أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمرو حسن حسن هاشم الناظر - الأداه العسكريه فى صنع السياسيه الخارجيه بالتطبيق على (الحرب الروسيه على جورجيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه اغسطس 2008)















المزيد.....

الأداه العسكريه فى صنع السياسيه الخارجيه بالتطبيق على (الحرب الروسيه على جورجيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه اغسطس 2008)


عمرو حسن حسن هاشم الناظر

الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 08:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الأداه العسكريه
العامل العسكرى من اهم العوامل التى تساهم وتؤثر بشكل كبير فى صياغه وتكوين السياسه الخارجيه , فهو من اهم المدخلات المؤثره فى عمليه صنع السياسه الخارجيه بل ان الأداه العسكريه هى من اهم ادوات اداره السياسه الخارجيه لأى دوله وان كانت قدرتها على الاسهام فى تنفيذ السياسه الخارجيه من دوله لأخرى وفقا لحجم الدوله وقدراتها التكنولوجيه والعسكريه , وطابع علاقتها الخارجيه ومدى احساسها بهامش الامن القومى وكذلك اهدافها فى مواجهه القوى الدوليه الأخرى ,فالدول الكبرى ذات القدرات التكنولوجيه والإمكانات التسليحيه العاليه تستخدم الأداه العسكريه كوسيله لتنفيذ سياستها الخارجيه وتحقيق اهدافها فى مواجهه الدوله الأخرى خاصه التى لا ترضخ بالوسائل الدبلوماسيه . فمثلا استطاعت روسيا فى تظيف الأداه العسكريه لإجبار جورجيا على وقف اطلاق النار على كل من ابخازيا و اوسيتيا الجنوبيه .
وفارق القوه العسكريه بين دولتين يحدد الى حد بعيد شكل العلاقات السياسيه بينهما ومن هنا ترتبط الأداه العسكريه بالأداه الدبلوماسيه بشكل وثيق , ومثال ذلك العلاقات بين روسيا وجورجيا فميزان القوه العسكريه يميل الى صالح روسيا سواء كانت تكنولوجيه او فنيه او من ناحيه الخبره والمهاره فى ميادين القتال. وتشمل الأدوات العسكريه بشكل عام مجموعه من القدرات المتعلقه باستخدام او التهديد باستخدام العنف المسلح المنظم ضد الوحدات الدوليه الاخرى , وتشمل انشاء قوات مسلحه من حيث تسليحها وتدريبها وتوزيعها واستعمال القوه والمساعده العسكريه والغزو المسلح وعمليات توزيع القوات المسلحه سزاء بالنقل البرى او البحرى او الجوى وتطوير الاسلحه وتغيير حجم المقدرات العسكريه والمشوره العسكريه وعقد التحالفات العسكريه والهجوم المسلح . .
وهكذا انطلاقا من ذلك لمفهوم الواسع للأداه العسكريه نستطيع القول بأنه ليس من الضرورى ان تلجا الدوله للأستخدام الفعلى للقوه المسلحه لكى نقول انها توظف الأداه العسكريه فى تنفيذ اهداف سياستها الخارجيه , فقد يكون الهدف هو منع الوحدات الدوليه الأخرى من التفكير فى الإقدام على مغامره عسكريه ضد تلك الوحده الدوليه ومن هنا يكفى الردع كوسيله لوقف تلك الوحدات عن ما تنوى القيام به ، ومن هنا فإن زياده الدوله لإنفاقها العسكرى او تحسين مستوى قواتها المسلحه هو فى حد ذاته احد اشكال التعبير عن سياستها الخارجيه وهذه الخطوه الأولى التى تعود بالوحدات الدوليه الى سباق التسلح .
ان امتلاك الدوله لقدرات عسكريه يمكنها من حمايه استقلالها السياسى وافساح المجال لمرونه اكبر وخيارات اوسع لسياستها الخارجيه تجاه مصادر التهديد الخارجى ,وبينما غياب تلك القدرات يحد من بدائل الحركه الخارجيه فى مواجهه التهديدات الخارجيه ويحاصرها فى البدائل الدبلوماسيه دون احتياطى عسكرى يستخدم عن فشل البديل الدبلوماسى مما يؤثر بالسلب على قدره تلك الدوله على حمايه استقلالها السياسى وبالتالى التقليل من مكانه الدوله فى النظام الدولى.
فالقوه العسكريه هى إذن السياج الذى يحمى امن الوطن والمواطن فى مواجهه التهديدات الأمنيه سواء الداخليه منها او الخارجيه ، ومن ثم فإن ضعف القوه العسكريه للدوله يشكل خطر على الأمن القومى للدوله ، وعلى الدوله ان تسعى لبناء قواتها العسكريه من خلال تحقيق مقومات العسكريه وتشمل :
1. توفير الحجم الكافى من القوات وبناء قدراتها القتاليه بشكل كفء
2. ان تملك قدره كافيه فى السيطره على العناصر المسلحه داخلها
3. تنظيم وتسليح القوات المسلحه وتنويع مصادر السلاح حتى لا تقع الدوله فى اسر الدوله الواحده والمصدره للسلاح
4. التدريب المستمر للقوات واكسابها الخبره القتاليه من خلال خطط المنارورات المشتركه مع الدول المتقدمه تكنولوجيا وعسكريا للأستفاده من خبراتها القتاليه
5. زياده القدرات التعبويه للقوات المسلحه
6. زياده الوعى لدى افراد القوات المسلحه ويمثل ذلك حمايه لهؤلاء فى مواجهه الأفكار الهدامه والغزو الفكرى الذى يشتت الانتباه ويخلط عليهم الامور بخصوص مفاهيم الامن.
الاداه العسكريه فى السياسه الخارجيه لدينا الحرب الروسيه على جورجيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه اغسطس 2008
ويتضح استخدام الأداه العسكريه فى السياسه الخارجيه من جانب الدوله كما هو الحال فى حاله روسيا تجاه جورجيا , فعقب حقبتى الثمانينات والتسعينات وبعد الانهيار الاقتصاد والعسكرى للقوات الروسيه استطاعت روسيا من اعاده بناء قواتها العسكريه والاقتصاديه منذ اواخر التسعينات وخصوصا فى عهد بوتين , فقد استطاعت من خلال الازمه الاخرى فى منطقه القوقاز 2008 بخصوص اوستيا الجنوبيه وابخازيا فقد نجحت روسيا من اداره تلك الازمه عسكريا بنجاح واثبتت ان لها القدره فى الحفاظ على مصالحها وحلفائها وفرض ارادتها .
فبعد فتره من التزام الصمت طويلا ازاء التدخلات الامريكيه فى مجالها الحيوى لها والمتمثل فى جمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق فقد اتخذت اشكال عسكريه خطيره فى صوره وضع قواعد عسكريه وتعاون واسع النطاق مع تلك الدول وفى مقدمتها جورجيا , فروسيا لم تكن فى الوقت ذلك فى وضع يسمح لها بمواجهات عنيفه ولكنها بمجرد ان استطاعت من عبور الازمات التى كانت تمر بها حدث تغير فى مجرى الاحداث وكانت للاداه العسكريه راى اخر .
وفي إطار الصراع على المصالح في منطقة القوقاز، يجب النظر إلى الحرب الأخيرة بين روسيا وجورجيا، بعد شن جورجيا الحرب على إقليم أوسيتيا الجنوبية، أن هذا الإقليم يلاصق عدد من الجمهوريات الروسية ذات النزعة الانفصالية عن روسيا ذاتها، وفي مقدمتها الشيشان، ومن الضروري أن تُحكم روسيا نفوذها فيما وراء الحدود الروسية لاسيما جورجيا، ثم يأتي بعد ذلك أمن الطاقة بالنسبة لروسيا وضرورة السيطرة على خطوط نقل الغاز والبترول من آسيا الوسطى، وبحر قزوين عبر الموانئ الجورجية على البحر الأسود إلى أوروبا، وضمان بقائها تحت النفوذ الروسي. في ضوء هذه الاعتبارات يمكن تفهم السلوك الروسي تجاه القصف الجورجي لأوسيتيا الجنوبية، والذي جاء حاسماً وفعّالاً
وتكشف مجموعة من الوقائع عن الاستراتيجية الروسية في تثييت الفشل الذريع لتسوية الأزمة الجورجية لصالح واشنطن، فقد خططت موسكو بعناية مسبقة وبقدر قليل من الاستقرار للإيقاع بجورجيا في الخطأ من خلال الدفع بها لشن هجوم ضد المتمردين في أوسيتيا الجنوبية، ومن ثم هرعت الدبابات الروسية على الفور وتدخلت لضمان السلام وتحقيقه وفق الرؤية الروسية، كما استغلت روسيا إلى أقصى حد ممكن اتفاق السلام الموقع تحت رعاية وإشراف الرئيس الفرنسي ساركوزي للتدليل على التصميم الروسي وأن نقطة اللاعودة قد تم تجاوزها تماماً، كما عطلّت روسيا كل احتمالات الإدانة من جانب مجلس الأمن، وأعلنت على وجه السرعة تهديداتها بقطع تدفق الطاقة إلى أوروبا، ومنع تقديم تسهيلات لوجستية لحلف شمال الأطلسي، للعبور إلى أفغانستان , كما أشارت إلى أن جميع خطوط الأنابيب التي بنيت خارج الفضاء الروسي أصبحت الآن في نطاق رماية أسلحته، مما أدى إلى تخوف المستثمرين من استثمار أموالهم الطائلة بسبب زيادة نسبة المخاطرة.
الهجوم العسكري الذي شنّته القوات الجورجية على أراضي إقليم أوسيتيا الجنوبية يوم 8 اغسطس 2008 , وما أعقبه من رد روسي أشد عنفاً يكشف عن أن منطقة القوقاز لن تكون كما كانت قبل اندلاع الحرب من الناحيتين السياسية والأمنية، فقد رسّخت موسكو تلك الحقيقة من خلال إطلاق آلتها العسكرية بقوة في رسالة واضحة لمن يهمه الأمر، بأنها خرجت بالفعل من زمن الانكسار السوفيتي الذي لازمها منذ تفكك الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991م، فروسيا تثبت من جديد أن العبث العسكري على حدودها الجغرافية والسياسية لن يمر مرور الكرام، وأن نظامها السياسي الراسخ حالياً بفضل تحركات رئيسها السابق، ورئيس وزرائها الحالي (فلاديمير بوتين) لن يقبل بكثير من التحركات الغربية والأمريكية التي قبل بها في الماضي.
وانطلاقا من ذلك فقد ادركت القيادة الروسية حدود القوة الأمريكية في مرحلة ما بعد العراق، ومن ثم ترى موسكو أن الفرصة باتت سانحة لأن تكون لاعباً متميزاً على الساحة الدولية عموماً، والأوروبية بشكل خاص، انطلاقاً من خصائص القوة العظمى أو الكبرى على أقل تقدير، مما يسهّل عودتها لأداء هذا الدور من جديد، فمن الواضح أن روسيا قررت أن تدخل في مرحلة جديدة في مواجهتها لواشنطن بتحدي السياسة الأمريكية من خلال اجتياح دولة جورجيا كحليفة لواشنطن، والمرشحة للانضمام للناتو، والاعتراف باستقلال إقليمين تؤكد واشنطن على لسان الرئيس الأمريكي (بوش) أنهما سيبقيان جزءاً من جورجيا.
ومن اللافت للنظر انه فى تلك الازمه بلغت حجم القوات الجورجيه :
عدد أفراد القوات المسلحة: 26,900
عدد دبابات القتال الرئيسية من طراز (تي-72): 82
عدد ناقلات الجند المدرعة: 139
عدد الطائرات المقاتلة من طراز (سوخوي-25): 7
عدد قطعات المدفعية (تشمل قاذفات الصواريخ من نوع (جراد): 95
اما روسيا فقد بغلت حجم القوات المسلحه فيها :
عدد أفراد القوات المسلحة: 641,000
عدد دبابات القتال الرئيسية من طرز مختلفة: 6,717
عدد ناقلات الجند المدرعة: 6,388
عدد الطائرات المقاتلة من طرز مختلفة: 1,206
عدد قطعات المدفعية (من طرز مختلفة): 7,550
فقد عكست الازمه رغبه القياده الروسيه فى تاكيد روسيا لاعبا دوليا لا يمكن تجاوزه او اختراق امنه القومى وهى محاوله من جانب روسيا لاستعاده بعض مواقع النفوذ التى فقدتها وتصحيح التوازن فى القوى مع الولايات المتحده الى علاقه اكثر تكافؤ , فتلك الازمه اتاحت الفرصه للمؤسسه العسكريه الروسيه من استعاده هيبتها وانضباطها وتطورت قدراتها بشكل واضح واستعاده مكانتها كاكبر مصدر للسلاح فى العالم .
وفى هذا الاطار جاء رد الفعل الروسى على الهجوم الجوروجى على اوسيتيا الجنوبيه فى اغسطس 2008 حاسما الى حد اذهل الكثيرين فروسيا لاول مره منذ السبعينات من القرن الماضى فى مواجهه مباشره مع النفوذ الامريكى وفى اصرار وعزم على حمايه مصالحها فى منطقه كانت جزءا منها حتى زمن ليس ببعيد .
فاعتداء جورجيا فى اوسيتيا الجنوبيه ليس فقط اعتداء على المواطنين الروس بها ولكن كان اعتداء على قوات حفظ السلام الروسيه بالاقليم , ومن ثم كان رد الفعل الروسى دفاعا عن قوتها وهيبتها ومكانه مؤسستها العسكريه بل وهيبتها كدوله كما كانت الازمه فرصه سانحه لمنح الرئيس الجاورجى ساكشفيلى درسا وتاديبه من وجه النظر الروسيه لمعارضته الصريحه والواضحه للمصالح الروسيه ولهفه الشديد فى الانضمام الى حلف الناتو والسماح لقوات الحلف التى بالاساس هى قوات امريكيه فى الوقوف على الحدود الروسيه فى استخفاف واضح بروسيا , وكذلك اعتدائه على القوات الروسيه والمواطنين الروس . وبينت القيادة الروسية إن القوات المسلحة الروسية أرسلت إلى اوسيتيا الجنوبية من اجل دعم القوات الروسية المكلفة بمهام حفظ السلام في اوسيتيا وأشارت الدبلوماسية الروسية بأن جورجيا هي المسؤولة عن اعتدائها ضد اوسيتيا الجنوبية.
كما ان تلك الازمه الاخيره جاءت كرد من روسيا ازاء ما حدث وما تعملته من درس استقلال اقليم كوسوفو الذى سارع الغرب فى الاعتراف باستقلال الاقليم دون موسوكو التى ارادت ان تؤكد للناتو انه اذا سهل استقلال كوسوفو عن صربيا (حليف روسيا ) فابمكان روسيا انتزاع اوسيتيا الجنوبيه من جورجيا (حليف الناتو) وقد حققت موسكو معظم اهدافها من التدخل العسكرى ردا على العدوان الجورجى على اوسيتيا الجنوبيه .
ولم يقتصر الامر عند هذا الحد بل ان روسيا استخدت الاداه العسكريه فى الحفاظ على مصالحهاالاقتصاديه المرتبطة بموارد الطاقة في المنطقة وممرات نقلها والتي تزايدت أهميتها النسبية في اتخاذ قرارات السياسة الداخلية والخارجية بشكل كبير في الأعوام الأخيرة،‏ فروسيا الاتحادية أصبحت مستخدماً دائماً لأداة الطاقة في تحقيق أهداف سياستها الخارجية تجاه أوروبا‏.‏
فمن خلال استخدام الاداه العسكريه سعت روسيا الى :
1. تكوين منطقة عازلة موالية لها لفصل حدودها عن جورجيا بحيث إذا انضمت جورجيا إلى حلف الناتو لا يكون للناتو وجود مباشر على حدود روسيا.
2. توجيه رساله من القيادة الروسية إلى جورجيا أن مصلحتها بالأساس هي التقارب مع روسيا وليس الولايات المتحدة أو أوربا وخاصة إن روسيا قادرة عسكريا على السيطرة والتحكم بوحدة الأراضي الجورجية وليس بمقدور حلف الناتو أو الولايات المتحدة تقديم المعاونة العسكرية لها.
3. تقديم رسالة من القيادة الروسية إلى الإدارة الأمريكية بأن روسيا أصبحت خياراتها مفتوحة إزاء من يهدد سلامة وامن أراضيها وإنها تسعى إلى مواجهة مسلحة للحفاظ على استقرار الأوضاع الحالية في محيطها الاستراتيجي والأمني.
