أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – سبتمبر2002- مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -















المزيد.....


المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – سبتمبر2002- مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 14:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقتطف من العدد العاشر من "الماوية : نظرية و ممارسة "

الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات والمستعمرات الجديدة و فى البلدان الإمبريالية – تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

مقدّمة العدد العاشر
الجزء الأول :
الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات– الحزب الشيوعي الماوي ( تركيا و شمال كردستان)
1- الوثيقة الأولى : " النموذج" التركي و تناقضاته.
2- الوثيقة الثانية : لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا.
3- الوثيقة الثالثة : الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.
4- الوثيقة الرابعة : المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي (تركيا و شمال كردستان)
5- الوثيقة الخامسة : غيفارا، دوبريه و التحريفية المسلّحة.
الجزء الثاني :
الثورة فى البلدان الإمبريالية – الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية

1- الوثيقة الأولى : بصدد إستراتيجيا الثورة.
2- الوثيقة الثانية : دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقترح).
ملحق :
دور الديمقراطية و موقعها التاريخي.

=====================================================================

المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – سبتمبر 2002
" لقد عقدنا عديد الندوات فى السابق ...لكن هذا المؤتمر هو المؤتمر الأوّل لحزبنا"
لقد تمّ المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي بإنتصار الماركسية-اللينينية -الماوية...
و فى قادم الأيّام سنقدّم وثائق المؤتمر للبروليتاريا و الشعوب المضطهدة و للحركة الأممية الثورية التى تمثّل اليوم نواة مركز الحركة الشيوعية العالمية ،و لكافة الأحزاب و المنظّمات الماوية ، و كذلك للقوى الثورية الأخرى. و يهدف هذا البيان إلى تقديم تقرير مقتضب عن بعض نتائجه.
بالتأكيد سيجلب الإسم الجديد لحزبنا إنتباه رفاقنا و إنتباه الجماهير الثورية ،لذلك سنستهلّ هذا النصّ بتفسيره تفسيرا مقتضبا.
الحزب الشيوعي الماوي :
يمثّل الحزب الشيوعي الماوي الإستمرار الإيديولوجي و السياسي و التنظيمي للحزب الشيوعي التركي ( الماركسي-اللينيني) ، المؤسس فى أفريل 1972 فى ظلّ قيادة إبراهيم كيباكايا و تحت تأثير الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى.
إنّه يمثّل مرحلة جديدة فى فهمنا للماوية نظريّا و ممارسة ، فهم يعتمد على تحليل ثلاثين سنة من تجربة حزبنا و على إستعمال مفهوم صراع الخطّين.
هدفنا النهائي هو الشيوعية.
منذ البداية ، عبّرنا عن أفكارنا بهذا الصدد و عن سبيل تحقيقها. ستتمّ الإطاحة بالدولة بالقوّة مثلما حدث ذلك على الدوام تاريخيّا و هذا قانون عالمي.
يناضل حزبنا من أجل مجتمع خال من الطبقات.و تعدّ الثورة الديمقراطية الجديدة حاليّا برنامجنا الأدنى. و التقدّم بإستمرار على طريق الإشتراكية إلى الشيوعية بمسعدة الثورات الثقافية البروليتارية الكبرى ، بلا هوادة : هذا هو فهمنا لماوية.
ينبغى أن نمرّ بمراحل الثورة الديمقراطية الجديدة و الإشتراكية لأسباب ضرورة تاريخية، لكنّ هتين الثورتين ليستا هدفنا النهائي. و إذن ، يجب على حزبنا بصورة مأكّدة أن يعلن عن هدفنا النهائي ألا وهو الشيوعية.
و يتعيّن ان نرسم خطّ تمايز واضح و حاد بيننا و بين كافة أشكال التحريفية المعاصرة و الدغمائية وبين جميع الذين يستعملون زورا المفاهيم الشيوعية. و الماركسية-اللينينية-الماوية هي الإيديولوجيا المشتركة و العالمية التى ترشد البروليتاريا العالمية إلى الشيوعية.
من غير الممكن بلوغ الشيوعية ضمن الحدود القومية إذ أنّ الشيوعية ستحقّقها البروليتاريا العالمية على نطاق العالم بأسره ، و لجميع البشرية.و بالطبع ، خلال هذه السيرورة المشتركة ،كلّ حلقات هذه السلسلة الكبيرة التى تجسّدها البروليتاريا يجب أوّلا أن تصفّي حسابها مع طبقتها الحاكمة.
و الثورات البروليتارية المختلفة فى الشكل بإعتبار المهام المختلفة للإنجاز حسب الظروف الملموسة السائدة فى البلاد المعني ، ثورات أممية فى جوهرها. و حيثما وجد تنظيم بروليتاري ، فإنّ الماركسية-اللينينية-الماوية هي التى تقوده.
و الأممية هي جوهر نضال البروليتاريا. و ليست الإختلافات التى تظهر وفق الظروف الملموسة و التى تحدّد المهام التى يترتّب إنجازها لكلّ حلقة من السلسلة، سوى إختلافات فى الشكل. لكن ينبغى تنظيم البروليتاريا كفصيل للبروليتاريا العالمية. و بالطبع ليس من الخطإ الإشارة إلى الجغرافيا السياسية لحزب ما فى إسمه ، بيد أنّ ذلك ليس ضرورة مطلقة أيضا.
و الماوية ليست كيانا منفصلا عن الماركسية-اللينينية ،و إنّما هي مرحلة جديدة نوعيّا. و اليوم لا يمكن تبنّى الماركسية-اللينينية أو الدفاع عنها دون الدفاع عن الماوية. و إضافة صفة الماوي فى إسم الحزب أمر مهمّ بوجه الخصوص لإنّه خطّ تمايز سياسي. لذلك غيّر المؤتمر إسم الحزب الشيوعي التركي ( الماركسي- اللينيني) إلى الحزب الشيوعي الماوي. و إلى ذلك نشير إلى أنّ الحزب الشيوعي الماوي يمثّل إستمرارا للحزب الشيوعي التركي (الماركسي-اللينيني) و تقدّما و تعميقا له على أساس الماوية.
و مثلما هو معروف جدّا ، فإنّ الجيش الذى يقوده حزبنا كان يحمل إلى الآن إسم جيش العمّال و الفلاحين لتحرير تركيا ) . و التحالف عمّال/ فلاحين فى ظلّ قيادة البروليتاريا ( و بصورة خاصّة الفلاحين الفقراء) TIKKO (
هو المحور الرئيسي الرئيسي لسياساتنا فيما يتصل بالتحالفات الثورية. و من هنا فصاعدا ،سيتضمّن جيشنا الثوري قوى ).HKO شعبية أخرى و من ثمّة جرى تغيير إسم جيشنا ليصبح "جيش التحرير الشعبي" (
و كذلك قرّرنا تغيير إسم تنظيمنا الشبابي الذى كان يسمّى فى السابق رابطة الشباب الماركسي-اللينيني فى تركيا إلى رابطة الشباب الماوي ، إنسجاما مع إسم حزبنا. MGB
الحزب الشيوعي الماوي معلم تاريخي للماركسية-اللينينية-الماوية :
لقد بلغ علم الثورة البروليتارية العالمية مستوى الماوية مع الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. و رغم أنّه على كلّ حلقة من حلقات سلسلة الأجيال الماوية أن تواجه الظروف الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية المختلفة ، يظلّ صحيحا أنّه كان للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التأثير الكبير فى بروز الماوية. ذلك أنّه دون هذه الثورة التى سمحت بظهورالماوية ، لم يكن الحزب الشيوعي التركي ( الماركسي-اللينيني) ليوجد ،شأنه فى ذلك شأن كافة الأحزاب الشيوعية الماوية الأخرى.
من الأكيد أنّه كان بإمكان أحزاب تدّعى تبنّى الشيوعية مواصلة التواجد و كان بإمكانها أن تقول إنّها تدافع عن الماركسية-اللينينية و تتبنّاها ، غير أنّه لم يكن من الممكن أن تقول إنّها ماوية.
إنّ الأحزاب البروليتارية ليست سوى نتاجا للظروف الموضوعية و قاعدتها الفعلية الموضوعية هي البروليتاريا. إلاّ أنّ الظروف الموضوعية لا تولّد آليّا حزبا شيوعيّا إّ هو عامل واعي و ذاتي. و نظرا لطبيعتهم ، يخفق الماديون الميكانيكيون و الإقتصادويّون المبتذلون فى فهم ذلك.
لا يمكن أن نعتبر الحزب كشيئ معطى ، إذا لم نحدّد الطريق الملموس للثورة و خطّها المرشد ما يعنى التسلّح بالماوية- الإيديولوجيا المشتركة و العالمية للبروليتاريا العالمية- و تطبيقها بشكل خلاّق فى كلّ جزء من العالم.
لقد أُنشأ حزبنا فى خضمّ الإنتشار السريع لعلم الثورة البروليتارية العالمية و للنضالات البطولية للشعب ،و بصورة خاصّة للطبقة العاملة فى بلادنا، و كان إفرازا للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. و قد شدّد الرفيق كايباكايا على هذا الواقع. دون ماركسية-لينينية- ماوية ، لا تستطيع الوقائع الموضوعية لوحدها آليّا و مباشرة أن تؤدّي إلى إنشاء حزب شيوعي.الحزب الشيوعي التركي (الماركسي-اللينيني) معلم تاريخي للماركسية-اللينيني-الماوية شكّلته الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى.
و الحزب الشيوعي الماوي الذى يمثّل إستمرارا و تقدّما نسبة للحزب الشيوعي التركي (الماركسي-اللينيني) ،واعي تمام الوعي بأنّ من أنشأه هي الماوية و طريق كايباكايا- خطّنا الإستراتيجي و السياسي العام ،وهو تطبيق للماوية على الظروف الملموسة لتركيا و شمال كردستان.
لا يمكن للماركسية اليوم أن تكون ببساطة تكرارا لما قاله ماركس و كذلك لا يمكن فهم اللينينية و تطبيقها كمجرّد تكرار لما قاله لينين.إنّ علم الثورة البروليتارية العالمية سلاح حيّ و صارم. لا هو بجامد و لا دغمائي ، بل هو مرشد عمل.
لا يمكن أن نكون شيوعيين دون أن نكون ماويّين. و لا يعنى أن نكون شيوعيين أن تقتصر على الدفاع عن دكتاتورية البروليتاريا فقط. هذا درس من دروس الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. فالصراع الطبقي يتوصل خلال كافة المرحلة الإشتراكية لأنّ وجود الطبقات يتواصل. و الصراع بين البروليتاريا و البرجوازية واقع يمتدّ على طول المرحلة الإشتراكية. و هذا ليس إختيارا إعتباطيّا بل هو ضرورة لكون واقع الإشتراكية ذاته لا يمكن أبدا تحليله دون أخذ الطبقات و البرجوازية بعين الإعتبار.
و اليوم يمثّل التقدّم بالثورة البروليتارية بلا هوادة إلى بلوغ الشيوعية ،عبر دفع الثورةالثقافية ، قمّة التجربة الجماعية للبروليتاريا العالمية. لقد ظهرت الماوية كمواصلة و تعميق للماركسية-اللينينية. و ليست تكرارا مبتذلا لهاز فقد رفعت علم الثورة البروليتارية العالمية إلى مرحلة جديدة نوعيّا ، معتمدة على التحليل الخصوصي لما كان يحدث آنذاك. لقد أبرزت الماوية ضرورة الثورات الثقافية التى صار مغزاها مذّاك فصاعدا عالميّا بالنسبة للسير صوب الشيوعية. الماوية هي الأداة الرئيسية التى ينبغى الإمساك بها.
و أثبتت تجربتنا الخاصّة أن الإنحرافات بهذا الصدد أدّت إلى إنقسامات. و أفضت بنا الخطوط اليمينية او اليسارية التى إتبعتها القيادات المتتابعة لحزبنا و عدم القدرة على الإستيعاب الحقيقي للماوية إلى إنقسامات و إنحرافات فى الأسس التى قام عليها حزبنا.مردّ جميع أزماتنا الماضية هو إبتعادنا عن الماركسية-اللينينية-الماوية و ليست الماركسية-اللينينية-الماوية سببها.
المسك بالماركسية-اللينينية -الماوية و إستيعابها و تطبيقها : هذه هي المسألة الرئيسية. إن لم يقع القيام بذلك ، فإنّ النقاش حول هذا الخطإ أو ذاك و حتى إتخاذ بعض الإجراءات الصحيحة و الإيجابية لإصلاحها ، لن تكفي للمعالجة الراديكالية للمشكل.
