أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - شذى احمد - دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها














المزيد.....

دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:28
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    


كتب في: 2-12-2011



كدت مشاركة زميل لي صمته المبهم الأسباب في هذه الظروف المتسارعة جدا. وغير الخاضعة لأي منطق . لولا متابعتي للسعي المحموم للكثير بالفوز بالسلطة في مختلف البلاد العربية التي طرأ عليها التغيير.

بناءا على ما جاء في عنوان الملف ونقاطه الأساسية فهو يدعو للمشاركة في تفسير الأحداث الجارية . وسبب قطف القوى الإسلامية والسلفية لثمار جهود لم يكن لها فيها آي جهد يذكر؟.

من الصعب جدا الإحاطة التامة بكل النقاط والمحاور التي دعا إليها الحوار المتمدن لكن ماذا لو سمح للكاتب بتناول واحدة منها على الأقل في مقالة واحدة ؟.

ليكن هل إقصاء الحكومات للتيارات اليسارية وتهميشها سبب في هذا؟.

سيرد التيار الديني على التيار اليساري بالحجة إذا ما ادعى الأخير بان القمع والإقصاء الذي مارسته الحكومات الاستبدادية كان سببا في إبعادها عن الجماهير بالقول : ونحن أيضا أقصينا ؟. وتم إلغاء الانتخابات وتزويرها لإبعادنا من الحكم كما حصل في مصر. بل على العكس عمل كل ذلك من اجل تقويتهم و إعطائهم سمعة إضافية ومكانة مرموقة. فحلمت بهم الجماهير، وراحت تؤمل النفس بالخلاص عن طريقهم.

لم يكونوا من فجروا الثورات ؟ ولم يكونوا من أحدثوا التغييرات . ولم يقدموا التضحيات. والأصح بصراحة كانوا أفضل المستفيدين من الأنظمة السابقة بالمساحة الإعلامية العريضة والانتقالات المجزية الى البلاد النفطية التي تحتضنهم. فصارت لهم منابر وقنوات إعلامية وانتشروا بشكل مخيف بكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.

اثري اغلبهم ثراءا فاحشا. وهذا حصدوا الأرباح من كل جهة. بترويجهم لأيدلوجيتهم التي تدعي بأنهم خلفاء الله في الأرض والمفسرين لكتابه وسنة نبيه وتوليهم نيابة عن المسحوقين مهمة شرح وتفسير وتقديم كل الحلول للمجتمع والناس.

صاروا المنقذ ،عطلوا عقول الناس . وغيبوا العامة سواء كانوا من المسلمين السنة أم الشيعة. غازلوا العواطف والغرائز التي لا يعرف غيرها العامة بسبب الكبت والقهر والجهل والتخلف والفقر. استغلوها لكي يغذوا بهم أحلام ليس لها علاقة بالواقع. انتم الأفضل .. خير الناس . خير أمة أخرجت للناس. كل إبداع الإنسان في الغرب وكل مكان لخدمتكم. معاناتكم. انكساراتكم . هزائمكم . خيباتكم كلها عربون لدخولكم جنان الخلد والفوز العظيم بها وبحواريها.

فتمكنوا بعد ذلك من تحقيق نصرين مهمين الأول مرحلي بفرض أنفسهم كواقع حال في الأنظمة العربية الاستبدادية ، وإجبارها على قبولهم وبلع غصتها وهي ترى تناميهم فكلما سجن أو عنف احد منهم صار شهيدا . وكل ما يقدموه من غث وسمين على الجميع القبول به، وإلا فأنهم يناصبون الله العداء وويل لهم.

الفرق الأساسي من ضمن فروق كثيرة بين التيارات الدينية واليسارية بكل مشاربها هو جرأتها ووضوح أهدافها وبعد نظرها. بمعنى أدق الإسلاميون لا يخشون التيارات الفكرية التحررية بكل مشاربها ومسمياتها لمعرفتهم بوعورة طرقها والألغام التي ستصادف قوافلها.

فبينما يملك الإسلاميون المكان والزمان والمال والوسيلة للتأثير يفتقد بالأغلب الأعم من اليساريين لمثل هذه الوسائل بعضها او اغلبها اذ لم نقل ربما كلها.

