أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - صديقي ممدوح عدوان ...وين رايح!!!؟














المزيد.....

صديقي ممدوح عدوان ...وين رايح!!!؟


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 08:29
المحور: الادب والفن
    


ما زالت لهجتك المصيافية الجميلة تعبّر عن ودّك الصافي وأنت تودعني عبر الهاتف :
ولك وين رايح .. أنت كمان تسافر.. بقى خليك عدنا!!!!
وأنا في هذه الجزيرة البعيدة والجميلة كأسطورة حاولت التواصل معك وكم ونّت روحي حين قرأت ما يشبه الرثاء كتبه أحدهم عنك واكتشفت بعد ذلك بأنك مريض وتكررت محاولاتي كي اسمع ضحكتك المدوية كأحزاننا ولم افلح ولكن الصديق علي سفر طمأنني بأنك بخير ، وسوف يرسل لي عنوانك الإلكتروني ولم احصل عليه ، عنده خاطبت نفسي وقلت : أن تكون بخير و"ضحكتك" تضئ سما الشام كما فوانيس رعود اذارية تنير شوارع كركوك هذا أمر لا يشك فيه أنا وأنت الذي وعدتني بأن نحيا ونسكر ونكتب ووووو رغم الموات الذي يحيطنا ويغزونا (يجب أن نعترف بالموت الذي نمر به ، فنحن في مرحلة موت إذا لم نعترف بها نكون أغبياء فعلاً ، وعلى الرغم من ذلك فأنا أنبض بالحياة ، واستمر في كتابة الشعر ولا أصرح بوجود مستقبل زاهر ، إنني فقط أؤكد عدم موتي ويجب علينا أن لا نموت " هذا ما تقوله لي ضمن متابعة كتبتها حول أمسيتك الشعرية في "مكتب عنبر" منشورة في جريدة " المحرر نيوز" اللبنانية في شهر تموز لعام 1998 لأتوقف قليلاً عن ما تصرخ هواجساً ونترك فسحة لما تنطق قصيدة:
كل شئ صار موزوناً مقفى
صار محدود المعاني
مجلس الشعب
المسيرات
نظام السير
تصميم المباني
وقفة الناس أمام الفرن
دور الناس في السجن
مواعيد الولادات
الجنازات , الأغاني ، والأماني…
كل شئ صار موزوناً ومقفى …فلماذا تكتب الشعر الحديث .. يا خبيث!؟
هذا المقطع بحجم كف وحلم"علي البصري" الذي بترتهما ديمقراطية التكنلوجيا السافلة وديناصورية اقذر الطغاة ، هذا المقطع من قصيدتك يوقف الجريدة عن موعد توزيعها المعروف للقراء الدمشقيين يوماً ويخرجني منها نهائياً كمراسل ثقافي في دمشق وبأمر من رئيس تحريرها نهاد الغادري الذي ترتجف شفتاه وشارباه كتاجر حلبي يرتعب من غضب الذين يسوّقون بضاعته ، لا بأس بما حدث لي مع الغادري لانك تواسيني بجلسة عرق في نادي الصحفيين ….. عرق !! ها ، لا يقدمونه في النادي ،فقط يقدمون بيرة ونبيذ ،تمحي دهشتي وأنت ترفع كأس العرق وتقول كأسك يا فاروق وتوضح لي بأنك الوحيد المسموح له ذلك ، وأردّ عليك: اها والله أنت ما محروم من حقوقك ككاتب يا خبيث!!!!
يا الله وينداح ضحكك الصاخب المنتهي "بأسى شفيف" وأنت تؤكد في حوار صحفي_نشر في جرائد كردستان عام1995 مع شاعر كردي عراقي يزور دمشق :
اشعر بأن القنابل الكيماوية التي نزلت على "حلبجة" أحرقت ضيعتي "دير ماما" أيضا!
في وقت صرخ فيه صاحب "دمشق الحرائق" في وجه هذا الشاعر الكردي وفي مقهى فندق الشام والذي حاول التعرف عليه ومحاورته :
لا أريد أن أعرفك أو أحاورك انتم الأكراد كلكم خونة وعصاة!!
ما تزال نساء أكراد العراق يضفرن نبل وجسارة موقفك مع ضفائر بناتهن المطرزة بـ_قرديلات_ حمراء ، خضراء ، صفراء ،بيضاء …….
وما يزال أكراد العراق ومثقفوهم ينظرون بغضب صوب مثقف تنفث مواقفه بكيميائيات الفريق الركن الأول علي حسن المجيد !!
وها هم شباب عراقيون في عام 1982_ أقصاهم أقذر طاغية _ اتخذوا من "مساكن برزا" مسكناً لهم ، يستمعون من كاسيت مسجلتهم لقصيدتك وهم يرددونها مغناة وهاهو كوكب حمزة يدندن على عوده وأنت تقرأ مقاطع من شعرك ومن ثم تحلق مع "طيوره الطايره" وها تلفون بيتي يرن في الساعة الواحدة ليلاّ وإذا بصوت صديق يقول : بسرعة اخذ تكسي وتعال إلى نادي الصحفيين إذ تنتظرك مفاجأة تعشقها’ وهناك مائدك منتصبة كفضاء وجدك الساحلي ، عانقت خلاله مبدعنا سامي عبدالحميد والفنان فاضل خليل القادمين تواً من العراق واللذين ترتل صوتهما عبر نشيج الأغنية العراقية القديمة ومن ثم ونٍّيت :
كل الأغاني انتهت الا اغاني الناس
والصوت لو يشترى ما تشتريه الناس
منهم أنا مثلهم والصوت منهم عاد
ياجار آمنت بالنجم الغريب الدار
يا ما ارتحلنا وظل القلب صوب الدار
اليوم بتنا هنا والصبح في بغداد
و… يا سالم المرزوق خذني في السفينة ، في السفينة
خذ مقلتي ما تشاء الا حكايات النساء
يا سالم المرزوق زوجتي الحزينة في بيت والدها سجينة
ومع هذا الونين اعتذر لسعدي يوسفنا لارتباك اقتنائي لمقاطع شعرية من قصائده ويظل قلبك النبيل والجسور صوب بغدادك الجريحة وأنا الآن يا ممدوح… الآن في هذه الجزيرة التي تطفو فوق بحار الله الأولى انتظر سفينة سالم المرزوق ، لعلها تأتي وتأخذني إليك ، إلى عراقك الذي يشيّع كل لحظة.
لكن سمعت أنت الأخر مسافر ….ولك وين رايح ياصديقي!!!



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل -حنين- التلفزيوني
- لقمان ديركي …إنه حقاً دركي
- عطوان وكهف الشعارات
- مافياوية حروب (القائد) المُغيّب
- المثقفون العراقيون في جحيم الخيارات


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - صديقي ممدوح عدوان ...وين رايح!!!؟