و المسألة الرئيسية هي مسألة الماوية. و لا يمكن للحزب و للجماهير أن تتسلّح إلاّ من خلال النضال حول المسألة الرئيسية ، و ليس من خلال نضال حول النتائج. لقد عمّق المؤتمر فهمنا للإيديولوجيا التى نسترشد بها. و على هذا الأساس تطوّرت حركة قويّة جدّا وسط الحزب لتصفية حساب الأخطاء و فضحها و فضح أسبابها.
و قد ندّد المؤتمر الأوّل بالإنتقائية و الوسطية. و تبنّى النقد العلمي الذى وجّهه ماو تسى تونغ لستالين و للكومنترن. و شجب القاعدة المشتركة للتحريفية المعاصرة و للتحريفية الدغمائية التى تبنّت أخطاء الرفيق ستالين - معلّم البروليتاريا العالمية- فى نفس الوقت الذى نبذت فيه عقيدته العلمية الرئيسية و الخالدة.
لقد رفعت الماوية تماما مستوى الماركسية-اللينينية-الماوية إلى مرحلة جديدة ، ثالثة وهي تمثّل مساهمات ماو تسى تونغ الجديدة و النوعية فى علم الثورة البروليتارية العالمية. و الماركسية و اللينينية و الماوية ليست منفصلة الواحدة عن الأخرى . و قد بلغ علم الثورة البروليتارية العالمية مرحلة الماركسية-اللينينية -الماوية على قاعدة الصراع الطبقي و الإنتاج و التجربة العلمية و بهذه الخلاصة أرسي مرشدا هو أساس إيديولوجيا البروليتاريا.
الحركة الأممية الثورية :
تمثّل الحركة الأممية الثورية مرحلة نوعية أخرى فى السير نحو أممية شيوعية جديدة .فقد بُنيت على أساس الماركسية-اللينينية-الماوية. و فى الظروف الراهنة ، تمثّل الحركة الأمية الثورية نواة مركز الحركة الشيوعية العالمية. ليست الحركة الإممية الثورية تحالفا و قد قدّمت مساهمة نوعية فى النضال من أجل أممية شيوعية جديدة ، على قاعدة صراع الخطين و مع مجمل القوى الماركسية-اللينينية-الماوية ،تمثّل الحركة الأممية الثورية مجهودا لجعل الماركسية-اللينينية-الماوية تقود الموجة الجديدة من الثورة البروليتارية التى تتراأى فى الأفق حاليّا ، من خلال حرب الشعب.
و عمليّا ، ترفع الحركة الأممية الثورية راية حرب الشعب و منخرطيها هم منظمات مثل الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) و الحزب الشيوعي البيروفي و الحزب الشيوعي الماوي ، إلى جانب منظمات أخرى مثل الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني) نكسلباري و المركز الشيوعي الماوي ( الهند) و الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي-اللينيني-الماوي) و قوى أخرى.
وهي تسعى إلى التوحّد مع قوى ماركسية-لينينية- ماوية اخرى على أساس الماوية ،مثلما يمكننا رؤية ذلك عمليّا فى تنسيقية المنظمات و الأحزاب الماوية فى جنوب آسيا. و الصراع ضد العدوّ المشترك كقيادات متقاربة مع القوى الماركسية-اللينينية-الماوية الأخرى ،ومواصلة صراع الخطين ، تجربة هامّة.
و بيان الحركة الأممية الثورية الذى اعلن تشكلها سنة 1984 و كان حزبنا من مؤسسيها ،وثيقة ماركسية-لينينية-ماوية. و قد وقع إصلاح بعض نقاط ضعفها فى 1993 بوثيقة " لتحي الماركسية-اللينينية-الماوية!".
ومع تأكيد الطابع الماركسي-اللينيني-الماوي لوثائق الحركة الأممية الثورية ، يشدّد مؤتمرنا كذلك على أهمّية و ضرورة خوض صراع الخطين بروح رفاقية ، تبعا لضوابط الحركة الأممية الثورية و مبادئها التنظيمية. و قد أنجز المؤتمر نقدا لأخطاء حزبنا فى هذا المضمار.
و كانت للرسائل التى وردت علينا من لجنة الحركة الأممية الثورية و من الرفيق براشندا ، رئيس الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) ، دلالة إضافية لمؤتمرنا...إنّنا نقدّر تقديرا عاليا إحترام التجارب المنجزة صلب الحركة الأممية الثورية. و قد تعلّم منها و إستفاد مؤتمرنا الكثير .
