أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - أتخلق فيها .. من يقتل فيها ... ويسفك الدماء














المزيد.....

أتخلق فيها .. من يقتل فيها ... ويسفك الدماء


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


البوذية، تحتوى على قدر من السلام والدعوة إليه، أكثر مما جاء فى الإسلام، رغم أن البوذية ديانة مؤسسها بشر، والإسلام دين مرسل من إله.

ولا شك أن مبادئ السلام وترك العنف، قد كان لها أعمق الأثر فى الحياة السياسية لكل الدول التي آمنت بالبوذية، فنبذت العنف، وانتهجت العمل والبناء والتعمير.

ولا شك أيضا أن مبادئ القتل وسفك الدماء، قد كان لها أسوأ الأثر فى الحياة السياسية لكل الدول التي آمنت بالإسلام، فتبنت العنف، وانتهجت الكراهية والقتل والتدمير.

والغالب على القرآن، أنه من وحى خيال محمد، ليبرر القتل وسفك الدماء وسبى النساء.

ليبرر الغنائم والهجوم على القوافل والقبائل، والتنطع على أقوات وأرزاق ومجهود الناس، بدلا من العمل والجد والكد.

فلا عقل يقبل أن يستشير الله ملائكته، وهو لم يفعلها من قبل، فى خلق من يقتل ويسفك الدماء، ولا عقل يقبل أن يكرر الله أخطائه مرة ثانية بخلق من يقتل ويسفك الدماء مرة ثانية، فالمفترض فى الله أنه عاقل وواعى وكامل، ولا يمكن حتى أن يخلق مرة أولى بها مخلوق قاتل وسفاك للدماء، حتى يعيد خلقه بنفس النقص والغباء والرغبة فى القتل.

وإكمالا لوحى خيال محمد، غير الكامل، وغير السوى، فى تأليف القرآن، فهو يجعل آدم بعد أن خلقه الله وكرمه، وعلمه الأسماء، وجعل الملائكة تكرمه وتحترمه وتسجد له، فى سابقة هى الأولى والأخطر والأغرب من نوعها – فحتى الملائكة لم تسجد لعيسى وهو من روح الله - فالملائكة تسجد لله فقط، فيعصى الله، ولا يلتزم برغبة الله الوحيدة، الذى خلقه وكرمه وأسجد له ملائكته، بألا يأكل من شجرة واحدة، من ضمن عشرات الشجرات بالجنة.

وإمعانا فى الخيال، يخلق محمدا الشيطان، ذلك الكائن الفريد، الذى ليس بملاك ولا جان، والذى له هو وحده، إرادة مستقلة، وقدرة على التعبير وإبداء الرأى والمخالفة، بل وقدرة على معارضة الله ورفض أمره، فى سابقة هى الأولى أيضا من نوعها، بإن يرفض ملاك أمرا لله.

ويهب محمدا ذلك الكائن، عفوا إلهيا، بعد معصيته السافرة جهرا لله أمام ملائكته، ويهبه أيضا قدرات لا نهائية، تكاد تقترب من قدرات الله، ويهبه وهو الأغرب، ذرية، رغم أن الملائكة لا تتناسل.

فيجعل للشيطان القدرة والإمكانية، على دخول الجنة، بعد أن غضب عليه الله، ومنحه عفوه، فى آن - وهو ما يحير من ضمن ما يحير – كيف يغضب ويعفو الرب فى آن؟

فيعرج الشيطان على الجنة، خفيه، تحت عين وبصر وعلم الله، وتحت عين وبصر وحراسة الملائكة الغلاظ الشداد، ليوسوس لآدم حتى يأكل من شجرة الخلد، أو الشجرة التي منعه الله من الاقتراب منها، بعد أن وهب له الجنة بكل ما فيها، فتنتقل المعصية - أو الخطيئة الأولى - من الشيطان إلى آدم، ولا يمتثل لجلال الله وكرمه، ويأكل من الشجرة، فتحق عليه لعنة الله مباشرة، بنبذة إلى الأرض، التي لم تحق على الشيطان عندما عصى أمره، ولم ينبذه إلى الدنيا مباشرة، فى أمر أخف وطأة، وكان من الممكن أن يكون عقابه أقل وطأة، بتأنيبه أو عقابه وهو فى الجنة.

