( لا )) .. !!

بعد الهدوء النسبي سنة 2003 لملم الحزب الشيوعي العراقي أوراقه وعاد للعمل بأسم (( الحزب الشيوعي العراقي )) وفتحت مقرها في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى وبعد سنوات من العمل السياسي تحت مظلة الاحتلال لم تقدم شيئاً يذكر للجماهيرها التي كانت تواقة للحرية والإشتراكية ومواصلة المسيرة التي بدأت قبل عقود ، ولن اتطرق للمخازي السياسية التي خاضها الحزب بدخولها العملية السياسية الأمريكية وعلى رأسها سكرتيرها (( حميد مجيد موسى )) الذي ضرب الفكر الماركسي وتوجهاتها عرض الحائط وأصبح عونا للإحتلال وذيوله - الملالي - القابعين في - المنطقة الصفراء - حيث دخل البرلمان عن طريق من يسمون أنفسهم بالعلمانيين - آياد علاوي وحزبه - ونال مقعدا في البرلمان بدورته الأولى ولم يحرك ساكنا طيلة الأربع سنوات من عمر الدورة البرلمانية وفي الدورة الثانية خاض الحزب تجربته الفاشلة أساسا حيث نزل للإنتخابات بقائمة مستقلة تحت لافتة - إتحاد الشعب - وخرج كما نعلم بخفي حنين ..!!

وبعد هذا العرض السريع نرجع لموضوع مقالنا الأساسي (( الشيوعيون ... المتشيعون والمتسننون)) .

في محافظة نينوى العراقية حيث لا مقر لما يسمى بالحزب الشيوعي العراقي وذلك بسبب خوفهم من الجهات الحزبية الاخرى المتنفذة في المحافظة وتحت ذريعة - الإرهاب - حيث ينظمون أنفسهم في منازلهم الشخصية ويديرون إجتماعتهم - المصغرة - أيضا .

المضحك المبكي في الأمر ومن خلال مشهاداتي وتجاربي رأيت وبكل وضوح أنهم اناس طائفيون بأمتياز حيث انقسموا إلى قسمين ( الشيوعيون المتشيعون ) و ( الشيوعيون المتسننون ) ..!! نعم عزيزي القارئ لا تستغرب من كلامي فهذا واقع الحال في الموصل حسب تجربتي الشخصية والقريبة منهم - ولا أستبعد المنهج نفسه في المحافظات العراقية الاخرى - إلا أنه أنوه اني لا أريد التعميم وأختصر كلامي عن شيوعيي نينوى حصرا لان الامر واضح وجلي .. حيث يقوم الشيوعي - الموصّلي - السني بالمواظبة على صلاواته الخمس ولا سيما في المسجد أن سنحت له الفرصة وهذا ليس على مستوى الافراد والاعضاء البسيطين بل على مستوى المسؤولين .!! وتراهم مكافحين من أجل تمجيد مذهبهم فضلا عن دينهم - الإسلاماوي - والعجيب في الامر انهم أول المنافحين في صد النقد الموجه للمؤسسة الدينية والمذهبية الأسلاماوية السياسية ..!!

واما الشيوعيون المتشيعون فالامر أسوأ بكثير ..!! حتى لا أطيل سوف أضرب لكم أخر ما فعله أحد المسؤولين في الحزب حيث شرع بجمع التبرعات من اهالي منطقته واقاربه لشراء الذبائح وعمل - الهريسة - بمناسبة حلول العاشر من محرم - عاشوراء - حيث يصادف مقتل الحسين بن علي ..!! وعندما وجهت له الأنتقادات قال مفتخراً هذا ليس كافيا بل سوف اقوم ببناء - حسينية - بعد جمع المال الكافي لذلك أي التبرعات ..!! وهذا واحد من عشرات الامثلة الواقعية الجارية على الساحة الشيوعوية الأسلاموية العراقية .

حتى لا أطيل ... وأختم ... أقول بان الحزب الشيوعي العراقي الذي أسسه فهد ورفاقه ذهبت أدراج الريح وأن من يسمون انفسهم بالشيوعيين هم في الحقيقة (( سرقوا الأسم العريق لذاك الحزب المناضل )) وهم يعملون تحت عباءة ذلك الفكر العريق وهم ذئاب مفترسة للشيوعية وفكرها ومنهجها وتوجهاتها ... واعتقد أنهم قريباً سينكشفون على حقيقتهم .

ومن المناسب لواقعهم تسمية حزبهم (( بالحزب الشيوعي الأسلامي العراقي )) ....!! وأظن أنهم يكونون فخورين أكثر بذلك ..!!

ولاننسى القول العظيم ( لكارل ماركس ) حيث قال ما معناه : السعادة الاولى للشعوب هي في إلغاء الآديان ... واللبيب من الإشارة يفهم .

وللموضوع اجزاء اخرى ... إن كان في العمر بقية .

دمتم سالمين .

------------------
نضال سعيد
4 / 12 / 2011
------------------



#نضال_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - نضال سعيد - الشيوعيون المتشيعون والمتسننون ..!!