أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتكاسة خطيرة في دهوك














المزيد.....

إنتكاسة خطيرة في دهوك


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث في زاخو بعد صلاة الجمعة 2/12 ، وأمتدَ عصراً الى مدينة سُميل ، ثم قُرب منتصف الليل ، الى مركز مدينة دهوك والى قسروك وغيرها... ظاهرةُ مُخزِية بِكُل المقاييس ، وإنتكاسة للجهود التي كانتْ ترمي الى الإصلاح الحقيقي على الساحة السياسية الكردستانية مؤخراً . وعودة الى حيثيات المشكلة ، يمكن الإيجاز في ما يلي :
- في جُمعَتين مُتتاليتَين قبل 2/12 ، قام بعض خطباء الجمعة في زاخو ودهوك ، بالتركيز على مخاطر ومساوئ [[ محلات المساج ]] التي إنتشرتْ مؤخراً ، والتلميح الى الفساد الاخلاقي الذي ينتج عنه ، من خلال الفتيات اللاتي يعملن في هذه المحلات ، من جنسيات جنوب شرق آسيا . والدعوة المتشنجة الى غلق هذه الاماكن ، إضافة الى غلق محلات بيع المشروبات الروحية ! .
- من الطبيعي ، ان كافة هذه المحلات ، سواء المساج او النوادي او دكاكين بيع الخمور .. كُلها [ مُجازة ] مِنْ قِبَل جهات رسمية ، وحاصلة على موافقات اصولية ، من الأمن والصحة والسياحة والنقابات ذات العلاقة ... وذلك يعني ببساطة ، ان لاأحد يستطيع ان يفتح منشأة كهذه ، دون المرور بسلسلة من الإجراءات والموافقات ، التي من المُفتَرَض ان تأخذ بنظر الإعتبار ، المحاذير الإجتماعية والصحية والأمنية والنفسية ، وسُبل إدارتها بصورةٍ صحيحة ، وفرض رقابة عليها .. بحيث يكون مردودها العام ، إيجابياً على المحيط الاجتماعي .
- قال أحد قادة الاتحاد الاسلامي الكردستاني قبل ساعات من على محطة ناليا التلفزيونية ، ان الاتحاد ليسَ له علاقة على الإطلاق ، بخطباء الجمعة الذين دعوا الى غلق محلات المساج وبيع الخمور .. وقال ان " اليكرتو " اي الاتحاد الاسلامي الكردستاني ، ليس من أخلاقياته اللجوء الى هذه الاساليب العنيفة وتكسير المحلات وحرقها .. بل ينحو نحو التفاهم والمناقشة والحلول السلمية ... وأردف قائلاً : ان سلطة الاقليم لاتسمح لنا أصلاً ، ان نخطب خطبة الجمعة . ولّمحَ الى ان الخطباء الذين حّرضوا على هذه الأعمال ، مدفوعون مِنْ قِبَل السلطة !.
- أعمال الشغب التي إندلعتْ في زاخو بعد الظهر ، وأدتْ الى تدمير وحرق محلات بيع المشروبات الروحية ومحلات المساج ، وبعض الفنادق السياحية .. خّلفتْ العديد من الجرحى ، من المتظاهرين وعناصر الشرطة . ولم يتم السيطرة عليها من قبل الجهات الامنية بصورة محكمة .. وأدى التهاون في ذلك ، الى ان تقوم مجاميع من الغاضبين " ولم يُعرَف هل هم نفسهم الذين أحرقوا المحلات أو غيرهم ؟! " ، بالتوجه الى مقر الاتحاد الاسلامي الكردستاني في المدينة .. ولم تنفع كل الإستغاثات المُسبَقة التي ( كما صرحَ مسؤول الاتحاد في زاخو الى تلفزيون ناليا ) أطلقها مسؤولوا الإتحاد ، الى الجهات الامنية لحماية المقر ... فأضطروا الى تركه بعد إقتراب المجموعات الغوغائية .. الذين أحرقوا المقر ودمروا محتوياته !.
- بعد الغروب ، كانتْ مدينة سميل ، مسرحاً لنفس السيناريو المُخجِل .. مئات الشباب الذين لايتجاوزون العشرين من العمر .. وسط تهاون وتهادن ، الجهات الامنية ، يقومون بتكسير وتدمير وحرق محلات الخمور والفنادق السياحية ، وبعدها مقر الاتحاد الاسلامي الكردستاني ! .
- قبل منتصف الليل بقليل .. كان المقر الرئيسي للإتحاد الاسلامي الكردستاني في مركز دهوك ، هدفاً لعصابات الغوغاء " علماً ان بعض سيارات الشرطة كانتْ واقفة مُسبقاً أمام المقر " لِغرض حمايته !! . وكالعادة ، تمَ تدمير وحرق المقر ، في حين وقف العديد من الناس [ للتفرج ] على هذه المنظر الهمجي ، على بُعد أمتار [[ وكنتُ واحداً منهم ]] وليسَ لنا حول ولا قوة ، أمام هذا الطوفان المُخزي .
- في ساعات الصباح الاولى من 3/12 ، حاولَ مئات من هؤلاء الشباب الخارجين على القانون ، إكتساح شارع نوهدرا الذي تنتشر فيه محلات بيع المشروبات الروحية ، والذي كانتْ قوات الامن منتشرة فيه بكثافة كبيرة .. وتم إلقاء القبض على الكثير منهم .
- لو توفرتْ إرادة صادقة ، للسلطات في زاخو وسميل ودهوك وغيرها .. لِما تطورتْ الامور ، بهذه الشكل المُفجع والمأساوي . ولِما حصل هذا [ الخلط ] بين ظاهرتَين : حرق محلات المساج وبيع الخمور .. التي لها أسبابها وخلفياتها .. وبين إقتحام مقرات الاتحاد الاسلامي وحرقها .
- أعتقد ان ما حصل خلال الساعات الماضية .. هو إنتكاسة حقيقية للأمن الاجتماعي والاستقرار في الأقليم ، من ناحية .. وتراجعٌ مُؤسف للتعايش السلمي بين المكونات المختلفة سياسياً .. وقبل ذلك مؤشر على سوء الإدارة وفشلها ، من ناحية اُخرى .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما تُفّضِل : الأمان او الحقوق ؟
- وَعي الجماهير العراقية
- مصر .. فصلٌ جديد من الثورة
- الرأسمالية المتوحشة
- مجالس محافظات الأقليم 3
- التدّخُل الخارجي و - الوطنية -
- الأسد : لو كنتُ مكان الملك عبدالله لإنتحرت !
- إنتخابات مجالس محافظات الأقليم 2
- بين دهوك .. ولندن
- حافاتٌ خَطِرة
- عيادة الدكتور بشار الأسد !
- زيارات مُهِمّة
- باباندريو .. أقبح من المالكي !
- هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
- دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
- هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
- ربيع الإسلام السياسي العربي
- برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
- هّزة أرضية في دهوك !
- حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إنتكاسة خطيرة في دهوك