و يوجه مؤتمرنا الأوّل تحيّاته البروليتارية لكافة منظمات و أحزاب الحركة الأممية الثورية و كذلك إلى القوى الماركسية-اللينينية-الماوية الأخرى ، من خلال صوت لجنة الحركة الأممية الثورية. و يعلن أنّ الراية العظيمة لحرب الشعب التى يقودها الحزب الشيوعي النيبالي ( الماوي) هي رايته، و يشاطر الحماس الذى أثاره خطاب الرئيس غنزالو يوم 24 سبتمبر 1992 ،و يعيد تأكيد إرادته أن يخوض صراعا مصمّما لوضع حدّ لعزلة الرفيق غنزالو و سجنه من طرف الطبقات المهيمنة ،و بالمناسبة يندّد بالخطوط الإنتهازية و التصفوية و الإستسلامية حيثما ظهرت.
أهمّية حرب الشعب :
كفصيل من البروليتاريا العالمية ، يتمسّك حزبنا بتقديم مساهمته فى جعل القرن الواحد و العشرين ، قرن الماوية و حرب الشعب الماوية. إنّ حرب الشعب الماوية أحد الأدوات الرئيسية التى ورثها المضطهدون عن ماو تسى تونغ ، إضافة إلى مساهماته النوعية فى مسائل الفلسفة و الإقتصاد السياسي و الإشتراكية.
و قد أثبتت الممارسة الطابع العلمي لإستراتيجيا محاصرة المدن إنطلاقا من الريف فى البلدان المضطهَدة .ولكن هذا ليس المساهمة الوحيدة لما وفى العلم العسكري البروليتاري. فالتطوّر الذى قام به للمبادئ الأخرى ثمين هو الآخر ، لا سيما منه : الشعب كعامل رئيسي فى الحرب الثورية ؛ و العلاقة بين الجماهير كنقطة إنطلاق النضال ؛ و قيادة الحزب المظهر الرئيسي و مبدأ التعويل على الذات و الأهمّية الحيوية لصحّة الخطّ السياسي و الإيديولوجي ،و خاصة مسألة السلطة السياسية الجديدة،و العنف الثوري كقانون شامل ، ضروري لإفتكاك السلطة و قانون رئيسي فى كلّ ثورة.
و نقد مؤتمرنا الأوّل وواجه العفوية المتعارضة مع روح حرب الشعب،و تعلّم الكثير من تجربتي النيبال و البيرو اللتان تعكسان تطبيقا عمليّا مؤثّر للمساهمات الإيديولوجية و السياسية لماو.
و شدّدنا على التكتيك المتمثّل فى التقدّم بحذر ،وفق مخطّط حرب إستراتيجي.
يعتقد البعض أنّه بسبب التفوّق التكتيكي للإمبريالية و الأفضلية فى التسليح و التكنولوجيا و عمليّات سحقه الدامية ، من غير الممكن شن ّ حرب الشعب. هذا تفاهة تامة. صحيح أنّ النظام الإمبريالي " المعولم" جعل العالم أصغر إلاّ أنذ التقدّم التكنولوجي و منتهى مركزة رأس المال ،كما نعلم ، قد عمّقا الإختلافات الطبقية و لم يقضيا عليها. ما فعلته الإمبريالية هو عولمة الفقر وهي بذلك أعدّت الأرضيةالمناسبة أكثر للثورة و مساهمته فى إنضاج القواعد المادية للنضال من أجل الشيوعية.
صار من الواضح اليوم أنّ آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية غدت مراكز الإعصارات الثورية.و هذا الواقع مرتبط بالتناقض الرئيسي و المتمثّل فى التناقض بين الإمبريالية من جهة و الشعوب و الأمم المضطهدة من جهة أخرى. و تصريح ماو بهذا المضمار بأنّ من فوهة البندقية تنبع السلطة السياسية يمثّل مبدأ عالميّا.
يمكن سحق الخطّ الإستسلامي الذى يعرضه منظّرو " قوى الإنتاج" و الذى يعتمد فى النهاية على الأسلحة و التكنولوجيا لإعلان أنّ الإمبريالية لا يمكن هزمها، بفضل العلاقة بالجماهير.
لن تولد الثورة آليّا إنطلاقا من مستوى معيّن من تطوّر قوى الإنتاج. ينبغى أن نقطع مع إنتهازية الأممية الثانية حول هذه المسألة التى تحرّف فكرة الثورة. نحن فى حاجة إلى الممارسة التى طوّرها ماو تسى تونغ و التى تركّز الصراع الطبقي كمظهر رئيسي.