السلفيون وضعوا حجر الأساس منذ عقود وراحوا بلا هوادة يبنون ـ راجع كتابات المفكر الراحل نصر حامد ابو زيد حيث أفاض في تفسير السلفية وأثرها في أهم المجتمعات العربية مصر .

بالمقابل لا يملك اليساريون والشيوعيون اي دعم يذكر. وليس لهم في نفوس الجماهير العربية المغيبة والتي يتفشى بها الفقر والأمية تلك المكانة الدافئة التي يحتلها الدعاة ، ورجال الدين وليس لهم حتى نشيد واحد يغنى في اي مناسبة وطنية ام إنسانية بينما هناك مئات الآلاف من الأغاني التي تخدم أغراض التيارات الدينية، وتشد من أزرها وتدعمها.

البرامج الاجتماعية والسياسية كلها تغازل التيارات الدينية بينما الى اليوم لا يجرؤ آي منها على تناول الفكر اليساري والخيارات الأخرى للإنسان بعيدا عن الدين او الى جانبه. لان ذلك يعد كفرا وعقوبته واضحة.

عدم امتلاك التيارات اليسارية للإمكانيات المادية جعل منها جيوش عزلاء في اغلب الأحيان لا تملك تمويل نفسهما ،والتأثير على المجتمع. تقول الإحصائيات ان ما يزيد عن نصف القنوات التلفازية التي تبث بالعربية هي قنوات دينية ولا تقل عنها القنوات التي تبث التفاهات والجنس الرخيص وبالمناسبة هناك تناغما بين هذه القنوات وغالبا ما يكون رعاتها هم نفس الممولين لغرض الربح وتبرير الوجود. فأين تذهب التيارات اليسارية من هذا الكم الهائل والمخيف من متنفذين في عقول الناس وخياراتهم.

أغرب ما يصادف المتابع لقراءة الفكر اليساري هو فوقيته. قلما تتحدث مع احدهم وتجد فيه إنسان يشبهك . يتحدث في فلكه ويطرح عباراته المدججة بالاستعارات والنظريات التي لا يجد المتلقي اي شبه بينه وبينها. حتى نجوم السينما الكبار يضطرون بين الحين والأخر الى تمثيل أفلام اعتيادية لا تضيف شيئا لرصيدهم لكنها تساهم بتعريف البسطاء وهم كثر عليهم وتحريضهم لمشاهدة الجيد من نتاجهم. فما المانع من استفادة المثقف اليساري من هذه السياسة الناجحة لأعلامي مثله يفوقه بالنجاح والتأثير وسعة الجمهور.

قبل الذهاب في الحديث عن هذه النقطة في هذه المقال اريد القول بان التيارات الدينية لم تدخر وسيلة وطريقة في النيل من التيارات الفكرية بينما لم ولن تلتمس من التيارات اليسارية الا طريقة واحدة بالرد وهي الاستخفاف والاستشهاد بمقولات مترجمة تساعد وأي مساعدة خصومهم في متابعة هزيمتهم بلا مشقة والفوز بالسباق، والمعركة وقطف ثمارها بثقة كما فعلوا في كل ما يسمى بالثورات والربيع العربي الذي أخشى تأخر القوى التحررية واليسارية في تسميتها باسمها الحقيقي لزمن طويل.

شـذى احمد



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من المعركة حصار برلين
- صور من المعركة شميستنا شمس الأطفال
- صور من المعركة وضاع ابنك يا راعي
- صور من المعركة المؤذن في فراش أمي
- صور من المعركة زوجة الدوق
- غابت صباح
- صور من المعركة العازفتان
- صور من المعركة مذكرات زوجة الريس
- صور من المعركة بين صفتي جدة
- صور من المعركة الما
- صور من المعركة. الخط الساخن
- صور من المعركة .. سيدتا اللوحة والحزن
- صور من المعركة رجالهن
- أكلي لما تشبعين
- ما طاب من عذب المزاج
- لا تترك جريدتك
- طائرات الريس بغداد قاهرة
- وظيفة بعنوان كلب
- كلنا بالموت سواسية
- ليلة رأس السنة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - شذى احمد - دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها