أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - باي باي جو باي دن














المزيد.....

باي باي جو باي دن


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 21:03
المحور: كتابات ساخرة
    


واخيرا وصل نائب الرئيس الاميركي السيد جوزيف بايدن بغداد في زيارة تمتد ليومين ، الزيارة تأخرت كثيرا عن الموعد المفترض لها ولطالما تلقينا تسريبات عن قرب وصوله وتكهنات عن تفاصيل مهمته وتبين ان الزيارة ارجئت مرة ومرات ولا ادري ان كانت الجهات العراقية في اية مرة طلبت ارجاء الزيارة !
فأخر مرة قيل لنا انه سيصل او وصل سرا وكان ذلك عشية اعلان اقليم صلاح الدين.
المهم ان الزيارة تحققت الان وزيارة اليوم مختلفة تماما عن سابقاتها فهي تمثل الزيارة الوداعية والتوديعية حيث تغادر اخر الوحدات الامريكية بلاد ارض الرافدين ومابين النهرين.
ان اميركا على وشك ان تنهي وضعا استثنائيا ارادت له واريد له ان يكون سرمديا .
لقد سقطت الطموحات الجامحة واظن ان اميركا لم تتوصل الى مبتغاها ولم تحظ بالمكانة التي توقعتها ، هناك اعتقاد واسع بأن التضحيات الاميركية في العراق ذهبت سدى.
فشلت في تحقيق هدفها الضخم ،لم تفلح الولايات المتحدة بجعل العراق حليفا لاميركا.خلت لغة القادة العراقيين من عبارات العرفان المتوقعة.
وباستثناء القادة الاكراد لم نسمع مسؤولا تنفيذيا عراقيا يتجرأ على القول ان الولايات المتحدة بلد صديق .
ان عبارات الصداقة بين الدولتين والشعبين ومصطلحات الحلف بين البلدين تأتي دائما من السياسي الامريكي ضيفا او مضّيفا.
مثلاكان قادة القوات الامريكية يتحدثون عن الحلف يستخدمون عبارات ( البلدين الحليفين) لكن قائدا عراقيا لم يتفوه بعبارة مماثلة.
وايضا الرئيس الامريكي اشار في مقابلات ومؤتمرات صحفية لعلاقات ستراتيجية طويلة الامد.
لكن الزعماء العراقيين حين يتحدثون يستخدمون لغة عامة فهم يقولون نحن نسعى لاقامة علاقات طيبة مع جميع الدول ومن ضمنها اميركا.
وطبعا هذا الكلام لايتفق مع ماتريده اميركا وماعملت لاجله واشنطن وما انفقت على طريقه مليارات الدولارات وما استقطعته من خبز الامة الاميركية.
اليوم وبعد ان ذهبت الولايات المتحدة بعيدا . وبعد ان ادركت ان مسؤولا عراقيا لن يجرؤ على منح قلة قليلة من رجالها الحصانة تحت يافطة التدريب ، ادركت بصورة اكبر ان القضية انتهت الى خسران فادح.
وليس هناك ماهو افضل لها من التأكيد على صدق نواياها باعتبارها دولة عظمى،
عادت واكدت التزامها الحرفي والمخلص بالمعاهدة التاريخية .
وفي موازات هذا اظن ان احجام الولايات المتحدة في القيام بجهد ضخم في اخراج العراق من البند السابع.
ومناوراتها الواضحة واتخاذها موقف اللا مبالاة تجاه موضوعة ميناء مبارك وتقاعسها عن لعب أي دور ازاءالاجتياح الايراني التركي المتكرر وغير المبرر يندرج في هذا الاطار..
لم يعد هناك مجالا للشك بأن اميركا نفضت يدها من الشراكة وانها لم تجد سببا للوثوق بأن العراق سيحرص على الصداقة ان حلفاء واشنطن الاوائل هم الاحق بمتابعة حمايتهم وتمديد وتجديد الصداقة لهم.
جاء بايدن ليقول باي باي بغداد.
ومن قبل قال وزيردفاعه اننا لم نسلم العراق لايران.
وقائلنا يقول وماذا عن ماقاله يحيى رحيم صفوي حيث افصح بالقول السافر ان نفوذ ايران اكبر بكثير من نفوذ واشنطن.
وقائلنا يقول ان موجات الصواريخ التي تمزق سكون ليالينا وتمر قريبا من رؤوسنا تطلق بارادة ايرانية ولمصلحة ايرانية .
وليس هناك مصلحة عراقية اليوم في ضرب الجيوش المنسحبة.
كلمة اميركا لم تكن قوية في العراق وهو مااتاح لخصومها ان يتوغلوا ويتسللوا وان يتمكنوا في العراق.
نعم لسنا حلفاء لاميركا .نعم انتهى الاحتلا ل باتفاق تاريخي وفر علينا دماء واسقط ذرائع ومزق اقنعة وانتصرت ارادة الاحرار فالنضال السلمي يحمل المشروع الوطني نعم لقدتصدى للمهمة الوطنية طيف شجاع من الطبقة السياسية اداروا مرحلة عصيبة بطريقة حازمة وحضارية .
نعم لم نكن حلفاء ولم نعد كذلك ذلك ان اميركا لم تنجح في تصميم الادوات المناسبة لحصانة ارض العراق.
او انها لم تحاول ان تجرب ادواتها الملائمة ووسائلها الممكنة لتخليص العراق من محنة التدخل .
او انها تريد ان ترى العراق يدفع ثمن عدم التحالف معها.
الشيء الجيد اننا تلمسنا الطريق للسيادة و علينا ان نتصدى للتحدي وان نتفوق على الفرقة وان نكون مستعدين لخوض المغامرة مهما كان الثمن باهظا .ذلك اننا نملك من اسباب النجاح الكثير..
وباي باي جو بايدين.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض
- شغب السجون
- حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق
- مسلسل الالغاء العام
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - باي باي جو باي دن