إنّنا نحيى الماوية التى لا تعتمد على التقنيين ،و الأسلحة و الأخصّائيين ،و إنّما على الخطّ السياسي الصحيح ،و على الحزب و الجماهير.
و الحزب وحدة أضداد.
و الصراع بين الخطين حقيقة لا يمكن إنكارها . و لا يعنى تبنذى صراع الخطين و تطبيقه عمليّا أنّنا ننكر أن يكون الحزب مقادا بمركز واحد. فى الحزب الماوي ، لا يمكن للسلطة ان تبرّر الهيمنة بالعصا ،كما لا يجب للمعارضة أن تبرّر الإنشقاق.
و قد ندّد مؤتمرنا بكافة أشكال الإنتقائية بشأن المسائل العالمية. و تبنّى كذلك خطّ وحدة مع الحزب الشيوعي التركي / الماركسي-اللينيني [ وهي منظّمة أخرى منبعها الحزب الشيوعي التركي (الماركسي-اللينيني) ] و شدّد على أنّ الصراع بين الخطّين و الماوية هما اللذان يجب أن يكونا أساس تطوّره.
و من الأكيد التشديد على تولّي النقاشات المعتمدة على مبادئ صراع الخطين فى صفوف القوى الشيوعية. ووقع التشديد بصفة خاصة على سياسة الوحدة على أساس المبادئ الماوية. و الإنشقاقات مثل تلك التى حصلت فى تاريخ حزبنا لا يمكن تخطّيها إلاّ بواسطة الماوية. إستيعاب الماوية و المساعدة على إستيعابها و تطبيقها ، هذه هي الراية التى رفعناها فى مؤتمرنا.
و يمثّل الطريق المقترح من قبل إبراهيم كيباكايا قاعدة النظرة البرنامجية لحزبنا. و بالإعتماد عليها ، تبنّى المؤتمر برنامج الحزب. و تمّ تجديد القانون الأساسي للحزب لتجاوز هناته السابقة، و تعمّق فهمنا للمسائل المتعلقة بالإيديولوجيا و بالخطّ السياسي العام الإستراتيجي و العسكري ،و كذلك فهمنا للبرنامج .
و انجز حزبنا تقييما جدّيا للوضع الراهن فى العالم و فى بلادنا- تركيا و كردستان- و بصفة خاصة الشرق الأوسط. و ضبط مخطّطا لإنجاز مهامنا.
إنّ غزو أفغانستان جزء من المخطّط الإستراتيجي للهيمنة العالمية التى تتطلّع إليها الولايات المتحدة. و العراق ،نظرا لثرواته النفطية و أهميته الإستراتيجية ، هو الآخر جزء من هذا المخطّط للتدخّل الأمريكي. و تركيا و دولة إسرائيل شرطيّا الإمبريالية الأمريكية فى المنطقة.
و ندّد مؤتمرنا بهذه الإستراتيجيات الإمبريالية الرجعية. و أكذد على أهمّية وحدة البروليتاريا العالمية و الشعوب و الأمم المضطهَدة ،تحت راية الثورة البروليتارية العالمية.
الثورة البروليتارية العالمية هي الحلّ الوحيد :
ليس لظاهرة " العولمة" إختلاف نوعي عن الإمبريالية و تنظيم رأس المال على النطاق العالمي ، رغم أنّ الإمبريالية قد تعمّقت فعلا مقارنة بالماضي. لقد غيّرت ديناميكية رأس المال التوسعية و المشتدة بإستمرار حاجيات النظام الرأسمالي العالمي و أدّت إلى وحشية لم يسبق لها مثيل. و تعتمد سياساتها الملموسة على الدمج مع المراكز الإمبريالية و على الخوصصة. بيد أنّ هذه السياسات قد عمّقت الأزمة الرأسمالية.و مع كونها أزمة محلية إلاّ أنّها تأثّر على العالم قاطبة.
تمثّل السياسات الإقتصادية الكبرى لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي تدخلات مباشرة للإمبريالية.
و التناقضات بين القوى الإمبريالية ما تنفكّ تحتدّ. و يتعمّق التناقض الرئيسي على النطاق العالمي ، بين الإمبريالية من جهة و الأمم و الشعوب المضطهَدة من جهة أخرى. و الصراع الطبقي و الثورة ليسا من الماضي بتاتا، إنّهما يمثّلان اليوم القوة المحرّكة للتقدّم.
