أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد خضير عباس - واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق














المزيد.....

واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 01:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



ان اهداف الجامعة او الكلية الاهلية تكمن في الاسهام في احداث تطورات كمية ونوعية في الحركة العلمية والثقافية والتربوية وفي البحث العلمي بمختلف نواحي المعرفة النظرية والتطبيقية ومعنى هذه ان الكليات الاهلية يمكن ان لاتكون رديفا للكليات الحكومية فحسب وانما تتفوق عليها وتكون قدوة وحافز لكل المؤسسات العلمية العاملة ولا يغيب عن بال الكثير من الذين يهمهم الارتقاء بالمستوى العلمي ومواكبة التطور والتقنيات العلمية والرغبة للوصول والتعرف على اخر ما وصل اليه الابداع الفكري والمعرفي في العالم عموما مما فجر ثورة داخل الكثير ممن يجدون في نفوسهم الامكانية والعزيمة لمواصلة الدراسة والتحصين والتمكن العلمي وهذا يبدو واضحا من تزايد اعداد المتقدمين للتسجيل في الكليات الاهلية خصوصا ممن تجاوزت اعمارهم الثلاثين او اكثر مما يسترعي الانتباه والاهتمام لمثل هذه الشريحة المثقفة في المجتمع وتقديم التسهيلات الممكنة لهم لتطوير قابلياتهم وتحصينهم علميا من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في قطرنا الناهض ان تزايد اعداد الوافدين للانخراط في الدراسات الجامعية عام بعد عام حتم بشكل جاد في الاهتمام والتوسع سواء بفتح فروع اكثرلاستيعاب هذا الكم المتزايد من الطلبة او من خلال استحصال موافقات لتاسيس كليات اهلية جديدة وانشاء مجمعات كاملة لاحتضانهم وفق مقتضيات الحالة الجديدة والمتزايدة في هذا المجال ويذكر ان عدد الكليات الاهلية الحاصلة على الموافقات الرسمية لا يتجاوز 27 كلية في عموم العراق عدا اقليم كردستان لقد عانى التعليم الجامعي بشقيه الحكومي والاهلي الكثير بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 بسسبب قلة الكادر العلمي المتخصص نتيجة التصفيات الدموية وسياسة التهجير القسري التي طالت الالاف من العلماء والاساتذة حتى اصبح من النادر العثور على من يحمل درجة الاستاذية في تخصصات عديدة مهمة كما اصبح من المعروف وجود العديد من لا يحملون شهادات صحيحة في كادر التدريس الجامعي مثلما هو الحال في العديد من دوائر الدولة الاخرى فضلا عن الانخفاض الخطير والتدني في مستويات كفاءة التدريسي الذي تخرج في ظروف معقدة افتقد فيها في اقل تقديرللمصدر الاحدث والا غنى في زمن مطاردة العلماء وحرائق المكتبات وتدمير البنى التحتية والمختبرات في معظم ان لم يكن في كل الجامعات العراقية ويمكننا الجزم بان خطط الجامعات العراقية اليوم تواجه صعوبات حقيقية وجدية نحو التعاطي مع اشكال دعم البحث العلمي وترصين المستوى العلمي للخريجين وكذلك ادامة التواصل الموضوعي في العلاقة بالمجتمع العراقي ان عمل الجامعة او الكلية سواء كان في التدريس ونقل العلوم والمعارف ام في البحث العلمي والدراسة والتمحيص للظواهر والمشكلات يبقى قاصرا بلا استقلالية حقيقية من جهة وبلا ارتقاء بمستوى الادوات ممثلة في ادارة كفوءة واستاذ متمكن ومحاضرة غنية ومكتبة ثرة ومنتسبين احرار في توجيه جهودهم وتفعيلها وصبها على ما يخدم المجتمع فعليا واذ نحاول في هذا البحث الموجز ان نوجه الانظار الى الثغرات والاخطاء والسياسات التي ادت الى تراجع المستوى العلمي والتعليمي في عموم الجامعات العراقية بحسب تصنيفات دولية محايدة اجرتها مؤوسسات مختصة بتطور مستوى الجامعات في العالم عام 2011 فمن ضمن 100 جامعة عربية جاءت جامعة الكوفة في المرتبة 77 في حين جاءت الجامعة التكنولجية في المرتبة 86 وجامعة السليمانية في المرتبة 91 اما بالنسبة التصنيف على مستوى قارة اسيا فاننا لا نجد اية جامعة عراقية موجودة على هذا التصنيف والامر المخجل حقا على صعيد التصنيف العالمي حيث احتلت جامعة الكوفة تسلسل 6097 والجامعة التكنولوجية على تسلسل 6503 ولا يوجد أي ذكر في هذا التقيم لجامعة بغداد العريقة مما سبق يتبين لنا ان الكليات الاهلية تحتاج اليوم الى مزيد من التضامن والتاييد وجذب الخبرات واشكال الدعم لتطويرها وتحريك اجوائها مما يمنحها الاستقلالية التامة وفي جميع الاحوال لا بد من التفكير بالاليات التي تضع مسار هذه الكليات في نصابه السليم من حيث الربط بين الجهود العلمية النظرية من جهة وبين واقع المجتمع وحاجته ومطاليبه . ان اعادة النظر بواقع التعليم العالي في العراق بات حاجة ملحة لجهة النهوض بالعراق الجديد وهذا لن يتم الا في اطار خطة شاملة وتغيرات جذرية مع احترام مسؤول وحقيقي للحرم الجامعي . كذلك نحن بحاجة الى رؤية مستقبلية شاملة لجامعاتنا وكلياتنا من حيث البناء العمراني والتجهيزات العلمية ومقدار الاستيعاب ومستوى المشاركة العلمية رؤية واضحة الملامح مبنية على الاسس العلمية تبدأ تلك الرؤية باعادة النظر بالخارطة العلمية لجامعات العراق وبحجم التخصيصات التي توفرها الحكومة العراقية لاغراض البحث العلمي فنظرة بسيطة على حجم ذلك التخصيص المحدد الذي يدل بشكل جلي على اننا غير ابهين مطلقا باهمية البحث العلمي في كافة الحقول الانسانية والعلمية في تطور واقعنا الصناعي والزراعي والعلمي وكيف انا لانحفل مطلقاا بهذا الجانب المهم من جوانب التطور الاممي .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السرقة في وضح النهار
- المواطن الغالي الثمن
- قناة الشرقية ومواجهة التحديات
- الصحفي العراقي والسلطة الرابعة
- الشيعة اعداء العرب بدل اسرائيل
- مسلسل سقوط الطغاة العرب
- القرضاوي يحمي المسيحيين
- اسلامنا الى اين
- منافذ بغداد وهموم المواطنين
- اسرائيل والتعويضات العراقية
- تردي الاداء الوظيفي
- الوالي العثماني تذكر انه مسلم
- مستوى ثقافة عضو البرلمان العراقي
- بدون تعليق
- النائبة مها الدوري اين انتي من السيدة موري كيلي
- لن ننساك يا كامل
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية
- اصل اليهود الكورد في العراق
- حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد خضير عباس - واقع التعليم الجامعي الاهلي في العراق