أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاخضر القرمطي - قصائد معرّبة-الشاعرة الكردية كاجال أحمد














المزيد.....

قصائد معرّبة-الشاعرة الكردية كاجال أحمد


الاخضر القرمطي
(William Outa)


الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 19:22
المحور: الادب والفن
    


قصائد معرّبة-الشاعرة الكردية كاجال أحمد
تعريب: الاخضر القرمطي
------------------------------------
1- طيور

وفقًا لآخر التصنيفات،

ينتمي الكردُ الى صنفِ الطيور،

لذلك،هم، عبر الإعصار، وصفحات التاريخ الصفراء،

بدو يوصمون بقوافلهم.

*

نعم، طيورٌ هم الكُرد!

حتى حينَ تخلو الاماكنُ، ملاجىءُ ألامهم،

يعودون الى سراب ترحالهم بين اقاليم وطنهم الدافئة والباردة.

*

جدًا طبيعي، ألاّ أظنُّ غرابةً في تمكُّنَ الكُرد من الطيران.

من بلدٍ الى آخر يرحلون

ولم يحققوا بعدُ أحلامَهم بالمبيت، ببناء موطنٍ.

*

لن يبنوا ملاجىءَ، ولا حتّى عند نزولهم الأخير.

هل يزورون مولانا للاطمئان عن صحته،

أم ينحنوا للغبار في الريح اللطيفة، كمثلِ نالي*؟

*نالي هو شاعرٌ ينتمي الى القرن السابع عشر.والذي يقول في إحدى قصائده:”أبذل نفسي كرمى لغبارك-يتها الريح اللطيفة!)

2- إتجاهات

كلّما كان في الجبال،

حيثما خلع حذاءه،

كانوا دائمًا يشيرون ناحيةَ مدينته،

ولكنّه ما ظّنّ يومًا بأن هذا قد يعني

أن وطنه سيُحرَّر.

*

الآن وهو في مدينته،

أينما تركَ حذاءه،

يشيرون الى أراضٍ ورائه

ولكنه لم يحلم بأن اليوم سيأتي حين،

بلا رؤية السرابِ الذي يراه المنفى دومًا،

بلا اي اتجاهٍ من حذائه،

سيرتحل عبر قلب وطنه،

عبر الاسطورة المحفوظة في صدر جدّته الخشبي،

و في قبو بيت سعيد،

تُغلَق عليه عدّة ابوابٌ ملوّنة

كالأبواب في قصص الأطفال.

3- حَمِـل

بخلاف أصدقائها،

ليس بإمكانها ان تفتخر بخصرِها بعد الآن.

لا تتمايل اوراكُها أو تتأرجح.

لا تجرؤ على ركوب عربة ودولاب “سه رجنار”*

كما اعتادت حين كانت مخطوبة.

*

حُبلى هي،

لذلك هي أجملُ من كل الفتياتِ حولها،

أجملُ من الرجال الّذين، عند المساءِ، يغفلون عن عويلها.

*

من بين نساء الحي،

تبدو الأكثر تفجعًا بالحب

والأكثر حيويةً.

*

رؤيتها تجعلك تتوق الى البطيخ الأحمرِ،

وانتَ تتعلمُ أن تحلمَ من بكاء طفلٍ

أو من ضحِكه

كأنّك تنسجُ جوربًا أو مريلةً.

*

خصرُها لم يعد نحيلاً

كعود القصب.

يتمدد زمن التنانير

ويتلاشى زمنُ الجينز.

يُتجاهلُ أحمرُ الشفاه

كما الكعبُ العالي والمرايا.

انتهى عنفوانها في ارتداء المايوهات والعباءات.

*

تتحدث اليوم الى رحمِها،

غافلةً عنّا وعن نفسها.

فليجعل الله حسنًا هذا البحث لتسعة أشهرٍ

في دروب الحياة والموت.

فليجعل الله حسنًا

هذا المصير الذي تواجهه النساء.

4-فلسفة بائع الفاكهة

صديقي! كنتَ كالمشمشِ.

حين المضغةِ الأولى،

بصقتُ اللبَّ والقلب.

*

عشقيَ القديم!

أنتَ، أحيانًا، مندرين

يتعرّى بكل عفوية.

وأحيانًا، تفاحةٌ أنتَ

للأكل تصلحُ

مع او بدون القشور.

*

أيّها الجار!

أنتَ كسكّين الفاكهة.

ليس هناك أبدًا من وقتٍ

لا تكن فيه إلاّ على طاولةَ عشائنا.

لكن، سامحني إن قلتُ-

أنتَ مضيعةٌ للوقت.

*

ايها الوطن الغالي، انتَ كالليمون.

حينَ تُسمّى مياه فم الكون

ولكنّي أنال ملءَ قشعريرة.

*

أنتَ ايّها الغريب!

متأكدةٌ بانّك بطيخٌ أحمر.

لن اعرف ما تشبهُ حقًا

حتّى أمرّ من خلالك كالسكّين.

5- الرسالة

على سطح ورقةٍ عاديةٍ

أرسل القمرُ الى بيت الشمس

هذه السطور البسيطة:

“بعد كل هذه السنين في انتظارِكِ،

أخجل جدًا من سؤالك:

لما لا تتزوجيني؟”

والشمس، بواسطة إحدى النجوم،

أجابت:

“بعد كل هذه السنين من الاختباء عنكَ،

لا أرغب في اخبارك:

أنني لا اجرؤ”.

الأرض الوحيدة

أجسام الكون البيضاء لا تقول لها صباح الخير

ولا تقبّلها النجوم المصنّعة يدويًا.

يمكن للأرضِ ، حيث تُدفَن زهورٌ كثيرةٌ ومشاعرَ رقيقة،

أن تتوقّف من اجلِ ومضةٍ،من اجل عطرٍ.

وحيدةٌ هذه الكرةُ المغبَّرة،

وحيدةٌ جدًا،

حينَ ترى غطاء القمر المرقّع

وتعرف ان الشمس لصٌ خطير

بشعاعات جمّة اصطادها لنفسه يشتعلُ

وينظر الى الارض والقمر كنزيلين.

***كاجال أحمد (أو كاجال آمد)، شاعرة وصحافية وكاتبة كردية معاصرة. وُلِدَت في كركوك (1967). بدأت بكتابة الشعر في 1986. وتعيش اليوم في السليمانية-كردستان العراق. تُرجِمَت اشعارها الى العربية والفارسية والتركية والنرويجية والانكليزية. بالاضافة الى نتاجها الأدبي، تهتم كاجال بالقضايا الاجتماعية والسياسية كما بشؤون المرأة.



#الاخضر_القرمطي (هاشتاغ)       William_Outa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نعيد انتاج ما نسمّيه “الحياة” في المجتمع الرأسمالي؟
- “لا تُغرَموا بأنفسكم”-خطاب في وول ستريت امام الجماهير
- ليون تروتسكي- حول فلسفة -الانسان المتفوق- عند نيتشه
- قراءة في الإنتفاضة الشعبية السورية
- الفلسفة كعلم
- ليو فرّيه: مختارات من قصائده ونصوصه باللغة العربية
- مقتطفات من كتاب الفيلسوف الكولومبي نيكولاس غوميز دافيلا -حوا ...
- مقتطفات من آراء الكاتب الأناركي الإيطالي نوفاتوري مع نبذة عن ...
- العدمية كإنعتاق- الفيلسوف جياني فاتّيمو-تعريب الاخضر القرمطي ...
- مارلين باك: الشاعرة الأميركية المناضلة-قصائد معرّبة مع مقدمة
- الاشتراكية :دورة حياة - ريجيس دوبريه
- إستخدامات فيتجنشتاين
- الديموقراطية المباشرة اليوم: حقيقة أم خيال؟
- حول الديموقراطية المسيّرة ذاتيًا.
- أن تكون فيلسوفًا!
- مقدمة لفينومينولوجيا الموسيقى
- الحركة الزاباتيستية: 17 عامًا من النضال
- التناقضين الرئيسي والثانوي-الحزب الشيوعي اللبناني-الأحداث في ...
- كيف تكون ثوريًا؟
- رسالة الى الحيّ مهدي عامل


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الاخضر القرمطي - قصائد معرّبة-الشاعرة الكردية كاجال أحمد