و تتفاقم الأزمة الراهنة بسبب مخطّطات الهيمنة العالمية للولايات المتحدة. و الحلّ الوحيد لهذه الأزمة هو الثورة البروليتارية العالمية.
يولّد " النظام العالمي الجديد" الإمبريالي ، وهو جوهريّا لا يختلف فى شيئ عن النظام الإمبريالي القديم ، اليوم موجة جديدة من الثورة فى صفوف المضطهَدين. و نتيجة للمخطّط الهيمني الأمريكي لن تحتدّ التناقضات مع معسكر المضطهَدين فحسب ، بل سيؤدّى إلى نزاعات أحدّ بين المتنافسين الإمبرياليين. و تسكب االأزمة الإمبريالية الزيت على نار التناقضات بين القوى الإمبريالية.
و الإتجاه الرئيسي هو إتجاه الثورة. و الحزب الشيوعي الماوي واع تمام الوعي بهذا الوضع ، يرفع راية الثورة البروليتارية العالمية .
الخاتمة :
نرجو أن يفهم الرفاق أنّه من الصعب أن نقدّم تلخيصا شاملا لكافة وثائق مؤتمرنا الذى أنجز تلخيصا لثلاثين سنة من تجربة حزبنا. و مثلما أشرنا إلى ذلك سابقا، وثائق المؤتمر- إيديولوجيا،خطّ سياسي و عسكري ، برنامج ، تقييم تاريخي، دروس تاريخ الحركة الشيوعية العالمية ، خطّنا العالمي و الحركة الأممية الثورية ، سياسة القيادة و الكوادر.، المسألة الوطنية ،الوحدة السياسية للماويين، تقييم الوضع العالمي الحالي ،و فى تركيا و شمال كردستان ،و مهامنا – ستوضع مستقبلا بين ايدي الرفاق و الجماهير ليتفحصوها.
وسنبلغ مستوى وحدة أرقى بإستعمال منهج صراع الخطين ،و مهامنا ستنجز فى خدمة الثورة العالمية ، و بروح تهدف غلأى الحثّ دائما على مزيد القفزات إلأى الأمام ، على أساس الماوية.
إنّ الراية الحمراء التى تخفق على جبال ساغرماثا ( ألفرست) و جبال الأنديز ، و على الهمالايا و فى الفليبين هي رايتنا ! وهي ذات الراية التى تخفق فى تركيا و فى شمال كردستان ، على جبال منزور.
الطريق كتعرّج لكن المستقبل وضّاء.
لأنّنا نملك الماركسية- اللينينية –الماوية ، الجماهير الثورية معنا. لهذا نحن متحمّسون و متفائلون.
نحن لا نتقدّم من أجل السلطة السياسية فحسب، و إنّما من أجل الشيوعية !
بتسلّحنا بالماوية ن الإنتصار مضمون !
عاشت الماركسية-اللينينية-الماوية !
عاشت الأممية البروليتارية !
عاشت الحركة الأممية الثورية !
عاش الحزب الشيوعي الماوي !
إلى الأمام على درب تحويل القرن 21 إلى قرن حرب الشعب بقيادة الماركسية - اللينينية - الماوية !
المكتب الدولي للحزب الشيوعي الماوي.
=================

-----------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.- (الحزب الشيوعي ا ...
- لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا. ( مقتطف من - الماوية : نظر ...
- - النموذج - التركي و تناقضاته.
- الباب الثالث من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الرابع من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الأوّل من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الثاني من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقت ...
- بصدد إستراتيجيا الثورة - بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايا ...
- قراءة في شريط – العدو على الأبواب - ستالينغراد (Enemy at th ...
- الحرب العالمية الثانية: من هزم هتلر؟ المقاتلون الحمر بستالين ...
- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى ...
- إعادة تصوّر الثورة و الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آ ...
- الشيوعية كعلم- RCP,SA
- حول القادة و القيادة RCP,SA
- القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأم ...
- من أجل تحرير النساء و تحرير الإنسانية جمعاءRCP ,SA
- الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا – رسالة و نداء من ...
- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الو ...
- الماوية : نظرية و ممارسة - 9 -المعرفة الأساسية لخطّ الحزب ال ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – سبتمبر2002- مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -