أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد بسمار - رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون














المزيد.....

رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 19:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسـالـة ثانية إلى الدكتور برهان غليون

إنني أتهم كل إنسان في داخل ســـوريــا.. وخاصة في خـارجـهـا, يساهم بالطالبة بأي تدخل أجنبي, أو بحماية أو عزل جوي, أو خلق مناطق معزولة داخل الوطن أو على حدوده الدولية,أو خلق جيوب مراقبة لتدخل عناصر مجهولة, دخولا أو خروجا, مع أسلحة حربية مختلفة الـمـقـاييس
تهديد وخيانة لوحدة سوريا وأمنها وكرامتها ووحدة شعبها.

وللتاريخ, أشـد الألمان المهاجرين والهاربين من هتلر ومن النازية, أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945) والمقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية, لم يقبلوا على الإطلاق أي نوع من ضرب ألمانيا وتهديمها بالطيران الأمريكي والبريطاني آنذاك. لأنهم يقتلون مواطنين ألمان, ويهدمون تراثا تاريخيا وحضاريا ألمانيا.

كيف يقبل الدكتور برهان غليون, وهو الذي تخصص في جامعة السوربون وتابع التدريس في هذا المعقل الفكري والذي ناهض أساليب وأفكار الاستعمار بجميع أشكاله التي مارست الطرق الملتوية الاستعمارية الثعبانية والذئابية والماكيافيللية الأشكال لامتصاص خيرات ودم شعوب العالم الثالث. ..كيف يرضى هذا الإنسان الآكاديمي ـ المفروض ـ أنه متحرر ومثقف ـ أن يمزق بلد مولده بهذا الشكل الإجرامي الاستعماري المشين , مهما كاتت شرعية مطالبه.
أما كان من الأفضل والأشـرف له أن يطالب بما يرغب لبلده من حريات وديمقراطية وألف ألف مطلب شــرعي وحاجات إنسانية ماسة ضرورية مع أبناء بلده, على طاولة سورية مفتوحة, وما زالت مفتوحة لجميع الآراء (السورية) التي لا ترغب تفجير وتشتيت البلد. بدلا من إغراقه في بحار الدم والغوغائية والقرصنة والفتنة الطائفية, والتي لو تمت مشاريعه الجوبية والهنري ليفية, سوف تبقى لسنين طويلة قادمة غلرقة بالدم والغوغائية والقرصنة والفتنة الطائفية والشرذمة والتجزيء والفتنة.. واحتراق الأخضر.. واليابس!!!..أما كان من الأفضل لهذا الإنسان (الثوري المثقف) أن يتجنب النصائح (الأوامر) التي تأتيه من حمد وأردوغان وأوغلو وجوبيه وبرنار هنري ليفي.. وأن يتفاهم مع مناضلين أصليين قضوا أنصاف عمرهم في السجون السورية, رافضين كل حـل أجنبي تخريبي لبلدهم, مهما كانت الدوافع والأسباب وشـرعـيـة المطالب والاعتراضات الجمة. أما كان من الأفضل له بدلا من استماع ومشاركة عبد الحليم خدام, هذا الإنسان الذي طغى وبغى خلال أربعين سنة في سوريا وزرع فيها فساده وفساد عائلته, كما زرع ملايين أطنان النفايات الأوروبية مقابل الشاطئ السوري,والتي سببت سرطانات مختلفة, عبر سنين سيطرته, لقاء ملايين الدولارات. واليوم أصبح ثائرا, معترضا, وطنيا, شريفا, ناصحا وزميلا لك في تخطيط قنوات وفتوحات ومناطق لتمرير معلبات الحرية الأمريكية ـ العثمانية ـ الناتوية ـ الحمدية ـ الجامعة العربية ـ والأممية...والعديد من المليارديرية السوريين المنتفعين السابقين...

ألا ترى في كل هذا ـ وأنت المحلل السياسي الآكاديمي ـ فخا أصبحت أنت رأس حربته.. سوف يقضي على بلدك. وبالتالي تتحول أنت إلى (محرمة كلينكس) كما تخلصت الولايات المتحدة الأمريكية من جميع الخصيان الذين خدموها بعبودية كاملة من تحت وفوق الطاولة على حساب أوطانهم وشعوبهم. وحريات شعوبهم وأوطانهم. أم أنك دخت بهذا المنصب الرئاسي (المؤقت) الذي اسـنـد إليك.. فجاورت جوبيه وبرنار هنري ليفي, وأفخم الفنادق في اسطنبول وغيرها, حيث تـحـاك كل يوم مؤامرة ومجزرة ضد بلد مولدك ســـوريــا وشــعبـهـا.

عندما تجلس على طاولة اليوم مع غالب هؤلاء المعترضين الذين احتلوا من سنين أفخم الفيلات والفنادق الأوروبية والتركية.. إنظر لكل واحد منهم وحلل سيرته الذاتية, ومصالحه وثروته السابقة والحالية, وما صنع لبلده في الماضي, وما هي ارتباطاته المخابراتية والمصلحية, وما هي النقاط التي يضيفها كل مرة على العقوبات التي تفرض على بلدك وشعبه.. وكم قبض ثمن كل سطر أضافه لتصعيد المطالب, ممن يوزع عليكم ملايين وملايين الدولارات والأورويات البترولية.....................

يا دكتور غليون.. أتوجه إليك شـخصيا, رغم اختلافنا في الرأي والأسلوب والطريقة والجوهر. ولكنني أتفق معك بأن بلدنا بحاجة مـاسـة إلى ألف ألف إصلاح عاجل.. وأنا عادة لا أتوجه بالنقاش لمن أتوافق معهم بالرأي.. لأن هذا لا يحرك الأمور ولا يزيل الخلاف.. النقاش والجدل المنطقي, يجب أن يدور بين طرفين مختلفين.. بشرط أن تكون غايتهم الوصول إلى حــل.. وخاصة إن كان الهدف إنقاذ وطن وأهل وشعب... وهل تظن أن تقسيم البلد وخلق ممرات وغير ممرات, سوف يأتي بالحريات الحقيقية والديمقراطية الصحيحة, بعد كل ما رأينا ما حصل في بقية البلاد العربية كل هذه السنة المتعبة!!!...

مع اعتذاري من راديكالية رأي في افتتاحية هذه الرسالة والتي تفجر ألمي وخوفي على أهلي وشعبي ووطن مولدي, مما يحضر لـه من مآس إضافية...سوف تظل محفورة في أجسادنا للعقود القادمة....

أتمنى لك يا دكتور غليون ديمومة الصحة والفكر والتحليل...
ولك مني تحية مهذبة صادقة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


أى ترى في كل هذا



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة إضافية
- عودة إلى قناة الجزيرة
- يا أهل الجزيرة
- وعن الجامعة العربية
- وعن خازوق ديانا أحمد
- خواطر عن البلد.. ومنه...
- وادي الطرشان
- رسالة سلمية لبعض المعلقين
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد بسمار - رسالة ثانية إلى الدكتور برهان غليون