4. -إضعاف فرصة جورجيا للانضمام إلى حلف الناتو لان الحلف لن يسعى في هذه الفترة لضم دولة في حالة حرب إذ سيعرض عليه هذا الانضمام تكلفة عسكرية ومواجهة مباشرة مع روسيا.
وبالتالى فان المواجهات العسكرية التي بدأت في اوسيتيا الجنوبية منذ 8 اغسطس 2008 هي رسالة روسية إلى دول الغرب بأن التهديدات العسكرية الروسية على توسيع الناتو ونشر منظومة الصواريخ الأمريكية بالقرب من حدودها إنها حقيقة وليس حرب إعلامية أو كلامية ويتضح إن جورجيا هي التي استفزت روسيا عندما شنت غارات جوية على عاصمة اوسيتيا الجنوبية (تشخنفالي) أودى بحياة (1400) شخص بينهم (10) من قوات حفظ السلام الروسية إلا أن رد الفعل العسكري الروسي يؤكد إن هنالك نية من جانب روسيا لخوض المواجهة العسكرية مع جورجيا بهدف تحذير الغرب وصفعة لنظام جورجيا الذي حاول منذ وصوله السلطة عام 2003 عقب (ثورة الورود) المدعومة من الغرب الابتعاد عن هيمنة روسيا على الجمهوريات السوفيتية السابقة واستعادة السيطرة على إقليمي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية اللذين كانا قد أعلنا استقلاليهما من جانب واحد بدعم من موسكو في بداية التسعينيات من القرن الماضي بجانب استفزازه الدائم لروسيا عبر مساعيه للانضمام للناتو.
واخيرا فقد اسفرت الحرب الأخيرة عن إنهاء الأسطول الحربي الجورجي، وخروجه عملياً من حيز الوجود. وهذا فضلاً عن تدمير قاعدتين عسكريتين، تتماشيان مع معايير حلف شمال الأطلسي، في كل من غوري وسيناكي الجورجيتين. كذلك تمّ إخراج الجزء الأبخازي من وادي كودوري عن نطاق السيطرة الجورجية. وكانت جورجيا قد أدخلت قواتها إلى الجزء الأعلى من هذا الوادي كودور في مايو 2006، فيما اعتبر خرقاً لاتفاقات وقف إطلاق النار، التي وقعت عليها الأطراف المختلفة.
قائمه المراجع
اولا الرسائل العلميه :
1- حطاب عبدالملك , السياسه الخارجيه الفرنسيه تجاه الجزائر (1995-2007) , رساله ماجيستير , جامعه القاهره , كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه , القاهره 2009
2- خالد احمد محمد الملا , السياسه الخارجيه لدوله الامارات العربيه المتحده تجاه ايران خلال الفتره 1971-1992 , رساله ماجيستير , , جامعه القاهره , كليه الاقتصاد والعلوم السياسيه , 1998 .
ثانيا الدوريات العلميه :
1- بلقنة القوقاز , حزب البعث العربي الاشتراكي , سلسلة أحداث جارية (1) , 2008.
2- نورهان الشيخ , روسيا وازمه اوسيتيا الجنوبيه ... توازن جديد للقوى الدوليه , السياسه الدوليه , العدد 174 اكتوبر 2008
ثالثا مواقع الانترنت :
1- قيس العبيدي ," الصراع الروسي الجورجي في اوسيتيا الجنوبية نظرة جيبولوتيكية ", الحوار المتمدن - المحور: السياسة والعلاقات الدولية , العدد: 2460 , 9 نوفمبر 2008
2-علي المليجي علي , حرب القوقاز وأبعادها الاستراتيجية:
http://www.kkmaq.gov.sa/detail.asp?InNewsItemID=297617&InPageNo=3
3- هل تشهد أوروبا ميلاد عالم جديد،:
http://www.almasrueen.net
4- انظر الى الموقع :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=152833



#عمرو_حسن_حسن_هاشم_الناظر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عمرو حسن حسن هاشم الناظر - الأداه العسكريه فى صنع السياسيه الخارجيه بالتطبيق على (الحرب الروسيه على جورجيا حول ابخازيا واوسيتيا الجنوبيه اغسطس 2008)