أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل عبد الأمير الربيعي - بدون الكتاب يصمت الضمير وتنام العدالة














المزيد.....

بدون الكتاب يصمت الضمير وتنام العدالة


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 22:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


((بدون الكتاب يصمت الضمير , وتنام العدالة , وتقف الطبيعة جامدة,وتعرج الفلسفة , وتصاب الآداب بالصمم, وتطوي الظلمة سائر الأشياء)) أ.بارتوليني
منذ سنوات النظام السابق والمواطن قد حُرم من اقتناء الكتاب والمجلات والندوات وزيارات بعض المثقفين, لا لشيء إلا استجابة لزعل السياسي, وقد حاول النظام سد النقص بأشباه المثقفين والأدباء وبأشباه الكتب التي تمجد القائد ونظامه ,وفي الآونة الأخيرة بسبب الابتعاد عن مقومات التنمية الثقافية ,فقد كشف تقرير مؤسسة الفكر العربي, وهو أول تقرير سنوي تصدره مؤسسة عربية بتمويل عربي حول مقومات التنمية الثقافية في22 دولة عربية فقد كرس الملف الخامس الحصاد الثقافي السنوي في مجال التأليف والنشر.
إن إجمالي الكتب التي نشرت في العالم العربي بلغت 27809 كتاب ولا تمثل الكتب المنشورة في العلوم والمعارف المختلفة من هذا الرقم سوى 15% , وهناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي بينما هناك كتاب لكل 500 مواطن بريطاني , وكتاب لكل900 ألماني , أي بمعدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4% من معدل القراءة في بريطانيا , وهذا يؤكد أن معدل ما يقرأه الفرد في طول العالم العربي وعرضه سنوياً هو ربع صفحة فقط!! وإن معدل ما يقرأه الأمريكي 11 كتاباً والبريطاني 8 كتاب , على الرغم من إن المنطقة العربية أصبحت أغنى من أي وقت مضى في تاريخها , ما يزال الفقر شائعاً متدنياً والأمية منتشرة.
كما تغيب المكتبات المدرسية في أغلب المدارس في العراق خاصة , وإذا وجدت فإن ما فيها من كتب إما غير ملائم لمستوى التلاميذ وإما لا يُعلًم التفكير والتحليل والاستنساخ ولا يفتح مدارك التلاميذ , أما المكتبات العامة فهي غائبة في أغلب المدن والتجمعات السكانية, والنتيجة إنك إذا دخلت أي معرض للكتاب التي تتكرر وتتشابه , فالكتاب العلمي شبه غائب بسبب غياب البحث العلمي في الجامعات وفي ما يطلق عليه ( مراكز البحوث) , أما الكتاب المترجم نادر ويكاد يقتصر على ما يكتبهُ الآخرون عن العرب , ولا يقدم لنا سوى بعض ملامح هويتنا في عيون الآخر.. الإبداع الأدبي يستحق هذه التسمية قليل ولا يوجد إقبال عليه بما يشجع تطوير تجارب الكتاب ويعمق خبراتهم.
ولو تابعنا الإهمال في مدارس العراق من إهمال للمكتبة المدرسية وخاصة إهمال درس المطالعة من قبل أساتذة اللغة العربية واستغلالها من قبل المدرسين لإكمال منهج قواعد اللغة العربية أو الأدب العربي وهي حصة أسبوعية فقط,يجب إعادة النظر في طرقنا التربوية ومناهجنا التعليمية , مع تزويد المدارس بكتب تلائم أعمار طلابها , واحتساب علامات للطالب على ما يقرأ من كتب, كطلب تلخيص ما يقرأ من الكتاب لكل طالب كما كان يحدث فترة التعليم في بداية السبعينات مع الطلبة من القرن الماضي , كما يجب اعتماد ساعات معتمدة جامعياً ترتكز على الثقافة,كنا في المدرسة نحرص على الاستفادة من مكتبة المدرسة, كانت هنالك حصص للمكتبة وزيارتها ليحكون مدرسينا لنا عن عمالقة الأدب العربي وقادة الفكر العالمي وأشياء كثيرة ما زلت أحفظها رغم مرور السنوات الطوال على قولها في الحصص الدراسية , أين هذا الآن والمدرسون مشغولون بالدروس الخصوصية , هل سيفكر هؤلاء في قراءة كتاب أو الحديث عن قراءتهُ للتلاميذ ,ولهذا ضرورة إجبار الطلبة على القراءة والبحث وزيادة معلوماتهم بدلاً من الأسئلة الجاهزة والإنشاء الجاهز المتوفر في مكتبات القرطاسية , مما يغيًب الأسلوب الأدبي في التعبير للطلبة في كتابة الإنشاء المطلوب.
أما المكتبات العامة فقد أُهملت , ولكن على الدوائر المختصة إنشاء مكتبات عامة لتغطي التجمعات السكانية في كل منطقة , وعمل ندوات ومحاضرات لأهمية المطالعة ورعاية التعليم الإلزامي يجمع أبناء من هم في سنً التعليم.
كانت للفترات السابقة وقبل دخول الطاغية في حروب العبثية أهمية لدور الطبقة الوسطى في دعم المجال الثقافي وإقامة الندوات وتشجيع أبنائهم على اقتناء الكتاب والمجلات ومتابعة الأفلام السينمائية والتردد على دور السينما كعوائل ومشاهدة المسرحيات الجيدة , أما الآن فقد ذابت هذه الأسر وتاهت مع البحث عن ثمن الغذاء ومتابعة ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والكتاب .



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا لم يضع المواطن نهاية للحرب ..ستضع الحرب نهاية للمواطن ال ...
- طارق معروف الفنان الذي غرس يداه في غرين الفرات الممتد في مدي ...
- أهمية المكتبة العامة والمكتبة المدرسية في وعي الفرد العراقي
- نصب اللاعنف....( المسدس المعقوف )للفنان السويدي كارل فريدريك ...
- الفنان التشكيلي سعد الطائي.. دمج أكثر من أسلوب فني في أسلوب ...
- إبراهيم عوبديا... شاعر بغدادي النشأة والهوى
- كوكب الباحث الفلكي العراقي الدكتور عبد العظيم السبتي
- شالوم درويش..القاص العراقي الذي تميزت قصصهُ بالواقعية
- الروائي الراحل غائب طعمه فرمان.. جسد في الغربة وفكر ووجدان ف ...
- عصابات الجريمة في العراق و تجارة الرقيق الأبيض(الجسد النسائي ...
- يهود كردستان العراق بين السبيً الآشوري والتهجيًر القسري
- صالح وداود الكويتي .......ملحنا الأغنية العراقية الأصيلة
- الأديب والشاعر اليهودي العراقي شمؤيل سامي موريه
- إلى شهيد الحرية ..هادي المهدي
- من ذاكرة الديوانية...شخصيات خدمة المدينة(الشيخ جعفر الأسدي)
- الباحث الاقتصادي والاديب والصحفي مير بصري
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة( 2)
- من ذاكرة الديوانية.... شخصيات خدمة المدينة(الشيخ سلمان الجبا ...
- من ذاكرة الديوانية...... الكشافة المدرسية بين الماضي والحاضر
- إسقاط الجنسية العراقية والصراع بين المواطن والدولة


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - نبيل عبد الأمير الربيعي - بدون الكتاب يصمت الضمير وتنام العدالة