ولا تتوقف راية العصيان عن الخفقان، حتى فى الأرض، بعد نزول أدم المسكين، فيقتل أحد أبنائه أخيه بدافع الغيرة، بل ويوارى جسده خفية وخوفا وإقتداء بحيوان تحت التراب، المهم أن يتحقق الخيال والوحى المحمدى بالنزول إلى الدنيا والقتل وسفك الدماء والتواكل والغيرة والعصبية والتنطع، وليس التسامى والإعلاء والعمل والجهد والبناء والتعمير.

الله فى مخيلة المؤمنين الصادقين، لا يخلق من يقتل فيها ويسفك الدماء.
الله فى مخيلة المؤمنين كامل ويجب أن يخلق مخلوقا كامل.
الله فى مخيلة المؤمنين لا يفاجئ برد فعل الشيطان وهو من خلقه.
الله فى مخيلة المؤمنين لا يرتبك ويتردد ويغضب ويعفو فى آن.
الله فى مخيلة المؤمنين يعطى العقاب على قدر المعصية، فلا يؤخر عقاب الشيطان ويتركه يتجول كما يحلو له فى الجنة ولا ينفى آدم للأرض لمجرد أكله من شجرة.
الله فى مخيلة المؤمنين ليس عجول وعنيف.
الله فى مخيلة المؤمنين متعال ومستغن وعفيف.

الله لا يمكن أن يخلق إلها آخر – وإلا فسدتا – ويعطيه قدرات وصلاحيات وخلود وذرية.
الله ليس أحمق ويتصرف طبقا لمقتضيات الأمور، فيغضب ويعاقب وينفى.

الله ليس مخمورا ولا مسحورا كى ينسى وينسخ.
الله ليس مفاوضا أو مؤلفة قلوبهم حتى يفرح برضا الجاهليين.
الله ليس ساهيا أو عاجزا حتى يترك شفاعة اللات والعزى ترتجى منذ وجدت حتى الحين.

الله فى مخيلة وضمير المؤمنين سراجا منيرا وليس محدودا فقيرا.
الله فى مخيلة وضمير المؤمنين الأسوياء منهم الصالحين أو حتى الطيبين منهم الطبيعيين، سوى وصالح ومتين.

الله فى مخيلة المؤمنين ليس بحاجة لدجل وكهانة وخرافات وأساطير وأجواء ألف ليلة وليلة.
الله فى مخيلة المؤمنين ليس بحاجة ليرهب بجحيم أو يقنع بنعيم.
الله فى مخيلة المؤمنين ليس قوادا للشهداء والقتلة والمجرمين بتوفير الحور والغلمان المخلدين.

الله يحقن الدماء ويحمى الضعفاء ويجير المستجيرين.

الله أطيب وأنقى واطهر من غير الكتاب والسنة غير المقدسين.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه 2
- إنما بعثت لأدمر مكارم الأخلاق
- النكاح .. وملك اليمين ... كبت وشبق مقننين
- الحجاج .. المستبد المستنير ... المُفترى عليه
- المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حت ...
- الجنة .. إغواء ضحل ... وسراب ممجوج
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 3
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى 2
- الفاتيكان .. تاريخ باباوى ... دموى ومأساوى
- الله .. وفى رواية ... الشيطان
- الله .. لحسن الحظ ... لم يعرف اليابان
- الله ... أكبر كاذب فى تاريخ الشرق
- لعنة اللاوعى
- الله ... بعيدا عن الأنبياء والفقهاء والوسطاء
- إما أن الله أحمق ... أو أن محمدا ميكيافيللى
- الله ... أحمق كذبة عبر التاريخ
- لا شىء مراوغ ... أكثر من حقيقة واضحة
- عزازيل - سيرة ذاتية 1
- محمد يحكم من قبره
- حب الموت وكراهية الدنيا


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - أتخلق فيها .. من يقتل فيها ... ويسفك الدماء